اتجهت بعثات تبشيرية نحو الصين لتنير تلك البقاع بتعاليم الديانة المسيحية السمحاء، وقد نجحت احدى هذه البعثات في ادخال المسيحية
الى الصين عام 635م ، وعلى اثرها انتشرت المسيحية على نطاق واسع شمل عددا من الملوك الصينين انفسهم .
وقد تمكنت هذه البعثة من اقامة نصب تذكاري هام في مقاطعة شين-سي(shen-si) وفي منطقة تدعى سي-نغان-فو(si-ngan-fu) وهو
عبارة عن مسلة حجرية كبيرة نصبت في عام 781م وقد كتب على المسلة تاريخ اقامتهاواسماء اعضاء البعثة من القسس والكهنة
والمطارنة من اتباع الكنيسة ، كما تحتوي على مقتطفات من الكتب المقدسة وعلى قوانين معينة ……
ولم يعرف شيء عن النصب حتى سنة 1625م حينما تم اكتشافه من قبل بعثة يسوعية.
هذه المسلة الخالدة اصبحت موضوعا للكتابة من قبل مختلف الباحثين والدارسين ومن جنسيات متباينة، ولكن خير دارس لهذا النصب هو
المؤرخ الياباني سايكي(p.y.saeki) ، الذي الف عنه كتابا كاملا ومصورا يحمل عنوان(النصب النسطوري في الصين)(the nestorian monument in china ) وهو مطبوع في لندن سنة 1916واعيد طبعه عام 1986.
ويحتوي الكتاب على دراسة تفصيلية للنصب الذي اقامته كنيسة المشرق الاشورية ( النسطورية سابقا).
وتاتي اهمية هذا الكتاب بالنسبة لتاريخ الاشوريين من اطلاق المؤلف التسمية الصحيحة لاصحاب المسلة وناصبيها، فهو يستعمل كلمة
اشوري والكنيسة الاشورية بخلاف اي لفظة دخيلة مزيفة ، بل هو – اي المؤلف- يفضل كلمة الاشوري حتى على كلمة النسطوري وهذا هو
عين الصواب ، فهو يقول في الصفحة 35 من كتابه(في سنة الف واثنين وتسعين اليونانية (( 1092-311=781م)) نصب هذا اللوح الحجري ،
وهكذا فمن الواضح بان النصب كان قد اقيم في الرابع من شباط 781م ، حينما كان حنا نيشوع بطريركا للكنيسة النسطورية او الاصح الاشوريةassyrian) كما يصف ان المسيحية التي ادخلت الى الصين بالمسيحية الاشورية
(assyrian christianity) وقد حدث ذلك مرات عديدة ويصف اصحابها بالمسيحيين الاشويين(assyrian christians) .
اما الدكتور ويكرام فهو يؤكد بدوره انه ((…ومن جملة الكهنة الذين سجلت اسماؤهم على هذه المسلة ، الاسقف كيو مختصر كيوركيس او
جورج وهو اسم لايزال استعماله جاريا بين الاشوريين الى اليوم.وكان لهذا الاسقف اكثر من سبعين قسيسا تحت امرته)).
http://www.halmon.net/nuke/index.phpليست مسلة الصين وحدها التي اصبحت اثرا خالدا من الاثار المسيحية الاشورية،بل خلفت الكنيسة اثارا تذكارية اخرى هامة مماثلة وخالدة
في كل من الهند ومصر وغيرها من المناطق التي وطئتها اقدام البعثات التبشيرية.
وقد ادلى الرحالة المعروف ماركو بولو بشهادات عديدة على وجود الكنيسة في زمانه بين التتر.
منقول
إستقبل قداسة البطريرك (مار دنخا الرابع) بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم في مقر القلاية البطريركيـــــة كلٌ من الســـادة (الدكتور صن شيان ﭼين) عميد كلية الفلسفة في مدينة (شنغهاي) والسيد (يونغ هي نام دانيال) مدير معهد الدراســـــات المسيحيـــــة في مدينــــــة (هونغ كونغ).
حيث كان محور اللقاء الذي إستغرق حوالي الساعة والنصف التحدث عن دور وجذور كنيسة المشرق الآشورية في الصين، ومن خلال هذا اللقاء طلب كل من السادة (صن ويونغ) من قداسة أبينا البطريرك (مار دنخا الرابع) بالموافقة لتأسيس مشروع من خلاله تتم ترجمة كتابات آباء كنيسة المشرق الآشورية من اللغتين (الآشورية والإنكليزية) إلى اللغة (الصينية) للتطلع أكثر على (تاريخ، لاهوت، تراث، فلسفة، ولغة) كنيسة المشرق الآشورية.
كما وطلبوا من قداسة أبينا البطريرك بإرسال بعثات من الأكاديميين المتخصصين بتاريخ كنيسة المشرق لإلقاء محاضرات في جامعات الصين وهونغ كونغ.
وفي نهاية هذا اللقاء قدم كلٌ من السادة (صن ويونغ) هدية عبارة عن (مسلّة تتحدث عن تاريخ كنيسة المشرق الآشورية في “سيانغ فو” في العصر الثامن) باللغة الصينية، كما وأكرم قداسة أبينا البطريرك ضيوفه بهدية عبارة عن (صليب) للبركة.
وكما استُقبل السيدين (صن شيان ﭼين و يونغ هي نام دانيال) بحفاوة من قبل قداسة البطريرك كذلك ودعوا بحفاوة أيضاً من قبل قداسته.
وقد حضر هذا اللقاء كل من (الأركذياقون شليمون حزقيال أركذياقون القلاية البطريركية، والخوري أسقف كيوركيس توما، والخوري أسقف بولص بنيامين، والأب وليم توما).
منقول
هكذا هم الاشوريين الاوائل في التبشير الديني والاوائل في الدفاع عن امتنا الكلدانية السريانية الاشورية والاوائل في التضحية وفي التاريخ وتعليم اللغة وفي الثقافة والفن وفي كل المجالات فهنيئا لنا ونحن نملك اعظم واثقف ناس في هذا العام ...كل اشوري هو كالنجمة الساطعة والتي تنير طريق المؤمنيين طالبي الايمان الروحي وكل اشوري هو طريق النضال للاجل امتنا .....شكرا اخ قشوا وللعنكاوا الموفقية.
http://www.youtube.com/watch?v=hoC7PFiUyB8&feature=related
