ܚܠܐܡܐ
انا ارى بان هكذا امور لايجب ان تؤخذ بالعاطفة وانما بالعقل والحنكة. ان مايحدث الان هو امر مخطط ومبرمج ويقينا مرتبط باجندات خارجية وداخلية. لذا يجب على قادة احزابنا القومية وجميع المنضمات والمراكز والجمعيات الثقافية ان تدرس الاحداث بجدية, لان المسلسل مازال في حلقاته الاولى والقادم اكثر خطورة وعنف(لاسمح الله). انا ارى بان نتوصل جميعا الى عدة خيارات او تدابير يتم تخاذها تباعا وكالاتي:
1- عدم الاذعان إلى مطالب الغوغاء من خلال اقفال هذه المحلات، وإلا ساهمنا ونحن مرغمين في ترسيخ الخطوة الاولى من الهدف المنشود والمعلن (الدولة الاسلامية) وعندها سوف نعتبر (كفارا) غير مرغوبين وسيقترب الاحد من الفناء كما انقشع السبت قبل عقود. فالخطوات هي نفسها والاسباب ايضا هي نفسها وكل ما يختلف هو ادوات الانتقام وذرائعه. هذا الهدف يتم تحقيقه بالتنسيق مع حكومة الاقليم التي تقع على عاتقها مهمة توفير الحماية الكاملة لمواطنيها ومصادر استرزاقهم.
2- الاستفادة من الجو اليموقراطي (وإن كانت التجربة الديموقراطية في الاقليم فتية)، ان المباديء الاساسية للاحزاب ذي سطوة سياسية في الحكومة (سيما الحزبين الرئيسيين) تلتزم باسس التعايش والتاخي بين مكونات المجتمع الكردستاني. ان رد الفعل والحوار والجدل كان سريعا وايجابيا مما يوحي بان هنالك من يرفض ويستنكر هذه الاعمال مما يشكل دعما اضافيا لموقف الاقليات المهددة. وهنا يستوجب على ممثلينا في حكومتي الاقليم والحكومة المركزية ابداء رد فعل اقوى والتاثير باسلوب اكثر فعالية على اصحاب القرار في الحومتين من خلال وضع النقاط على الحروف.
3-ان وضع النقاط على الحروف يقصد به ابداء الشفافية التامة فيما يخص الفصل بين القانون المدني والسلطات الدينية. كما ان السلطة هي الجهة الوحيدة التي تنفذ العدالة وليست الفتاوى والدعوات التحريضية الغير مسؤولة، لاننا في مجتمع يمتلك خصوصية في تعدده الديني والقومي والعرقي.
4-تنشيط دور وفعالية مؤسسات المجتمع المدني من خلال التركيز على فعالية النتائج المرجوة، وهي نشر الوعي الاجتماعي بين جميع فئات المجتمع من اجل ترسيخ مفهوم التعايش واحترام التعددية الدينية والعرقية والابتعاد عن الحقد والكراهية وإنكار الاخر.
5-المسلمون ينالون حقوقهم كاملة في بلاد المهجر فيما يخص حرية العبادة والطقوس الدينية, فلما لا ننال حقوقنا في ارض اجدادنا.
6- يبقى العامل الخارجي الخيار الاخير، في حال اخفاق الحلول الوطنية او في حال تفاقم الازمة وانفلات الوضع الامني. وليعلم الجميع حجم الفاتورة وتبعات العامل الخارجي.
7- اخيرا, التاكد من كشف ماهية الجهات التي تقف وراء هذه الحملات التحريضية واجنداتها الخارجية والداخلية وتقديمها الى العدالة.والله يعين شعبنا المسالم.