الحوار والراي الحر > الحوار الهاديء

احداث بادينان – دلالات وتساؤلات

(1/4) > >>

سامي المالح:
احداث بادينان – دلالات وتساؤلات
صعق المسيحيون والايزيديون في دهوك، يوم الجمعة 2/12، وهم يشاهدون المئات من الشباب المنفلت يلوحون بالعصي والهراوات، يهجمون على محلاتهم التجارية والفنادق والنوادي الثقافية ، في زاخو وسميل وشيوز، ليحرقوها في وضح النهار، بدم بارد، من دون اي واعز او حساب للنظام  والقانون.

ولقد صعق كل من شاهد الصور والافلام التي وثقت تلك الاعمال الفوضوية الاجرامية، والتي جائت مباغتة لكل التصورات والحسابات لواقع الوضع الامني وحالة التعايش والتعددية وتطورالديمقراطية في اقليم كردستان.
ان هذه الاعمال الارهابية المؤلمة التي طالت المسيحيين والايزيديين، تشكل سابقة تاريخية خطرة، وهي لاتهدد امن وحرية ووجود ومستقبل هذه المكونات فحسب، بل انها تهدد الامن والاستقرار في الافليم وتضع تجربته، في البناء وتطوير المؤسسات الديمقراطية وقيم التآخي والتعايش والحريات، برمتها، على المحك.

الملفت، والمثير للاسى والمزيد من الالم، ان هذه الاحداث التي استهدفت مكونات اصيلة لها تاريخها العريق وتمارس ثقافتها وخصوصياتها منذ عشرات القرون، تكاد تختزل الى صراع سياسي بين احزاب وقوى سياسية، على اثر حرق مقرات الاتحاد الاسلامي في سياق الانفلات والفوضى وعجز الاجهزة الامنية عن السيطرة على الوضع. فبالرغم من ان رئاسة وحكومة وبرلمان الاقليم في بياناتها وتصريحاتها واجراءاتها، اكدت على طبيعة وجوهر هذه الاعمال الارهابية التي استهدفت بالاساس المسيحيين والايزيديين اضافة الى حرق مقرات احزاب سياسية، وتوعدت باتحاذ كل الاجراءات لكشف المجرمين وتقديمهم للعدالة، وانها لن تسمح بتهديد واستهداف هذه المكونات في الاقليم تحت اية ذريعة كانت، فان ردود افعال المثقفين الاكراد واحزاب المعارضة كانت مخيبة ومخجلة، لانها لم تهتم للقضية الاساسية ولم تدين بوضوح واصرار الاعمال الاجرامية والارهاب وحرق ممتلكات المسيحيين والايزيدين، فركزت على حرق مقرات الاتحاد الاسلامي، لتعكس بهذه المواقف انانيتها ومحاولتها لتوظيف هذا الارهاب، وبهذه الطريقة الهمجية وبهذا الكم من الشباب المشارك فيه، في صراعها السياسي مع السلطة.

طبعا من الهام والمبدأي ادانة وشجب اي اعتداء على اي طرف او حزب سياسي. ولكن احداث بادينان، بطبيعتها ومظاهرها وحجمها وطريقة تنفيذها، التي استهدفت مقومات وجود مكونات اصيلة في المنطقة، هي اكبر بكثير من حرق مقر حزب سياسي. فكان حري بالمثقفين الاكراد وكل المدافعين عن الحرية والقيم الديمقراطية والاصلاح واستقرار وتطور الاقليم، ان يتحركوا ويتضامنوا مع هذه المكونات ويطالبوا السلطات بالقبض على المجرمين، وعليها ان تدرس بعمق وجدية مغزى ودلالات هذه الاحداث وما ستفرزه من نتائج على المجتمع الكردستاني.
السؤال الاهم هو: من هوالمسبب والمحرك الحقيقي لهذه الهجمات المنفلتة التي شارك فيها المئات من الشباب، وهل ستفلح سلطات الاقليم في القاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة والكشف عن خلفياتهم وامتداداتهم؟

وثمة اسئلة اخرى تطرح نقسها: ما الذي يجري في المجتمع الكردستاني حقا، وما الذي يحرك الشباب وما هي القيم التي تسود وتوجه نشاطهم وانفعالاتهم؟ ما علاقة هذه الاعمال الاجرامية بما يجري في المنطقة وهل حقا ثمة ايادي خارجية تستهدف الامن والاستقرار في الاقليم؟ هل ان هذه الاحداث هي حلقة جديدة قي مسلسل استهداف المسيحيين وافراغ الشرق منهم؟
كيف يمكن لشعبنا مواجهة هذه الاحداث؟ هل سترتقي قوى شعبنا ومؤسساته المختلفة للبحث عن حلول عملية لتوفير الحماية والامن لشعبنا الاعزل؟ واخيرا هل من نهاية لمحنة شعبنا؟


انطوان الصنا:
شكرا للاستاذ سامي المالح على هذا الطرح والتساءلات المشروعة شكرا لموقع عنكاوا الموقر

حسب رأي الشخصي ان ما تعرض له شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي مؤخرا في اقليم كوردستان حلقة من المخطط المشبوه الغامض الذي يستهدف شعبنا في الوطن بضمنه اقليم كوردستان بهدف ترويعه وتطويعه وتركيعه وتهجيره من وطنه على مراحل وبدء فصوله منذ عام 1915 في تركيا سيفو و1933 في سميل دهوك واشتد بشكل شرس بعد عام 2003 ولغاية اليوم وسيستمر لتصفية قضيتنا ووجودنا القومي والديني والتاريخي والانساني في الوطن وتقف وراءه قوى اقليمية ومحلية نعم قوى اقليمية ومحلية وحذرنا من خطورة المخطط في عدة مقالات وتحليلات سابقة لنا سنكتب عنها ومن يقف وراءها تحليل خاص هذه الايام ...

ان المخطط الذي يستهدف شعبنا اليوم هو جزء من المؤامرة على تجربة اقليم كوردستان الفتية النضرة في الديمقراطية والتعايش السلمي الراسخ بين المكونات القومية والدينية فيه والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وحقوق الانسان وتوازن العلاقات الدولية وقلع انياب الارهاب وغيرها بهدف زعزعة الامن والاستقرار والتعايش السلمي والامن الاجتماعي فيها وتصفية الحسابات القديمة والجديدة حيث على قيادة الاقليم الرسمية والحزبية ان تدرك جيدا عليها ان تدفع فاتورة نجاحها ومواقفها السياسية المبدئية والصريحة وطموحاتها القومية واللبيب من الاشارة يفهم  ...

وجوابا على سؤال الاخ سامي المالح المطروح في اعلاه ما الذي يحرك الشباب وما هي القيم التي تسود وتوجه نشاطهم وانفعالاتهم ؟ الجواب بسبب تسلل وتغلغل مفاهيم ومضامين ثقافية ودينية مغلوطة ومقلوبة ودخيلة الى جسم المجتمع في اقليم كوردستان وبشكل خاص الشباب منهم بغفلة من الزمن الردىء حيث يقوم الارهاب الاسود والتطرف وبعض رجال الدين في الجوامع وداخل بعض التنظيمات السياسية الاسلامية المتطرفة في الاقليم وكذلك من خلال بعض المناهج الدراسية الدينية في مدارس الاقليم بالتثقيف والتحريض ضد المختلف عنهم دينيا وقوميا باستغفال عقول الناس البسطاء والشباب والطلاب لنفث سمومهم وتتمحور هذه المفاهيم في تهميش واقصاء والغاء وتكفير المكونات الدينية والقومية الصغيرة (غير المسلمة) ...

حيث بعد سقوط النظام السابق ( 2003) استطاعت التنظيمات الارهابية والقومية والاسلامية المتطرفة تمرير هذه المفاهيم والطلاسم الى الاقليم عبر رجال الدين وخطباء الجمعة وبعض التنظيمات الاسلامية المتطرفة وبعض المدارس الرسمية رغم كل الاحتياطات والاجراءات التي اتخذتها حكومة الاقليم بهذا الخصوص لكن يبدو لم تكن كافية ومدروسة وتتناسب مع حجم المؤامرة ان مثل هذه الاساليب الرخيصة والمحرضة والدنيئة ضد ابناء الاقليات والمكونات غير المسلمة تستند الى بعض الطلاسم والفتاوي المسمومة للفكر المتطرف يصدرها ( فقهاء الدم والموت والتحريض ) حيث بموجبها يستبيحون دماء واملاك واعراض وحقوق ابناء المكونات غير المسلمة ان مثل هذه السموم والفتاوي الحاقدة لهؤلاء المتأسلمون وليس المسلمون يشبه دس السم في العسل الرباني ...

ان موضوع المخطط المشبوه الذي يستهدف شعبنا في الوطن ومن يقف ورائه اكده مساعد رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري الاستاذ جونسون سياويش في حديثه الخاص لموقع عنكاوا الموقر بتاريخ 5 - 12 - 2011 حيث قال سيادته (ان هذه الاحداث "لم تكن اعتباطية ولم تكن من جراء تأثير خطيب جمعة بل نفذت بخطة مدروسة ومرتبة مسبقا وهناك ايادي خفية تقف وراء هذه الاحداث والا كيف تجمهر كل هذا الحشد الجماهيري الكبير بهذه السرعة ومن اين اتو بهذه اللافتات والشعارات"...) انتهى الاقتباس

واضاف الاستاذ جونسون سياويش قائلا (اعتقد ان المتضررين من هذه الاحداث هم شعبنا والاخوة الايزيدين وكذلك حكومة اقليم كردستان التي كانت تتمتع بسمعة جيدة في الاوساط الدولية وخصوصا الدول الغربية ربما هذه السمعة قد تضعف بعض الشئ وخصوصا ان تكررت مثل هذه الاحداث مستقبلا") ...
 
 (للاطلاع على نص حديث سيادة الاستاذ جونسون الرابط ادناه) ...
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,547519.0.html

للاطلاع على رأينا في هذه الاحداث الروابط ادناه

من هي القوى الاقليمية والمحلية التي تقف وراء احداث اقليم كوردستان الاخيرة ولماذا ؟ وما هي اسبابها ؟ ج1
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,548181.0.html

الرئيس مسعود البرزاني : سأحمل السلاح بنفسي للدفاع عن المسيحين والايزيديين في اقليم كوردستان
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,547376.0.html

حكومة اقليم كوردستان واجهزتها عاجزة بل متواطئة في حماية شعبنا وممتلكاته في زاخو وسميل ودهوك
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,546926.0.html

                                                                                       انطوان الصنا
                                                                      antwanprince@yahoo.com

عصام المـالح:
صراع اسرئيلي - عربي:  احرقوا المسيحيين
صراع امريكي - عربي: احرقوا المسيحيين
صراع سني - شيعي: احرقوا المسيحيين
صراع  كوردي - عربي: احرقوا المسيحيين
صراع احزاب سياسية فيما بينها: احرقوا المسيحيين
صراع من اجل العاهرات :احرقوا المسيحيين
يتبين جليا ان الجميع يعادينا رغم مودتنا لهم جميعا، هل العدو هو من يلام؟ ام ينبغي ان نلوم انفسنا. اذا ما كنا قد سلحنا شبابنا وشيابنا باسلحة خفيفة هل كان الحال قد وصل الى الحد الذي وصل اليه؟ ام كانوا سيحسبون الف حساب قبل اقدامهم على جرمهم؟  هل يمكن ان تكون الحالة اسوء في حل الدفاع عن انفسنا؟. وهل من العقلانية الاستسلام لقدرنا؟. انها مجرد تساؤلات، انا اعتقد لم يبقى شئ لم نقوله ومع ذلك لم يتغير الحال. لا وقت بعد الان للاقوال. انه وقت التخطيط والعمل على التنفيذ.

عصام المالح

جوزيف صليوا:
تحية للجميع .
برأي المتواضع اقول : ان هذا التصرف الا اخلاقي التي اقدمت عليه هذه المجوعة التي لا تمتلك لا رؤى ولا شخصية مستقلة تجاه من لم يرغموا احد على احتساء المشروب  إنما اتخذوا منه مصدر رزق . هو شرارة  فتيل مأربه اكبر . كما  ان انا اتفق مع طرح السيد عصام المالح في طرحه على ان يجب  ان تتواجد مجموعة مسلحة من ابناء شعبنا . لكن علينا ايظا ان لا ننسى ظاهريا لنا جماعات مسلحة لكنها تقوم بحماية مقرات تابعة لحزبهم . مثل : ان الحركة الديموقراطية الأشورية الموقرة . لها سلاح . لكنها تتخذ من تحركاتها سياسيا اكثر من فعاليات عسكرية . ( فحسب علمي الحركة في هذه المنطقة لها قاعدة جماهيرية لا بأس بها ) لكن ايظا لوحدها هي الأخرى لا تستطيع عمل شيء وذالك لسيطرة حزب الديموقراطي الكوردستاني الذي هو في قمة الهرم السلطة  و من يتمسك بزمام الأمور الأمنية و غيرها . ( هنا دعونا ان نقول كلمة الحق )
قيادة الحزب الديموقراطي الكوردستاني صرح تصريحات قوية . كما ان تاريخه يشهد على دعم ابناء شعبنا ( طبعا حسب امكانيته ) فله مواقف يشاد بها . في شقلاوة و ديانة و عينكاوة و في مناطق البهدينان . على ما اعتقد و بأنصاف يجب ان نقول لا السيد مسعود بارزاني  ولا قيادة الحزب قصروا تجاه هذه الأحداث المؤسفة .
لكن  حسب رأي يجب التنسيق اكثر بين احزابنا القومية و الأحزاب الكبرى الأخرى في حماية مصالح ابناء شعبنا في مناطق تواجدهم . وكل منطقة حسب الديموغافية المنتشر فيها ابناء شعبنا . كما هنا اسمحوا لي ان اقول كلمة لجميع الأحبة ( الحياة ليست حديقة ورود بنفسجية فيها فقط نمارس طقوس افراحنا . فلا يجب ان نخاف من هكذا احداث ليرغموننا على ترك ارض اجدادنا ! فلو لا هذه المعظلة . اي قلة عددنا في ارض الوطن . لكان كل شيء ممكن ! اما التحدث عن التسلح و نحن لا نتجاوز مليون . ونصف هذا المليون غير مستعد لحمل السلاح و بضعة الف مسن . و بضعة الف يفكر في الذهاب إلى اوروبا التي يعتبرونها الجنة الواعدة الخالية من النواقص و المساكل . لكن بعد فواة الأوأن يكتشفون عكس ذالك . نخرت شعبنا . رجائي هو ان لا تتكرر هذه الأحداث . كما رجائي هو ان يعوضون المتظررون و ان يشفوا الجرحى . مرة اخرى مني لكم الف تحية
محبكم
انور صليوة سبي
عينكاوة - عراق

برديصان:
  هذا هو استحقاق الحياة وقوفا فاذا نر ى ان لكل حدث مهما كان نبرر فيه انهزامنا وذهابنا الى البعيد فاني ارى اننا لانستحق الحياة فلايجب ان نتصور ان الحياة في كل زمان ومكان مفروشه بالورود حتى وان كانت كذلك فانها تحول الانسان في ان لايفكر باخيه ان في الدين او الامه ويلتجيء الى مصاحبة الحيوان الاليف وبعدها يصل الى حالة الملل من الحياة لهذا نرى ونسمع كثرة حالات الانتحار في البلدان التي يذهب اليها البعض  فالرب قالها لنا وبكل صراحه سوف تكونون مضطهدين بسبب اسمي ام اننا نقراء الكتاب المقدس على طريقة الببغاء  لذلك يجب ان لانطبل ونطلب من الغربي ان يمن علينا بان يراءف لقبوله ايانا فهذا منتهى التنكر للرب اللذي ارادنا هنا لان من هنا الرساله ومن هنا يقوم الرجال ان لم يكن في هذا الزمن فمن المؤكد ان الزمن ات ليقوم رجال بصنع المعجزات بفضل الايمان بالرب وبقضيتهم   اخوتي يجب استنكار كل محاولة البكاء على ابواب مواخير البلدان الاوروبيه كي تمن علينا بشيء فيه ضيا ع لكل شيء  فبعد حادثة كنيسة سيدة النجاة ظهرت نغمة نشاز من البعض لمحاولة الانهزام لابل انهزم الكثير  ثقوا ان الكثير كان لايعرف الظهور في الكنيسه فبداء بالضهور لقداس الاحد على الاقل حرصا منه على ان يعاند الارهاب ويكون قريبا من الرب دون خوف ويؤمن بان حتى لو كان مصيره كشهداء الكنيسه فانه الرابح لانه لم يتنكر لربه اللذي اراده ان يكون صاحب رساله على هذه الارض  لذا لايجب ان تهزنا الحادثه الاخيره التي حدثت في شمال الوطن ليكن جهادنا فكريا وتنويريا لهم ولندخل مجالات العمل العمل في غير هذه الاعمال ولاتكن هذه المهن لصيقه بشعبنا ولنطالب بالسماح بتداول بيعها للجميع

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة