المحرر موضوع: رسالة مفتوحة من أهالي قرية شيزي ومارياقو الى رئيس اقليم كوردستان المحترم  (زيارة 638 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل maanA

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 236
    • مشاهدة الملف الشخصي

قرية شيزي (سيجي) وقرية مار ياقو (قه شا فر) كانت اولى القرى المسيحية التي دشنت اول خلية للحزب الديمقراطي الكوردستاني في المنطقة، وانجبت مناضلين وطنيين معروفين لدى سيادة رئيس الاقليم الاستاذ مسعود البارزاني، كانوا من المدافعين بشراسة عن القضية الكوردستانية، منهم من استشهد ومنهم من يناضل لحد كتابة هذه الرسالة من أجل العدالة والمساواة وحقوق الانسان وحرية الرأي ونصرة المظلوم اينما وجد ومقاومة الظلم، قرية سيجي كانت سلة غذاء للبشمركة الابطال منذ أندلاع ثورة ايلول في 11/9/1961 كانت الام الحاضنة لهم في اوقات الشدة، محافظة بذلك على شرفها الحزبي والعهد الذي قطعته على نفسها، دمرت واحرقت وهجّر أهلها ثلاث مرات، وزج بأبنائها ووجهائها في دهاليز السجون والمعتقلات وادينوا وفق المادة (80) من قانون العقوبات العراقي والتي تخص التمرد والعصيان المسلح، ونفي ابنائها بعد النكسة واتفاقية الجزائر المشؤومة عام 1975 الى جنوب العراق، ووضعوا تحت الاقامة القسرية لعدة سنين. في ثورة كَولان حكم على ابناءها البررة والذين لازالوا يعانون من آثار التعذيب وزجوا في دهاليز استخبارات الفرقة الثانية كركوك وفي سجن ابو غريب.
نعم يا سيادة الرئيس هذا هو تاريخ القرية النضالي واليوم يدنس ترابها من قبل شرذمة من الاوباش تريد ان ترجع الاقليم الى العصور المظلمة وتحت انظار الحكومة المحلية في دهوك، التي تدعّي لدى الاوساط العالمية بأنها الحاضنة الأمينة للمسيحيين والاقليات الاخرى، برغم ان بلدتنا تبعد ستة كيلومترات عن قضاء سميل ويقطنها ما يقارب (220 عائلة مسيحية) لكنها اجتيحت من قبل المخربين الخارجين عن القانون واحرقوا الممتلكات واهانوا شعبها المسالم، حقاً يا سيادة الرئيس لقد أساء من قام بهذه الاعمال الجبانة الى شخصكم اولاً والى القضية الكوردستانية ثانياً، ونود اعلام سيادتكم بان جميع مسيحيي العراق عموما والاقليم خصوصا غمرنا الفرح وملئتنا السعادة حينما استلمتم شهادة رجل السلام من قبل (الحبر الاعظم قداسة بابا الفاتيكان) وهذا ما زادنا ثقة بان الاقليم يخطو خطوات واسعة في مجال الديمقراطي والحرية وحقوق الانسان، لكن ما حدث زعزع ثقتنا واحبط آمالنا.
وبعد سقوط الصنم في 9/4/ 2003، كانت آمالنا كبيرة وطموحاتنا أكبر، لكن ما تعرض الشعب العراقي الى القتل والنهب وهتك الاعراض، والمكون المسيحي هذا الجزء المهم نال نصيبه من سياسة القهر والاضطهاد والقتل والتهجير، فتوجهت آلاف العوائل المسيحية الى اقليم كوردستان الملاذ الآمن لكل المواطنين الشرفاء والمضطهدين، لكن بعد هذه الواقعة الاليمة، اعادة الى اذهان تلك العوائل ما تعرضوا له في المناطق الساخنة، حيث اصبح شعبنا ضحية الخلافات بين الاحزاب، وما حدث لهو دليل قاطع على حقيقة ما ذهبنا اليه ولا نرضى بتكراره ثانية... وحيث إن عائلتكم التي قادت نضال الشعب الكوردستاني وأوصلته الى الحالة التي نراها اليوم فنحن واثقون بأنكم لا ترضون بالظلم اينما وقع، لأنكم كنتم مظلومين من قبل الحكومات الجائرة التي تعاقبت على حكم العراق، بسبب مبادئكم الثابتة التي لا تقبل ان يصيب الذل والظلم احد بغض النظر عن عرقه او معتقده او قويمته، وهذا ما تعلمناه من مدرسة البارزاني الخالد.
حفظكم الله ذخراً لقواعد العدالة والمساواة وانار الدرب امام الحاقدين لكي يسلكوا الصراط المستقيم.

وختاماً بعد كل هذا الاستعراض لتاريخ قريتنا العتيد في مجال التضحيات والنضال المستمر لحد الآن، كانت مكافئتنا هذه الاحداث؟!!!!!
وتقبلوا تحيات قرية الصمود والتحدي (سيجي) البطلة