المحرر موضوع: عام جديد ودعوةٌ إلى المحبة والتسامح  (زيارة 882 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وليد شماس ساوا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 30
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عام جديد ودعوةٌ إلى  المحبة والتسامح

بقلم  وليد شماس ساوا

وتمضي سنةٌ أخرى وتأتي سنةٌ جديدة مفعمة بالأمال والأماني السعيدة 
من قال إنّ العام الميلآدي الجديد  محطة بين ماضي ومستقبل؟
لا بل هو يومٌ من أيامنا التي تنزلقُ  وتسيل فلا نحسُ بها عبوراََََ   
والزمان كله في نفوسنا حاضر ناضر كأننا نحن الزمان أو أننا خارج
الزمان،  يقول هيوبرت همفري  صدقوني إن الأ يام الماضيات
لم تكن طيبة ،، الأيام الطيبة هي اليوم وأفضل   من اليوم  الأيام التالية
      أعظم أغنياتنا ،لم نغنيها بعد ، فهل تصدقونه ؟،، ها هو الإنسان يركض ويزاحم ويعمل والزمن مفتوح والحب يضمر ، أصبح الإ نسان ينهي يومه
ولا تنتهي أشياء نفسه ، إنّّ كل ما فيه يحتدُ  ويتوتر كأن الغد الآتي هو استفزاز
 لكل ما قنع به في يومه الآفل ،
إنّ التأمل الصافي عبركلمةٍ تزرع ُ فكرة الحياة  ولا بد أن يمنح التفاؤل قدرةًَََِ
  أقوى لصياغة نفسية الإنسان اليوم 
غير أن تحت هذا العالم ، مستقبلاًًًَ يأتي أكثرعدوانيةًََ ، لأنه ضد الحب وضد الوئام
والرخاء والخير،، إن الذي يبدو على وجه العالم اليوم ،، هو القلق والخوف
إن الإنسان في هذه الأيام يعيش مشرداًَ بعيدا عن وطنه ، لأن الأقوياء فرضوا
عليه من عندهم  غير مقدراته الأصلية والحقوقية         
إنه يعاني من الفقر والأمراض دون أن يجد الغذاء والدواء وهو يعاني من
الظلم والأضطهاد والتعسف  فلا يجد العدالة
لقد فقد الأمان والأستقرار حتى في داخل نفسه
سيداتي آنساتي سادتي  إنّ العالم لم يعد إنساناَ ، بل العالم هو الصراع
صراع بين أصحاب الخير  وقوى الشر والظلام  صراعٌ من نوعٍ آخر
 بين دعاة السلام  وقوى العدوان والطغيان   وصراعٌ بين الضمائر االحية
 التي  تنادي بالمحبة والتسامح بين أبناء البشر على مختلف مذاهبهم
وبين أصحابُ النيات الشريرةا لتي  تهوى الرذيلة و الفساد وإلحاق الأذى بالآخرين  مهما كلفها  ذلك من  ثمن

وهناك عصابات متطرفة تريد فرض أجندتها ومعتقداتها على الأقوام الأخرى
حتى لو كان ذلك مخالفاَ للقوانين والأعراف ولأبسط حقوق الإنسان  في أن
يعيش حراَ طليقاَ يختار بكرامة ما يؤمن به ويمارس شعائره الدينية وغير الدينية
التي تأتي في إطار الحياة اليومية للإنسان
أيها الأحبة القراء
ينقضي عمرنا في ارتباط وثيق ليس فقط بغيرنا  من البشر بل أيضاَ بالأشياء   
والنبات والحيوان  ونحن من المهد الى اللحد نلاصق العالم في العديد من
نشاطاتنا ، التلمس ، الرضاعة ، الرياضة ،البناء التفكير و الغذاء ،
إلا  أن أهم هذه النشاطات هو ولا ريب تطوير العالم المادي وتحويله ،
فيه نطوي القسم الأكبر من عمرنا ، دائبين في شغف عجيب رب البيت ، يكد
دون حساب لتأمين مسكن تفتخر به قرينته وهذه تنشط بدون ملل لتوفير جو
من الهناء والرخاء لزوجها ، وهما معا يفسحان المجال، بحبٍ رائع للمهد
الذي سيضجع فيه وليد عهدهما  على الوفاء والأمانة  وما يقال في شأن الأسرة
الصغيرة يمكن قوله في شأن الوطن والبشرية قاطبةً   أجل كلنا نسعى  لأنسنة
العالم المادي ، فنحاول اخضاعه واستغلاله بوسائل عقلنا وعلمنا فيتطور ويجمل
ويتبلور بينما نحن ننمو ونحيا  نعم  العمل يبنينا ويزيدنا إنسانيةً ويصهرنا مع
العالم المادي في وحدة التعاطف والترابط
 نحن نبني العالم والعالم يبنينا  ومن هنا تأتي دعوتي إلى الصلاح
وإلى المحبة والتسامح ، ونظريتي تقول إنّ كل انسان يملك ضميرا
هو أساسُ تدينه وأخلاقيته  هذا الضمير قد تختلف أحكامه من بيئةٍ
إلى اخرى ومن شعبٍ إلى آخر في تفصيل مضاهر الخير والشر
إلا أن الكل يجمعون على تحديد ما هو خير وما هو شر،  وذلك ما يختبره
كل انسان في قرارة نفسه
هذا الأختيار يقود تارةً إلى القلق واللوم الذاتي لسيئةً اقترفناها وطوراً
الى الثناء والفرح لحسنةًٍ قمنا بها
الصلاح لماذا؟ ألهدفِ نسعى إليه ؟ أم لمجرد رغبة في التعايش السلمي
المبني على الأحترام المتبادل ؟
إنّ رغبتي في الصلاح والمحبة والتسامح ، تتخطى هذه الأبعاد متجاوبة
مع  دعوةِ صميمة إلى صلاحٍ كامل ومطلق
في الختام اتمنى لأبناء أمتنا الكلدانية عاماً سعيدا مليئاً بالخيرات وتحقيق
الأماني و الآمال  ونسأله تعالى أن يكون العام الجديد عام خيرًٍ وبركة
وسلام في كل أرجاء المعمورة وخصوصا في المنطقة العربية
مع تمنياتنا أن ترفرف رايات السلام في ربوع العراق الوطن
بقيادة حكومةٍ رشيدة تحقق الأمن والأ ستقرار لشعب العراق
بكل أطيافه وألوانه ومكوناته في وطن موحد واحد لكل أبنائه
المخلصين والشرفاء يعيشون سواسية كعائلة عراقية متماسكة
وكل عامٍ وأتم بخير