المحرر موضوع: الاستفادة والجشع  (زيارة 547 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل maanA

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 236
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستفادة والجشع
« في: 10:46 05/01/2012 »

نسمع كثيراً عن مليونيرات اجانب وهبوا ثرواتهم الى الجمعيات الخيرية او غيرها، رغم ان الغرب يوصف بانه رأسمالي ومادي وما شابه من الصفات...
ولم اقرأ او اسمع ان في الدول المتخلفة او دول العالم الثالث اي شخص فعل ذلك على حد علمي، لذلك فان وصف الحالة في دول العالم الاول هي الاستفادة وليس الجشع لكون الكثير ممن يمتلكون ثروات.. يفيدون غيرهم بها، حتى لو لم تكن الحالة مبالغ فيها مثل وهب الثروة او غيره، فمثلا (اوبرا) كما نعلم جميعا قد وهبت وعملت الكثير من المشاريع الخيرية المعروفة مما لا يتسع المجال لذكرها هنا.. والكثير من الشخصيات المعروفة في امريكا واوربا سواء من المجال الفني او غيره فعلت ذلك واكثر.
وعندما ننظر الى دول العالم الثالث، نلاحظ عكس ذلك، فالشخص عندما يصل الى منصب او تتكون لديه ثروة فانه يحصرها بيده وبيد اولاده ومعارفه، حتى المناصب تورث اباً عن جد او للمقربين من البيت الحاكم؟!... والمسؤول او صاحب الاملاك في هذه الدول يستغل حتى العاملين والموظفين بأشغاله الشخصية بأقصى ما يمكنه ذلك وكأنهم عبيد عنده او عند عائلته، واذا دققنا جيدا فيه وفي ماضيه وعائلته سنلاحظ حتماً انهم من الساقطين خلقياً وليس عندهم اصل يذكر؟!.
فالمسؤول مثلاً في هذه الدول وصل الى منصبه (غالباً) عن طريق العلاقات المشبوهة والطرق غير الشرعية مثل التزوير والقتل والخ........... وعندما نلاحظ تصرفاته داخل المؤسسة التي يترأسها سنرى انه يستغل المركبات والمكاتب والقرطاسية والاجهزة والموظفين في اعماله واشغاله الشخصية، اضافة الى كل ما يمكنه نقله الى بيته، فاذا دخلت منزله ستلاحظ الأثاث والاجهزة بل حتى قناني الماء نفسها الموجودة في المؤسسة، هذا اضافة الى المواد الكهربائية في منزله التي يسجلها على حساب المؤسسة الرسمية او شبه الرسمية التي يتراسها او يكون مسؤولاً فيها، اضافة الى انه يكلف الموظفين والعاملين في المؤسسة للعمل بمنزله سواء كصيانة او تصليح او الى ذلك، الخ... وكلما توفر لديه مبلغ يدونه تحت بند الصيانة او غيره، ويضعه في جيبه الخاص، ولو اتى اليه اي موظف او عامل بمساعدة ولم يكن من المقربين فانه يصرفه بحجة نقص التمويل، بينما عندما تحضر اليه احداهن (مشبوهه) فانه يعطيها وزيادة، نظراً للخدمات الخاصة التي تقدمها اليه، ضمن او خارج اوقات الدوام الرسمي؟!، فهذا الشخص تنطبق عليه مئة بالمائة تسمية الجشع، اضافة لتسميات اخرى لا حاجة لذكرها، وعندما نقارن هذا المسؤول بآخر يحاول تقديم الفائدة الى المنتسبين ويسعى الى الحصول على المزايا لهم، ويقدم لهم اي مساعدة ممكنه، بل حتى لو كان هو نفسه من المستفادين من المؤسسة وعمل من خلالها مشروعه الخاص وقدم الفائدة الى مواطنيه فلا باس بذلك ما دامت الاستفادة تعم ولا تخص، وهنا نسميه مستفاد فقط.