المحرر موضوع: بيان صادر عن بطريركية بابل الكلدانية الى الشعب العراقي والمسؤوليين في الدولة العراقية  (زيارة 15228 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل البطريركية الكلدانية

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 22
    • مشاهدة الملف الشخصي
عقدت بطريركية بابل الكلدانية مؤتمرا صحفيا حضره غبطة ابينا الكاردينال عمانوئيل الثالث  دلي الكلي الطوبى بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم وسيادة المطران شليمون وردوني وقسم من الاباء كهنة ابرشية بغداد الكلدانية وثلة من المؤمنيين .
حيث رحب غبطة ابينا الكاردينال بالحضور وتمنى لهم ولعوائلهم اطيب الامنيات ودعا الله ان يحل على بلدنا الامن والسلام ثم اوعز الى المهندس نامق ناظم جرجيس بقراءة البيان الصادر عنه والموجه الى ابناء الشعب العراقي والمسؤوليين في الدولة العراقية وبعد الانتهاء من قراءة البيان اجاب سيادة المطران شليمون وردوني المعاون البطريركي الجزيل الاحترام على اسئلة الصحفيين وفي الختام تمنى سيادته على رؤساء الكتل السياسية التفاهم واحلال السلام في العراق لكي ينعم شعبه بخيراته وياخذ العراق وشعبه مكانه الطبيعي بين الامم

وفي مايلي نص البيان




بطريركية بابل الكلدانية
[/b][/color]

بيان الى الشعب العراقي والمسؤوليين في الدولة العراقية


نحن المسيحيون شعب واحد ,ومع مكونات الشعب الاخرى نشكل الشعب العراقي,فنحن نفتخر دائما بأنتمائنا العراقي الاصيل,ولكوننا شعب له حقوق مثلما عليه من واجبات نود ان نوضح الاتي لابناء شعبنا العراقي والمسؤولين في الدولة العراقية.
1.   ان بعض السياسيين المسيحيين ونخص منهم بالذكرسعادة النائب يونادم كنا سكرتير الحركة الديمقراطية الاشورية التي لها ثلاث مقاعد في مجلس النواب العراقي وحصلوا عليها عن طريق الكوتا المخصصة للمسيحيين, يقدم نفسه للشعب العراقي والعالم على انه ممثل المسيحيين وهذا لايجوز فهو يمثل نفسه وحزبه فقط لاغير ولقد دأب في احاديثه على تهميش الكلدان والاقلال من شانهم وتبخيس تاريخهم والاصرار على حصرهم في اطار مذهبي كنسي فقط , وهذه افكار عنصرية مقيته لايجوز ترويجها في العراق الجديد.ان نظرية الغاء الاخر قد ولى زمنها واصبحت من الماضي غير المشرف ,واذا كان له حق الاختيار للهوية والمعتقد والقومية فمن حق الاخرين ان يكون لهم نفس الفضاء من الحرية في الاختيار لا ان يفرض عليهم رغبات وخيارات لايرتضونها لهم ومن حق الكلدان ان يفتخروا ويجاهروا بقوميتهم الكلدانية وخاصة انهم يمثلون ما نسبته (70-75)%من مجمل مسيحيي العراق.

2.   لقد اتفقنا مع بقية اخوتنا رؤساء الطوائف المسيحيية في العراق ان نعمل يدا" بيد وان نبعد الصراع السياسي والطائفي والقومي عن مجمل نشاطاتنا وفعاليتنا من اجل خدمة شعبنا العراقي عامةوالمسيحيينخاصة. ووجد ديوان اوقاف المسيحيين والديانات الاخرى لكي يخدم كنيسة العراق بمختلف انتماءاتها المذهبية والقومية وكذلك اخوتنا في الوطن الايزيديين والصابئة المندائيين. وعند احالة السيد رئيس ديوان اوقاف المسيحيين والديانات الاخرى السابق الاستاذ عبد الله النوفلي على التقاعد تم ترشيح الاستاذ رعد عمانوئيل كمرشح اول من قبل مجلس روساء الطوائف المسيحية لشغل المنصب المذكور انفا" وحصلت موافقة مجلس الوزراء الموقرعلى ذلك بشرط موافقة هيئتي النزاهة والمساءلة والعدالة عليه ولم يؤشرلدينا شيء من قبل الهيئتين المذكورتين انفا" اياعتراضا وعدم موافقة وقد باشر عمله منذ ما ينيف على احد عشر شهرا مضت. وفوجئنا بدون سابق انذار ,بترشيح شخص اخر لرئاسة الديوان وطلبت الامانة العامة لمجلس الوزراء من مجلس رؤساء الطوائف المسيحيه بيان الراي حول ترشيح الاستاذ رعد جليل كجه جي لرئاسة الديوان, ولكن مجلس رؤساء الطوائف اجاب انه يؤكد ترشيح الاستاذ رعد عمانوئيل وباجماع الحاضرين الاجتماع البالغ عددهم 11 من اصل14رئيسا للديوان لثقة المجلس به,ومع الاسف الشديد لم يؤخذ برأي مجلس رؤساء الطوائف المسيحيه بعين الاعتبار كونه الجهة الوحيدة التي تمثل المسيحيين في هذا المجال و لها علاقة بعمل الديوان,وأذ بنانفاجأ بصدور كتاب من الامانة العامة لمجلس الوزراء بتعيين الشخص البديل بدون ان يذكر مبررات التغيير والاسباب,وهذا هو تهميش واقصاء لرأي مجلس رؤساء الطوائف المسيحية .وكل ذلك بسبب تدخل سعادة النائب يونادم  كنا وجماعته وتحريضهم للمكونات الاخرى غير المسيحية من الاخوة الايزيدين والصابئة المندائيين في لجنة الاوقاف والشؤن الدينية للوقوف بوجه السيد رعد عمانوئيل باطلاق الاتهامات الغير مؤكدة عنه والتي لم يجري التحقق منها.

3.   لقد حاولنا وبشتى الطرق والوسائل ايصال صوتنا الى مكتب دولة السيد رئيس الوزراء المحترم, ولكن بدون فائدة حيث لم نجد الاذن الصاغية الى طلباتنا,بل كان الاتجاه سائدا" الى تسييس عمل الديوان وايداعه الى شخص ترضى عنه الحركة الديمقراطية الاشوريةلكي تجعل الديوان مزرعة تتحكم فيه وتفرض ارادتها على الكنائس العراقية ومن لايستجيب الى توجهاتها سوف تعرقل وتؤخر اعماله لغرض فرض الوصاية عليه.

4.   اننا في الكنيسة الكلدانية أحرار في أتخاذ قراراتناونود ان تكون علاقتنا مع الدولة العراقية التي نحترمها ونجلها مباشرة بدون الحاجة الى وسيط , ولانسمح ولانقبل ان ,يتدخل كائنا" من كان, ومهما علت مرتبته او شأنه في قضاياها الداخلية او علاقاتها مع الدولة العراقية وان طلباتنا هي في حدود القانون ولانحاول ان نأخذحقا" ليس لنا ولكننا نرفض ليﱡ الذراع الذي يحاول البعض ممارسته معنا ,وفي هذا الاطار اننا لانوجه انذار ولكننا نوجه النصح في هذا الامر وعليه فاننا سنضطر اسفين, مجبرين,مكرهين الى قطع كافة انواع العلاقة والتعامل والانسحابمن ديوان اوقاف المسيحيين والديانات الاخرى ومن كل ما يتعلق باوضاع الكلدان المسيحيين معالحكومة العراقية حفظا لكرامتنا وكرامة ابناء شعبناأملين ان يسهم بياننا هذا في حل المشكل الذي لم نكن نحن الطرف المسبب في خلقه وان يتم انصافنا وردع كل من تسول له نفسه الانتقاص من حقوقنا ,وكنا وما نزال متكلين على الله سبحانه تعالى رب الكل وبشفاعة امنا العذراء مريم في تمشية امور شعبنا وكنيستنا الكلدانية مستشهدين بالمزمور الوارد في الكتاب المقدس.

                                                        "ان لم يبن الرب البيت فباطلا يتعب البنائون"

دولة السيد رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي الجزيل الاحترام بعد مابلغ السيل الزبى وبعدما فاض الكيل نتوجه اليكم  يامن تعملون لتكونوا ابا لكل العراقيين جميعا على اختلاف دياناتهم ومذاهبهم واطيافهم لنجد لديكم الحلول التي تثلج الصدر في انصاف الحق الذي انتم اهل له واحقاقه ووضعه في نصابه الصحيح لذا:
ا. نطلب مقابلة دولتكم الموقرة لعرض كل الامور امامكم.
ب.ان يكون ترشيح رئيس الديوان من قبل مجلس رؤساء الطوائف المسيحية
( المرجعية الدينية المسيحية في العراق).
جـ. لانسمح ان يتدخل احد في شؤوننا الكنسية والدينية.

وختاما نتمنى لعراقنا الحبيب ولشعبه الكريم كل السعادة والموفقية ونصلي دوما لتحقيق الوحدة والتفاهم والمصالحة الوطنية فيه ونطلب من الرب ان يعين مدبري شعبنا وبلدنا ويعطيهم الحكمة لكي يتفقوا على انهاء الازمة السياسية الحالية التي يمر بها وطننا العزيز, ربنا يحفظ ويبارك الجميع.


                                                        الكاردينال
                                                   عمانوئيل الثالث دلي
                                       بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم
                            بغداد في الخامس عشر من شهر كانون الثاني لسنة 2012م
[/size]
[/size]