المحرر موضوع: تحية لشعبنا البطل في مدينة ( السماوة)- إرهاب دولة ( ومليشيات )خطير يجب أن يتوقف  (زيارة 1505 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Muhsin Sabit

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 79
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية لشعبنا البطل في مدينة ( السماوة)
إرهاب دولة ( ومليشيات )خطير يجب أن يتوقف فورا...
[/b]

محسن صابط الجيلاوي
قبل عام تظاهر وبشكل سلمي تماما عمال معمل نسيج الكوت وقد تصدت لهم عصابات السلطة بالسلاح وقتلت أربعة منهم، البارحة قُمعت مظاهرة سلمية في السليمانية واليوم في السماوة يخرج الناس إلى الشوارع احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية، لكن شرطة السلطة تقف بالمرصاد لتقتل وتجرح العشرات منهم...
من البديهيات في أي ديمقراطية سياسية هو حق التظاهر والتجمع، ولكن كل الدلائل تشير وبوضوح أن أحزاب الإسلام السياسي وسائر هذه الطبقة التقليدية التي ابتلينا بها لا تعرف أبدا شيء من مبادئ حقوق الإنسان أو الديمقراطية أو حق الإنسان بالتعبير عن الرأي والحياة...،
إن هؤلاء خارج التاريخ والمستقبل، وجودهم جاء بعد معاناة عراقية طويلة وخلف دكتاتورية تركت فراغا هائلا في تردي التعليم والثقافة والفكر وشيوع الغيبيات ومعها انقطاع العراق عن العالم والحضارة والتقدم..وبهذا أستطاع هؤلاء السيطرة على الشارع بفكرهم المتخلف وبالتالي اختطفوا العراق بغفلة من زمن رديء أساسا وبكل المقاييس..
ما يجري الآن في مدينة السماوة هي مجزرة حقيقة تتحمل وزرها هذه السلطة، هذه المؤسسات الحكومية، وعصابات الأحزاب، هناك استهتار حقيقي بمعاناة الناس، يكفي معرفة حجم ووسع الجريمة إذا عرفنا أن رأس الدولة يعيش براتب مليون دولار شهري في بلد أغلب شعبه يعيش فقر مدقع، أليس تلك جرائم حقيقية تعبر عن الخزي الذي وصلنا إليه ؟
أعتقد في حال استمرار الوضع بهذا الشكل في العراق يستدعي الإسراع بتحقيق إرادة وطنية يتحقق ويتطابق فيها إجماع الأمّة على كنس الاحتلال والسلطة والإرهاب والحرامية معا...
ان صوت الشعب قادم، وعدم الإصغاء سيجعل الأيام صعبة على أصحاب الكراسي الوثيرة أن يستمروا بالعبث بمصير الناس بهذا الشكل الخطير.. !!
ان أفراد دولة المحاصصات وآيات الله والرواتب المخزية، دولة الحرامية ورجال الاقتتال الداخلي في كوردستان لا يحق لهم أبدا أن يعاملوا شعبنا بهذه الطريقة المُذلة...!
ثلاث سنوات لم يقدموا إلا مشاريع تقسيم الناس وتقسيم ( الفلوس ) وتقسيم ( الحمايات ) وحب التلفزيونات، وربطات العنق، ونفخ لا محدود، وشطف وأكل موارد البلاد بما يشبه شراهة الجراد... إنهم مسخرة حقا...
لنطالب بحماية دولية للشعب العراقي من عبث جيش الاحتلال وجيش العمائم وجيش (القومجيات)وجيش...كل تلك الجيوش التي تتكالب على شعب أعزل..
دعوة للتظاهر أمام السفارات العراقية لفضح ما يجري هناك، لفضح دستورهم القادم، قمعهم للناس، مصادرة الحريات، مصادرة المساواة......
صدقوني ان حكامنا الجدد لا يقرئون ما نكتب انهم يعيشون أمية حقيقة، ذلك ما قدمه التاريخ دوما عندما تتحول السلطة إلى جاه ومغانم وغنى ولا عدالة يضيع معها صوت الحق والقدرة على الإصغاء إلى المختلف، يضيع رشدها وعقلها الراجح ويتحول رجالاتها إلى فقراء في الفكر والرؤيا وفهم العالم، تلك هي بدايات كل ظالم ومتجبر، لهذا لا يكفي فضحهم إعلاميا بل يجب التحرك عمليا للدفاع عن شعبنا....أي بطأ في التحرك يعني مزيد من قهر الناس، يعني ترسيخ سلطة الاستبداد ومعها إعادة دورة الشقاء كما هو تاريخ أرض السواد دوما...
لنوقف جريمة عصابات منظمة بدر التي ينتمي إليها محافظ السماوة، استمرار وجود هذه العصابات والمليشيات يعني عدم وجود دولة ومؤسسات حقيقة، لهذا ليس عجبا ان يتمسك البعض بها لأنها الوحيدة القادرة على حماية سلطاتهم المحلية، متناسين أننا أمام واقع دولة يتناقض أمامها أي وجود مسلح آخر، لقد انتهى زمن المليشيات( المناضلة) مع سقوط مبررات وجودها بالنظام السابق والتاريخ يعلمنا ان من الضروري الاستعاضة عنها بدولة( مناضلة )تحترم خيار الناس بالحرية والعيش الكريم...يضربون اليوم هنا وغدا في مكان آخر، انهم يستبيحون العراق... !
يجب حل هذه المليشيات من بيشمركة الاتحاد الوطني إلى الديمقراطي الكردستاني إلى منظمة بدر والفضيلة وعصابات مقتدى الصدر وكل شكل مليشوي مسلح، تلك هي مسؤولية سلطة الاحتلال والمجتمع الدولي، بدون ذلك لا مستقبل لدولة فدرالية حديثة فيها نظام ومؤسسات تحمي الشعب...
تحية لشعب السماوة البطل...
الخزي والعار للقتلة وسراق قوت الشعب...

إنها لحظات مصيرية لا متفرج فيها..لنقف مع شعبنا حتى تحقيق دولة المساواة والحرية، دولة نظيفة من وساخات الكثير من قادة اليوم والأمس...!![/size]