المحرر موضوع: إيران ليست عُمقاً إستراتيجياً للعراق...  (زيارة 600 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل rashid karma

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 499
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إيران ليست عُمقاً إستراتيجياً للعراق...
                                                                                                                                    رشيد كَرمة
يحاول المتعصبون القوميون والطائفيون باللعب ِالمستتروالمكشوف بالورقة العراقية وجوهرها "العملية السياسية" التي تخص العراقيات والعراقيين بمختلف إنتمائاتهم الأثنية والدينية والمذهبية والفكرية، وما أُنجزمن سيناريو ـ ديمقرطية موعودة تبهر القاصي والداني ـ منذ التدخل الخارجي (الإحتلال الأمريكي وحلفاؤه )عام 2003  حتى هذه اللحظة لايبشر بخير وإذ كان من مقارنات ومقاربات مع ممارسات النظام المباد فالتغيير شحيحاً.. ويحاول المتعصبون من كل الأطراف تصعيداً في المواقف لمعركةٍ فاشلةٍ حيث لايمكن بعد هذه الخسارة الجسيمة من دماء وثروات العراق أن ترضى القوى الشعبية وعامة الناس أن يستحوذ طرف واحد  كل مقاليد السلطة،فلقد بات من السهل قراءة أغلب المشهد العراقي والإقليمي والعالمي  لكل الأطراف....المتعصبون للتجربة الإيرانية من "العراقيات والعراقيين" والمنضوون تحت إمرة أحزاب الإسلام السياسي والإيرانيون على حد سواء ومنهم من أعلى رأس الهرم السلطوي الديني،وحتى المغلوب على أمره،يرى أحقيته في السيطرة على العراق وفق منظور سيادي وسلطوي ديني وطائفي بحت, مرفوض ٌ ومقيتٌ لنا كشعبٍ متنوع التكوين  ,يتطلع للسيادة واٍستقلال قراراته.... والمتعصب القومي العربي،يرى في الود والعلاقة مع إيران , والتصريحات الإيرانية الأخيرة حجة في تهمة التبعية لذلك يُجَيِشْ الجيوش ويحشد الخاسرين ممن فقد منصب ووظيفة وجاه للتنديد,وربما للقتل والإرهاب وتشويه ما يجري ضمن العملية السياسية طبقاً للعمل السلحفاتي(الحكومي)العاجز حتى هذه اللحظة من حل جزء من تعقيدات كثيرة تلف الموقف المأزوم ,, وتخرج العراق وأهله  من مغبة التطاحن الطائفي ,,لابد من وعي وطني وشجاعة وسعي نحو ترسيخ وبناء نهج ديمقراطي معتدل ومتوازن وفي ظل سيادة قضاء وقانون محايد وملتزم ....
 والمختلفون المتصارعون على الأستئثار بالسلطة من الكتل المهيمنة حتى هذه اللحظة يسعون لتأمين سلاح ضمن ترسانة إعلامية تُستخدم عند الحاجة لنفي أو تأكيد وجود ولو هوامش ديمقراطية لاتوجد حتى في أحسن حالات إيران الإسلامية،التي تصرخ ويهلل لها البعض [أنها عمق إستراتيجي للعراق ]                                                                               

رشيد كَرمة  السويد   28  كانون الثاني  2012