المحرر موضوع: رئيس قبيلة سوري يستغيث بالأنبار.. وعلي السليمان ينشئ مخيمات للاجئين  (زيارة 1052 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل albabely

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 7917
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
رئيس قبيلة سوري يستغيث بالأنبار.. وعلي السليمان ينشئ مخيمات للاجئين


تستعد محافظة الأنبار لاستقبال عدد وصفته بالكبير من النازحين السوريين الذين يفرون من أعمال العنف التي تشهدها بلادهم منذ أكثر من 8 أشهر، توجهٌ رفضته الحكومة المركزية في بغداد، متهمة تنظيم القاعدة ومن وصفتهم بالأحزاب المتشددة بتشجيع أهالي المحافظة على استقبال النازحين لكن ممثلي الأنبار رفضوا ذلك، وأناطوا المسألة ببغداد.

يأتي ذلك، بعد يوم من افتتاح، أول مخيم للاجئين السوريين قرب منفذ الوليد الحدودي غرب الأنبار.
وأنشأ المخيم بالتعاون بين وزارة الهجرة والمهجرين وجمعية الهلال الأحمر العراقي ومجلس محافظة الأنبار.
وحسب مسؤولين في وزارة الهجرة، فإن افتتاح المخيم يأتي بعد مطالب الاستغاثة والمساعدة التي قدمها مواطنون سوريون إلى جمعية الهلال الأحمر العراقية منذ انطلاق موجة الاحتجاجات الشعبية في المدن السورية، يبعد بحوالي 10 كيلومترات عن منفذ الوليد الحدودي، ويحاط بسياج ويحوي خيما حديثة تتوفر فيها كافة الخدمات الضرورية التي يحتاجها اللاجئون، منها نصب محطة متكاملة لمياه الشرب المعقمة وتجهيز المخيم بمركز طبي متنقل وسيارات إسعاف.
ويكشف احد شيوخ العشائر في الأنبار، عن تلقيه اتصالا هاتفيا من احد ابرز شيوخ العشائر السوريين يطلب منه إنشاء مخيمات للاجئين على الحدود بين البلدين، مؤكدا رفض بغداد هذا الإجراء، غير انه شدد على عدم امتثال الأنبار إلى قرارات الحكومة المركزية وإنها ستعمل على إيجاد مأوى للفارين من الأحداث الأمنية المتوترة هناك.
الشيخ علي حاتم السليمان ينفي بامتعاض شكوك الحكومة حيال إمكانية دخول مسلحين إلى العراق متخفين بين اللاجئين ويقول في مقابلة مع (المدى) أمس "إنهم يتحدثون عن عبور مسلحين العراق، هذا الأمر كان موجودا في السابق، أما الآن فما يحصل هو العكس"، ويضيف "رصدنا دخول الكثير من المسلحين من العراق إلى الأراضي السورية من اجل قمع الشعب ونصرة لنظام بشار الأسد".
السليمان يتهم الحكومة بعدم مساعدتها الشعب السوري، ويؤكد أن قرار إنشاء المخيمات جاء بعد جولة من المباحثات بين مجلس المحافظة والقيادات الأمنية، وتابع "ستكون على الحدود ولن تقترب إلى المدينة ولا يزال عددها مجهولا لاسيما بعد رغبة الكثير من السوريين الانتقال إلى الأراضي العراقية"، موضحا "أنها على الأرجح ستكون في منطقة حصيبة".
وحول اعتراض حكومة بغداد على بناء هذه المخيمات يتساءل السليمان "ما علاقة الحكومة به؟، انه امر عائد لنا في الأنبار، لن نلتزم بقراراتهم بعد اليوم"، متابعا "اتصل بنا في وقت سابق احد شيوخ العشائر السوريين المتواجدين في لندن بعد أن اصدر النظام السوري مذكرة اعتقال بحقه الذي أتحفظ على ذكر اسمه، وطلب منا إقامة المخيمات"، وأردف "لم يكن بمقدورنا رد الطلب فالسوريون استقبلوا العراقيين إبان حرب إسقاط نظام صدام ويجب علينا رد الدين، فالقضية باتت عشائرية ولا دخل لنا بالجوانب السياسية".
ما جاء به السليمان، أكده النائب عن الأنبار كامل الدليمي والذي قال في تصريح لـ(المدى) أمس "بسبب تردي الأوضاع الأمنية على الحدود السورية اللبنانية بعد سيطرة الأطراف المعارضة عليها تروم الأنبار بإقامة عدد من المخيمات لتضييف النازحين السوريين والذين سيكونون بأعداد كبيرة"، مطالبا "الحكومة المركزية بوضع الاحتياطات الأمنية المناسبة لحماية الداخلين وفرز المندسين عنهم الذي ينون زعزعة الوضع في الأنبار".
ومن جانب آخر، فأن مصادر مقربة من الحكومة العراقية نفت الحاجة إلى وجود مخيمات، مشددة على إمكانية حل الأزمة السورية من خلال الحوار بين الحكومة والمعارضة، معتبرا علي حاتم السليمان انه لا يمثل الأنبار. ويرى النائب عن ائتلاف دولة القانون سلمان الموسوي أن استقبال النازحين مرتبط بالحكومة المركزية وليس للمحافظات كما العشائر التدخل فيها، ويتابع الموسوي في مقابلة مع (المدى) أمس "لم نتلق طلبا رسمياً بهذا الصدد، فالجهات ذات العلاقة كالمنظمات العالمية الإنسانية لم تبعث لنا إشعارا بضرورة استقبال النازحين، وبالتالي لا ضرورة لإقامة المخيمات".
وتعمل بغداد، حسب الموسوي "من اجل حل الأزمة السورية، من خلال حوار حقيقي بين المعارضة والنظام الحاكم وإجراء إصلاحات حقيقية في هيكل الحكومة وإطلاق الحريات، أما الحديث عن اتفاقات بين شيوخ العشائر فلن نسمح به نهائيا".
وعلى العكس فأن الحكومة تطلب تشديد الإجراءات في هذه الفترة على الحدود بين البلدين، ويبين النائب عن دولة القانون "ضقنا ذرعا من مرارة الإرهاب القادم عبر حدودهم، فأن المنظمات المتشددة أرسلت لنا الكثير من المسلحين عملوا على تردي الوضع الأمنية وبالتالي ببحث عن تعزيز الحدود وان الحكومة السورية بذلت جهودا كبيرة في هذا السياق"، رافضا الاقتداء بالتجربة التركية في استقبال النازحين، موضحا "قطعا انه أمر سياسي لغرض التحريض على الجانب السوري، لن نستخدم هذا الأسلوب لأننا لا نريد التدخل في شؤون غيرنا كما نطلب من الغير عدم التدخل في شؤوننا".
وعكس تأكيدات النائب عن محافظة الأنبار كامل الدليمي، يشدد الموسوي على أن "نواب الأنبار لا يوجد لديهم رغبة باستقبال النازحين، إنما هناك إصرار من بقايا تنظيم القاعدة والأحزاب المتشددة في ترغيب أهالي المنطقة على استقبال بعض السوريين الفارين باعتبارهم مجاهدين ضد نظام الأسد ولكن العشائر رفضت ذلك، أما علي حاتم السليمان فهو لا يمثل الأنبار ولا عشائر الدليم كما يصور نفسه، موقفنا تأتي من مصادرها وان ممثلين الأنبار في البرلمان أكدوا على تحركات القاعدة الأخيرة".

Read more: http://www.sotaliraq.com/mobile-news.php?id=41568#ixzz1l7ZJDxIR
مريم العذراء مخلصتي * ويسوع الملك نور الكون  الابدي * وبابل ارض اجدادي