المحرر موضوع: هذا ما قاله شهداء زوعا المناضلين  (زيارة 1296 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل sam al barwary

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1450
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هذا ما قاله شهداء زوعا المناضلين
الشهيد يوسف توما هرمز
                
                الاسم: يوسف توما هرمز (أيشو).
                الميلاد:
                1951 قريه بلجاني دهوك.
                التحصيل
                العلمي:
                بكالوريوس فيزياء.
                المهنة
                الحركية: عضو القيادة المؤقتة للحركة
                الديمقراطية
                الاشورية.
                مهمته
                الحركية: مسؤول فرع.
                تاريخ
                الاستشهاد: 3-2-1985
                أعدم في
                بغداد بدون محاكمة.
                عرف الشهيد
                الخالد بحبه العميق لشعبه وايمانه بعدالة
                قضيته وصلابة
                مبدأه , ساهم في العمل القومي الملتزم منذ عام 1970 , دخل سجون
                بغداد
                مناضلا
                صامداً أرعب البعث العفلقي بصلابة مواقفه وخرج منها شهيداً خالداً
                واصبح
                بشهادته
                رمزاً ينير الدرب أمام السائرين في طريق المجد والحرية لامتنا
الوحدة
     هي فكرة ثورية وعمل ثوري مِن خَلقِ وتغذية يومية، بتثقيف وتنظيم
    وتوضيح ما يجري على الساحة ،  وما يجب ان يكون، وبهذا تكون الوحدة
    كفيلة وحتمية الى وحدة الانسان والارض واللغة والتأريخ والحضارة.
    
    
    
                
    ليس لنا من يشك ان هذا العمل النضالي المشترك الذي يربط الطاقة ، وسط
    الشباب المثقف كي يبحث بدون توسط ومراهنة، ولد على اساس الايمان بوجوب قيام
    الوحدة.  هذه الوحدة التي تعتبر الحل البديل للاوضاع المجزأة الضعيفة القائمة
    على الانساب وراء الاحلام والخيالات وعلى مفاهيم راكِدة، لا تسير مع التغير
    الحاصل مع الحياة.
    
    
    
                
    ان الشعور بروح الوحدة، قد نمى حتى ولو اعتبرناه ضعبفا مجزءا, مقتصرا على طيقة
    مثقفة، التمته وتحلت به وانغمت فيه وسارت طليعية تعمل له وبروح سامية وتقوده
    لاخلاق ثورية نبيلة.   ولكن ذللك الشعور سيكون ذا قاعدة جماهيرية واسعة ثورية
    العمق في المستقبل القريب، لان فيه تتحد اهداف الجماهير، ولأن الجماهير هي
    صاحبته.  فدُعَاة هذا النضال هم الصميميون تامؤمنون بهذا الهدف ويَذركون وبدون
    تحفظ، ان ارائهم ستصل الى اعماق الجماهير .  وبهذا يكون قد خطوا خطوات
    جديدة نحو الوحدة بهذا المفهومت الفكري الجديد, الذي يضمن لنا الاستقلال الفكري
    من الاستعمار الفكري الموجود والمباشر على الأمة.
    
    
    
                
    ان هذه الوحدة كامِنة في كُلِّ مكان.  من افراد وجماعات وعشائر ومذاهب  
    نَتَطَلَّع من اجلِهايومياً ويشكل خاص, الأنها مستقبل الأمّة، حيث تَتَّحد فيها
    وحدة بشرية وجغرافية وتأريخية ولغوية وحضارية.  وبهذا المفهوم الجديد الذي يدخل
    ضمن المفهوم القومي، نتطلع الى مستقبل شمولي افضل ليَضمِن لاجيالنا تَطَلُعات
    تةسيعية في الفكر نحو غايات وأمال واهداف جديدة.
    
    
    
    ايتها
    الطليعة المثقفة...
    
    
    
    ان هذه
    الوحدة التي تَبعَثُ بحيوية بهذا المفهوم، مِن داخل كلِّ فرد وجماعات وعشائر
    ومذاهب ، هي الكفيلة بوحدة هذه الاجزاء وضمان التعاون بينها بكل اصالة
    وتظهرها مبدعة، كلُّ حَب موقعها، كضرورة حيوية لاستمرار فعالية الامة في مسايرة
    الحياة، في حقبة تأريخية معينة.
    
    
    
    لكن .. ايتها
    الجماهير  ..
    
                
    ان هذه الوحدة وجب ان تكون سَلطَتُها مركزية، قويةوفعالة مستندة على قوة
    جماهيرية فعالة ومدركة، موجودة لا موعودة، ويذلك تكون الوحدة حقيقية كائنة
    وشاملة، تتَّحِد فيها نضال الامة بجماهيرها، وتُسقِط كل المصالح الجزئية
    والافكار الضيقة العقيمة.  ان هذه الوحدة التي نعتبرها المطلب الاول، يقتضي
    تغذيتها والدفاع عنها لاستمرارها في السير بملكها المنشةد، وبذلك يكون روّادها
    دائما كوحدة مقاتلة متأهبة لنشر مُثلها والدفاع عن نفسها، لانها تمثل غايات
    وآمال الامة.
    
    
    
                
    ان هذا الشعور المدعوم بالايمان بالوحدة، هو الكفيل بأن نَتَغَلَّب على النكسات
    والمصائب.
    
                  
                    
                      
                      

ان المذهبية
    ولدت على اثر اجتهادات شحصية او جماعية في الدين بتوضيح ما يرمي اليه يتعريف
    شخصياته، فالاجتهادات في الدين المسيحي مثلا التي اقسمته الى مذاهب المختلفة،
    غايتها شرح مسيرة السيد المسيح(ع) واراءه يشخصيته كانت في جوهرها خدمة تستهدف
    التعمق لتوضيح العقيدة وزيادة الايمان والارتباط الالهي للافراد والجماعات،
    ولكن هذا المفهوم النبيل الذي كانت غايات الهية وانسانية قد شستغل لغايات
    سياسية بحثة في اكثر الاحيان.
    
    
    
    فالمذاهب
    النسطورية والكلدانية والسريانية وغيرها داخل المجتمع  اشعل نيرانها
    المستعمرون لسياسة تحقق التفريق والتمزيق والاضعاف بين ابناء قوميتنا خدمة
    لاغراض ونوايا دنيئة في التبعية والتمليط الفكري والسياسي والاقتصادي.  فبدأت
    الصراعات تظهر عندما اشتد التنازع بالكلام اولا ثم الهجاء ثانيا، ولفترة طويلة
    وبعدها تعدى الفكر واللسان ونكران  واخيرا حرب الدم
    والحديد احيانا، فبات كل بمظهر دين جديد قائم بذاته والصراعات تصاعدت واصبحت
    اعنف ما بين الدين ودين، وتعدت اكثر من ذلك لتصبح هذه المذاهب نواة لقوميات
    جديدة لها مذاهب جديدة.
    
    
    
                
    ان هذا الصراع السلبي الذي الذي اولدته المذاهب المدفوعة من جهات خارجية، وجب
    ان يعد النظر في دراسة وتفهمه وديا، وبروح قومية سامية من تعصب ومرتبط مع
    المفهوم القومي، الذي تصب فيه هذه المذاهب غاية واملا.  وهنا يقف الشباب المثقف
    الواعي المدرك للمسؤولية القومية والمحتضن للفكر الجديد، امام هذه المسؤولية
    المقدسة بجمع هذه المذاهب في وحدة الكلمة والمصير بغية اعادة اتحادها، لان
    افرادها وجماعاتها ينتمون الى ما هو اقدم من ذلك، الا وهو قومية الاصيلة
    المشتركة بينهما.
    
    
    
                
    هنا نؤكد ان المذهبية وجب ان تكون اصيلة بتجاه الاصالة  في تعاملها مع
    الجماهير وفي المجتمع .  وبذلك ستكون ذات اهداف وامال وغايات موحدة تخدم
    الرسالة السماويةالتي من اجلها دأبوا رجالها باجتهاداتهم وتعمقهم ودراستها،
    وغير ذالك تكونمندسة تمزق الامة وتضعفها وتقودها نحو غايات استعمارية لا تخدم
    افرادها وجماعاتها، وتصبح عكس ما تنشد اليه الرسالة المسيحية من دعوة ال السلام
    وتقدم الشعوب وتآخيها وازدهارها.  واخيرا تؤكد ان الدين افرد وجماعات للله
    وحده، وكذلك القومية  واحدة وشاملة تتحد فيها هذه الافراد والجماعات
    بمذاهبها داخل المجتمع  وعلى يقعة  اصيلة.
العمل السياسي
    
    
    لماذا العمل
    السياسي داخل المجتمع
    
    
    
    العمل
    السياسي هو الادراك والانطلاق نحو الانفصال عن الواقع الفاسد، والبدء ببناء
    المستقبل المشرق الاصيل.  ذات الرفض للانطواء تحت زيف الواقع المختلف المرير
    والتعاليم العتيقة المرتبطة بالرجعية والاستعمار.  ان هذا المنطلق الذي
    ابتغيناه ونبتغيه ندرك بانه بقى متأخرا داخل المجتمع ، ويرجع ذلك الى
    التعاليم الغريبة عنه والمفروضة عليه من قبل الاستعمار، والحرمان الشديد من قبل
    السلطات المفروضة ايضا فدفعته دائما في طريق التعثر والانتكاس، واظهرته بالمظهر
    المشلول وقابل للخضوع لتلك الظروف من التجزئة وتسرب الامراض الواقع
    المريرالسائر في طريق الخلل والانهيار في نلك المرحلة من تأريخ.
    
    
    
                
    ولكن هذا المنطق اي العمل السياسي قد نما نتيجة اوضاعنا التي اصابها خلل جذري
    من جميع الوجوه، والتي لا يمكن معالجتها بالنظر عليها من بعد، وترك الرياح
    الصفراء تتلاعب بمقدراتنا، بل الخوض في ظروفها بالعمل السياسي المتكاثف كي تأخذ
    الامة طريق التطور محو الامال والغايات.  هو ذات الاسلوب الوحيد الذي نستطيع من
    خلاله ان ندرك الواقع الفاسد، الذي تتجمع فيه المتناقضات والسلبيات، ويذلك تكون
    قد تصدينا لعملية التخيير وبدراسة شاملةوبخطط مدروسة لنبني مرحلة جديدة ومتقدمة
    لاتشابه كحركتها الماضي المرير ولا الحاضر المتناقض.
    
    
    
                
    ان هذا المنطلق الذي لنا الحق في ممارسته كأية امة، نؤمن بانه عمل ايجابي نتأكد
    من خلاله تحقسق العدالة بالشكل الايجابي بين القوميات العراقية.  ولكن هذا
    المنطلق ذات الهدف النبيل يُدرَك بكل يقين بانه سيجابه ظروفا صعبة من الحرمان
    الشديد لتعرضه مع الفئات الرجعية الحاكمة، التي تعمل جاهدة املة، بفقدان الحياة
    الطبيعية لامتنا، وستخطط مع اسيادها لامستعمرون للنيل من هذا المنطلق.  ولكننا
    ندرك  بالوقت ذاته، بانه لم ولن يكن في اي مرحلة من نهوض اي امة استطاع العنف
    الذي تستمله الحكومات الرجعية، بان يشل العمل السياسي لتلك الامة، بل يزيده
    اصرارية واستمرارية وتجربة كي يدرك الاخطاءوبذالك يقلقل من تحمل الامة من
    تضحيات الى اقل ما يمكن. قد تكون التضحيات جسيمة في بعض الاحيان فيسحب ذلك
    كمرحلة بناء في التطور العمل السياسي للامة، حيث اغنيت بالتجربة العملية والتي
    اكثر استنتاجا من النظرية المجردة.
    
    
    
                
    ايتها الطليعة المثقفة..
    
                
    وجب ان يصاحب عملكم السياسي ازدياد غي الهمة والعزيمة، وان متاعب النضال فيه
    تزويده الصمود بالعقيدة ليصبح جزءا من الكيان، ومسيرته في الحياة تزويده الثقة
    بالنفس وبعظمة الامة التي تعملون من اجلها، الانها الامانة والصدق والمبادئ.  
    وتدركون مدى ايجابية تةفر النظرة الوحدوية الصحيحة ومزايا الارتباط العضوى وقوة
    النضال الناتجة عن التنظيم الموحد اخر العمل السياسي.  وندركون اسلوب التغلب
    على روح الانانية والاعتبارات الشخصية والعشائرية والمذهبية والتعاليم الفاسدة
    العقيمة والارتفاع الى اعلى مستوى من التضحية في سبيل الفكرة الجديدة التي تبني
    الحياة الجديدة والعمل على تجيد الفكرة والمحافظة عليها ومدها بالقوة كلما
    واجهتها العقبات والمصائب.
    
    
    
                
    ان الشباب  المثقف وجب ان يدرك الواقع الملموس وينخرط ضمن العمل السياسي
    القومي لتغيير حركة المجتمع وفصله عن الواقع المتخلف وبناء شخصية جديدة، له قيم
    جديدة وافكار جديدة تشكل نواة المجتمع  المنشود، ويبنون بذالك مجتمعا
    متميزا في تفكيره وسلوكه نحو المستقبل الذي يزيل كل الرواسب التي اورثناها عن
    واقعنا وعن واقع ابائنا المفروض قهرا، ومن مفاهيم مختلفة عن روح العصر وعقليات
    محاطة بالجمود واليأس من التغيير، هاربة من واقع التجزئة والانقسام ومبدية
    الحنين الى امجاد الماضي.
    
    
    
                
    هذه العقليات التي تعتبر افقة ومرضا يسري في جسم الامة، حيث حاولت وتحاول تخريب
    كل خطوة نحو المستقبل، لان ذلك سيهدم المصالح الرهيبة المهداة اليها من قبل
    الرجعيين المحليين او بتخطيط من الدول الاستعمارية.
    
    
    
                
    ايها الاخوة..
    
              
    
    
                
    ان الخطرات السلبية التي تعرقل نمو العمل السياسي وتنعكس بذلك على مسيرة الامة
    هي مفاهيم عشائرية حيث تشكل تكتلات صغيرة اساسها منبثق من الواقع المرير.  ولكن
    الجماهير ستعزلها بشكل او باخر وستبقى بعيدة كل البعد عنها، لانها لا تمثل
    ارادتها.  ومن هذا المنطلق والواقع ندرك واقعيتها لهذه الظروف التي تمر بها
    الامة وفي الوقت ذاته نرشد الى خطورة التكتلات، الا اصحابها سطحى النظرة
    وبعيدين عن الواقع، وان افكارهم تتشتت احيانا وتتضارب احيانا اخرى.
    
    
    
    ايتها
    الطليعة المثقفة..
    
    
    
    ان دوافع
    العمل السياسي التي انبثقت من وجود خلل في معظم جوانب الحياة، بدئت واضحة
    لتجزئة الامة وتخلفهم الفكري والاقتصادي وتمزق الاوامر الاجتماعية، والانحطاطات
    الخلقية، يتطلب منها وبدون تردد وباقصى سرعة، شعادة النظر فيها، والتخطيط للاسس
    التي وجب ان تقوم عليها الحياة الجديدة للامة في اية مرحلة متقدمة، والسعي الى
    استكمال متطلباتها للنيل من المرحلة نحو الاحسن لا بل الامثل، حيث توضح الامة
    غي طريق التطور العام مكتبة من الزمن صفة الوجود والتصدى للازمات نحو المستقبل
    المشرق.  مستقبلا تؤمل بانه الخلق الجديد والابداع المنشود الذي يشرق عبر العمل
    السياسي.
    ايتها
    الطليعة المثقفة
    
    
    
    ندرك بكُلِ
    ايمان وصدق ان مَدلول كلمة الجامعة الاصيلة،  التي نربطنا هو الطريق نحو
    الغايات القريبة والبعيدة، ومنها نستطيع تحريك الطاقة البشرية التي تَمتَلكها
    أمَّتنا الاصيلة لتَستَعِيد نشاطها وحيويتها السابقة، مستهدفة التآخي والمساوات
    والمثل العليا غاية ومستقبلا، ويهذا تَستَعيد كرامتها وسيادتها الذين فرضعما
    التأريخ آمنة في اعناقنا و وصاية نوصى بها ابنائنا واحفادنا، كما اوصانا بها
    آبائناواجدادنا.  نكون قد صُنَّا هذا الجدى نحو الغاية التي نؤمن من خلالها
    حرية الانطلاق نحو المستقبل المشرق في ازهى مراحله, مدركين بأننا نعمل الآن في
    مرحلة لا تخلو من خطورة تمرّ بها الأمة في مراحلِها التأريخية الصعية.
شهداء زوعا سيبقون في ذاكرتنا وعلى طريقهم سائرين لتحقيق طموحات وحقوق امتنا الكلدانية السريانية الاشورية .
الجزء الثاني لمحاضرة الشهيد الخالد يوبرت بنيامين شليمون
منقول من http://www.nohra.ca