المحرر موضوع: كنيسة الموصل السريانية تقيم صلاة اليوم الثالث على راحة نفس الأب يوسف سعيد  (زيارة 1341 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سامر ألياس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 380
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كنيسة الموصل السريانية تقيم صلاة اليوم الثالث على راحة نفس الأب يوسف سعيد

 
عنكاوا كوم – الموصل - سامر الياس سعيد
 
 
أقامت كنيسة الموصل السريانية، قداسا الهيا في كاتدرائية مار افرام، تخلله إقامة صلاة جناز اليوم الثالث على راحة نفس الأب يوسف سعيد والذي رقد بالرب عن شيخوخة صالحة في السويد عن عمر يناهز الثمانين عاماً، بعد صراع مع المرض، وبعد جهاد طويل في حقل الخدمة والعطاء والفكر والأدب.
 
واشترك في رتبة الصلاة المطران مار نيقوديموس داؤد شرف رئيس أساقفة الموصل للسريان والمستشار البطريركي المطران مار غريغوريوس صليبا شمعون والخوري فائز الشماني والاباء الكهنة كلا من الأب سمعان كصكوص كاهن رعية كنيسة البصرة للسريان والأب زكريا عيواص ولفيف من الشمامسة وارتجل المطران صليبا كلمة روحية ابن فيها الراحل.\
 
واشار الى ان الأب يوسف سعيد من مواليد مدينة الموصل وتربى في دير مار متى ودخل معهد مار افرام الاكليركي في الموصل وبعد تخرجه من المعهد خدم الرب عن طريق اقتباله للكهنوت خادما لكنيستنا في كركوك وعرف بخدمته للكهنوت الرعائي، حيث كان يعرف بان خدمته لطريق الرب ليس بالطريق السهل واضعا ذلك نصب عينيه مشيرا بان الكهنوت ليس بوظيفة بل هو تكريس الذات وبذل المزيد من التضحيات والأب يوسف سعيد قدم نفسه قدوة للكاهن الذي يحمل رسالة مهمة تهم كل مؤمن.
 
وتابع المطران صليبا في استذكاراته عن العلاقة التي ربطته بالكاهن الراحل، مبينا ان الأب سعيد كان صديقا مخلصا وقل ما نجد اليوم أصدقاء مخلصين حيث كانت تنبع في دواخل الأب سعيد صداقة صدوقة حيث كسب محبة الجميع وكان نصيبه من خدمة الكهنوت انه سيم لأجل خدمة قطيع صغير في كركوك لكنه استطاع ان يتميز من خلال امتلاكه للكثير من المواهب ولعل من بينها موهبة الشعر حيث كان يعطي في هذا الاتجاه كما انه لم يتقاعس عن خدمة الكنيسة وظهر على مسرح المجتمع وأسس هو وجماعة من الشعراء جماعة كركوك المعروفة ولكنه فيما بعد ترك كركوك لظروف معينة واتجه الى بيروت، حيث كانت الكنيسة هناك بحاجة الى كاهن مثقف.
 
واوضح ان الأب سعيد برز هناك وفاز بمكانة مرموقة في المجتمع اللبناني واستطاع ان يقدم من خلال هذه المكانة ما في جعبته من التعاليم الإنجيلية الحقة وأمضى سنوات عديدة هناك حتى انتقل بعدها الى السويد حيث عمل وبشر باسم الكنيسة عن طريق فكره حتى انتقل للخدور العلوية ونحن إذ نقدم له هذه الصلاة فإنها نقدمها لابن حبيب لهذه المدينة التي تميزت بأنها أم الكهنة وأنجبت الكثير من المطارنة ولاتنسى أي من أبنائها فأبونا سعيد كان كاهنا صالحا ومدبرا وأحسن التدبير من خلاله تقدمه للخدمة بكل تواضع خادما للرب في كل حياته وكنا نجده نحن زملائه في المعهد الكهنوتي محتملا الكثير رغم انه كان مميزا من خلال كونه شاعرا وكاتبا ورساما واستخدم تلك المواهب لفائدة كنيسته ورعيته ومخلصا لرسالته وكتب الكثير لكنه لم ينشر إلا اليسير من تلك الكتابات وعاش معطاءا حيث الكاهن يعطي لأخر لحظة من حياته خصوصا صلاته وهو الأمين على وزناته.
والأب الراحل من الموصل عام 1932، أتم دراسته الأولى والتحق بالكلية اللاهوتية وخدم في رعية كركوك.وقد نشر أشعاره وكتاباته ابتداءاً من عام 1953 في الصحف والمجلات العراقية والعربية.ثم غادر العراق عام 1964 إلى بيروت وهناك التقى مع أبرز الشعراء والكتاب وعاش في بيروت حتى عام 1970.بعدها انتقل للعيش في السويد وقد تفرغ كليا للكتابة، ومن مؤلفاته المجزرة الأولى مسرحية صدرت في كركوك عام 58 وقصائد بعنوان الموت واللغة صدرت في بيروت عام 68 وكتاب بعنوان ويأتي صاحب الزمان صدر في السويد عام 86 وقصائد بعنوان طبعة ثانية للتاريخ صدرت عام 87 ودراسة شعرية بعنوان مملكة القصيدة صدرت في بغداد عام 88 وقصائد بعنوان الشموع ذات الاشتعال المتأخر صدرت في بيروت عام 88 وقصائد بعنوان السفر داخل المنافي البعيدة صدرت في ألمانيا عام 93 وقصائد بعنوان سفر الرؤيا صدر في لبنان عام 94 وكتاب فضاءات الأب يوسف سعيد، الأرض، التراب، السماء، الماء صدر عن دار نشر صبري يوسف ستوكهولم في عام 99 بالإضافة للكثير من الدواوين والقصائد ، كما كتب الكثير من القصائد باللغة السريانية .