المحرر موضوع: السيد نيجرفان بارزاني أكثر حرصا على وحدتنا من بعضنا  (زيارة 1629 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد نيجرفان بارزاني أكثر حرصا على وحدتنا من بعضنا

يوسف شكوانا

لا يختلف عاقلان على ان الاتفاق هو خير من الاختلاف، ولم الشمل هو خير من الفرقة، والاتحاد هو خير من الانقسام، وما تبقى من شعبنا أحوج الى التقارب والعمل المشترك والوحدة من أي وقت مضى بسبب الظروف الذاتية والموضوعية التي يمر بها. من هذا المنطلق تبارك غالبية جماهير شعبنا في الوطن والخارج كل تقارب يحصل سواء على مستوى الكنيسة أم التنظيمات السياسية وجاءت ولادة تجمع تنظيمات شعبنا لتجدد الامل لدى الاكثرية التي كانت تنتظر مثل هذا الانجاز، وهكذا تبارك كل نشاط مشترك عندما يخص مصلحة شعبنا العليا، فمهما كانت الاسباب المباشرة لولادة هذا التجمع فانه يبقى خطوة كبيرة ومهمة في توحيد خطابنا كي يكون اكثر فعالا اضافة الى كونه مطلبا جماهيريا لأنه الوسيلة الوحيدة للعمل الفعال من اجل خدمة شعبنا والمحافظة عليه والمطالبة بحقوقه العادلة. هذا وفي الوقت نفسه علينا جميعا ان نعمل لترسيخ هذا التجمع افقيا وعموديا الى ان يتعمق ويترسخ ويتوسع ليشمل كافة الاطراف التي تعتبر اعضاء في الجسم الواحد، فغياب أي عضو يفتقده الجسم ويبقى ناقصا وعندما يتألم أي عضو في الجسم فالجسم كله يشعر بالالم، على عكس ما يتصور البعض بأن اسقاط طرف معين يعتبر نصرا لهم ما بعده نصر
من هذا المنطلق يراقب شعبنا ويدعم ويبارك كل تقارب وعمل مشترك وكان لقاء وفد تضمن معظم أحزابنا وتنظيماتنا الكلدانية السريانية الاشورية بالسيد نيجرفان بارزاني نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني والمرشح الاول لرئاسة حكومة اقليم كردستان في تشكيلتها السابعة. فلهذا اللقاء دلالات ايجابية عديدة أولها العمل المشترك لتنظيماتنا مما يكسبها صورة جميلة وشاملة وموحدة وقوية في مطالبها، كما ان النقاط التي بحثت في اللقاء تأتي في مقدمة هموم ومعاناة شعبنا من تشويه اراضيه والتجاوز على قراه والمطالبة بتعويض المتضررين من اهالينا في زاخو نتيجة الاعمال الارهابية في المدينة وكذلك بحث موضوع التغيير الديموغرافي الذي تتعرض له مناطق وقرى شعبنا. بالنظر الى هذه النقاط نجد انها تعتبر اساسية ومن اولويات شعبنا ومهما كانت قدرة اي تنظيم منفرد فلا تكون بقوة التجمع فكم بالاحرى لو انضم الكل اليه وعملوا يدا واحدة واؤكد على كلمة عملوا لأن العمل هو ما ينتظره شعبنا وبالعمل تتحقق النتائج وليس ببعض كتابات الخارج الداعية الى تقسيم وتشرذم لا يدفع ثمنه الا من يعيش على ارض الوطن، وخاصة الكتابات التي تعبر عن افكار نشاطها الوحيد هو العمل على جر شعبنا الى مهاترات جانبية في الوقت الذي هو بحاجة الى كل جهد بناء مهما كان صغيرا والتفريط به يعتبر خسارة لشعبنا، فتجارب التشرذم وما نتج عنه من ضياع حقوقنا عديدة فكم من مرة استغل من قبل الاخرين لمصادرة حقوقنا فكم من مرة قيل لنا (عليكم الاتفاق فيما بينكم وتوحيد مطلبكم كي ننظر فيه ونتعامل معه) وهذا كان احيانا في محله واحيانا اخرى يستخدم كذريعة لالغائنا والامثلة عديدة على الحالتين وكان شعبنا في كلها الخاسر والمتضرر الوحيد ودافع ثمن عدم اتفاق تنظيماتنا
لقد لفت نظري ما جاء في نهاية التقرير من حث السيد البارزاني لسكرتير حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني السيد ابلحد افرام (الذي كان حاضرا في اللقاء) للانضمام الى تجمع تنظيمات شعبنا للم الشمل وتقوية الرأي والكلمة كما جاء في التقرير، انها مبادرة طيبة من شخص في موقع المسؤولية ومطلع جيدا على واقع شعبنا وتنظيماتنا خاصة العاملة في الوطن والاقليم، وفي الوقت الذي اثمن مبادرة السيد البارزاني وحثه هذا واهتمامه بلم شملنا وتقوية رأينا وكلمتنا، تذكرت يوم انسحب هذا الحزب من التجمع إذ قام بعض الاخوة بارسال التهاني له لانسحابه من الاجماع وبعضهم اعتبر انسحابه بمثابة النصر المبين وكأن التجمع كان قد قيده ومنعه من ممارسة نشاطه وتحقيق الانجازات لشعبنا وبانسحابه حصل على حريته كي ينطلق للعمل فتنهال المنجزات!! انه حقا لأمر غريب ان يبارك البعض الانقسام والتشرذم وينعت التقارب والاتحاد بشتى النعوت وشتان بين موقف السيد نيجرفان البارزاني وموقفهم، وهذه ليست المرة الاولى الذي يبارك هذا البعض الانقسام فان موقفهم هذا يتكرر دائما والدليل ظهورهم بكل قوتهم الكتابية كلما تتعكر المياه وموضوع رئاسة ديوان الوقف المسيحي والديانات الاخرى آخر دليل على صحة ما أقول حيث تعدت كتاباتهم الخمسين مقالة استخدموا فيها كل ما في جعبهم من كلمات نابية باسمائهم الصريحة والمستعارة في حملة بدأت بعد ساعات فقط من صدور ايضاح بطريركيتنا الكلدانية ولم تتوقف رغم ظهور الحقائق التي فندت كل الادعاءات وذلك من خلال الوثائق الرسمية التي نشرت وشملت أيضا موقف الديانات الاخرى المعنية بهذا الوقف (بالمناسبة نشروا مقالاتهم الهجومية في مواقع مختلفة وموقعهم موصدة ابوابه تماما بوجه الرأي الاخر). ومن الامثلة الواقعية على مثل هذا الموقف تقديمهم التهاني للمجلس القومي الكلداني عند انسحابه من قائمة الرافدين في الانتخابات العراقية الاولى مما ادى الى حرمانه من الترشيح للانتخابات، وفي المقابل يعتبرون كل تقارب خيانة عظمى كما هي نظرتهم مثلا للمجلس القومي الكلداني والمنبر الديمقراطي الكلداني...الى درجة اصبح كل من يصرح باننا قومية واحدة خائنا في نظرهم يستحق كل النعوت الجاهزة والاوصاف التي يستهجنها القارئ المعتدل ويتعجب لمستواها الثقافي، وهكذا انقلبت الموازين واصبح الانقسام قوة والاتحاد ضعف في مفهومهم
ان مثل هذا الطلب لو جاء من احدى تنظيماتنا لاعتبره هذا البعض مؤامرة وأدخله في قالب التهميش والعداء والالغاء والاعتداء على الحقوق والاحتيال وما الى ذلك من كلمات تتكرر باستمرار ناهيك عن عشرات الكلمات البذيئة البعيدة كل البعد عن اخلاقية الكتابة واصولها الى درجة انهم اصبحوا متميزين بهذا الاسلوب الذي لا يحسدون عليه، ولو جاء الطلب من جماهير شعبنا لاعتبروها مخدوعة بالشعارات الزائفة لتهميشها والصعود على أكتافها والغائها والقضاء عليها. ولكن المبادرة الان جاءت من قبل السيد نيجرفان البارزاني مشكورا فما هي حجتهم بعدم الاستجابة لها