المحرر موضوع: سركيس اغاجان ما له وما عليه /4  (زيارة 1886 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. موفق ساوا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 187
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سركيس اغاجان
ما له وما عليه
الحلقة / 4 


موفق ساوا
رئيس تحرير صحيفة العراقية / سيدني

من الواجب ونحن نحرر صحيفة "العراقية" ان ندعي بأنها نبض كل العراقيين واهملنا بعض ممن لهم فعـل (  To do، سلبا او ايجابا ) على خشبة مسرح حياة العراقيين وبالتحديد الشعب الكلداني الاشوري السرياني  (وبدون واوات التفرقة والفرقة ).
وكان هذا الشعب ضحية وما زال ضحية في كل العصور والدهور وهو يقدم القرابين والشهداء لأجل بقائه واستمراره في العيش بسلام مع باقي الاقـوام المفترض ان تكون متآخية تجمعهم هموم وارض وتأريخ مشترك منذ اولى الحضارات التي عاشت في بلاد الرافـدين بلاد الفراتين بلاد وشعب سومر وبابل واشور وها هم اليوم يهربون من الارهاب والارهابيين الذين كالزؤان غزوا وطننا العزيز وصاروا يصيدون هذا وذاك واصبح العراقي والعـراق مشروعا لمليون صياد حاقد على كل ما هو مشرق في حضارة بين النهرين حضارة العلم والقوانين والبناء والزراعة والارواء ورمز الخصب فكلٌ يبحث عن ( كعـكـتـه كي يقطعها بخنجره المسموم ). و( حچايتنا ) .. في هذا الزمان مثل حالنا ما لها نهاية
ونعود  الى اوراق صديقي المتحمس والذي دعاني ان تكتب "العراقية" عنه وتنشر بعض اعماله فقلت يا رجل تريد مني ( في اخر عمري) ان اكتب عن رجل ليست لي اية رابطة به ولا اعـرفه لا من بعيد ولا من قريب ولم التق به..؟! ولم ولم ولم..؟! ثم أن كتبت بهذه الصغية او بهذا الاسلوب فالف مقالة سوف تنهال على رأسي وراس ( الخلفوني ) متهمين "العراقية" بمليون تهمة والتي هي الان جاهزة من السن انصاف او ارباع ( المثقفين ، مثقفي البلطجية والعربنجية والعركجية ) والذين ينتظرون ليتصيدوا بالماء العكر.
وبكل هـدوء قال لي صديقي القديم ضاحكا ً: هذا المثل او الحكمة (( إذا كنتَ مستقيما ًفلا يهمك اعوجاج خيالك )) الله .. الله.. الله  فما  ابلغها من حكمة وانا يا صديقي اعتدت في عمري ان امشي عدل وحسب هذه الحكمة او سميها ما شئت (( امشي عدل يحتار العدو بك )) واذا ما رغبت في عمل شئ لا اسرع ولا اتسرع بل ((  امشي  شهر  ولا اطفر نهر )) وافكر في صنع قاربا في الوهلة الاولى وثم ابدأ بالشروع في عبور النهر.
فقال تمهل و( براحتك .. شـوف ) هـذه الاشرطة وبعـد اسبوعين نلتقى ان شاء الله ... فتركني بدون ان اتعهد له في رؤية هذه الاشرطة الخمسة ( الفيديوية ) وسي دي واحد  لأنشغالي في امور الجريدة.
ومرت اسابيع وصاحبنا ( لا خبر ولا چفيه... ) وبعد شهـريـن ، تقريبا، قـرأت خبر استشهاده في نينوى.. ونزل الخبر عليّ مثل صوراريخ الـجو ارض والارض جو..  فقد قتلته يد الجبناء القادمون من القرون الوسطى ودفن في تربة أجـداده العظام
ولم يبق منه ذكرى او هدية سوى تلك الاشرطة التي تركها لي لأشاهدها.. وما زلت انتظر الفرصة لأشاهدها  ولا بدَّ ان ننفذ وصية شهيدنا و( حچايتنا ) .. في هذا الزمان مثل حالنا ما لها نهاية ونلتقيكم في العـددين القادمين بخير وامان.
...............................
al-iraqianewspaper@hotmail.com[/b]