حلب تودع الشهيد ميشيل فتح الله اسود
عنكاوا كوم ـ سوريا – حلب – خاص شيع جثمان الشهيد الدكتور المهندس ميشيل فتح الله اسود، السبت الماضي، الذي استشهد في الاول من الشهر الجاري. وسط حشود كبيرة من مسيحيي حلب، وذلك في كاتدرائية سيدة الانتقال للسريان الكاثوليك.
ترأس الجنازة سياة المطران أنطوان شهدا متروبوليت حلب للسريان الكاثوليك بحضور صاحبي السيادة المطرانيين يوحنا جنبرت (الروم الكاثوليك)، يوحنا ابراهيم (السريان الارثوذكس) يعاونهم كوكبة من الآباء الكهنة.
وقبل ختام صلاة الجنازة ألقى سيادة المطرانأنطوان شهدا كلمة ودّع فيها الشهيد، قال فيها: "نجتمعُ اليومَ معًا، بقلبٍ واحدٍ وروحٍ واحدة، فيحُضنِ هذه الكنيسة المجاهدةِ جهادًا روحيًا على هذه الأرض، لنصلّي ونودّعَ كبيرًاعرَفْته الكنيسةُ والجامعة. نجتمعُ لنسلّمَ للابنِ الوحيد، لمنْ هوَ القيامةُوالحياة، نسلّمَ أخانا الشهيد الدكتور المهندس ميشيل فتح الله أسود؛ نسلّمُه علىرجاءِ القيامة إلى الحياةِ الأبديّة".
وفي حديثه عن الشهيد د. المهندس ميشيل أضاف شهدا : "عَرفْنا الدكتور المهندس ميشيل، باحثًاعن الحقّ والحقيقة، مدنيًا ودينيًّا، متميّزًا بالصدقِ وبالعطاء... عطاءٌ مستمرٌوبحثٌ دؤوب، حتى يصلَ إلى الكلمةِ الحق، فيقولَها ويدافعَ عنها. يكتبُ ويُعيدُالكتابةَ في مواضيعَ كثيرة، مستهديًا بالروح، طريقُه الربُّ يسوع، وغايتُه الوصولُ إلى الآبِ السماويّ. حَمَلَ رايةَ المعرفةِ والعلمِ في حياته، ومنْ كانَ يعلمُ أنه سيحملُ رايةَ دمِ الشهيدِ في مماته؟".
وأضاف سيادته : " شهيدُنا، درّةٌ في جبينِ كنيستِنا السريانيةِ الأَنطاكية. هنيئًا لكَ فقد ضُفرَ لكَ هذا اليوم، إكليلُ المجد، لأن سفينَتك، بعدَ أن أمخرَت في العالمِ المضطّرب، وتعرّضت للرياحِ العواصف، وعانتْغمرات الموت، رَسَتْ بكَ في ميناءِ الأمان والسلام".
وفي الختام عزّى المطران أنطوان شهدا باسمه وباسم كهنة أبرشيته زوجة الشهيد وأولاده وإخوته طالباً من الله أن يحصيه بين الأبرار والقديسين في السماء.