اطلاق سراح يعقوب حنا شمعون بعد اعتقاله 27 عاما في السجون السورية دون محاكمة
عنكاوا كوم ـ سوريا ـ خاص صدر، اليوم الاربعاء، قراراً بوقف تنفيذ الحكم المؤبد بحق المعتقل السياسي يعقوب حنا شمعون وإطلاق سراحه، بعد أن أمضى ما يقارب 27 عاماً في المعتقلات، تنفيذا لقرار المحكمة الميدانية بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة.
ولا زال شمعون في احد الفروع الأمنية بمدينة الحسكة من اجل انهاء اوراق اطلاق سراحه، وهو اجراء روتيني تتبعه المراكز الامنية في سوريا.
وكان حنا قد اعتقل في العام 1985، بعد عودته مع عائلته الى سوريا، قادما من لبنان التي هاجر اليها عام 1972 بقصد العمل. هذه العودة جاءت بعد إصدار الرئيس الراحل حافظ الأسد بداية عام1985 عفواً عن المتخلفين السوريين عن الخدمة العسكرية، فبموجب هذا العفو قام (يعقوب مواليد 1963) وأخوه (فواز مواليد 1966) بتسليم نفسيهما لشعبة تجنيد القامشلي، بقصد الالتحاق بالخدمة العسكرية وتأدية واجبهما الوطني. لكن خاب أملهما بهذا العفو، ففي 1-7-1985 ليلاً، اقتادت دورية من جهاز (أمن الدولة)، الأخوين(يعقوب وفواز) من المنزل الى مركز الفرع في القامشلي، وقد أمضيا قرابة شهر في الفرع تحت الضرب والتعذيب.
بعدها اختفت أخبارهما كلياً و لسنوات طويلة من غير أن يعرف مكان اعتقالهم، إلى أن أفرج عن فواز عام 1996 من دون محاكمة، وبقي مصير يعقوب مجهولاً حتى عام 2001، حين أعلم أحد الفروع الأمنية أسرته بوجوده في سجن صيدنايا، حيث ما زال قابعا فيه منذ أكثر من عشرين عاماً بدون محاكمة خلافا لجميع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان التي وقعت عليها الدولة السورية. وقد نقل قبل أشهر إلى سجن الحسكة المركزي، إلى أن أطلق سراحه.
جدير ذكره، ان عدد من منظمات شعبنا كانت قد نظمت حملات تواقيع شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية، كما رفعت صوره في عدة مظاهرات في سوريا وفي دول المهجر، بالإضافة إلى مذكرات رفعت لهيئات دولية وحكومية أجنبية، تطالب باطلاق سراحه.
صورة يعقوب يوحنا قبل اعتقاله
صورة يعقوب يوحنا بعد اخلاء سبيله