المحرر موضوع: مقابلة غريبة  (زيارة 1084 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مقابلة غريبة
« في: 00:25 20/03/2012 »
مقابلة غريبة

   انه لمن المؤسف ان تستمع الى مقابلة غريبة في تكوينها نشاز في حديثها استغراب في طرحها وكل ذلك هو للدفاع عن وزير لايعرف تدابيره لا بل حنطته تآكل شعيره وكما يقول المثل. وانما كان محسوبا على جماعة معينة استغلت نفوذها لترشحه لوزارة لاتمت لاختصاصه  بصلة لا من بعيد او من قريب، وانما تمت بصلة قرابته من السيد النائب المخضرم وبغض النظر عن اهليته لذلك من عدمه. وكانت النتيجة وقوعه في فخ عالق منصوب له ليس له مخرج مشرف منه الى يومنا هذا،  بالرغم من تصريحات السيد الوزير الصغير في خبرته والمتكئ على كتف خاله المحنك الذي يعتقد بأنه يعمل المعجزات وكما فعلها عند تغييره لرئيس الوقف المسيحي الذي كان بطلا فيها عندما كسر الارادة البطريركية الكلدانية ليجعلها تخضع لمرامه وهو قادر عليهم لأنهم من ابناء جلدته، ولكن كيف وابن اخته عالق في هذه التهمة التي تتعلق بمساس امن الدولة ربما سيحاول ان يجد بديلا له(يكون ضحية) ليخرج ابن اخته مثل الشعرة من العجين وكما فعلها في الوقف  كونه مختص في ايجاد البدلاء.
لذلك فأن السيد الوزير يصرح هنا وهناك بأنه بريئ من التهمة الموجهة له علما بأن القاضي لم يصدر قرارا بحكمه على الموضوع الذي يحتاج الى تدقيق وعناية لأصدار القرار الصائب ان كان المتهم بريئا من عدمه لحين ثبوت الادلة، وكما يقول ذلك الدكتور جاسم محمد العطواني المفتش العام في وزارة البيئة  في مقابلة معه وعبر الهواء من قبل اذاعة خارجية (SBS) الاسترالية الجنسية، والتي من خلال حوارها تدافع عن الوزير المنهوك والخائر القوى بعد ان تشكى لهذه الاذاعة  ومافعلوه به بسبب احالته على القضاء معطيا لهم الحق في الدفاع عنه في وسائل الاعلام ليخاطبوا المسؤولين في اجهزة الدولة العراقية ومنها هذه المقابلة مع المفتش العام الذي اوضح اسباب احالة الوزير للقضاء والتي كانت بسبب اجتهاده في اختيار شركة غير متخصصة في مجال مهم وحساس جدا ويمس بأمن الدولة وهو موضوع  زرع الالغام . بالاضافة لذلك فأن هذه الشركة كانت غير مسجلة اي بمعنى لم يتم التحري عنها امنيا وذلك للظروف الحساسة التي تتطلبها المهمة المطلوب انجازها من قبلها بعد ان رفضت شركات اخرى من قبل الوزارة لنفس السبب.
  ومع ذلك فأن الوزير الشاب يجد في نفسه من الكفاءة بحيث  لايستشير او يستعين بمستشاري الوزارة وهو على خلاف مع وكيل الوزير وله ايضا قطيعة مع المفتش العام للوزارة وغيرهم ربما . ولذلك استغلوا تخبّطه واندفاعه للتصرف وفق رغبته وكانت النتيجة وقوعه في فخ ليس بالسهولة اخراجه منه لا السيد النائب المخضرم ولا الجهة التي يمثلها حزبيا في العراق ولا الاذاعات والتلفزيونات الخارجية ومنها هذه الاذاعة الذي تشكى لهم الوزير مستنجدا منهم لأعلان مشكلته للملأ مع العلم انها في غاية السرية وموضوع يتعلق بأمن الدولة وكيف به وهو يعلنها في المواقع الالكترونية والصحف والمجلات وهو السيد الوزير الذي يجب ان يعرف كيف يكتم اسراره ومنها تهمته التي تتعلق بأمن الدولة.
   وربما يكون طالعا على خاله من المثل الذي يقول ( ثلثي الولد على الخال) يحب اطلاق التصريحات والعنان في وسائل اعلامية مرئية وغير مرئية. وذلك ماجعل يخطر على بالي مثل تلك الضفدعة  التي كانت تنظرالى البقرة الكبيرة في حجمها(وهذا درس اخذناه في الابتدائية في الستينات من القرن الماضي ) واخذت هذه الضفدعة بالنفخ بجسمها شيئا فشيئا راغبة ان تصبح  بحجم البقرة الى ان وصلت للحد الذي انفجرت فيه الضفدعة وماتت .هذه كانت نهاية الدرس بموت الضفدعة والذي فيه عبرة كبيرة لمن يعتبر، وهو الحفاظ على حجمك وان تمد رجلك على قدر لحافك وكما يقول المثل ايضا، وكما هو الحال مع اخوتنا الاثوريون في يومنا هذا بعد ان اصابهم الغرور ولكن كل شيء له حدود. لذلك فأن الحكمة مطلوبة في تصرفاتك ياسيادة الوزير وبالاخص عندما تكون في موقع المسؤول  الذي نتمنى ان تخرج سليما معافا من هذه التهمة قبل كل شيء. ويفضل بعدها تنحيتك جانبا  ليتم اختيار الشخصية المناسبة للمهمة الموكلة اليك والتي اتضحت انها ليست بالمهمة السهلة للحصول على اسم الوزير وكما كانت ايام زمان، حيث الوزراء معظمهم لم يكونوا حاملين شهادة الاعدادية ان لم نقل ادنى من ذلك ويقودون وزاراتهم من حيث لايدرون وهم شيوخ فيها . لقد ولّى ذلك الزمان واتت بدلها المسؤولية والمحاسبة والتدقيق ووسائل الاعلام المتطورة والتي تكشف المخفي من المضموم وبالاخص اذا كان من ربعنا(مسيحي) فالانظار مسلطة عليه ومن كل الاتجاهات. لذلك كان المفروض ان يتم اختيار الشخصية التكنوقراطية ذات التحصيل العلمي  العالي المتخصصة في مجال تلك الوزارة  لتبيّض وجوه من يمثلهم (داعين المحسوبية جانبا) يا ايتها الاحزاب والتنظيمات المنتخبة وكما تقولون هذا حقنا، ولكن فكروا بما هو خير وسمعة شعبنا المسيحي وبكافة مكوناته. وهذا ما لانريده ايضا ان يحدث في اختيار الوزير المطلوب حاليا من شعبنا لاقليم كردستان حيث تراكضت الجهاة المنتخبة لأعلان احقيتها بذلك وطلبوا مشاورات للتنازل لأحدهم ضانين انفسهم وحدهم في الساحة، بعد ان انهالت التكهنات والاجتهادات من جهات مكلفّة بذلك عملها الدوشة والضبابية. وانما المطلوب يااخوتي في الدين والمذهب والقومية، النضوج والوعي لكي تكونوا حكماء كالحيّاة وودعاء كالحمام وكما قالها سيدنا المسيح ودمتم .
رابط المقابلة مع الدكتور جسم العطواني مع اذاعة( sbs) الاسترالية:
          www.ankawa.com/forum/index.php/topic,565864.0.html
                                                                                                    عبدالاحد قلو