المحرر موضوع: برحيل البابا شنودة الثالث سقط نجم لامع من سماء المسيحية والانسانية  (زيارة 710 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمانويل ريكاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
    • مشاهدة الملف الشخصي
برحيل البابا شنودة الثالث سقط نجم لامع من سماء المسيحية والانسانية.
                         
بقلم عمانوئيل يونان [/left
] الريكاني
.في السابع عشر من مارس2012 رحل المثلث الرحمات الأنبا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والذي ناهز عمره89 سنة بعد واحد و أربعين سنة من أعتلائه السدة البطريركية والكرسي البابوي ويعتبر رقم117 في سلسلة بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.وفي موكب مهيب لا مثيل له تم تشييع جثمانه الطاهر الى مثواه الأخير في دير الأنبا بيشوي في وادي نطرون. أن رحيله ترك الألم يعصر قلوبناوالدموع تطفر من عيوننا لشدة حزننا نتمنى أن يكون هذا حلم لا واقع لا بل ننتظر من رب المجد أن يعمل معجزة ويعيده ألينا لأن عقولناعاجزة عن استيعاب هذا الحدث فلا نصدق أبدا أن عيوننا لا ترى مرة ثانية طلعته البهية وأبتسامته المشرقة وإن أذاننا لن تسمع صوته الرائع وكلمات النعمة التي يهدينا أياه فمه العطر.في شخصه الطاهر تلتقي كل الأسماء الكريمة والألقاب السامية فهو بحق وحقيقة قديس العصر ومعلم الأجيال وبطل الايمان فكلما خضعت الكنيسة للعالم وأصيبت بالكسل الروحي أرسل الرب الى من يذكرها برسالتها الحقيقية ويعدل مسارها الصحيح بعد أن ينفض عنها غبار الأبليس لأنه قال " أبواب الجحيم لن تقوى عليها".وقد كان البابا شنودة الثالث هذا الرسول الذي أختاره الله للأزمنة الصعبة وهو رجل الساعة الذي قام بترميم الكنيسة أي جماعة المؤمنين من كهنة ورهبان والشعب المؤمن وتنشئتهم تنشئة مسيحية صالحة بعد أن ضرب مثلا في القدوة الحسنة والنموذج الصالح .فمسيرة حياته العطرة المليئة بالايمان الحي والصلاة الصادقة تعكس لنا حقيقة هذا الراعي الصالح الذي يخاف على رعيته.فهو لاهوتي عظيم وفيلسوف كبير وشاعر مرهف الحس وخفيف الطل وصاحب نكتة وغزير الدمع على متاعب شعبه. فقد قام بتأليف كتب لاهوتية وروحيةوأعطاء محاضرات اسبوعية لتقوية أيمان الناس وترسيخه في أعماقهم.فهو في كل لقاءاته مع الرعية لا يكل ولا يمل من الاستماع الى مشاكل الناس الدينية والاجتماعية والمادية وأعطاء الاجوبة المناسبة لها.ومساعدتهم ماديا ومعنويا وزيارة المرضى والمحتاجين أنه كان أقرب من حبل الوريد الى قلوبهم. وكثير من  الشخصيات السياسية والمسؤولين الكبار في الدول كان لهم شرف اللقاء به والاستماع الى حكمته ومشورته.وعلى المستوى الوطني فقد كان صمام الوحدة الوطنية ورمز للدعوة الى التعايش السلمي والتسامح الديني.بالرغم التوترات بين المسلمين والمسيحيين في مصر والاعتداءات المستمرة على الأقباط فقد كان يداوي جراح شعبه بالصلاة والصبر لئلا تنزلق مصر الى حرب أهلية طاحنة تحرق الأخضر واليابس.لأنه كان يحب مصر كثيرا وقال مقولته الشهيرة"لسنا نحن الذي نعيش في مصر بل مصر هي التي تعيش فينا".نعزي اخوتنا الاقباط والكنيسة في كل مكان والعالم أجمع بهذا المصاب الجلل.ونطلب من البابا شنودة الثالث وهو في أحضان المسيح مع الأباء القديسين والابرار أن يسكب علينابركته ويصلي من أجلنا لأنه أن كان غائبا بالجسد فروحه الطاهرة ساكنة فينا لأنه لا نظن إن التاريخ سينجب بابا شنودة آخرأنها خسارة مابعدها خسارة. زوروا موقعنا: www.emmanuell-alrikani.blogspot.com[/size][/color]