المحرر موضوع: برزاني !! أية بشرى سارة تتحدث عنها ؟  (زيارة 553 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل البرت ناصر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني



برزاني !! أية بشرى سارة تتحدث عنها ؟


البرت ناصر

في حربه الكلامية مع رئيس وزراء العراق نوري المالكي هدد البرزاني المالكي ضمناً باعلان بشرى سارة للاكراد والتي تم تأجيل أعلانها ,  ولم يكن غافياً علينا ان ما يهدد به هو اعلان دولته... ففي هذا الظرف الزمني الذي يبدو ان البرزاني قد غيّر حساباته في اعلان دولته التي كان من المتوقع ان يعلنها في يوم نوروز 21 اذار الا ان توقعاتي , وهي مجرد توقعات ليست الا , الا انها نابعة من استقراء للمخطط العام في محو الاشورية وجودا وتاريخا من تاريخ العراق وخاصة في رقعة دولة المستقبل الكردية بأنه سيعلن دولته في يوم 1 نيسان عيد راس السنة الاشورية ليدفن الحلم الاشوري في يوم راس سنتهم وبهذا سيكون تقليدا سنويا بالاحتفال باعلان دولتهم في كل راس سنة اشورية وبهذا يتم محو السنة الاشورية ليحل محلها ذكرى تاسيس دولتهم وحتى ان احتفل الاشوريون بسنتهم في الاول من نيسان سيكون متزامنا مع ذكرى اعلان دولة الاكراد وسيظهر الاشوريين بانهم يحتفلون بتاسيس دولة الاكراد... انها سياسة احالة تاريخ محل تاريخ لمحو واقع  تاريخي مستهدف!!
 فهكذا وبكل بساطة يستولي الاكراد على اراضي وممتلكات الاشوريين في اقليم آشور شمال العراق ليحيلوه الى دولة كردستان وفي وضح النهار ... سرقة بأمتياز تحت مرمى ومسمع حكومة العراق التعيسة التي لن يكون لها أي أعتراض على قيام دولة الاكراد في حالة أعلانها على حساب الشعب الاشوري صاحب الارض وعلى حساب ارض العراق , لن تعترض حكومة العراق حتى وان كان لمجرد التمثيل لمجاملة حق العراق التاريخي في ارض تعود عائديتها الى شعب العراق الاصلي لمدة 6762 سنة والتي سيحتفل بها الشعب الاشوري بالسنة الاشورية في اليوم الاول من نيسان هذا العام !!! ماذا يجري في العالم ؟ هل انتهى مفعول الحق , هل هناك حق يمكن الركون اليه لاستصراخ ضمير البشرية في الدفاع عن حقوق السكان الاصليين للعراق؟؟ انها صدمة للشعوب المضطهدة التي تصحو فجأة على سياسات جديدة لا تعترف بالحق التاريخي المدعوم بالوثائق والمعروفة في كل دول العالم التي تثبت ان شمال العراق آشوري وان الاكراد دخلاء على مجتمع العراق ولم يكن لهم وجود وأي أثر تاريخي  يذكر في تاريخ بلاد الرافدين وما تواجدهم الاحتلالي لارض اشور شمال العراق الا في ال 150 سنة الاخيرة ولهذا تم تصنيف وجودهم ضمن فئة اقل من 200 سنة في تاريخ العراق بموجب قانون الاثار العراقي رقم 55 لسنة 2002 , كل هذا ولعدم أهمية الموضوع الاشوري في عقول الساكتين عن الحق من حكومات عراقية وعربية وعالمية , سيعلن البرزاني دولته وليذهب حق الشعب الاشوري في ارضه هباءً منثورا !!
 أنها الطامة الكبرى حينما يكون المجتمع الدولي ساكتاً على ما يجري في البلاد العربية برعاية راعية الاحتلالات تحت ذريعة تسويق الديمقراطية للشعوب التي فلت زمام امور اوطانها نتيجة الفوضى العارمة والتي يتم تنفيذها بدقة نتيجة تكنولوجيا نظريات سياسية جديدة لا تُدرس في الجامعات وفوق مستوى أهل الاختصاص في السياسة حيث ما تعلموه صار في ليلة وضحاها من اوراق العهد القديم وعليهم ان يعيدوا النظر في السياسة التي تعلموها سابقاً.
 أنها اوراق طبعة نسخة جديدة محدودة التداول بين مؤسسي تكنولوجيا الفكر السياسي الجديد التي يتم برمجتها واطلاقها ليتم تنفيذها على يد شعوب نفس الاوطان المبتلية بها , ليتم تحطيم تلك البلدان وارجاعها الى عصور التخلف بأستخدام ادوات ترهيب الشعوب بالدين التي اكل عليها الدهر وشرب ...ما الذي أستفاد العراق من ديمقراطية الكذب والفساد المستشري الذي لوّث حياة العراقيين كالآفة في كل شبر من ارض العراق وفي كل بيت وشارع غير الموت الذي يحصد ارواح العراقيين على مدار الساعة؟ وكل هذا الذي يحصل يتم تصويره في عيون شعب العراق على انه أحداث طارئة تريد النيل من العملية السياسية الا ان الواقع يقول لنا انه لا وجود لعملية سياسية في العراق لان السياسة مفقودة اساساً وكل ما متوفر هو عمليات تصفية وانتقام وجرائم قتل وفساد مالي واداري وهذا لا يرتقي الى مستوى سياسة بل فوضى في احسن احوالها وهذا ما أتت به شحنات الفوضى العارمة التي رست على الرصيف العراقي بباخرة الديمقراطية الجديدة .
سيكون يوم شؤم على الاشوريين في العراق وفي المهجر في كل دول العالم حينما يعلن البرزاني دولته , دولة الحرامية بامتياز وسوف لن ينساها الاشوريون له وكل من يعترف بدولته وليعلم البرزاني ان لم يكن اليوم أو غداً أو بعد قرن فأن الاجيال الاشورية التي شرّدها من ارضها وسلب ممتلكاتها ستلد اجيالاً لا رحمة في قلوبها تجاه أي كردي من أمثال البرزاني وما زرعت يد البرزاني من ظلم واضطهاد ضد الشعب الاشوري في عمليات الابادة الصامتة التي انكشفت خلفياتها الارهابية للرأي العام العراقي والاشوري والعالمي , نقول ما زرعته يد البرزاني واعوانه ستحصده أجيالهم من ردود افعال الاجيال الاشورية القادمة وسيكون الحساب بين اجيال آشور والاجيال الكردية القادمة وحينها سيكون لكل حادث حديث ... تباً للبرزاني ولدولته على ارض آشور المحتلة في لحظة اعلانها .  وليتوشح الشعب الاشوري بالسواد يوم اعلانها.


http://www.atour.com/forums/arabic/143.html

http://kitabat.com/index.php?mod=page&num=3819