المحرر موضوع: مهرجان شيرا الثقافي الاول / ملبورن  (زيارة 1113 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سالم يوخــنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 503
    • مشاهدة الملف الشخصي
مهرجان شيرا الثقافي
                           جهود مباركه

من المفرح جدا  ان نسمع او نرى بين الحين و الاخر اقامة  احتفالات او امسيات يطلق على البعض منها ثقافيه او اجتماعيه او شيرا القديس الفلاني   من قبل جالياتنا المنتشره في كل بقاع المعموره  و ان كان البعض منها يقتصر  على اقامة الولائم و التمتع بالذ المأكولات على انغام ال دي جي  او المطرب الفلاني القادم من بعيد ليغني  بصوته العذب  بعضا من الاغاني الفولكلوريه  و الشعبيه التي تهتز لها الاكتاف   و تتشابك لها الايدي في رقصات ايقاعيه جميله  ( خكه ) ليصل عدد الذين في الحلقه الى مئات الاشخاص اغلبهم من الشباب و الشابات  معبرين بذلك عن فرحتهم الكبيره   بتذكار شفيعهم و غالبا ما يرصد لهذه الاحتفالات مبالغ كبيره و  جهود جباره تبذل من قبل الجمعيات و النوادي ... كل ذلك جميل و لكن ارثنا الحضاري و الديني و ثقافتنا العريقه تحتم علينا ان نكون اعمق من ذلك و ان لا تقتصر احتفالاتنا باقامة الولائم  التي تفوق حد التصور بكمية المأكولات التي يذهب اكثر من نصفها الى سلة النفايات  ...قد يقول قائل ان الشيرا لا يقوم الا باطعام الناس ...اقول نعم  كان اساسه الاطعام في سالف الازمان  لاسباب  اقتصاديه  و برأيي لا يجب ان يكون هدفنا  الاطعام فقط  ( ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله ) فالغذاء الروحي اهم بكثير من غذاء الجسد ...و انطلاقا من هذه المفاهيم  بادر نادي بابل الثقافي باقامة مهرجان ثقافي  كبير يحتوي على فنون مسرحيه , اغاني , اناشيد,تراتيل ,معارض للفن التشكيلي و الخط السرياني ,عروض للازياء الفولكلوريه بالاضافه الى القصائد الشعريه و بعضا من الاعمال التلفزيونيه المنتجه خصيصا للمهرجان ,هذه البادره هي ايمانا من القائمين على ادارة النادي  باحياء الحركه الثقافيه و النهوض بها الى مستوى راقي نفتخر به امام كل الشعوب خصوصا و اننا اصحاب  اقدم حضاره عرفها التاريخ ...فلنكن بمستوى المسؤوليه و لنساهم كل حسب امكاناته لانجاح هذه التجربه الرائده و ليكن شعارنا هو الشعار الذي رفعه منظموا المهرجان ( نجدد ثقافتنا لنحيا ) ...لا بأس ان نستذكر الماضي و لا بد ان نعيش الحاضر كما يجب علينا ان لا ننسى مستقبل الاجيال القادمه ...فايصال ارثنا لهم هو امانة في اعناقنا و مسؤولية لا نستطيع الفرار منها ...و لنتعاون و نجتمع تحت خيمة الثقافه و عمق الحضاره التي هي قاسمنا المشترك و لنحقق لذاتنا ما لم تستطيع احزابنا السياسيه تحقيقه  الا و هو هدف امتنا المنشود في وحدة الصف و الكلمه  ...فهذا المهرجان هو كلداني ...سرياني ...اشوري  ...مهرجان امة واحده .
...ترى ...هل سيلاقي هكذا  مهرجان  نفس الدعم الذي تلاقيه احتفالات الولائم و الدبكات ...ام سيكون الداعمين له اكثر او اقل ...هذا ما سنتعرف  عليه عبر استمزاج رأي اللجان التحضيريه  القائمه على مهرجان شيرا الثقافي الاول  المزمع اقامته في مدينة ملبورن الاستراليه في 21 _ 22 نيسان 2012  .....و الذي يتزامن مع تذكار الربان هرمزد ....


للاطلاع على ما يدور في كواليس المهرجان و للتعرف على القائمين على  هذا الصرح الثقافي الكبير ارتأينا ان نلتقي الاستاذ اثير ايليا رئيس نادي بابل الثقافي الذي حدثنا مشكورا  فقال :-

كلمة شيرا (ܫܗܪܐ ) ( حسب ما ورد في القاموس كلداني عربي للمطران يعقوب اوجين مَنٌا – طبعة بيروت 1975) تعني تذكار – عيد خاص للقديس، وليمة اطعام.

معظم ابناء المنطقة الشمالية للعراق يقيمون شيرا بحسب طقس الكنيسة في يوم معين لقديس شفيع القرية. ويجتمع اهل القرية والقرى المجاورة ويعبرون عن فرحهم وسرورهم عن طريق مشاركة اهالي القرية المعينة في احتفالها .... والاحتفال بالشيرا له وقع قدسي لدى الجميع اهالي القرى ويحرصون على اقامته سنوياً......
نظرا لما تحمله كلمة شيرا من اصالة عمق في التاريخ وقدسية لارتباطه  بالطقوس الدينية من جانب والتقاليد الاجتماعية من جانب اخر. ارتأينا ان يكون المهرجان الثقافي الذي سوف ينظمه نادي بابل الثقافي ليوم السبت 21/04/2012 والاحد 22/04/2012 بعنوان مهرجان شيرا الثقافي وفي اليوم الاول سوف يقتصر على مجموعة من النشاطات الثقافية والفنية  كالمسرحية والرسم  والشعر والغناء وعروض الازياء واما اليوم الثاني  فسيكون يوما خاصاً يحيه ابناء الجالية – بالفعاليات الفلكلورية ...
ان هذا المهرجان ينائ  بنفسه وعن كل توجه سياسي او قومي فهو  مهرجان يهدف الى ابراز هويتنا الثقافية كجزء من وجودنا في المجتمع  الاسترالي  المتعدد الثقافات  لتكون لنا ايقونة ثقافية  اصيلة متوغله في القدم  يشهد لها التأريخ توسم بها فسيفاء الثقافات  المتعددة في استراليا هذا من جانب ، اما الجانب الاخر نحاول نقدم كل الاسناد ودعم  وتنشيط الحركات الثقافية على مستوى الجالية كما هو معلوم معظم النشاطات لا تتعدى الفعاليات  الاجتماعية  التي تنحصر في قالب خاص  قد يكون محدود لكل جمعية في زاوية قرية معينة هذا قد يكون باعث على التشظية و التقوقع ضمن اطار مجتماعات الصغيرة ضمن مجتمع الجالية  وبهذا تكون لا نمثل  الا انفسنا والتي لا يسمع صداها الى ضمن اطار  ضيق جدا.
 لذا فكرة المهرجان هي الخروج من الجزء الى الكل لنكون كتلة واحدة تكتب كلمتها في قلب المجتمع الجديد لنا وجودنا وكينونتنا لذلك كان شعار المهرجان نجد ثقافتنا لنحيا بمعنى لنديم كينونتنا.
بالحقيقة نحتاج الى نشاطات ثقافية بمستوى مهرجان شيرا الثقافي لاسباب قد تكون ملحة  اهمها ان الناشئة التى تنموا وتكبر في المجتمع الاسترالي غالبا ما تتثقف بثقافة المجتمع الاسترالي وعلى الاغلب تتقاطع مع جيل الاباء بسبب التناقض الموجود بين الفئتين ولعدم وجود لغة التفاهم بينهما وعدم استيعاب احدهم الاخر، فتكون هناك حاجة ملحة لاقامة مثل هذه المهرجانات التي تعرض الافكار على شكل ممسرح او على شكل دراما مضافا الى  بعض المشاهد التي تخاطب فيها العقول لهذة الاجيال لتقريب وجهات النظر واستبيان اننا ابناء  حضارة قديمة  قدم التأريخ ومتجددون مع الحاضر وتتلون بلون المجتمع التي تعيش  فيه بدون ان تنسى مفاهيمها او ثقافتنا لكنها تحاول تطويرها في الزمان والمكان. مما يتيح بناء جسور بين الفئات المختلفة
 لهذا دأبت اللجنة التنظيمة للمهرجان من خلال كوادرها مشكورة على ان تستلهم الواقع وان تعمل بما يناسب للارتقاء بالعمل الى مصاف الاعمال التوجيهية او التثقيفية. وبذالك دعينا كل اطياف شعبنا من ابناء الجالية الى هذا المهرجان من خلال المشاركة الفاعلة وتقديم ما يمكن تقديمه من نشاطات وفعاليات تساهم في انجاح هذا العمل الجبار. وان الدعم المادي والمعنوي مطلوب من قبل الكل لانجاح المهرجان لانه سوف يعكس مدى فعالية الجالية (الكلدواشوريةالسريانية ) ضمن المجتمع الاسترالي لكي لا نكون موجودين جسديا ومغيبين فكريا


 كان لنا لقاءا اخر مع الفنان فارس دانيال  مدير المهرجان  وهو منهمك في زحمة التحضيرات  و طلبنا منه ان يحدثنا عن  المهرجان و توقيته وما هي  توقعاته   فاجابنا مشكورا :


ما يهمني ليس اسم المهرجان ولا الفترة التي يقدم فيها ، المهم ما محتوى المهرجان وما اهدافه وحين اقتنع بأن هذين الامرين ينسجمان مع مبادئي حينها لن اتوانى عن تقديم الدعم ليس لنادي بابل فقط بل لكل من يسير في هذا الطريق
وأما توقيت المهرجان بهذا الوقت فذلك ما جاء متزامنا مع ذكرى الربان هرمزد ، ولا اعتقد ان اثنين في العالم وليس في العراق فقط يختلفان على عظمة هذا القديس وعظمة سيرته  ، ومثلما يعتز البشر بعقائدهم وأديانهم فمن حقنا نحن مسيحيو العراق أن نعتز بمسيحيتنا وبحضارتنا وبرموزنا – واذا فقدنا هذا الاتصال مع ماضينا فسنذوب في اي مجتمع ونخسر هويتنا الثقافية والمعرفية وعن مشاركتي في المهرجان ....لي  فقرات عديدة بل ربما اكثر فقرات المهرجان انيطت بي وهذا يشرفني ، سيكون هناك وثائقيين قصيرين – الاول عن الربان هرمز والثاني عن مسيحيي العراق وكذلك لوحة تعبيرية عن العراق واستراليا تؤديها مجاميع من ابناء شعبنا ، وهناك ايضا لوحة مسرحية قصيرة من تاليفي واخراجي ويؤديها نخبة من ممثلي وممثلات شعبنا ،وايضا ثمثيلية قصيرة يشارك فيها اربعة ممثلين من عائلة واحدة وهي العائلة المباركة للسيد صباح كويسا ، وتعرض على شاشة كبيرة في قاعة المهرجان وايضا هناك مشاهد كوميدية تم تصويرها في بيوت الاخوة والاخوات اعضاء الهيئة الادارية لنادي بابل وتعرض بين فقرات المهرجان  هذا بالاضافة الى كوني عريف الحفل ، واذا كنت قد نسيت فقرة ما فستشاهدونها في المهرجان .
رب سائل يسأل كيف استطيع ان اوفق بين كل هذه المشاركات  فاقول ...الكوم اللي تعاونو ما ذلو – هكذا يقول المثل ولا اخفي اعتراضي للكثير من الاشكالات لكن مواقف الاخوة والاخوات في نادي بابل الثقافي هوّن من حجم تلك الاشكالات ، وسنقوّم فقرات المهرجان بجلسة بعد المهرجان لنشخص الاخطاء التي ربما نقع فيها رغم اعتقادي بأن هذا المهرجان سيكون الاول من نوعه في تنوع فقراته وجودة فقراته ، ورغم الزحمة التي انا فيها الا انني اجد متعة كبيرة في تقديم شيء مغاير لمهرجانات الرقص والحفلات والقوازي التي ابتعدت عن الثقافةة جملة وتفصيلا ....
و هنا اشير الى موضوع مهم و هو اني اعتبر هذا المهرجان قاعدة ننطلق منها لرسم صورة جاليتنا كما ينبغي ان تكون ، فقد اكتشفت مواهب كثيرة على كافة الاصعدة وهذه الطاقات سيتم جمعها لتقديم اعمال اخرى بعد المهرجان مباشرة ، وسنخوض غمار الانتاج الفني واقصد الاعمال التلفزيونية انشاءالله وكذلك المسرحية اضافة الى الامسيات الثقافية
والطريق مفتوح ونرحب بكل من يأتينا للمشاركة في اعمالنا بعد هذا المهرجان والغاية هي ان نقول للاحبة في استراليا اننا لسنا امة دبكات وقوازي بل امة حضارة وثقافة وقيم دينية كبيرة
كما أدعوا الاحبة من ابناء جاليتنا أن يحضروا هذا المهرجان وأن يسمعونا ملاحضاتهم لنتمكن من تلافيها في مهرجان شيرا الثقافي الثاني والذي سنبدأ بالتهيئة له بعد اشهر قليلة من انتهاء مهرجان شيرا الاول ، وباستطاعة أي جهة أو نادي أن تستضيف المهرجان في السنة القادمة شرط أن لا يخرج من اهدافه والتي اهمها توحيد صفوف شعبنا وابراز جوانبه المشرقة


 

التقينا ايضا الفنان المتألق يوسف عزيز و هو احد اعضاء اللجنه العليا للمهرجان بالاضافه الى انه ايضا من اهم المشاركين ....سألناه عن رأيه و ماذا يعني هذا المهرجان له  و هل يرقى هذا الحدث الكبير الى مستوى الطموح ؟ قــال ...


مهرجان  شيرا برأيي ,فعاليه تجسد بشكل اكاديمي حضاري متقدم معنى و مفهوم المهرجان العصري ,اذ  ان السائد لدى ابناء شعبنا ان المهرجان بحسب المعنى الضمني للكلمه و الدارج لها هو الهرج و المرج  لكن بالحقيقه الكلمه او المصطلح بالاساس هو كلمه فارسيه مؤلفه من مقطعين ( مهر   _   جان )  و التي تعني ( روح المحبه ) او ( روح الالفه ) و أخذت هذه الكلمه تطلق على اي تجمع يهدف الى بث روح الالفه و تثبيت قيم مهمه للجماعه القائمه به و بعث قيم جماليه و فكريه ادبيه  ثقافيه بحسب مفهوم كل جماعه و تركيبتها و اصولها و هنا نجد الارتباط الوثيق بين كلمة مهرجان و شيرا اذ ان كلمة شيرا تعني من جانب اخر السهر مع الجماعه سهره احتفاليه غايتها ايضا بث نفس القيم  اخذين بنظر الاعتبار  كلمة احتفال حسب معانيه المختلفه و عندما يكون احتفال ديني باسم قديس او لمناسبه دينيه تمارس معها نشاطات ثقافيه اجتماعيه كفرصه للنهوض بتلك القيم و الاهداف تحت اطار ديني و التزام مجتمعي .
نعود الى المهرجان و نقول انه وجد طريقه الى التخصصات في مجالات مختلفه فكان مهرجان للشعر و اخر للسينما و المسرح و للاغنيه و للموسيقى و للكتاب بالاضافه الى المهرجانات الرياضيه ..... و و و و و الخ .
المهم ان المفهوم في هذه المهرجانات تعدى كونه للمتعه فقط بل اضاف اليه اهداف اخرى تتفجر من خلالها الطاقات في كل المجالات  ,كما اصبحت اها قواعد و اصول و قوانين  لا بل تخصصات دقيقه داخل الخصوصيه العامه لكل مهرجان ...و كمثال للتوضيح مهرجان الاغنيه ..لم يكتفي القائمون عليه بان تغنى الاغنيه لتطرب الجمهور و انما اضيف اليها تقييمات اساسيه اخرى مثل ( اجمل نص شعري ,اجمل لحن , اجمل اداء ,اجمل تركيب ايقاعي ,اجــمل توزيع موسيـقي ,اجمل تصوير ) فجاءت النتائج مبـهره التأثيــر على المحتــرف ( الفنان ) و المتلقي(الجمهور ) و بالتالي خدمة الاغنيه و الوصول بها الى مستويات عاليه و خلق قاعده غنائيه للمجتمع ترقى به و تصنع منه قاعده جماهيريه واعية الذوق و الحس و كذا الحال في المسرح و السينما و الشعر ..........و و و و و  الخ .
مهرجان شيرا الثقافي الاول و اكرر الاول يجمع الى حد كبير ما بين كل تلك الفنون ,,,و هو مبادره رائعه ,رائده ,طموحه  و واعيه يقوم بها نادي بابل الثقافي بامكانياته المتاحه و بمساندة نخبه طيبه من الفنانين و المثقفين , بالحقيقه هو خطوه جباره و تخطيط اكاديمي بدأ منذ شهور عديده ...صحيح ان المهرجان قد لا يرقى الى مستوى المثال الذي ذكرته انفا عن مهرجان الاغنيه لذلك قلت و كررت انه الاول ...و هنا تجدر الاشاره الى ان كل الاعمال المعده هي نتاج خاص بالمهرجان و ليس اجترارا لنتاجات سابقه كما ان طريقة العرض لن تكون كلاسيكيه و انما باخراج احترافي بحت و انا على ثقه بانه سيشار بالبنان  الى كل نقاط القوه و الجمال و كذلك سيتم تحديد نقاط الضعف ان وجدت لتلافيها في المهرجانات و الاعمال القادمه...
اتمنى على  من يحضر فعاليات المهرجان من مختصين ان يكتبوا نقدهم البناء , لغرض الاستفاده من الايجابيات و لتلافي السلبيات في المهرجانات القادمه ...كما اتمنى من كل قلبي ان يتطور المهرجان ليصبح جامعا لفناني شعبنا من خارج ملبورن  بل و حتى من خارج استراليا  و ليس بالضروره ان نحصر هذه المهمه بنادي بابل الثقافي بل مع اي نادي او جمعيه اخرى  تكون مستعده و لديها الامكانيه للقيام بمثل هذه النشاطات .
رجائي لابناء شعبي ان يتكاتفوا جميعا و يضعوا يدا بيد و ليساندوا نادي بابل الثقافي في مهمته الشاقه هذه و ليعلم الجميع ان هذا المهرجان ليس حكرا على طائفه او مذهب او قريه  بل هو كلداني ...سرياني ...اشوري ....يجتمع فيه الجميع على  الالفة و المحبه  ...فلنسقي هذه البذره عسى ان نتفيأ بظلها يوما ما .


 
كما سألنا الشاعر صباح يوحانا   عن فكرة اقامة المهرجان ...كيف نمت و كيف تبلورت ...و كيف تم اختيار هذا الاسم للمهرجان  بالاضافه الى المراحل التي تم انجازها من الاعمال المزمع تقديمها للمهرجان ...فأجابنا مشكورا   

جاءت فكرة اقامة المهرجان من خلال استقراء الواقع الثقافي و الادبي و التصحر الواضح في البيئه الثقافيه  و عندما وجدنا ان معظم مؤسسات ابناء شعبنا الكريم لها توجهات ترفيهيه و اجتماعيه فحسب  و ترجمة لاسم نادينا ( نادي بابل الثقافي ) رأينا انه من الضروري ان نشحذ الهمم لنضع اول بذرة ثقافيه ,مدروسه و مدعومه من الوسط الثقافي بكل الوانه و اشكاله من خلال النخب التي كان لها دورها و مكانتها و بصمتها الواضحه  في الحركه الثقافيه و الفنيه في العراق ......
كانت الولاده لفكرة المهرجان و الذي نأمل له ان يكون حجر الاساس لمشروع ثقافي شامل يجمع كل مثقفينا و كتابنا و شعرائنا و فنانينا بالاضافه الى رجال السلطه الرابعه من اعلاميين و صحفيين و كل الطاقات و المواهب الفنيه و الثقافيه التي تزخر بها جاليتنا الكريمه في ملبورن ...تلك الطاقات التي باتت ضائعه و مشتته هنا و هناك  بسبب عدم توفر الدعم و الاسناد لمثل هذه الطاقات المشرقيه الاصيله ...لذلك اخذنا على عاتقنا نحن في نادي بابل الثقافي بالتعاون مع نخبه من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري  ممن ساهموا بخبراتهم بالفعل و الفكره و الاستشاره و التبرع بالمال لدعم هذا الصرح الثقافي الكبير ...رأينا  ان نبادر بهذه الخطوه  املين ان تتبع خطوتنا هذه خطوات  اخرى من قبل الجمعيات و النوادي و المؤسسات التي تمثل شعبنا  وصولا الى بناء مؤسسه ثقافيه كبيره و مستقله تليق بعراقة شعبنا الطيب المعطاء .......
املي كبير بان تتكلل جهودنا هذه بالنجاح  و اتمنى الموفقيه للجميع .
و نحن هنا ايضا املنا كبير بان تكون هذه التجربه  و التي هي الاولى من نوعها في استراليا باسرها لا بل في كل بلدان المهجر ...ان تكون هي اللبنه الاولى  التي سيبنى عليها المزيد من المهرجانات  التي تمجد شعبنا و ترسخ قيمه و مبادئه التي ورثها عن الاباء و الاجداد و ان يكون هذا المهرجان حافزا لبقية  تنظيمات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري  لتعمل تحت خيمة  حمورابي و اشور بانيبال و نبوخذ نصر  كاخوه متحابين   و متحدين بدم فادينا و مخلصنا يسوع المسيح  ..........
تحيه   لكل من شمر عن ساعده و نزل معنا الى البيدر و الف تحيه لكل من ازرنا بالقول و الفعل  ...و من الله التوفيق .



سالم يوخنا
ملبورن 15/3/2012