المحرر موضوع: الشمع بالاحمر على اكذوبةالملايين بطل التحرير القومي  (زيارة 845 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمانويل ريكاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
    • مشاهدة الملف الشخصي
الشمع بالاحمر على اكذوبة الملايين بطل التحرير القومي
"     
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق
البحث عن المنقذ أو المخلص أو الأنسان ألخارق أمل كل الشعوب ألمقهورة لأنه يقضي على ألظلم والطغيان ويحقق ألعدل وألسلام.هي فكرة دينية ذات أسس نفسية وأجتماعية متجذرة في التراث الديني والثقافي لكثير من ألشعوب القديمة ومنها الديانات ألأبراهيمية ألثلاثة ذات ألخط الفكري الواحد اليهودية - ألمسيحية-ألأسلامية" خاصةالمهدي المنتظر عند الشيعة" .بعد تجريد هذه الفكرة من معانيها الدينية السامية ودلالاتها الروحية العميقة ودورها الأيجابي في حياة البشر كان لها أيضا أثار سلبية على ألناس ومنها شعوبنا العربية.في رأي الشخصي جعلت هذه الفكرة من ألفرد كائن ضعيف وعاجز  ومعدوم ألثقة بنفسه ومشلول الأرادة  لأنه قدم أوراق أعتماد قدرته على ألتحكم بمصيره ألى أنتظار العون من ألسماء. إن هذا ألخلل ألنفسي وألاجتماعي كان سبب غياب ألبطولة في ألمجتمع وفي ظل هذا الفراغ ألنفسي توجهت ألأنظار إلى شخصية كارزمية تتوفر فيها من الصفات الخارقة مايفتقر هو أليه ومن خلال عملية الاسقاط يتم ألصاق به مايتمنونه في أنفسهم  هكذا تم تأليه وتقديس بعض زعماء وقادة العرب. فبعد تحرر الشعوب العربية من الاستعمار العثماني والبريطاني والفرنسي وأغتصاب فلسطين من الصهاينة سنة1947 برزت على ساحة الوجود أحزاب ذات صبغة قومية هدفها تحقيق الوحدة العربية المسلوبة وتحرير فلسطين المحتلة مثل حزب الناصري وحزب البعث بفرعيه السوري والعراقي.وهذا لن يتم إلا بوجود بطل إسطوري خيالي على غرار كلكامش وهرقل في الأساطير القديمة.وهكذا في كل دولة عربية تم إدعاء من قبل زعيمها بأنه يحمل جينات بطل التحرير القومي لأنقاذ الأمة من ألتفرقة والتجزئةو المؤامرات التي تحاك  ضدها . لقد ذكرنا أعلاه إن اللاوعي الجمعي يعاني من مازوخية جماعية والأعتقاد بالقضاء والقدر وعدم إيمان الأفراد والجماعات بقدراتهم وأمكانياتهم في تغيير الواقع نحو الأحسن جعلهم كالعبيد البطالون.كان من السهل تمرير هذه الأكذوبةعلى الملايين من الناس تحت يافطة المقاومة والممانعة وتخديرهم بالشعارات البراقة والعبارات الرنانة والوعود العسلية.هكذا دفعت هذه الشعوب المسكينة ثمن الخوف والتخلف والجهل  وبتيجة لتقديس الأشخاص لحق به ظلم واستعباد وقمع وقتل وفقر وأعتقالات.فالقادة الذين وثقنا بهم وضحينا بدماءنا من اجلهم هاهم يذبحوننا دون أن يرف لهم جفن من عبد الناصر وحسني مبارك وصدام حسين وحافظ أسد وبشار الأسد وعلي عبد الله صالح والقذافي....ألخ لا بل يبررون مجازرهم فيلصقون بهم تهمة الخيانة والعمالة للأجنبي.فالأسد الأب قتل في حماة1982 أكثر من عشرين ألف قتيل وصدام حسين داعي الوحدة العربية أبتلع الكويت وأدخل شعبه في حروب طاحنة راح ضحيتها الملايين وشرد مثلهم خارد البلد.المضحك المبكي تم القبض على (بطل التحريرالقومي) مثل الجرذ في حفرة.والقذافي النمر الورقي نال وسام الذهبي في الأبادة الجماعية لشعبه وتم أنتشاله وقتله من المجاري.والأسد الأبن لا زال يذبح شعبه بدون وخزة ضميركأنه يرش مبيد حشرات.لكن مهما طال الليل فالفجر آت لا محالة وأستيقظت من سباتها العميق فيما يسمى بالربيع العربي وثارت على حكوماتها وأسقطتها لأنها أيقنت إن الشعارات التي أوهموها بها ماهي إلا فخ للبقاء على الكراسي وسرقة أموال الشعب وأن الطامة الكبرى كانت في تقديسها للأفراد وأنعدام ثقتها بنفسها.لهد وعى ذلك ونهض من كبوته وأستعد رباطة جأشه وطلق بالثلاث العقلية القديمة ويعيد تأسيس وعي جديد  وثقافة جديدة يكون فيها الشعب هو الذي يختار حكومته ويقرر مصيره بنفسه ‎.‎زوروه موقعنا على النيتemmanuell-alrikani.blogspot.com[/size][/color]