المحرر موضوع: حرائق زاخو تصل الى اربيل عن طريق السلطة  (زيارة 1761 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اسكندر بيقاشا

  • ادارة الموقع
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 289
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

حرائق زاخو تصل الى اربيل عن طريق السلطة

اسكندر بيقاشا
قلناها من البداية ان عدم محاسبة الذين حرقوا واعتدوا على املاك المسيحيين واليزيدية في زاخو ستعطي اشارة خطيرة الى الذين قاموا به. وقد تعاملت حكومة اقليم كردستان بطريق خاطئة مع الموضوع فقد برأت لا بل اعتذرت من الحزب الاسلامي الذي اتهمته في البداية بالقيام بجرائم الحرق والاعتداء لكنها لم تتهم جهات اخرى. حسب معلوماتي لم يحاكم احدا علنيا على اعماله ولم يعاقب مسؤول عن التسيب والتقصير عن اداء واجبهم الا اذا اعتبرنا تقل المسؤول من وضيفة الى اخرى عقوبة شديدة من اجل مسيحي او يزيدي. والاغرب من كل هذا هو عدم تعويض المتضرين والضحايا عن اموالهم التي فقدوها ومصادر رزقهم التي ذهبت هباءا متثورا. والسبب كما يقولون انه لايجور دفع التعويض الى ان ينتهي التحقيق في الموضوع, والتحقيق متوقف منذ زمان والملف نامت عليه طابوكة كما يقول المثل العراقي, وانتظر يا كديش… . الكثير من اهالي زاخو المتضررين قد هاجروا لفقدان مصادر رزقهم وآخرون على الطريق وحكومة اقليم كردستان الهمامة لازالت تردد بانها تحب المسيحيين دون ان تحاول انصافهم. فهم خرجوا من الكابوس دون مال ومن دون ان يعاقب احدا ومن دون اعتذار ,فقط خسارة وخوفا وجروحا عميقة في القلب.

لنعود الى اربيل ونرى ماجرى فيها هذه الايام فلا نرى الا حلقة جديدة من نفس المسلسل الذي بدأت النسخة الكردية منه في زاخو. ولم لا يحرقوا محلات الخمور والنوادي الاجتماعية التي لا تتطابق مع رؤيتهم خاصة وانهم تعلموا ان يعتدوا على الاخرين ويحصلوا على ما يريدون واعتذار من السلطة الحاكمة ايضا. زاخو خالية الان من محلات بيع المشروبات كما اراد المهاجمون نتيجة لتواطئ السلطة مع القوى التي قامت بالاعتداءات او خوفا من الاسلاميين ام امعاننا باهانة الضعفاء والمظلومين. النتيجة هي ان الجمر الذي تركوه تحت الرماد نقل الى اربيل ,بعدما مر بديرلوك, واشعل حرائق لا نعرف مقدار لهيبها بعد. لكنني فقط اذكر السلطات بانه لا تتواجد حكومة يحترمها شعبها الا ان حكمت بالعدالة والقانون. وفي قضية المسيحيين واليزيدية في زاخو الغائب الابرز كان بالضبط هو العدالة والقانون!
لا ارى سببا لاعادة كتابة ما ذكرته في مقال بعد احداث زاخو عن مخاطر التغاضي عن محاسبة المسؤولين عن جرائم زاخو وسميل لكنني ادعو لقراءة المقال اليوم عسى ان تستفيد حكومة الاقليم منه قبل ان تستفحل.

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,549789.msg5436294.html#msg5436294

السويد ٧ ايار ٢٠٠٧