المحرر موضوع: قراءة في المضامين القومية والوطنية لبيان المجلس الشعبي  (زيارة 867 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
قراءة في المضامين القومية والوطنية لبيان المجلس الشعبي
-----
بتاريخ 15 - 5 - 2012 صدر بيانا تاريخيا وموضوعيا مهما عن رئاسة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في الوطن لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتأسيسه والذي يصادف يوم 15 ايار من كل عام وتضمن البيان رؤية وتحليل وقراءة المجلس الشعبي للقضايا القومية التي تخص شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن والمهجر والوطنية التي تخص كل مكونات الشعب العراقي القومية والدينية والبيان المذكور يعتبر بمثابة تأكيد وتجديد لثوابته ومواقفه القومية والوطنية الراسخة والمبدئية والتي رسمهما المؤتمرين الشعبيين الاول التأسيسي 2007 والثاني 2009 في اطار البرنامج السياسي ليكون خارطة الطريق في الميدان (للاطلاع على بيان المجلس الشعبي الرابط الاول ادناه) وبصدد البيان المذكور اوضح بعض هذه المضامين من وجهة نظري :

أ - القضايا القومية
----
1 - المشروع القومي الحكم الذاتي لشعبنا في مناطق تواجده التاريخية والحالية بالاغلبية :
---------
منذ المؤتمر الشعبي التأسيسي الاول 2007 اعتبر المجلس الشعبي مشروع الحكم الذاتي لشعبنا في مناطق تواجده التاريخية والحالية بالاغلبية من المشاريع الاستراتيجية والاهداف المركزية له التي لا يمكن التراجع عنها حيث طالب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بمشروع الحكم الذاتي له بعد الحرب العالمية الاولى 1914 اي قبل تأسيس الدولة العراقية 1921 لكن بسبب التعقيدات الدولية لنتائج الحرب العالمية الاولى والظروف الاقليمية حالت دون ذلك واليوم اقر تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية في الوطن بعد انبثاقه 2010 هذا المطلب الشعبي والقومي في برنامجه ومطالباته ليتولى ابنائنا شؤون حياتهم بأنفسهم في السلطات الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية ان هذا الحق المشروع لشعبنا تضمنته المادة 35 من دستور اقليم كوردستان ...

2 - توحيد الصفوف والكلمة والعمل القومي المشترك :
------
في ادبيات وبرامج وخطاب المجلس الشعبي منذ التأسيس هناك تأكيد مبدئي بقناعة قومية على اهمية مد جسور التقارب وتوحيد الخطاب والعمل القومي المشترك بين مختلف تنظيمات شعبنا في الوطن والمهجر من اجل المصلحة القومية العليا لشعبنا وترجمت قيادة المجلس الشعبي هذا التوجه الى واقع ملموس حيث كان لها دورا فاعلا ومتميزا في التقارب ومد الجسور الذي حصل بين تنظيماتنا في الوطن وتجسد في التجمع لايمانه بأن حصول شعبنا على كامل حقوقه وتحقيق اهدافه كشريك اساسي وفعلي وحقيقي في الوطن لا يتحقق الا بوحدة عمل تنظيماتنا ومؤسساتنا بروح العائلة الواحدة والفريق الواحد وذلك بتوحيد خطابها واهدافها ومطالباتها بارادة جماعية مؤمنة حيث ان ذلك مفتاح الحل والسلاح الاقوى امام مراهنات الاعداء ومن الطبيعي في هذا العصر البقاء للاقوى والاصلح والاكثر تنظيما وتماسكا ...

3 - استحداث محافظة لشعبنا في جزء من سهل نينوى :
---------
مطلب استحداث محافظة لشعبنا في جزء من سهل نينوى بمشاركة المكونات القومية والدينية المتعايشة فيه مطلب جماهيري وحزبي يتبناه تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية في الوطن حيث تؤيده كافة التنظيمات السياسية المنضوية تحت مظلته بضمنها المجلس الشعبي وهو مطلب دستوري يقع ضمن صلاحيات مجلس الوزراء حيث اليوم اصبح مطلب استحداث محافظة  لشعبنا مطلبا شعبيا وليس حزبيا فحسب هذا ما جسده الاستفتاء الشعبي الذي نظمه موقع عنكاوا الموقر وكانت نتائجه 70% من المصوتين مع استحداث المحافظة و23% ترفضها او تتحفظ عليها 7% لا تعرف شىء عن المشروع ...

ان مطالبة تنظيماتنا بأستحداث محافظة جديدة لشعبنا ليست المطالبة الوحيدة في العراق حيث هناك مطالبات في مناطق الزبير والقرنة وسهل نينوى وتلعفر وطوز خورماتو وغيرها وهذا حق طبيعي مشروع للشعب العراقي كأجراء اداري تكفله نصوص الدستور الفيدرالي وقانون المحافظات بهدف تطوير مناطقها بكافة مدنها وقراها امنيا واقتصاديا وصحيا وخدميا واجتماعيا وتعليميا واداريا حيث بسبب سياسة الانظمة السابقة والحالية اصبحت بعض مناطق العراق شبه مهملة وتفتقر الى المشاريع الصناعية والزراعية والسياحية والعمرانية والخدمية وغيرها وبشكل خاص منطقة سهل نينوى ...

4 - التغير الديمغرافي في مناطق تواجد شعبنا :
------
هناك تخوف واضح لدى شعبنا وتنظيماته السياسية وفي مقدمتها المجلس الشعبي من استمرار سياسية التغير الديمغرافي في مناطق تواجد شعبنا التاريخية والقومية والدينية وبشكل خاص في سهل نينوى في قضاء الحمدانية وناحية برطلة حيث تتعرض اليوم للتغير الديمغرافي تحت مسميات استثمارية مثل مجمعات سكنية في حين هي مستوطنات الهدف منها التغير الديمغرافي رغم ان المنطقة لا زالت خاضعة للمادة 140 من دستور العراق الاتحادي والمناطق المتنازع عليها حيث في سبيل المثال بسبب ظروف محافظة نينوى الامنية نزح مئات ويمكن الاف من عوائل الاخوة الشبك الى ناحية برطلة وحدودها الادارية علما ان ناحية برطلة تاريخيا وقوميا ودينيا جذورها سريانية منذ الاف السنين واليوم هناك مخطط كبير للتغير الديمغرافي فيها دون مراعاة خصوصيتها علما ان ناحية برطلة ليست بحاجة الى مثل هذه المجمعات السكنية

المطلوب من حكومة بغداد والحكومة المحلية في نينوى اعادة النظر بكافة القرارات والاجراءات الظالمة والمجحفة بصورة شاملة والمتخذة على الارض لتغير الطابع الديمغرافي السكاني في منطقة سهل نينوى بشكل عنصري وقسري لاهداف سياسية وقومية ودينية متطرفة وخبيثة والتي فرضت على المنطقة بدون وجه حق وعدل وانصاف ومن اي جهة كانت بشكل نزيه وشفاف ومقنع ومتوازن واعتبارا من تاريخ بدء محاولات طمس وطمر واغتصاب هوية شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) القومية والدينية والتاريخية وهوية المكونات الصغيرة الاخرى في المنطقة وتهجيرهم قسرا او ترغيبا ولغاية اليوم وتعويض المرحلين والدخلاء كما حصل في كركوك لتفادي زرع الاحقاد والكراهية بين ابناء الشعب العراقي ..

5 - نزيف الهجرة بين صفوف شعبنا :
-----
حذر المجلس الشعبي منذ مؤتمر التأسيسي الاول ولغاية اليوم من افة ونزيف الهجرة بين صفوف شعبنا حيث يعتبر نزيف الهجرة المستفحلة من اهم التحديات والعقبات التي تواجه المجلس الشعبي وتنظيمات شعبنا في الوطن لانها تتجاوز امكانياتهم وسلطتهم حيث شهد العراق بعد 2003 موجه هجرة وتهجير قسري غير مسبوقة عبر تاريخه لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري من قبل الارهاب والتطرف والعصابات بسبب غياب القانون وضعف الدولة ومبادىء المواطنة وكانت هجرتهم وتهجيرهم من مختلف المدن الرئيسية في العراق وفي سبيل المثال لا الحصر من المدن (بغداد والبصرة والموصل وكركوك والانبار وغيرها) حيث كانت ولا زالت هذه المدن مركزا حيويا للتعايش السلمي والاخوي التاريخي بين اتباع الديانات المختلفة وبشكل خاص بين المسلمون والمسيحيون لكن المؤشرات والاحصاءات الرسمية والشعبية والكنسية تؤكد ان نزيف الهجرة قد طال ابناء شعبنا بشكل مخيف ومرعب وان ما لا يقل عن 50 % منهم غادروا مدنهم اما الى خارج العراق او الى اقليم كوردستان الامن ...

حيث هناك مزاعم وشكوك لدى البعض تقول ان المسيحيين العراقيين من السهل تهجيرهم لسببين الاول انهم اقل تمسكا وتشبثا بالارض والوطن من غيرهم والثاني وجود تسهيلات دولية لاستقبالهم كالاجئين بأعتبارهم مضطهدين لكن واقع حال شعبنا يدحض هذه المزاعم جملة وتفصيلا بما لا يدع مجالا للشك لانهم واجهوا كل المخططات والصعوبات التي كانت تستهدفهم وتهمشهم في وطنهم ولا زال الكثير منهم يقاوم ويلتصق بالارض والوطن بأيمان وقناعة وثقة لا تهتز وان شعبنا قدم تضحيات جسيمة للتمسك بأرضه ووطنه ومبادئه وحقوقه وحرياته المشروعة لانه يشعر انه جزء اساسي واصيل من الشعب العراقي ...

التساءلات التي تطرح نفسها كيف يستطيع المجلس الشعبي او تنظيمات شعبنا من وقف او الحد من نزيف هجرة ابناء شعبنا من الوطن الى الغرب ؟ وكيف يستطيع المواطن من ابناء شعبنا من المساهمة في الحد من نزيف الهجرة طوعيا ؟ حسب رأي المتواضع ان المجلس الشعبي وبقية تنظيمات شعبنا ليس لهم عصا سحرية وحلول فورية وامكانيات اخرى لمعالجة مثل هذه التحديات والمشاكل المعقدة والمستفحلة لعدة اسباب لسنا بصددها الان انها من مهام الدولة لكن ايمان المواطن من ابناء شعبنا بثقة وقناعة حقيقية راسخة ووعي وطني وقومي صادق بأنتمائه لوطنه كمواطن اصيل وحمايته وضمان حقوقه التاريخية والقومية من قبل الدولة كفيلة بتخفيف وتبديد جزء من مخاوفه وتوجسه من المستقبل ...

6 - المطالبة بكشف نتائج التحقيق في الجرائم التي اقترفت ضد شعبنا :
------
شدد المجلس الشعبي في بيانه انف الذكر في المطالبة بكشف نتائح التحقيقات قائلا (من هنا فإننا في المجلس الشعبي نطالب الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان بسرعة الكشف عن نتائج التحقيقات التي أجرتها بحق المعتدين على شعبنا وتقديمهم الى المحاكم المختصة لينالوا جزائهم العادل، ويكونوا من جهةً عبرة لكل من تسول نفسه القيام بمثل هذه الاعمال المشينة،  ومن جهة اخرى تكون حافزاً لشعبنا لترسيخ إيمانه بالأمن والاستقرار في موطنهِ وتمسكه بأرضه الى جانب بقية اخوته في الوطن) حيث كما هو معلوم ان شعبنا تعرض للقتل والتهجير والظلم والابتزاز بعد 2003 وحلت جرائم بشعة بحقه ومنها جرائم القتل والتهجير في الموصل ومنها استشهاد المطران رحو ومجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد وغيرها والاعتداءات على محلات وممتلكات ابناء شعبنا وبعض الاخوة الايزيدية في احداث زاخو وسميل ودهوك الاخيرة بأقليم كوردستان ...

7 - ظاهرة البطالة المتفشية بين ابناء شعبنا في الوطن :
-----
حذر المجلس الشعبي في بيانه اعلاه من المخاطر الحقيقية لظاهرة البطالة المتفشية بين صفوف ابناء شعبنا في الوطن حيث تعتبر ازمة وظاهرة البطالة احدى اخطر التحديات والمشكلات والصعوبات الحقيقية التي تهدد الشعب العراقي بشكل عام وشعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) بشكل خاص حيث يوجد في العراق اليوم اعلى معدلات للبطالة في العالم وتشمل معظم شرائح المجتمع العمرية والمهنية وفق المؤشرات والاحصاءات والبيانات العراقية الرسمية (وزارة التخطيط) والدولية (الامم المتحدة) حيث تفاقمت هذه الظاهرة بسبب السياسات المتخبطة والارتجالية للنظام السابق وحروبه العبثية التي لا معنى لها وسنوات الحصار الاقتصادي على شعبنا العراقي لاكثر من عشرة سنوات حيث طحن الحصار عظامه وسحق انسانيته وما زاد الطين بلة الظروف العسكرية والامنية والسياسية والاقتصادية والاقليمية والقرارات المستعجلة والغير المدروسة التي اتخذت بعد سقوط النظام السابق 2003 ...

وتتمثل في تسريح الجيش العراقي والامن والتصنيع العسكري والغاء بعض الوزارات والدوائر الخاصة وغيرها وتصاعد موجات الارهاب الاسود والتطرف والعصابات الاجرامية في كل انحاء العراق ان ذلك ضاعف من مستويات البطالة والتذمر والحرمان والحيف والظلم والفقر والهجرة الذي تم توزعه على اغلب اطياف الشعب العراقي المنوع خاصة المكونات القومية والدينية الصغيرة وشعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) ذاق جزء كبير من هذه المرارة والمعاناة والظلم والتهجير بل ان تفشي ظاهرة البطالة بين صفوفه كانت بنسب ومعدلات اكبر بسبب ...

انتهاج الدولة العراقية بعد 2003 نظام المحاصصة القومية والسياسية والدينية وسياسة تهميش واقصاء المكونات القومية والدينية الصغيرة في ديمقراطية البحار !! الحيتان الكبيرة تبتلع السمك الصغير افتراسا !! والا ما يسمي استمرار استهداف شعبنا في وطنه بشكل شرس ودموي غير مسبوق وهو صاحب الارض والدار لتهجيره واستئصاله من جذوره ترغيبا او ترهيبا دون ان تتخذا الحكومة العراقية والبرلمان الاتحادي الاجراءات والتدابير الجدية الفعالة والكفيلة لحمايته وتحقيق كامل حقوقه القومية والتاريخية والدينية المشروعة دستوريا وفعليا على الارض حيث شبع شعبنا من الشجب والادانة والاستنكار ومناشدة الحكومة له للبقاء وعدم مغادرة الوطن للهجرة من دون اي ضمانات بالحقوق والامن بشكل جدي وكذلك يتم مطالبته بالصبر والتمسك بالارض والممتلكات ...

لذلك لابد من ايجاد الحلول المناسبة والمدروسة بطرق اقتصادية وقانونية وعلمية وسياسية واجتماعية لهذه الظاهرة الخطرة لتفادي تفاقمها بين صفوف ابناء شعبنا في كل العراق وبشكل خاص في مناطق تواجده الحالية بالاغلبية في اقليم كوردستان وسهل نينوى لترسيخ وتثبيت تجذره وتمسكه بأرض الاباء والاجداد وذلك بتخصيص ميزانية مالية خاصة من الحكومة العراقية الاتحادية بالتنسيق مع حكومة الاقليم لمثل هذا الموضوع الحيوي ... لان منطقة سهل نينوى بشكل خاص مهملة من قبل النظام السابق لعقود من الزمن ولغاية اليوم لذلك لا بد من اقامة مشاريع اقتصادية وزراعية وسكنية وصناعية وثقافية وخدمية وسياحية وتعليمية واجتماعية جديدة وكبيرة اضافة لمشاريع التنمية البشرية بهدف انماء المنطقة بشكل جدي وامتصاص البطالة كذلك للحد من ظاهرة الهجرة الى خارج العراق ..

ب - القضايا الوطنية
---
1 - عقد المؤتمر الوطني بين جميع الفرقاء السياسين بضمنهم ممثلي شعبنا :
-----
اكد المجلس الشعبي في بيانه اعلاه على اهمية عقد مؤتمر وطني للفرقاء السياسين كافة بضمنه ممثلي شعبنا حيث اكد ( ومن قراءة متأنية للساحة السياسية الوطنية فأننا في المجلس الشعبي نرى بان طاولة الحوار البناء، عبرّ عقد المؤتمر الوطني هي الخطوة التي يجب ان تبدأ بسرعة لوضع النقاط على الحروف وهي الحل الامثل لكل الاشكالات والمعوقات ومؤكدين على المشاركة الفعلية لكل المكونات الوطنية ومنهم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري) ادراكا منه لوجود ازمة سياسية حقيقية متفاقمة وخطيرة وبشكل خاص بين القائمة العراقية والتحالف الوطني الشيعي بعد صدور مذكرة توقيف بحق السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية بتهم الارهاب والخلافات بين التحالف الكوردستاني وقائمة حزب المالكي ان مثل هذه المشاكل يمكن ان تعصف بالبلاد والعملية السياسية برمتها الى مهاوي لا تحمد عقباها بسبب تداعياتها المحتملة على مستقبل ووحدة الوطن والشعب والتي يضفي على نتائجها طابع التعقيد والاستعصاء على المعالجة والحلول ...

ان تحقيق انعقاد المؤتمر الوطني يتطلب من جميع الفرقاء السياسين وجميع المسؤولين الرسميين في السلطات الثلاثة (التنفيذية والتشريعية والقضائية) ان يكونوا بمستوى المسؤولية  والتحديات والتعقيدات والمخاطر تقرن القول بالفعل فمستقبل بلادنا وأحوال شعبنا سيعتمد إلى حد كبير على الحلول والمعالجات التي يثبتها المؤتمر الوطني للحكومة والبرلمان والاحزاب لمعالجة المحاور المشاكل والتوترات وغيرها في برنامجها لتنفذها على الارض بشكل ملموس لتجسيد صدقيتها ووفاءها بالتزاماتها من اجل مستقبل وطننا وشعبنا العراقي بكل اطيافه الذي يئن تحت وطئة جروحه المثخة بالدماء والدموع وحسب رأي ان شعبنا العراقي يعتبر مبادرة الرئيس الطالباني الفرصة والامل الاخير لتفادي ما لا نحمد عقباه ولا يريد ان تكون المبادرة بمثابة المسكنات لتهدئة الاجواء والمناخات السياسية المتأزمة بشكل مؤقت ومؤشر لعجز تحقيق الحلول الجذرية التي ينتظرها لان صبره نفذ

ان مبادرة ‏الرئيس الطالباني الوطنية من المؤكد انها تدخل في اطار محاولاته المحمومة لتنفيس الازمة وحلحلتها واصلاح الشرخ السياسي في العملية السياسية المتعثرة وان كانت متأخرة بعض الشىء من خلال عقد مؤتمر وطني لكافة الفرقاء السياسين في الايام القادمة وهذه المبادرة تبدء من حيث انتهت مبادرة الرئيس مسعود البرزاني دون تحقيق اهدافها الحقيقية والدستورية في تأسيس وترسيخ حكومة الشراكة الوطنية وفق مفاهيم الشراكة والتوافق الوطني والمصالحة واقامة اسس بناء الدولة الحديثة وكل ما له علاقة ببناء دولة المؤسسات والحريات والمواطنة

2 - عودة قائمة نينوى المتأخية الى مجلس محافظة نينوى :
-----
ثمن بيان المجلس الشعبي المشار اليه اعلاه عاليا عودة قائمة نينوى المتأخية الى مجلس محافظة نينوى بالقول (نثمن عالياً الخطوة التي اتخذها مجلس محافظة نينوى بعودة جميع اعضائه الى العمل سويةً لخدمة مواطني محافظة نينوى) وفي هذا الصدد اكد محافظ نينوى رغبته قائلا (وأنا لا أقول اليوم ان قائمة نينوى المتآخية ستعود الى مجلس محافظة نينوى، بل أقول اننا كعرب وأكراد ومن معنا من القوميات ألأخرى، سنساهم معاً خطوةً بخطوة، دون ان يتقدم احدنا على الأخر، في إعادة صيغ قيم التعايش المشترك الذي عرفها أجدادنا، وبمفاهيم تتلائم مع هذا العصر والحياة الديمقراطية السليمة التي نحتاجها سويةً، لنتعايش بتعايش رصين، ولكي نساهم معاً في صنع واقع صناعي وخدماتي جديد، ولكي نعمل سويةً في إعادة دور محافظة نينوى السياسي على مستوى العراق".) انه تطور ايجابي يصب في مصلحة كافة المكونات القومية والدينة في المحافظة ومنهم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري


http://www.ishtartv.com/viewarticle,42258.html

                                                                                         انطوان دنخا الصنا
                                                                                          مشيكان
                                                          antwanprince@yahoo.com