المحرر موضوع: برلمان بلا عمائم خشبة الخلاص للعراق والعراقيين  (زيارة 611 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمانويل ريكاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
    • مشاهدة الملف الشخصي
برلمان بلا عمائم خشبة الخلاص للعراق والعراقيين.بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق.أصدر التيار الصدري قرارا يمنع فيه المشاركة في الأنتخابات كل من رجال الدين والعسكريين والمقاولين.أنها بادرة أولية لم نشهدها من غيره حتى الآن.بالرغم إن موضوع القبول والمنع ليس من شأنهم لأن هناك جهات  معنية هي ألتي تشارك في الأنتخابات لكن في عالم القوة والنفوذ والفوضى السائدة في العراق تنقلب الموازين وتسير ألأمور بالأتجاه المعاكس للقانون والنظام. هل دعوته هذه جدية أم مجرد دعاية لأعلاء شأنه في الوسط السياسي أو مكاسب أعلامية تغذي رغبته في الظهور على الصفحات الأولى من الصحف ويتصدر خبره القنوات الفضائية.فنحن لا ندعي قراءة النوايا ومعرفة الخبايا فالحكم معلق من قبلنا لأن الواقع هو الذي يؤكد مدى مصداقية هذا الاعلان .لكن من حقنا أن يكون لنا رأي في هذا الشأن ونحن نتساءل هل يتم تغيير الوعي والموقف مابين ليلة وضحاها دون أجترار رواسب العقلية القديمة؟إنه محال منطقيا وعلميا لأن الاتجاه الفكري وأديولوجية هذا التيار قائمة على أسس مذهبية طائفية هيهات أن تتبدل. حقا لو قال الفنان الراحل جعفر السعدي"عجيب أمور غريب قضية"فالسيد مقتدى الصدر يسن حملة على أهل العمائم وهو لا تفارق العمامة رأسه أنه يذكرني بالأب ألذي يمنع أبنه التدخين بينما السكارة عالقة بين شفتيه.ولنفترض جدلا أن هذا القرار له من الجدية ماله وتفوح منه عطر الفصل بين الدين والسياسة ودعوة ألى تطهير قبة البرلمان من رجال الدين وعدم حشر أنفهم فيما لا يخصهم فمكانهم الحقيقي هو دور العبادة.هل يعني أبعاد رجال الدين عن السياسة كفيل بولادة قرار سياسي حر ودولة مدنية حديثة؟كلا وألف كلا لأن رجل الدين ليس مجرد شكل أو مظهر كالعمامة واللحية الكثة والعباءة والمداس وأصابع تزينها الخواتم ألتي تميزه عن باقي الناس .لا بل هي طريقة تفكير والتحرك الاستراتيجي فمنذ السقوط كانوا وراء تكوين ميليشيات ونشر فقه الكراهية بين المذاهب والطوائف ونهب أموال الناس وتبذيرثروات البلد من أجل تحقيق أهدافهم المقيتة.راح ضحيتها ملايين من الأبرياء مع أحترامي لبعض رجال الدين المستثنين من هذه القاعدة والتي كان لهم مواقف مشرفة.لقد قاموا بغسل أدمغة الناس وتسميم عقولهم من كل الفئات والطبقات بأفكار وسخة وتعاليم قذرة.ففي كل عضو من أعضاء البرلمان وكل منتمي للاحزاب الدينية تجد بصماتهم على عقولهم ونفوسهم لقد ضخوا في شرايين الناس دماءهم المصابة بأيدز الكراهية والحقد.أن معاناتنا أكبر شاهد على ما أقول.فلو كان هناك نية صادقة في أطروحات أعضاء البرلمان والكتل السياسية عامة لوقف العراق على قدميه ورأسه مرفوع يناطح السماء لكن الصورة لا تحتاج الى تعليق. فتصلب مواقف الكتل السياسية التي تتحكم بها خلف الكواليس القبضة الطائفية   هي التي يدفع العراقيين ثمنها باهظا.بين الحين والآخر يدعو احد المسؤولين الى أجتماع طارئ للخروج من الأزمة وفي قاعة الاجتماع نسمع القهقهات وتبادل النكت ومن يرى هذا المشهد يتبادر الى ذهنه ان النقط وضعت على الحروف لكن في الحقيقة يعكس المثل القائل أذا رأيت أنياب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم.   أن من علامات الذكاء هي التعلم من تجارب الأخرين.ان الدول المتقدمة أسسوا أروع حضارة بعد أبعاد الدين ورجاله من السياسة. وأن خلاص العراق والعراقيين مرهي بأستبعاد أهل العمائم من هذا المجال فللسياسة رجالها لا تحتاج الى وصاية من أحد .فنحن لا نريد أن نسبق الأمور  قد تكون بادرة حسنة من التيار الصدري فالله في خلقه شؤون.زوروا موقعنا على:www.emmanuell-alrikani.blogspot.com