تدريس اللغتين الارمنية والسريانية في تركيا يساهم في احلال السلام في البلد
عنكاوا كوم - فيرسهان زيفليوكلو– وكالة أخبار ديلي حريت - ترجمة رشوان عصام جرجيس قال أحد الأشخاص من الأقليات، تعليقا على قرار إدخال اللغة الكردية كموضوع اختياري في المدارس التركية، اعتباراً من العام الدراسي القادم، ان تدريس اللغتين الأرمنية والسريانية في المدارس التركية العامة، يساعد على احلال السلام في البلد..
ويقول بعض أعضاء الطوائف من الأقليات التركية بأن إدخال اللغتين الأرمنية والسريانية كمواضيع اختيارية في مدارس الدولة قد يكون ما يُشبه عملية تكسير الجليد مع الطائفة التركية.
ويقول آخرون قد يتعلم الأتراك الذين يُطلق عليهم كريبتو – أرمني ثقافتهم وتراثهم (يُستخدم المصطلح كريبتو – أرمني لوصف الأشخاص الأتراك الذين هم جزئياً من أصل أرمني ويخفون هويتهم الأرمنية عن المجتمع التركي الواسع).
وقال إتين ماهكوبيان، الكاتب في صحيفة زمان اليوم، مع ذلك لا تعّد هذه الخطوة التي اتخذتها الحكومة التركية كافية (يعني بذلك إدخال دروس اللغة الكردية)، فدروس لغة الأم تعمل على إجماع الآراء.
ووصف رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان هذه الخطوة بـ "التاريخية".
وقال زكريا ميدانو كلو، محرر جريدة آغوس أرمن – أتراك الاسبوعية، هناك بالفعل مدارس تهييء دروس تعليم اللغة الأرمنية لكن الدروس الاختيارية قد تجعل جماعة كريبتو – أرمن يتعلمون لغتهم.
وقال سابو بوياسي، مؤسس الموقع السرياني على شبكة الانترنيت، أنه اضطرَّ على إرسال ولده الى مدرسة عامة لعدم وجود مدرسة سريانية. وأضاف، يواجه أولادي صعوبات في تعلم لغة الأم وتعلم ثقافتهم، ولهذا فإن وجود دروس اختيارية بلغة الأم يهيىء بصيص من الأمل لنا. ومن ناحية أخرى، سيتعلم أولادنا لغتهم وفي الوقت نفسه يتعلم الأولاد الأتراك لغات مختلفة وثقافات بلاد الأناضول، مما يُساهم في الحوار والتقارب.
وقال كاروبايلان، مسؤول إداري في مدرسة يسيلكوي الأرمنية الابتدائية، لقد كان مستحيلاً الى أن تغيرت طريقة الناس في رؤية الاختلافات في تركيا.
الجدير ذكره، أن الحكومة التركية ستقوم بإدخال دروس اختيارية للغة الكردية في المدارس العامة ابتداءً من العام الدراسي القادم كجزء من جهود الحزب الحاكم لإيجاد حل للمسألة الكردية. وسيتم تعليم اللغة الكردية وتدريسها على شكل دروس اختيارية إذا كان هناك عدداً كافياً من التلاميذ (الذين يطلبون دراستها).
