مجلس السلم والتضامن في نينوى
يحتفل في بحزاني بالذكرى الأولى على انعقاد مؤتمره الأول
عنكاوا كوم – بعشيقة - مهند ناسو السنجاري تحت شعار " تعزيز السلم والتضامن الاجتماعي لتحقيق العدالة والديمقراطية"، أقام مجلس السلم والتضامن العراقي في محافظة نينوى، احتفالاً، بمناسبة مرور عام على انعقاد مؤتمره الأول، صباح يوم الخميس الماضي، وفي قاعة رومسينو للمناسبات في قرية بحزاني – ناحية بعشيقة.
حضر الاحتفال حشد جماهيري غفير، تمثل بعدد من أعضاء مجلس السلم في نينوى وممثلين عن الأحزاب والدوائر والمؤسسات الحكومية والمراكز الاجتماعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني في المنطقة، كما حضرها عدد من الوجهاء ورجال الدين ونخبة من الأكاديميين من مختلف مناطق محافظة نينوى.
وبعد كلمة الترحيب بالحضور من قبل عريفة الحفل وحازم شاكر عضو المجلس، بدأ الحفل بالنشيد الوطني العراقي ومن ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق، تلا ذلك كلمة المجلس، ألقاها الدكتور حسام رشيد إسماعيل، المنسق العام للمجلس في محافظة نينوى تطرق خلالها إلى تاريخ وأهداف مجلس السلم والتضامن في العراق بشكل عام وفي محافظة نينوى بشكل خاص وما حققه من انجازات على مختلف الأصعدة وشتى المجالات.
كما تطرق إلى التنامي السريع في قوام المجلس واستقطابه للنخب الوطنية، بالاضافة الى ابرز المعوقات التي تواجههم في تحقيق برنامجهم الوطني للسلم والتضامن، مشيرا بذلك إلى الوضع السياسي الغير مستقر في العراق واختتم كلمته بتقديم الشكر للحضور لمشاركتهم في الحفل.
وضمن برنامج الحفل تم عرض فيلم قصيرة بعنوان (فؤوس مكسورة)، وهو فلم يجسد روح الإخاء والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع البعشيقي ،تلاه عرض فيلم أخر بعنوان (السلام ) يحكي واقع وأهداف مجلس السلم العراقي منذ تأسيسه وابرز الانجازات التي حققها على مستوى العراق والعالم.
كما تخلل الحفل قصيدة للشاعر أبو القاسم الشابي (إذا الشعب يوما أراد الحياة ) ألقاها الطفل الموهوب (محمد مقداد) بعدها أفسح المجال للفنان المبدع عازف الناي (بشار كاظم ) ليعزف مقطوعات جميلة من الفلكور الموصلي والبعشيقي ،وبعد قراءة العديد من برقيات التهنئة جرى افتتاح معرض للرسم بمشاركة كل من الفنانين (إحسان إدريس – اشرف طه- شاكر علي- احمد خليل – عمر طلال) تضمن المعرض لوحات تراجيدية ولوحات أخرى تعكس واقع التعايش السلمي بين مكونات المجتمع الموصلي بشكل عام.. وقد اختتم الحفل بتقديم هدية رمزية للفنان بشار كاظم تكريما لإبداعه وتثمينا من المجلس لمشاركته المتميزة.
وفي لقاء مع الدكتور حسام المنسق العام للمجلس في محافظة نينوى حول سبب اختيارهم ناحية بعشيقة لإقامة الحفل؟ أجاب : كونها منطقة تحوي جميع أطياف ومكونات الشعب العراقي وتتميز بالتنوع (الثقافي والسياسي الديني والمذهبي والقومي )وهي بمثابة عراق مصغر، فضلاً عن موقعها الجغرافي الذي يربطها بجميع الاقضية والنواحي التابعة لمحافظة نينوى وهذا ما يسهل على المدعوين في الحضور.
وحول تقييمه للحفل من حيث الحضور، أجاب : رغم مصادفة مناسبة أخرى في ناحية بعشيقة وفي التوقيت ذاته (محاضرة سعيد ممو زيني- على قاعة لالش باشيك) إلا إن الحضور كان جيدا كونه تميز بالنخب من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والسياسية من ووجهاء ورجال الدين وأعضاء المراكز الثقافية وغيرها، وهذا ما يتلاءم وبرنامج المجلس العراقي للسلم والتضامن في اعتماده على النوعية.
وأضاف بأنه وبقية أعضاء المجلس يهيئون لخلق نواة للمجلس في بعشيقة لتكون ركيزة أساسية في دعم عمل مجلس السلم والتضامن العراقي في محافظة نينوى، بغض النظر عن الانتماء الديني والسياسي والقومي.
