المحرر موضوع: الرجل السابع.. واعترافات زوجات المتعة  (زيارة 2375 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الرجل السابع.. واعترافات زوجات المتعة
تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 28 حزيران/يونيو 2012 11:25. | |



اورنيوز
بغداد/ شذى الشبيبي
فاجأتني (أم حوراء) تلك الأرملة الأربعينية حينما طلبت مني بتحفظ شديد أن أتوسط لدى الشيخ (فلان الفلاني) كي يفي بوعد مسبق لها ويعطيها مبلغ (مليون) دينار كـ(مساعدة إنسانية)، ورغم أنني لم أكن مقتنعة بموضوع المساعدة الإنسانية، لكن فضولي الإعلامي وصوتها الكسير أثارا لدي رغبة حقيقية لمساعدتها، فهي المعيل الوحيد لثلاث بنات إحداهما معاقة وهي بحاجة لعلاج دوري ومكلف إضافة لوالدتها المسنة والمقعدة، فاتصلت بالمعني وكان في منتهى الذوق والأدب معي، وحالما سمع باسم (أم حوراء) امتعض جدا وتلعثم وبدا محرجا جدا فأخبرني أنه بانتظار ثمن دار باعها وسيعطيها المبلغ المذكور وينتهي من أمرها،  أحسست أنه لن يسكت لها لأنها أدخلت طرفا ثالثا في الموضوع ونصحتها أن تتنازل عن (المساعدة) إذا كانت على حساب كرامتها، وكان حدسي في محله فقد اتصل بها وأنبها على فعلتها ولكنها كانت مصرة على استحصال المبلغ مهما كانت النتائج، فطلبت منها أن تعفيني، إذ من الغباء أن أقحم نفسي في موضوع لا أعرف تفاصيله وإنها لم تخبرني بالحقيقة، حينذاك انخرطت بالبكاء واعترفت بأنها مرتبطة بعقد سري مع (الشيخ) وأنها زوجته بـ(المتعة) حيث كان يساعدها بمبالغ بسيطة وحينما زاد طلبها عرض عليها ذلك وأوعدها بأنه سيحل جميع مشاكلها المادية وسيعالج أبنتها المعاقة وسـ(يعيّن) أولاد أختها الأيتام ولن تبقى عندها حاجة إلا وهو قاضيها، ولم يكتف بذلك، بل إنه استغلها كونها خياطة ماهرة فعرفها على زوجته البسيطة وأهل بيته وكلفها بشراء أقمشة وعباءات لنساء العائلة، بكت بمرارة وهي تحدثني بأن ذلك الرجل استغلها شر استغلال فقد اشترت الأقمشة بـ(الدين) وخيطت لهم أكثر من عشرين قطعة وفي كل مرة يقول ( ماكو سيولة) وأنه سيبيع أحد الدور العائدة له حتى مرت الأشهر ولم تتسلم منه شيئا، بل ترتبت عليها ديون بسببه، وبين المهاترات والتهديدات انسحبت (أم حوراء) وفوضت أمرها إلى الله، ولكن هل ستتعض هذه المرأة؟! فالتجربة التي مرت بها باعتقادي ليست سهلة ورغم نصائحي لها ووجدت لها فرصة عمل شريف، بعد فترة وجيزة شاهدتها صدفة مع أحدهم وتأكدت أن هذه المرأة تعتمد في معيشتها على قاعدة (زواج المتعة) بادعاء أن لا خيار أمامها غيره!!

محطة للراحة
 
بينما تحدثت (أم أمير) عن علاقتها بمديرها في العمل والذي أحب أن يساعدها ويزيد مدخولها الشهري فهي مطلقة ولها طفلان وتدفع إيجار شهري بقدر راتبها، ولذا فقد اقترح عليها أن يعقد عليها مؤقتا (دفعا للحرام)، وهي تقول: ليس سهلا عليّ أن أتزوج بالسر ويأتيني ليلا بعد أن ينام أطفالي كـ(الحرامي) وقبل أن يصل يجب عليّ أن أمشط الشارع كي لا يراه أحد من الجيران وأنتم أعرف بنظرة الناس وتفكيرهم... وفي الدائرة أيضا حينما التقيه أخشى أن أرفع عيني خاصة زوجته معنا في الدائرة نفسها... لذا فأنا أعيش بعلاقة مهما تكن شرعية (محللة)، لكنها منقوصة في نظر المجتمع وعليه يجب أن أتحمل الواقع المؤلم، وكم مرة أسمعتني زميلاتي في العمل كلام لا أتمنى أن أسمعه وأعذرهن لأنهن لم يعشن ظروفي، فأنا لولا هذا الرجل لكنت مع أطفالي في عداد المشردين لأن راتبي لا يسد الرمق، وهو يعاملني بما يرضي الله ولكن مهما يكن فأنا أعترف بأنه تزوجني للمتعة ومهما يكن حبه لي فإنه حريص على زوجته وبيته وأطفاله، أما أنا... فمجرد محطة للراحة!!!

مقياس الوفاء!!
 
أما الطالبة الجامعية (ز. أ) فتقول: ارتبطت بعلاقة عاطفية معه وأنا في الثالث المتوسط، وحينما أصبحت في الجامعة صار يتحجج بأنه لا يستطيع أن يتقدم لي إلا بعد أن يدخل الجامعة خوفا من رفض أهلي له وهو ابن عائلة ثرية والشهادة بالنسبة لهم غير مهمة، وأقنعني بأنه لأجلي يتقدم كل عام للامتحان ويفشل وصار يضغط عليّ كي نتزوج بعقد مؤقت كي يضمن موافقة أهلي عليه لأننا كنا نتوقع رفضهم باعتباره فاشلا، وقد هددني بأنه سيتزوج من بنت خالته إن لم أوافق على عرضه، كما أنه يخشى أن أقيم علاقة مع أحد زملائي في الجامعة ولذا فإن مقياس وفائي له كان (عقد المتعة) كي يضمن حقوقه، وكان له ما أراد . ولكن منذ فترة اكتشفت أنه كان يقوم بتسجيل كل لقاءاتنا ومكالماتنا الهاتفية وحين عاتبته أجابني بكل صلافة بأن ذلك ضمان كي لا أخونه وسيعلنه متى ما شعر بأنني عل علاقة بغيره أو سأتزوج من غيره وأكد بأنه على استعداد لنشره على الانترنت .... وعلاقتي به الآن فقط كي (أستر) على نفسي، والحقيقة تركت التفكير بالزواج نهائيا وفي كل مرة يتقدم لي خاطب أرفضه بحجة إني لا زلت طالبة ... ولا أدري إلى متى سأستمر في ذلك، كل ما أعرفه هو أنني سأدفع ما تبقى من شبابي وعمري ثمنا لنزوة وخطأ لا يغتفر.

الرجل السابع
 
 (ش . خ) طالبة إعدادية استدعتها مديرة المدرسة بعد وشاية من زميلاتها بأنها تحمل في حقيبتها المدرسية أشياء تثير الريبة كما أن سائق (الخط) الذي يوصلها إلى المدرسة يتغير باستمرار وهناك مؤشرات أخر عن سلوكها غير اللائق، وقد صعقت المديرة لجرأة تلميذتها التي اختصرت عليها اللف والدوران وبلا حرج اعترفت بأنها متزوجة بـ(عقد مؤقت)، وهذا الرجل السابع الذي ترتبط به على هذا النحو، وهي مصرة على أنها لا تمارس إلا حقها في (الحلال) ولا تفكر في العدول عن ذلك! وصارحت مديرتها بأن هؤلاء الرجال كبار في السن وأثرياء وهم يوفرون لها الحب والمال والذهب ما لا توفره لها أسرتها مع العلم إنها الشقيقة الوحيدة لأربعة أشقاء متدينين جدا وحسبما تقول: مذ كان عمري ثماني سنوات وأنا أرافق والدتي في المحاضرات والمحافل الدينية وأميّز جيدا بين الحلال والحرام، ولذا فهي مصرة ومؤمنة بأن ما تفعله (حلال 100 %) مستندة بذلك على ما سمعته في محاضرة لإحدى (المتفقهات) والتي تقول فيها: (إن الشرع يجيز للفتاة الباكر حق (التمتع) بشرط أن تحافظ على بكارتها)!!.

تسويق "المتعة"!
 
(أم حنين) لها أربعة أولاد وزوجها على قيد الحياة، مفصول سياسي، لم تشفع له عشرون شهرا قضاها في سجن (الرضوانية) في انتفاضة شعبان 1991 ولم يفلح في استحصال مقتبس حكم برغم شهادة من كانوا معه في المكان نفسه، ولذا لم تتم إعادته للوظيفة ولم يحصل على حقوقه كسجين سياسي وهو يعاني من عدة أمراض نتيجة تعرضه للتعذيب إضافة للعوز المادي نتيجة البطالة، فتروي لنا (أم حنين) قائلة:  اضطررنا للاعتماد على أولادنا حيث ترك ابني الكبير المدرسة الابتدائية وانخرط للعمل في الحي الصناعي والآخر أيضا يدفع عربة بأجر يومي، وأنا أتقطع ألما على أبنائي الذين تركوا مدارسهم وتحملوا عبء المعيشة، بسبب بطالة والدهم مما اضطرني لطرق أبواب المؤسسات الخيرية والدينية للحصول على مساعدات ومواد غذائية، وفي ذات مرة أخذني الطمع والحاجة فأخذت شهادة وفاة زوج قريبة لي ووضعت فيها اسم زوجي (تزوير) وذهبت إلى مؤسسة تساعد الأرامل والأيتام، وحينما جاء دوري تقدمت للشيخ المسؤول عن استلام المستمسكات ورغم أني كنت ألبس النقاب في هذه الأماكن دفعا للإحراج، سألني مستغربا، وهو يحدق في أطراف أصابعي الظاهرة من العباءة قائلا: ابنتي واضح أنك بنت خير ماذا تنفعك المساعدات البسيطة... واستطرد: أنت لازلت شابة وجميلة حسبما يبدو والفقر يقتل جمالك... فلماذا لا تتزوجين من رجل طيب يصونك ويعيل أولادك.. فأجبته بأني لا أريد لأولادي زوج أم، فقال ولكنك تحتاجين لرجل وغدا سيحاسبك جسدك أمام الله... الزواج ستر هذا ما يقوله الشرع... فشكرته (والحديث لازال لأم حنين) وقررت الانسحاب، وبصراحة تشاءمت من كلامه، لكنه اعتذر بمنتهى الأدب ونادى على امرأة من داخل المكتب، وهي منقبة أيضا، تحدث معها بصوت خفيض جدا فرحبت بي وأخذتني إلى غرفتها، هناك طبعا أخذت راحتي وكشفت عن وجهي فصارت تحدثني عن المؤسسة التي تعمل لصالح المرأة المسلمة وحصانتها وأن هناك الكثير من الطيبين المتمكنين ماديا يودون الزواج بعقد مؤقت من امرأة جميلة ولا يهم إن كانت أرملة أو مطلقة وهو في جميع الحالات خير لها من طلب المساعدة من هذا وذاك، وإنهم مستعدون لإيجاد الرجل الذي يعرف قيمتي ويقدر جمالي، فطلبت منها إيجاد فرصة عمل لي فأنا خريجة إعدادية إن كانوا فعلا حريصين على المرأة المسلمة، وكان جوابها بأن العمل والاختلاط لأمثالي يعتبر (زنا) فالمرأة الجميلة مجرد نظرة الرجل (الأجنبي) لها فتنة وتعدّ ذنبا كبيرا عليها.. تقول (أم حنين)، انتابني شعور بالخوف والرأفة بنفسي وزوجي الذي يثق بي وطالما حذرني من هذه المواقف فلعنت الحاجة التي أوقعتني في هذا المطب ووجدت نفسي أعترف لها بكل شيء وإن زوجي حي يرزق و و و الخ، فأجابتني: عادي جدا وما المشكلة بما أن زوجك مريض ولا يؤدي حقوقك الزوجية كما أمره الشرع ولذا أجاز لك الله (التمتع).!
 
أفلتت محدثتي بذكاء من ذلك المكان وقد عاهدت نفسها أن لا تطرق أبواب المساعدة وإن قتل الجوع والمرض أولادها.
 
أنواع الزيجات
 
وهناك حالات أكثر فظاعة ويصعب تصنيفها تحت أي بند من بنود العلاقات الإنسانية ومع ذلك فقد أخذت اسم الزواج المؤقت كـ(زواج المتعة) وزواج المصياف وزواج المسيار عند أهل السنة، ولكن زواج المتعة يعتبر الأكثر انتشارا في العراق، والبعض يعزو ذلك الى انه جاءنا من إيران حيث أنه منتشر هناك بشكل غير طبيعي وتوجد مكاتب خاصة لتنظيم العقود وتوثيقها وتسجيل اسم الزوج والعنوان والتاريخ، وغالبا ما يكون بعلم الأهل، ومع ذلك ونتيجة انتشار هذا الزواج فإن في إيران ربع مليون لقيط هم أبناء الزواج المؤقت!! ورغم أن هذا الزواج موجود في العراق ولكن على مساحة أضيق حيث أنه مرفوض اجتماعيا وينظر معظم الناس لمن يعمل به بعدم احترام ويساويه الأغلبية بـ(الزنا).

التوجيه الديني
 
ومن أجل توضيح فكرة الزواج المؤقت (المتعة) وإزالة اللبس الحاصل لدى من يعملون به خاصة ويجهلون تفاصيله وأحكامه التقينا في قسم التوجيه الديني للعتبة العباسية المطهرة سماحة الشيخ (باسم عبد الله الكربلائي) والذي تحدث قائلا: إن زواج المتعة هو زواجا شرعيا وعليه أدلة من الكتاب والسنة النبوية الشريفة ودليله القرآني قوله تعالى (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن)، وكان هذا الزواج معمولا به في عهد النبي (ص) وعهد أبي بكر حيث أخرج مسلم في صحيحه من باب النكاح عن جابر بن عبد الله قوله (كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله وأبي بكر حتى نهى عنه عمر) وكلنا نعرف قوله المشهور: متعتان كانتا على عهد رسول الله وأبي بكر وأنا أحرمهما وأعاقب عليهما، وعلى ذلك فقد كان المسلمون يتمتعون وقد أنجبوا أولادا نسبوا إلى آبائهم بلا حرج وأصبحوا شخصيات معروفة في المجتمع حينذاك وهم بذلك لم يتجاوزوا القرآن الكريم وسنة النبي الأكرم وسيرة، أما تحريم عمر فيعتبر اجتهادا مقابل النص. 
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com