المحرر موضوع: احداث سوريا تلقي بالعراقيين صوب مغامرة جديدة وخياراتهم لا تتعدى الأربعة .  (زيارة 827 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
احداث سوريا تلقي بالعراقيين صوب مغامرة جديدة وخياراتهم لا تتعدى الأربعة .
 الأربعاء, 04 تموز/يوليو 2012 13:54 .



 

شفق نيوز/




 يخشى العديد من العراقيين الذين هربوا إلى سوريا بعد عام 2003 على مستقبلهم مرة اخرى في ظل الاوضاع المتأزمة في هذا البلد وتأخر اجراءات توطينهم في دول اخرى.
 
وقتل اكثر من 5000 شخص في سوريا منذ اندلاع الاضطرابات في آذار عام 2011 وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة استخدم النظام السوري العنف ضد الاحتجاجات التي انتشرت في الشوارع.
 
ويتعرض العراقيون في سوريا الى عمليات الاغتيال والخطف والابتزاز وبحسب بعض المصادر فأن العديد من العراقيين قتلوا بعد خطفهم من قبل بعض العصابات نتيجة لعدم استطاعة ذويهم دفع فديتهم.
 
أم مازن تعيش مع عائلتها في سوريا منذ عام 2007 "بأنتظار توطيننا في بلد ثالث لكننا ألان لم نعد نشعر بالأمان هنا" بحسب ماقالت لـ"شفق نيوز".
 
وتتابع أم مازن البالغة من العمر 34 عاما ولها 3 أطفال "لا نعرف إلى أين نذهب إذا ما استمرت الاوضاع على حالها هنا"، وتضيف "أنها نفس الأوضاع التي هربنا منها في العراق في وقتها".
 
تأوي سوريا اكثر من مليون عراقي ممن تركوا بلادهم مع بداية دخول الأمريكان لوطنهم وسقوط النظام السابق وما تلاها من صراعات.
 
استنادا الى احصائيات المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين فأن نصف طالبي اللجوء العراقيين ذهبوا إلى سوريا حيث يشكلون نسبة 93% من مجموع اللاجئين المتواجدين في سوريا.
 
ومع تعمق الانقسامات العرقية والطائفية حيث تشكل الأقلية العلوية صفوة السياسيين والعسكريين البارزين في بلد يعد سنيا بالاغلبية ومع ازدياد الحملات العسكرية القاسية وانشقاقات بعض إفراد الجيش وصلت سوريا إلى ما يخشى البعض تسميته حافة الحرب الأهلية.
 
وحكمت الاقلية السنية الاغلبية الشيعية في العراق ابان حقبة صدام حسين، حيث يقول المحللون ان تماثل الوضع مابين سوريا والعراق يجعل العراقيين القاطنين هناك قلقين من المستقبل.
 
يقول سلام جمال المختص بعلم الاجتماع لـ"شفق نيوز"، "كل من العراق وسوريا منقسمين على أسس عرقية"، مبيناً "تركزت السلطة بيد الاقلية في العراق قبل عام 2003 كما هو الحال في سوريا".
 
وخاض العراق حربا عسيرة من الطائفية عقب انهيار نظام صدام حسين وهذا مايتوقعه بالضبط اللاجئون في سوريا الان للنظام السوري وعن ذلك يعلق جمال "هذا ما يخيفهم بالضبط".اضف الى ذلك الانفلات الامني الذي سيرافق الاضطرابات العارمة.
 
ويقول نجاح لـ"شفق نيوز"، وهو الشاب العراقي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل لاسباب امنية ان "صديقه السوري اختطف الشهر الماضي وبعدها  طلب الخاطفون فدية لإطلاق سراحه".
 
ويضيف نجاح "يشعرني هذا باني لازلت في العراق"، مضيفا "نحن على وشك أن نعيش نفس الفترة المرعبة التي عشناها في العراق سابقا".
 
وتقول شكرية جمال عراقية تعيش في حي السيدة زينب في دمشق لـ"شفق نيوز" "اذا ما استمرت الاوضاع بالتدهور في سوريا فسنخاطر بالعودة الى العراق ".
 
وتتابع المرأة البالغة من العمر 40 عاما "على الأقل سأكون وسط أهلي".
 
عمار علي 38 عاما قال لـ"شفق نيوز" أنه يفكر بمغادرة سوريا مع والديه وشقيقتيه ويتجه إلى لبنان أو كوردستان العراق.
 
أما عن بقية أجزاء العراق فيؤكد انه لم يضعها ضمن خطته للعودة، واصفا إياها بأنها "في تدهور امني مستمر".
 
سامر حاتم 36 عاما يمتلك مقهى في سوريا يشعر بان قرار المغادرة والبقاء في سوريا يشطره إلى نصفين حيث اخبره أصدقاؤه باستقرار الوضع ببغداد إلا أن إخبار الانفجارات هناك تناقض أقوالهم.
 
عن ذلك يقول حاتم "لا أنكر اشتياقي لبلدي ومنزلي وجيراني وأصدقائي لكن من جانب آخر إن كانت العودة تعني موتي أو موت احد أقربائي فأنني لن أعود أبدا".
 
ورغم تخوف نجاح من انزلاق سوريا لأوضاع العنف المسلح التي شهدتها بلاده إلا انه استبعد بشكل مطلق فكرة العودة بالرغم من مخاطرة البقاء في سوريا "مجرد التفكير بذلك يأخذني إلى ذكريات مريرة"، مستدركا "العودة تعني الانتحار".
 
ويقول جاسم محمد البالغ من العمر 29 عاما لـ"شفق نيوز"، "انا قلق من الوضع ولا ادري ربما اقتل قبل ان يتم توطيني في بلد ثالث".
 
وبحسب مراقبين فأن الامم المتحدة قد سرعت من اجراءات التوطين على خلفية الاوضاع المتأزمة في سورية.
 
لكن يبقى العراقيون اللاجئون في سوريا يعيشون حالة من الخوف فيقول محمد "لايزول الخوف نهائيا حتى عندما يخبروني اني وطنت في دولة ثالثة اذا لم اصعد الطائرة واتجه لهذه الدولة لاعدّ نفسي نجوت من الموت".
 
خ و/ ك هـ
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com