رهبنة بنات مريم المحبول بها بلا دنس
تدفقت امواج المهاجرين من قرى سهل نينوى باتجاه بغداد بعد موجة المجاعة والاوبئة التي حلت بولاية الموصل بعد عام الليرة 1878م وما بعدها . واستمرت الهجرة طلبا للرزق خاصة بعد الاحتلال الانكليزي للعراق عام 1918م . فسكن هؤلاء المعدمين مناطق بغداد التالية : عقد الجير، عقد الكنائس، خان الكبير، الشورجة، سوق الغزل، عقد بدواني، حوش الغنم، عقد السبعة، سويدان، عقد يوسف دودا . الكنسية كعادتها انشات اخويات وجمعيات، قدمت الخدمات الروحية والصحية والمادية لهؤلاء الناس المعدمين: جمعية الرحمة الكلدانية والتي تاسست في 2ت1 1888م ، واخوية قلب يسوع الاقدس في 1 تموز 1899م ، اخوية مريم المحبول بها بلا دنس في 1922م، واخوية الرحمة في 1926م وكما انشئت مدارس لتعليم ابناء الرعية.
- في بداية العشرينات تطوعت خمس بنات لانشاء رهبنة تنتمي الى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ولقت الفكرة استحسانا وتشجيعا من البطريرك مار يوسف عمانوئيل الذي اوعز للخوري انطون زبوني بشراء بيت ليكون مقرا للراهبات ، فتم شراء بيت داود مسيح والملاصق لكنيسة ام الاحزان فتم ترميمه ليصبح اول دير للرهبنة.
- في 7آب 1922م، افتتح دير الراهبات بنات مريم المحبول بها بلا دنس واصبح الخوري انطون زبوني مرشدا لها .
- في 8 ك1 1924م، جرت وفي كنيسة ام الاحزان في بغداد ، رتبة المجاهرة بالنذور المؤبدة لاول خمسة من بناتها .انتخبت الاخت مريم يوسف تيسي رئيسة للرهبنة.
- في 8ك1 1925م ، جرى الاحتفال الثاني للمجاهرة بالنذور المؤبدة . الخوري داود رمو يكتب في خواطره : ...في يوم عيد العذراء المحبول بها بلا دنس ، اجرى غبطته في الكنيسة الكاتدرائية حفلة نذور الراهبات الكلدانيات ، فكانت الحفلة مؤثرة جدا وكانت الكنيسة غاصة بالمؤمنين.
- في 1926 ، سافرت الى الولايات المتحدة عبر بيروت، ثلاثة من الاخوات لاكمال دراستهن ولمدة سنتين.
- في 20ت1 1943م وبهمة الخوري يوسف بابكة والخوري يوسف تمو ، افتتحت ارسالية في كرمليس وبخمسة راهبات كانت لهن اليد البيضاء في التشئة الروحية والثقافية لاجيال عديدة من اولاد وبنات كرمليس. الاولاد كان يقبلون في الروضة ومنها الى مدرسة كرمليس ، اما البنات فيستمرن في الدراسة حتى السنة الرابعة ثم يلتحقن بالصف الخامس في مدرسة كرمليس.
