المحرر موضوع: ميشيل كيلو عضو المنبر الديمقراطي السوري: جمهور الاقليات تم تخويفه بصورة فظيعة من الاسلام المتطرف.  (زيارة 984 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل SANTA MIKAIL

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 106
    • مشاهدة الملف الشخصي

ميشيل كيلو عضو المنبر الديمقراطي السوري لموقع ADO-world:




-   هناك ضغط دولي باتجاه توحيد موقف المعارضة السورية .
-   العالم يريد ضمانات ان سورية ليست ذاهبة الى السلاح والى التطرف الديني.
-   جمهور الاقليات تم تخويفه بصورة  فظيعة من الاسلام المتطرف.
-   الاقليات القاعدة في بيوتها تحتاج لضمانات حقيقية بأن سورية ليست ذاهبة للاقتتال والتهجير.
-   أمراء الكنيسة يقفون مع أمراء السياسة والامن ونستطيع ان نقول نفس الشيء على المؤسسة الدينية الاسلامية.
-   هناك نمو لظاهرة السلفيين الذين هم قوة أكبر على الارض من الاخوان المسلمين.
-   الحراك الشعبي وغالبية الجيش السوري الحر ليس على الاطلاق كتائب وقوى مسلحة أسلامية.

بروكسيل -  خاص ADO world
25 حزيران 2012

التقى موقع ADO world بالكاتب والمحلل السياسي  ميشيل كيلو عضو المنبر الديمقراطي السوري ، على هامش مشاركته في مؤتمر ( آفاق المرحلة  الانتقالية  في سورية ) ، الذي نظمه ملتقى حوران للمواطنة وباشراف الاتحاد الاوروبي وبالتعاون مع اللجنة العربية لحقوق الإنسان وبالتنسيق مع المعهد الاسكندنافي لحقوق الإنسان، ببروكسيل 24،25 حزيران الماضي.
وتطرق المفكر والسياسي ميشيل كيلو لعدة مواضيع منها الجهود الرامية لتوحيد موقف المعارضة السورية ، موقف الاقليات الدينية والاثنيية او مايسمى ب"الاقليات المخوفة والجالسة في بيتها ) من المشاركة في الثورة السورية وحاجتها لضمانات حقيقة وليس كلامية ، مشاركة المئات من الشباب المسيحيين في الثورة واستشهاد 200 منهم ، عدم صحة مايشاع من سيطرة الاخوان المسلمين على المعارضة ، خطورة نمو ظاهرة السلفية في سورية، وكيف ان غالبية الجيش الحر ليس قوى أسلامية.
ADO world/ سلسلة مؤتمرات عقدت لتوحيد المعارضة السورية ، برايك اين وصلت الجهود الرامية لتوحيد المعارضة في الروىء؟
كيلو / اليوم يوجد خطين بتوحيد رؤى المعارضة ، خط في القاهرة ، واللقاء الذي يتم اليوم في بروكسيل والذي دعا اليه ( ملتقى حوران للمواطنة) ، لكي يكون حوار بين الاطراف التي ليست في المجلس الوطني السوري ، علما ان المجلس الوطني السوري تم دعوته للحضور كما تم دعوة الاخوان المسلمين لكنهم لم يحضرو ، اعتقد لكونهم في القاهرة لم يحضرو او أتمنى ان يكون لهذا السبب .
 اذن هناك خطان للتوحيد ، خط رسمي تم بتكليف مؤتمر اسطنبول الذي عقد قبل فترة وتم تعيين لجنة لوضع مسودة اولية للحوار في مؤتمر سيعقد في القاهرة يومي 2،3 من شهر تموز القادم ، وقد يعقبه اوعلى الاغلب سيعقبه مؤتمر وطني لتوحيد جهود المعارضة .
والخط الثاني الموجود هنا وهو خط قوى ديمقراطية راغبة جميعها ان تتحد روىء ومواقف المعارضة ،طرف منهم ( في اشارة منه هيئة التنسيق) عقد اتفاق مع المجلس الوطني السوري قبل حوالي شهرين ونصف لكن المجلس الوطني الغاه بعد ساعات.
أذن هناك خطان ، والخطان يريدان ان يلتقيان في موقف موحد للمعارضة لان هناك ضغط دولي شديد ومطالب دولية شديدة بضرورة وجود موقف موحد للمعارضة يقتصر بمرحلة الانتقال التي ستذهب اليها سورية وبصورة سورية مابعد المرحلة الانتقالية .
العالم يريد ضمانات ان سورية ليست ذاهبة الى السلاح والى التطرف الديني وان سورية سيكون فيها حكومة مستقرة ذات معالم واضحة وملتزمة بالقانون الدولي وحقوق الانسان ، حكومة ذات نهج ديمقراطي وقادرة على انهاء الاستبداد بالبلد واجرءا المصالحة الوطنية ...حكومة ملتزمة بالشرعية الدولية وان تكون حكومة شرعية في نفس الوقت .
اظن ان المطلوب منا الان ان نحدد شكل هذه الحكومة ، وها نحن نبذل ما نستطيع من جهد.

ADO world/ بالحديث عن التطرف ، الربيع العربي رافقه زوال الديكتاتوريات كما هو الحال في ليبيا وتونس ومصر، مع صعود الحركات الاسلامية الاصولية للحكم ، وهو مايثير تخوف الاقليات العرقية والدينية من نتائج الربيع العربي . كيف يؤثر برأيك هذا على مشاركة الاقليات الدينية كالمسيحيين وغيرهم والاقليات الاثنيية كالدروز والارمن والاشوريين السريان في المعارضة والثورة السورية؟
كيلو/ هناك مشاركة متفاوتة للاقليات في واقع الحال ، أول شيء النخب الثقافية والفكرية للاقليات جميعها مشتركة بالثورة ، في جبل العرب هناك ظاهرة لافتة للنظر ان كل النخب المثقفة للدروز مع الثورة وضد النظام لكن أتباع رجال الدين وألمؤسسة الدينية يقفون على الحياد او يكضمون غيضهم ولايشاركون في الثورة رغم علمهم ان سوريا الحرة مفيدة لهم وان الحرية مفيدة لهم وانهم سينعمون بالحرية بفضل تضحيات غيرهم ، وأنا استغرب لما لم يشاركو لحد الان في هذا المشروع العظيم الذي اسمه (مشروع حرية سورية) لان جميع السوريين سيستفيدون من هذا .
نفس الشيء ممكن ان نقوله على النخبة المثقفة العلوية ، لااعرف لحد الان مثقف علوي ليس ضد النظام ، وأنا اعتذر عن استخدام كلمات من قبيل( مثقف ) لانهم لايقبلو ان يكونو مثقفين دروز او علويين او ألخ ، فانا لاأقبل ان اكون مثقف مسيحي.
الجمهور العادي تم تخويفه بطريقة فظيعة ليس من الاسلاميين بل من الاسلام المتطرف ، وتم تخويفه بمسألة العراق وانه في العراق حدث كذا وكذا ، وان في مصر تمت كذا حادثة بعد الثورة. أذن الجمهور تم تخويفه لان النظام ومن البداية بنى مواقفه ومواقعه فعليا على بعض مايمكن ان نقول حلف محتمل لبعض وجوه الاقليات ، مثلا المؤسسة الدينية المسيحيية في غالبيتها تقف مع النظام ، حيث أمراء الكنيسة يقفون مع أمراء السياسة والامن ، ونستطيع ان نقول نفس الشيء على المؤسسة الدينية الاسلامية حيث قسم كبير من المؤسسة الرسمية الاوقافية مع النظام ، بينما المسلمون هم فعليا ضد النظام وهم الكتلة الكبرى من المجتمع السوري التي تقف ضد النظام وتناوئه وتريد التخلص منه.
الاقليات القاعدة في بيوتها الخائفة او المخوفة بالاحرى عندما تتحدثين معها تقول (نحن لسنا متمكسين بالنظام لكن نريد ضمانات بأن سوريا ليست ذاهبة للفوضى والاقتتال والتهجير ، انظرو ماحدث لمسييحي العراق حيث كانو بالملايين ثم تم طردهم من بيوتهم ، والان هم مشردون اما بسهول كردستان او بسورية). وفي سورية كما تعلمون يوجد الالاف الاسر المسيحيية التي جاءت من العراق ، حيث في منطقة جرمانة وحدها يوجد حوالي 250 عائلة مسيحيية عراقية ، هذا بحد ذاته لعب دورا رادعا في اندفاع المسيحيين او جمهور المسيحيين مع الثورة ، علما ان الالاف الشباب المسيحيين شاركو في الثورة وهناك اكثر من 200 شهيد مسيحي سقط خلال هذه الثورة ، وهناك مئات المعتقلين المسيحيين اليوم في السجون ان لم يكونو بالالاف والملاحقين . اذن ليست هي اقلية خائفة بل هي أكثر تنوعا من ذلك بكثير .

 ADO world/ وجود ممثلين عن الاشوريين السريان المسييحين في المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق ، وذكرهم في النظام الداخلي لجماعات المعارضة حيث حتى الاخوان المسلمين ذكرو الاقليات في النظام الداخلي لهم ، هل برأيك هذا يعطي ضمانات كافية لهم ؟
كيلو / لا . هذا لايعطي ضمانات ، الضمانة هو خلق مؤسسات مشتركة للنظام الديمقراطي والعمل الديمقراطي ، خلق مؤسسات مشتركة للعيش المشترك ، الضمانة هي أقامة لجان مشتركة ضد بعض الظاهر الطائفية ، الضمانة هي أنتهاج برنامج وطني جذري توحيدي يناوىء كل أشكال الطائفية ولايتوقف عند أي شكل من أشكالها ألا ويدينه ولايقبل به ويبذل جهد ميداني واقعي على الارض من اجل كبحه ومنع تكراره ، هذه هي الضمانة .
عندما أعطى وأنا خائف ضمانة كلامية يأتي شخص أخر ويقول ( هذه ضمانة كلامية) ويستطيع سحبها متى ما يشاء، يجب خلق وقائع على الارض كمؤسسات ومنظمات ولجان وهيئات مشتركة تقوم بعمل مشترك وتناوىء الطائفية بشكل مشترك وتقاتل الطائفية بشكل مشترك .
كنت اتمنى ان يكون في سورية لجان عمل وطني فيها مسلمين ومسيحيين ، سنة علويين دروز وغيرهم هذه كانت ستكون ضمانة حقيقية وليس كلام فالكلام ليس ضمانة .

ADO world/ مع وجود مؤشرات لسيطرة الاخوان المسلمين والحركات الاسلامية على المعارضة ، هل أنت متفائل بمستقبل سورية مابعد الاسد ؟
كيلو/ ليس الاخوان وليست الحركة الاسلامية مسيطرة على المعارضة ، هذا كلام ليس صحيحا وليس صحيحا بأي حال من الاحوال وليسو مسيطرين حتى على المسلحين على الارض ، هذا كلام ليس صحيحا.
هناك نمو لظاهرة الاسلاميين وليس للاخوان المسلمين وهناك نمو لظاهرة السلفيين الذين هم قوة أكبر على الارض من الاخوان المسلمين وعلى عكس مايعتقد ، لان وراء السلفيين المملكة العربية السعودية و تمويلها وأسلحتها وتنظيماتها ودعمها وألخ .
 لكن الكفاح بشكل عام في سورية ليس كفاحا أسلاميا بل كفاح مسلمين لايجدون الان برنامج يقدمونه للمعارضة  فيؤمنون بما هو موجود في أذهانهم وببعض آلايات الدينية لكن هذا لايعني أنهم حزب أسلامي أو أن لديهم برنامج أسلامي أو أنهم أسلاميين أو متطرفين . المتطرفون هم المسلحون الذين تلقو أموالا ويقومون بأعمال مسلحة حيث  يقطعون الطرق وينهبون ويقتلون لاعتبارات طائفية ونحن ضدهم بالمطلق ، أما الحراك الشعبي وغالبية الجيش السوري الحر ومئات الكتائب المنتشرة على الارض ليست على الاطلاق كتائب وقوى مسلحة أسلامية ، هذه الفكرة ليست صحيحة ، ليس الاسلاميين قوة المعارضة الاساسية في سوريا اليوم .
ADO world شكرا لكم  أستاذ ميشيل كيلو .
وكان مسؤول  المنظمة الاثورية الديمقراطية ( مطكستا-  ADO) بلجيكا جورج شاشان شارك في  المؤتمر الذي عقد في بروكسيل ليومي 24،25 حزيران وبحضور العديد من القوى السورية المعارضة من عرب واشوريين سريان وأكراد ومثقفين وسياسيين ومحللين وأقتصاديين ، لبحث آفاق المرحلة الانتقالية في سورية.