عاجل..الهاشمي يتوجه الى قطر ويستعين بالسفير الفارس لجمع معلومات تدين المالكي . الخميس, 19 تموز/يوليو 2012 12:44 .
شفق نيوز/ أعلن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، الخميس، عن توجهه الى قطر للقاء السفير السوري المنشق في العراق نواف الشيخ فارس لجمع معلومات منه تدين المالكي بتحالفه مع نظام الاسد في قتل العراقيين، فيما أكد على أنه وجه رسائل الى قادة سياسيين ومراجع دين بشأن هذا التحالف.
وذكر بيان صادر عن مكتب الهاشمي المؤقت في اقليم كوردستان تلقت "شفق نيوز" نسخة منه أن بصدد تصريحات السفير السوري في العراق والتي اشار فيها الى الانشطة الارهابية التي طالت الشعب العراقي بتحالف الاسد مع تنظيمات القاعدة حيث اكد السفير اطلاع رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ومعرفته بتفاصيلها والتستر عليها".
أضاف البيان أن الهاشمي وجه الرزمة الاولى من الرسائل الى رئيس مجلس النواب رئيس الاقليم مسعود بارزاني، واياد علاوي، والدكتور ابراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي، كما وجه رسائل خاصة لاصحاب السماحة المراجع المعتبرة ، اية الله علي السيستاني واية الله محمد بشير النجفي واية الله محمد اسحاق الفياض واية الله محمد سعيد الحكيم واية الله محمد تقي المدرسي ، هذا الى جانب مقتدى الصدر وعمار الحكيم" .
وأوضح البيان ان الهاشمي اشار في تلك الرسائل الى خطورة هذه التصريحات التي تزامنت مع تصريحات صدرت في مناسبات سابقة من شخصيات واطراف سياسية معتبرة وكلها تضع علامات استفهام كبيرة حول دوره المشبوه في ادارة الملف الامني مما يقتضي التعامل مع هذه التصريحات بمنتهى الجدية والحزم".
وأكد البيان على أن الهاشمي "سيواصل ارسال بقية الرسائل على مختلف المستويات الرسمية والشعبية ، الوطنية منها والعربية والدولية تباعا".
ولفت البيان الى أن "من المتوقع ان يلتقي الهاشمي بالفارس في محل اقامته في الدوحة خلال الايام القليلة القادمة بهدف الحصول على معلومات اضافية عن الفضيحة التي سيعرضها في حينه على الرأي العام في الداخل والخارج".
ودعا الهاشمي، أول أمس الثلاثاء، مجلس النواب العراقي ومنظمات دولية للتحقيق في تصريحات السفير السوري السابق لدى العراقي نواف الشيخ فارس التي اتهم فيها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بـ"تحالفه مع النظام السوري في قتل العراقيين".
وكان الفارس قال في لقاء أجرته معه شبكة سي إن إن الأميركية الأحد الماضي إن النظام السوري مسؤول بصورة مباشرة عن مقتل آلاف العراقيين وقوات التحالف، حيث قدم الكثير من التسهيلات عبر تدريب مقاتلي تنظيم القاعدة وتوفير مخبأ آمن لهم وتشجيع الشباب المتحمس في سوريا على الذهاب إلى العراق للجهاد.
وفي مقابلة أخرى قال السفير المنشق لصحيفة صنداي تلغراف إن النظام السوري بدأ يشعر بالخطر بعد غزو العراق عام 2003، وشرع في التخطيط لعرقلة القوات الأميركية داخل العراق وشكّل تحالفا مع القاعدة، مما شجّع العرب وغيرهم من الأجانب للذهاب إلى العراق عبر سوريا بتسهيل من حكومة الأخيرة.
وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري اكد في مؤتمر صحفي بداية الشهر الجاري أن العراقيين "عانوا" من مواقف النظام السوري مع العملية السياسية الحالية بعد التغيير في 2003، عادا اياها بالسلبية.
وكان السفير السوري في بغداد نواف الفارس اعلن، الأربعاء الماضي، انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد، لينضم إلى مسؤولين سياسيين وعسكريين سبقوه إلى ترك النظام, في حين نفت بغداد علمها بانشقاقه.
وعُين الفارس سفيرا لبلاده لدى العراق عام 2008, وتولى قبل ذلك مسؤوليات سياسية وحزبية وأمنية في سوريا.
فقد عمل محافظا للقنيطرة واللاذقية وإدلب, وشغل منصب أمين حزب البعث في دير الزور. كما تولى مسؤوليات أمنية، بينها رئاسة فرع الأمن السياسي في محافظة اللاذقية, وهو خريج كلية الشرطة.
ي ع
