المحرر موضوع: الآشوريون قادمون!!ا  (زيارة 1819 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل البرت ناصر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الآشوريون قادمون!!ا
« في: 01:58 20/07/2012 »


ما فوق السطور..ما بين السطور ..وما تحتها

الآشوريون قادمون!!ا


البرت ناصر

الحلقة الاولى


نحن الان في القرن الواحد والعشرين من الالفية الميلادية الثانية والالفية الاشورية السادسة حيث البشرية تخترق مقتحمة جبهات التقدم العلمي وتواصل تطورها العلمي الحضاري في خطوات سريعة يتم فيها حرق المراحل تسابق بها الزمن في مواجهة حاسمة مع الذات للوصول الى نتائج ألابعد والاسرع والاقوى و للوصول الى أقصى جبهات الصراع مع الطبيعة وأسرارالكون ما لم تصله البشرية من قبل.

مقدمة لا بأس بها في الاشارة الى ما وصلت اليه البشرية اليوم ..والان لنقف لوهلة وننظر الى الوراء قليلاً لنرى ما الذي تركته البشرية من مخلفات السعي نحو التقدم والرقي في بناء حضارة مبنية على تكنولوجيا الغد بلا أخلاق!! سنرى المأساة , المأساة بعينها حينما تكون البشرية أولى ضحايا التقدم المزعوم . أن الانتقائية التي تُمارس في أختيار العناصر الداخلة في معادلة التطور لا أخلاق فيها , أنتقاء العناصر المتخلفة على حساب المتطورة ليس له معنى سوى كونه ممارسة شاذة في قهر البشرية ومعاداة قوانين الطبيعة التي تتحكم بقوى التطور الذاتي الموروثة في الانسان نفسه. فالعنصر الراقي المتطور لا ولن يتقبل حالة التفهقر الى مواقع المتخلف هكذا هو التطور ومن حركته للامام يُفهم مغزى التقوقع والتراجع على انه تخلف.

مقدمتين لا بأس بهما في الدخول الى موضوعنا "الاشوريون قادمون" لالقاء الضوء على من يساهم في تقهقر شعبنا في العراق وسأتخذ الشعب الاشوري مثالاً لسبب بسيط هو تاريخه الحضاري العريق الذي بدأت ووعت البشرية على تحضّرها على يده والان يأتي من يريد سحلنا وجرنا نحو مواقع الظلام والتخلف بجعل شعبنا المتطور المتحضر في رقيه ليكون في خدمة المتخلفين , متخلفين بكل ما تعني الكلمة من معنى بعيدين كل البعد عن ركب الحضارة الحقيقية التي منبعها الاخلاق وفقط الاخلاق وليس أي شيء آخر , فلا تقدم وتطور خارج عن قوانين الاخلاق فكلاهما ينبعان من جمال الفكر أي الفكر المستوعب لعلاقاته "الايجابية" مع المحيط الذي يتعامل معه وبعكسه فأن قُبح الفكر يولد الهمجية والهمجية أنما من نتائج التخلف الفكري وشذوذه أنما تقود المتخلف الى عدم أستيعاب معاني المساواة والخير والعدل والمنطق العقلاني وميوله الواسعة نحو الاستحواذ غير الشرعي على حقوق الاخرين وما يترتب عليها من استخدام ادوات الاضطهاد بكل انواعها الجرمية الوحشية من قتل والفتك بالاخر.

هذه هي ملامح البيئة التي يعيشها الاشوريون اليوم , يقادون في حالة يرثى لها تحت تأثير سياسات اليوم التي تدعي التطور في الرؤية نحو حياة أفضل!!
مع الاسف أن يصل حال شعبنا في العراق بما يشبه وقصة فلم ( كوكب القردة ) الشهير .. البشرية تحت رحمة حكم القرود (نعم قرود وليست خطأ مطبعي) " فالقرود" أن حكمت فانه دليل على انحطاط البشرية وما أستفحل أمرهم الا بعد تقهقر أخلاقيات وأخلاق الانسان التي تمثل أهم العناصر في الحضارة البشرية .. "القرود" وبمساعدة بعض القوى الغاشمة المرضى نفسياً من يتلذذ في مشاهدة مناظر تعذيب البشرية في مواقف سادية مخزية من الذين ساهموا في تغلغل القرود ليكونوا حكاماً على البشرية , قوى لا يهمها شأن البشرية بقدر ما يمليء جيوبها وهي ستغادر الحياة غير آبهة بما صنعت يداها من وسائل لحطام البشرية وهم وأن رحلوا عن هذه الدنيا فلربما لم ولن يروا نتائج مخططاتهم في ذلك اليوم الذي سيشهد نهاية الحضارة البشرية وبزوغ (حضارة) القرود !!

أن من يساهم في ابادة البشرية بهذا المستوى الخطير وجرها نحو مستقبل مظلم كارثي , يعلي شأن القرود ويقلل من شأن الشعوب المتحضرة المتطورة الراقية قد وضع الحضارة البشرية على المحك في كفي العفريت الذي لا يروق له منظر الجمال لبشرية متحضرة راقية فيها من قيم الجمال والحب والتفاهم والاخوّة في الانسانية وما يترتب عليها من معاني السلم و الديمقراطية وما يترشح منها بما يضفي سعادة المجتمعات عندما تلتقي البشرية فيما بينها على أمل اللقاء في يوم غد سعيد آخر , ذلكم هو حلم البشرية منذ فجر التاريخ حينما وعت البشرية على يد روادها الاشوريون الاوائل من وضعوا القوانين على أسس أختصرت فيها فهمها للحياة وضعتها في فلسفة قوانين قمة في الروعة والاخلاق , الاخلاق التي من خلالها تحقق البشرية أنسانيتها وكما ذكرنا في مقالة سابقة بأنها جاءت في كتاب سمّته " مدخل الى القوانين" التي تأسست عليها كل مفاهيم الحضارة البشرية لقوانين الحياة التي تنظم حياة البشر والتي أخذها أرسطو كما هي وبأسمها الاصلي الاشوري بدون تغيير ليسميها "أور كانون" وتُقرأ " آآور ومعناها "مدخل" وكانون ومعناها "قانون".

لم تستيقظ البشرية من سبات الهمجية حيث البشر يفتك بجنسه الا في عهد حكام آشور العظام الذين أستتب "الامن العالمي" على يدهم فأخذت البشرية تتناقل منجزات حضارة بني آشور في صيغة علاقات سلمية تجارية وعلمية وسياسية ودبلوماسية واكاديمية فأنتشر الوعي في أنحاء المعمورة حيث الشواهد متوفرة في الاركان الاربعة للمعمورة , في طول العالم وعرضه لم يبق هناك يابسة الا وموطي القدم الاشورية قد وطأته .ويمكننا القول بكل ثقة بأنه ليس هناك أي أنجاز لوعي البشرية الا وأساسه آشوري بدون منازع وأفضل ما قامت به البشرية والحضارات التي تلت حضارة بني آشور أنها أستنسخت تعاليمها من ينبوع الفكر الاشوري الخلاق.

ذلكم هو أساس رقي البشرية في أستيعابها على مر التاريخ للعلاقة الجدلية بين الاخلاق والانسانية , فالانسانية أنما بأخلاقها وبغير هذا المفهوم فأنه لا يصلح للاستهلاك البشري ولن يكون للانسانية معنى .

من خلال أعلاه نريد أن يفهم كل ذي قبيح الاخلاق من يحمل أزمة موروثة في أخلاقه من يقف ضد الشعب الاشوري كالقرد الهائج في صومعته من خدمته ظروفاً سياسية عالمية وأقليمية متصورأ أنه بتعامله الحيواني مع محيطه حيث الشراسة في التعامل مع بني آشور والاستحواذ على حقوق وممتلكات شعبنا الحضاري بفرضه مجال حيوي لا يستحقه في عمليات قتل وتفجير و سلب ونهب وأضطهاد وتغيير ديموغرافي لأقليم آشور الارض المحتلة , نقول نريد أن يفهم هذا الصنف الخارج على القانون الدولي من يتبع قانونه الخاص الشبيه بقانون "كوكب القردة" بأن أجيال شعب آشور ستطالبكم بحقوقها المسروقة وأنها تعد العدة لمحاسبتكم على كل شبر سرقتموه من اراضي اجدادها , اراضٍ ما زالت تحمل أسم آشور عنوان آشوريتها منذ فجر التاريخ .

لم تكد سياسة التآمرعلى بني آشور في العراق تكتمل حلقاتها لترسم صورة متكاملة للحياة كما هي في ظل حكام كوكب القردة ليطلع علينا صنفاً آخر شبكي ماركة غير مسجلة يبدو عليه انه معجون بالتخلف في جيناته لحد النخاع يتحدث ألينا ببياناته المهزلة وبدون خجل ومن أين يأتيه الخجل يذيلها بعبارة " والسلام على من أهتدى" !! والمقصود هنا عبارة : والسلام على من أتبع الهدى" والهدى هو الاسلام وما معناه بأننا سوف لن ننعم بالسلام الا بأعتناقنا الاسلام!!! قمة في التخلف العقلي لا علاج له متنكر لابسط مباديء حقوق الانسان في أحترام حق الغير في حرية المعتقد . من هنا كان لابد لان ينطلق الصوت الاشوري عبر قنوات قوى عالمية مساندة للقضية الاشورية في العراق ... شعبنا يريد الحياة وأخر يريد الموت لنا , معادلة لن تتحقق فأجيالنا قد وعت أصول اللعبة ودخلت على الخط ...أفتحوا عيونكم عبر الافق فالاشوريون قادمون !!