المحرر موضوع: الروس يدخلون لعبة التلاعب بأعصاب الأسد  (زيارة 1602 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 
 
الروس يدخلون لعبة التلاعب بأعصاب الأسد  
 
مؤشرات لمسعى روسي للتخلص من رأس النظام في محاولة لإنقاذ جسده، ودمشق ترد على الفور: لا صحة للأنباء.  
 
ميدل ايست أونلاين
 
 
 
هل يرحل الأسد ويجنب السوريين حربا أهلية؟
 
 
 
لندن – بدأت روسيا خطوتها الاولى في خط التراجع عن الرئيس السوري بشار الأسد، في لعبة يصفها المراقبون بـ"التلاعب بأعصاب الأسد".

وقال السفير الروسي في باريس ألكسندر أورلوف الجمعة إن موافقة الرئيس السوري بشار الأسد على اتفاق جنيف حول الانتقال السياسي في سوريا وتسمية ممثل عنه للتفاوض مع المعارضة يعني أنه يوافق على الرحيل ولكن بشكل حضاري.

واعتبر أورلوف في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية أن "الأسد وافق على البيان الختامي لاجتماع (مجموعة العمل الدولية حول سوريا) جنيف الذي ينص على الانتقال إلى نظام أكثر ديمقراطية، والأسد سمّى ممثلاً عنه ليتفاوض عنه مع المعارضة حول هذه العملية الانتقالية، وهذا يعني أنه يوافق على الرحيل ولكن الرحيل بطريقة حضارية".

في وقت قالت وزارة الإعلام السورية الجمعة إن التصريحات التي أدلى بها سفير روسيا لدى فرنسا بأن الرئيس بشار الأسد وافق على ترك السلطة بطريقة منظمة عارية عن الصحة تماما.

وجاء بيان الوزارة الذي بثه التلفزيون الرسمي ردا على تصريحات أدلى بها سفير موسكو في باريس الذي قال إن قبول الأسد إعلانا دوليا أعد في الآونة الأخيرة يتصور انتقالا نحو سوريا اكثر ديمقراطية يفيد بأن الرئيس السوري "قبل أن يرحل ولكن بطريقة منظمة".

وقال أورلوف إن "روسيا لا تدافع عن نظام بشار الأسد بل عن النظام العالمي كما تشكّل بعد عام 1945 حول الأمم المتحدة بناء على مبادئ معينة مثل عدم التدخل في شؤون الدول واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها".

وأضاف "ليس لدينا علاقات خاصة مع نظام الأسد والرئيس الأسد، ولكن القضية بالنسبة إلينا مبدئية وتتجاوز ما يجري في سوريا، وقلنا منذ البداية إن حل الأزمة لا يكون سوى سياسيا".

وعبر أورلوف عن اسفه "لأن دول الغرب لم تعمل بما يكفي لإقناع المعارضة السورية بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع النظام".

ورداً على سؤال عن رأيه بأسباب الأزمة في سوريا، قال إن "النظام السوري لم يقم بأي شيء خلال فترة طويلة لتطوير النظام نحو الديمقراطية وهذا خطأ فادح يدفع ثمنه اليوم، ولكن في الوقت نفسه هناك تدخل من دول خارجية في النزاع".

واعتبر انه في المقابل هناك "حرب بين السنة والشيعة في المنطقة، السنّة الذين تمثلهم السعودية والكويت والشيعة الممثلين بسوريا وإيران"، مشيراً إلى أن الدول الغربية قررت أن تأخذ صفاً إلى جانب أحد الطرفين.

وحذر من أن بروز القوى الإسلامية الأصولية في العالم العربي انتشر على نطاق واسع وفي سوريا أيضاً

وقال ان "بعثة المراقبين في سوريا هدأت النفوس وخففت المواجهات العسكرية".

يشار إلى أن البيان الختامي لمحادثات مجموعة العمل الدولية حول سورية في جنيف أعلن عن اتفاق على عملية انتقالية يقودها السوريون، وقال المبعوث الدولي والعربي المشترك كوفي أنان إن القوى العالمية اتفقت في جنيف على خطة جديدة بشأن حكومة انتقالية سورية.

وقال أنان إن الخطة لا تتضمن الدعوة لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد مع إمكانية أن تضم الحكومة الانتقالية في سوريا أعضاء في الحكومة الحالية وممثلين عن المعارضة وجهات أخرى.

وكانت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة قالت إن اتفاق جنيف ينص على رحيل الأسد وهو أمر نفته روسيا التي شارك وزير خارجيتها سيرغي لافروف في اجتماعات جنيف واتهمت الغرب بتحريف مضمون الاتفاق.

الى ذلك انتقدت روسيا الولايات المتحدة بشدة الجمعة بسبب تصريحات للسفيرة الاميركية بالأمم المتحدة تحدثت فيها عن خطط للعمل مع شركاء خارج مجلس الأمن الدولي للضغط على الحكومة السورية بعد أن استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) ضد مسودة قرار بالمجلس.

وقال ألكسندر لوكاشفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية في إفادة صحفية أسبوعية "إذا كانت مثل هذه التصريحات ومثل هذه الخطط تدخل في إطار سياسة فعلية فأعتقد أن هذه إشارة مثيرة للقلق جدا جدا بالنسبة لنا جميعا".

الى ذلك قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الجمعة ان مجلس الامن الدولي لم "يتحمل مسؤولياته" من خلال رفض قرار تضمن عقوبات بحق سوريا، وان الدعم للمعارضة السورية سيزداد.

وقال هيغ لهيئة الاذاعة البريطانية ان "مجلس الامن لم يتحمل مسؤولياته ولم يقم بما كان يجب ان يقوم به للتوصل الى حل" للازمة السورية.

واضاف "سنقوم كلنا الان بالمزيد من خارج مجلس الامن وبتكثيف دعمنا للمعارضة ودعمنا الانساني من خارج العمل الذي يقوم به مجلس الامن".

واوضح الوزير ان بلاده ستقدم دعما "عمليا" وليس بالسلاح.

واضاف "في كافة نزاعات الشرق الاوسط كانت سياستنا تقوم على عدم ارسال مساعدات مميتة للاطراف المنخرطة" في النزاع وذلك رغم "عدم استبعاده اي خيار في المستقبل حيث لا احد يعرف كيف ستتطور الامور".

وكانت روسيا والصين استخدمتا الخميس حق النقض لرفض مشروع قرار غربي هدد النظام السوري بعقوبات. وهو ثالث فيتو روسي صيني بوجه ثلاث محاولات في الامم المتحدة للضغط على دمشق منذ بداية النزاع قبل 16 شهرا.

وردا على سؤال بشان اسباب هذا الموقف، قال هيغ ان هذين البلدين لا يريدان "ان ينظر الى ما يجري في سوريا باعتباره نصرا جديدا للدبلوماسية الغربية".

واضاف "اعتقد ان روسيا ستندم لان الوضع سيتدهور اكثر وعلى الارجح ليس لمصلحة النظام السوري والمصالح الروسية في سوريا والشرق الاوسط على الامد البعيد".

 
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com