بحضور السفير العراقي في كندا
أبناءُ شعبنا يودّعون الشاب الراحل إيفان إيشايا كوركيس
ماجد عزيزة / شارك الدكتور عبد الرحمن حامد الحسيني سفير جمهورية العراق في كندا في مراسيم تشييع الشاب العراقي الراحل ايفان ايشايا كوركيس ، الذي قضى نحبه الأسبوع الماضي إثر اصابته بطعنات سكين قاتلة في صدره أودت إلى وفاته .. وحضر السيد السفير العراقي خصيصا من العاصمة أوتاوا لحضور المراسيم .وأقام مراسيم صلاة الجناز والدفن الأب الفاضل تيودوروس مغطس راعي الكنيسة الشرقية القديمة في تورونتو ، كما حضر المراسيم عدد من مسؤولي المنظمات والجمعيات وعدد كبير من أبناء الجالية وأبدى السفير أسفه لفقدان شاب عراقي في بلاد المهجر مؤكدا بأنه سيقوم بالاجراءات الرسمية اللازمة مع المسؤولين الكنديين ووزارة الخارجية العراقية حول الموضوع ..
وكانت الجالية العراقية في كندا قد فقدت الاسبوع الماضي واحدا من شبابها المرحوم ( ايفان ايشايا كوركيس ) اثر مشادة حدثت بين مجموعة من الشباب تلقى اثرها الراحل مجموعة طعنات بالسكاكين أودت إلى وفاته .. والشاب الراحل من مواليد 26 نيسان 1983 هو احد أبناء منطقة برواري بالا في شمال ألعراق ، والده السيد ايشايا كَوركَيس من قرية بيشميايي ووالدته السيدة خنا ايشايا من قرية عين نوني ، وكان قد وصل الى كندا قبل عام قادماَ من سوريا ( محطة ألهجرة الأولى ) ضمن ألمئات من العراقيين ، ليلقى مصيره يوم الأحد قبل الماضي ..
وقال الرقيب جون لوكاس من شرطة منطقة يورك ان الشرطة عثرت على شخص مصاب بعدة طعنات بالسكاكين في معركة حدثت حوالي الساعة الثالثة من صباح الأحد 22 يوليو ، في ساحة للسيارات على شارع ( هايواي 27 شمال هايواي 7 ، في البلازا التي يقع فيها ( تيم هورتون) ومطعم الفنجان العراقي المفتتح قريبا ) وقالت الشرطة أن الضحية وهو شاب عمره 29 عاما توفي متأثرا بجراحه في موقع الحادث، وهي الحادثة الاولى بالنسبة للعراقيين . فيما تعتبر حادثة القتل القتل الرابعة التي يكتشفها البوليس في منطقة يورك منذ بداية عام 2012 ، يذكر أن مدينة تورونتو شهدت عدة جرائم قتل في الآونة الأخيرة حيث شهدت 31 جريمة مقابل 26 جريمة في نفس الوقت من العام الماضي .
هذا وتابع الدكتور عبد الرحمن حامد الحسيني سفير جمهورية العراق في كندا الحادثة عن كثب ، على اعتبار ان الضحية ما زال يحمل الجنسية العراقية ، وفي اتصال هاتفي مع السيد السفير أكد اهتمامه بالموضوع كونه يقع ضمن اختصاص السفارة العراقية مؤكدا بانه يقوم بالاجراءات الرسمية اللازمة مع المسؤولين الكنديين ، ووزارة الخارجية العراقية . ويأتي اهتمام السفارة العراقية بالموضوع وخاصة السيد السفير من الحرص على سلامة العراقيين المتواجدين على الاراضي الكندية ومتابعة شؤونهم حتى وان اصبحوا مواطنين كنديين ، لأن العراق كما قال السيد السفير : لا يترك ابناءه ويبقى يحافظ عليهم ويحميهم ويتابع شؤونهم في أي ظرف من الظروف .
شقيقة الفقيد ( فيفيان) وصفت شعورها العميق بالحزن على فقدان شقيقها بهذه الطريقة المفاجئة ، وقالت خلال حديثها مع السفير العراقي خلال مراسيم التشييع : بأن والديها طلبا نقل الجثمان إلى العراق لدفن الفقيد في تربة بلده ، كما طلبت أن يتدخل السفير لمعرفة سبب الجريمة ، كذلك طلب شقيق الفقيد ( زيا) الذي اكد بأنم مصدومين لما حدث لهم هذا الأسبوع .
وأكد السفير العراقي استعداد السفارة للقيام باجراءات نقل الجثمان إلى العراق حسب طلب والديه ، وتحملها كافة النفقات ، إلا أن فيفيان أكدت بأن الاجراءات الكندية بهذا الخصوص ستأخذ وقتا طويلا لهذا ارتأينا أن يدفن هنا في كندا . كما أكد السيد السفير بأن السفارة اتصلت بالمسؤولين الكنديين وطلبت تقريرا كاملا عن الحادث ومسبباته ، ووعد السفير بأن يطلع العائلة على تفاصيل التقرير حال وصوله من البوليس الكندي .
وخلا حديثه مع ( فيفيان وزيا) قال السيد السفير : انقل لكم وللعائلة جميعها تعازي الحكومة العراقية وطاقم السفارة ، وأنا على أتم استعداد لتقديم اية مساعدة في هذا الموضوع ، وقال : أنا هنا ..( ابوكم) ! وقدم هدية لعائلة الفقيد .. و بعد الصلاة والكلمة التي القاها الأب تيودورس مغطس والتي شكر فيها السفير على حضوره .. القى السيد السفير كلمة قصيرة نقل فيها عزاء الحكومة العراقية والعاملين في السفارة مؤكدا حرصه على أن يكون بين العراقيين في سرائهم وضرائهم ..ثم نقل الجثمان إلى المقبرة ليوارى الثرى ماسوفا عليه .. وحضر مراسيم التشييع عدد كبير من أبناء الجالية ومسؤولي المنظمات والجمعيات بينهم السادة مظلوم مروكي ممثل المجلس الشعبي وعدد من أعضاء المجلس والسيد سابر هرمز ممثل الحركة الديمقراطية الآشورية في تورونتو .