شخير صلصال
زهير بهنام بردى
إذا تأخرت الليلة
ويدي لم تفتح الباب
تأكدي اني كنت منشغلا
بالتقاط انتظارك لي
............
حقا
ماخطر ببالي هذا
ان الطين
زجاج غيوم
كسرها الهواء
فسقطت على الارض
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
نظرت الى سلم بعتاب
أردت ان أقدم له خدمة
حملته على ظهري
ووقفت مكانه
.................
ومرة اخرى
نسى النهار
ان يفطر
ذهبت به
الى بوفيه عينيك
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لم يلحظ الرسام
الفرشاة تلعط فم الموديل
لم يكن كما كل مرة
الى الساعة الثالثة فجرا
منشغلا بالموديل
يشخر من تعب أصابعه
والغرفة تعطس من عويل السكائر
بين يديه
الشكولاته المتناثرة من فم الموديل
تملا فنجانا
ويسكبه بعيون التماثيل
تقرا جفون السماء
..........................
الطحين في مياه البحر
لفطور العصافير
يطوي أكليل المناديل
في حدقات النواقيس
.,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
البيبون يسقط
مرايا الحروب
تصطبغ الفوانيس
بقمصانها الشخصية
في مساء الملائكة
أحفاد السعادة
في قاعة نايات
منذ سبع وسبعين غيوم
وزجاجات ورخام أديرة
لم يلحظ الموديل الرسام
انه يعجن يديه
بملح صلصال قديم