مئات الاطفال يتحدون حرارة الصيف ويشاركون بعد
قطيعة سنوات في مخيم كنيسة مار ايليا الحيري في بغداد
عنكاوا كوم – بسام ككا - بغداد رسمت مشاركة اكثر من 400 طالب وطالبة من 7 كنائس في بغداد من خلال فعاليات متنوعة، اجواءا من التفاؤل والبهجة بعد سنوات طويلة من الخوف والقطيعة بسبب اعمال العنف التي طالت المسيحيين في العراق.
فعلى مدى ثلاث اسابيع، احتشد اطفال من كنائس شتى في كنيسة مار ايليا الحيري في تنافس كبير خيم على اجواء المخيم الصيفي الاول الذي اختتمت فعالياته، امس الجمعة.
شارك في المخيم طلبة المدارس للمراحل الابتدائية والمتوسطة في دلالة واضحة على انفتاح الكنيسة على مختلف المجالات وعدم اقتصارها على الجانب الديني .
وانفردت كنيسة الحيري عبر افكار الاب دوكلص البازي بان يكون للجانب الاجتماعي والتعليمي دورا مهما في نشاطاتها من خلال اشراك الاطفال بالعطلة الصيفية بفعاليات متنوعة ورفدهم بالمناهج التعليمية كي تزيد من قدارتهم الدراسية، فضلا عن قضاء اوقات طيبة في الالعاب والمسابح بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة الحادة.
ولم تخلُ فعاليات المخيم من اقامة دورات في التعليم المسيحي واللغتين السريانية والانكليزية والموسيقى والحاسوب اضافة الى الالعاب الرياضية والترفيهية والمسابح التي نصبت في باحة الكنيسة وباحجام مختلفة لتتناسب مع اعمار الطلبة المشاركين.
تقول تمارة خالد احدى ناشطات المخيم لموقع "عنكاوا كوم"، ان "المخيم اقيم تحت شعار (انتم نور العالم...انتم ملح الارض)، للفترة من الثالث عشر من تموز ولغاية الثالث من اب الجاري، وبالتعاون مع ديوان الوقف المسيحي واخوية المحبة (الكاريتاس) واخوات يسوع الصغيرات وفرقة فرح الاطفال وكادر اخوة محبة الفرح"، موضحة انه "كان تجربة مهمة وجديدة".
واضافت خالد ان مثل "هذه اللقاءات والنشاطات تدعو الى تنمية الاطفال وطلبة المدارس فكريا وعلميا وترسم البهجة على وجوهم وقد لمسنا منهم الرغبة والمثابرة في الحضورالى المخيم والالتزام باوقاته وقد تجاوزت اعداد طلبة الكنائس المشاركة اكثر من 400 طالب وطالبة."
وتمثل فعاليات المخيم منطلقا نموذجيا لخلق اللقاءات الاخوية بين الكنائس وما يميزه فتحه لباب الوحدة الكنسية من خلال مشاركة اخوية وتلاميذ كنائس الصعود ومار كوركيس والثالوث الاقدس ومار بثيون وكنيسة مار ماري للاثوريين والكنيسة المعمذانية وفرقة فرح الاطفال من الكنيسة الانجيلية والذين حضروا الى كنيسة مار ايليا الحيري في ايام الجمع طوال فترة المخيم والذي تضمن منهاج ولاول مرة، دورة في تعلم اصول وارشادات قيادة السيارات شارك فيها النساء والرجال وباعمار متفاوتة وصل عددهم الى اكثر من ثمانين شخصا.
وتقول اخلاص رزوقي معلمة الحاسوب " نجد متعة حقيقية في الحضور الى الكنيسة والقيام بواجبناالانساني في التعامل مع الاطفال ان كان اثناء الحصص التدريسية او اللعب معه".
ويشاركها الرأي سلام اسرائيل من ناشطي كنيسة مار ايليا الحيري والمكلف بتعليم اللغة السريانية، قائلا " انها تجربة فريدة ولاول مرة تنفرد كنيستنا في اقامة هذا المخيم رغم الاجواء الحارة وبجهود وعطاء كادر العمل من راعي الكنيسة والشباب المنشطين"، موضحا ان " المخيم نال الرضا والاعجاب من قبل المشاركين والاهالي والمراقبين لاعماله، والكنيسة في صدد اقامة مخيم مماثل خلال فترة العطلة الربيعية للعام القادم."