يعاني من فقدانه للبصر وسوء المعيشة...
العازف بولص حنا شمعون يتحدث لموقع "عنكاوا كوم" عن ظروفه القاسية عنكاوا كوم – بغداد – بسام ككاأقتادته ظروف الحياة الصعبة الى أن يقبع في غرفة غير منتظمة تفوح منها رائحة نتنة وتفتقر الى ابسط حقوق الانسان في العيش بمكان ملائم وصحي وتعاني من نقص المتطلبات اللازمة كالاثاث النظيف وغيرها.
يقضي العازف بولص حنا شمعون الفاقد لبصره جل وقته وحيدا من دون اي معيل او قريب يهتم به بعدما كان في فترة ما عازفا لالة الاركيديون وقائد جوقة كنيسة مار عوديشو الواقعة في شارع الصناعة وساهم في خدمتها لمدة عشرين عاما.
ويتمتع شمعون الذي ولد في عام 1945 في منطقة عكد النصارى ببغداد بأمكانية جيدة في العلم والمعرفة رغم انه لم يتمم دراسته الاعدادية بسبب الظروف القاهرة التي المت بعائلته انذاك، ويحتفظ بذاكرة قوية وكفاءة في مادتي الرياضيات والفيزياء واللغتين الانكليزية والعربية الفصحى، بالاضافة الى المامه بالشعر العربي وتدوينه لعدد من الابيات شعرية.
"عنكاوا كوم" زارت شمعون في غرفته المتواضعة، وكانت معه جلسة ودية، قال فيها " تعلمت العزف على الاركيديون والاورك في فترة الشباب وكنت عضوا في فرقة أبي اوسكار التي تميزت بالطابع الغربي في حينها، وشاركت العمل ايضا مع فرقة المطرب جورج اليأس، فضلا عن تلحيني لاحدى اغانيه التي اشتهرت في عقد الثمانينات من القرن الماضي".
واضاف قائلا" اليوم لم يعد بأستطاعتي القيام بأي نشاط بعدما تقدم بي العمر وادركتني قساوة الاوقات العصيبة التي عشتها وما يزيد الطين بله، اصابتي في الفك السفلي والكتف الايسر بأطلاقة نارية من قبل الامريكان في عام 2006 عندما كنت استقل سيارة في بغداد، صادف مرورها بالقرب من احدى الدوريات الامريكية التي تعرضت الى انفجار فردت باطلاق النار على من حولها".
وتابع "ما زلت اعاني من اثار هذا الحادث الاليم ولم الق العلاج والاهتمام الوافيين الواجب توفرهما لكل انسان يقع في مثل هكذا ظروف صعبة ".
وقال شمعون "أُجبرت على السكن في هذا المكان الذي اشعر فيه بفراغ قاتل ولا يزورني الاصدقاء الا ما ندر، كما اني لا املك اي راتب او ضمان اجتماعي بل احصل على لقمة العيش من احسان بعض الناس الطيبين".
جدير ذكره، جدير ذكره، ان الصحفي ظافر نوح، اعلن من خلال الموقع، عن تكفله بالعازف شمعون بالاضافة الى ان الكثير من الخيرين، من رجال دين و آخرين اتصلوا بالموقع، واعلنوا عن استعدادهم، لمساعدة العم بولص والاهتمام برعايته.
