المحرر موضوع: قراءة في كتاب " القوش عبر االتاريخ " الجزء السابع  (زيارة 916 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سامي بلو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قراءة في كتاب " القوش عبر االتاريخ "
الجزء السابع
                                                                                                                               سامي بلو
     كنت قد نوهت في الجزء السادس بان الجزء القادم سيكون الجزء الاخير، ولكن نظرا لطول المقال ارتأيت تقديمه للقارئ الكريم على شكل جزئيين منفصلين، لذا سيكون الجزء القادم هو الجزء الاخير من هذه السلسلة من المقالات التي تناولنا فيها ملاحظاتنا حول كتاب "القوش عبر التاريخ"
24. في الصفحة 367 نقرأ تحت عنوان 29/9/1973: "نشوب مواجهات مسلحة استمرت اكثر من اربعة ايام بين مقاتلين من القوش من جهة ومسلحين من الاكراد من جهة ثانية بسبب خلافات سياسية...."، بينما في مكان اخر من الكتاب نقرأ تسميات اخرى لهؤلاء المقاتلين واؤلئك المسلحين، وتحديدا في الصفحة 366 وتحت عنوان 23/11/1963: "هجوم مسلح لقوات الانصار والبيشمركة بقيادة هرمز ملك جكو على مركز القوش....." . وهكذا نقرأ في الصفحة 369 وتحت عنوان 14 اذار 1991م: "دخول قوات البيشمركة الكوردية الى القوش بقوة تقدر بسبعين مسلحا....".
     لا اعلم لماذا يطلق المؤلف اسماءا مختلفة على الجهة المقصودة نفسها في حوادث مختلفة، من يوثق احداث التاريخ عليه ان ينقلها بامانة، وبعيدا عن المجاملة والمحاباة.
52. خصص المؤلف الفصل الخامس من الكتاب للتحدث عن "نخبة من رجال القوش دينيين وعلمانيين عبر المسيرة الطويلة" إلا انه ولسبب ما لم يبدأ بذكر هذه النخبة من رجال القوش حسب تسلسلها "عبر المسيرة الطويلة". بل يبدأها بالبطاركة الذين تبعوا روما، دون البطاركة الابويين الالقوشيين الذين سبقوا هؤلاء بعدة قرون، وهذا ينطبق ايضا على المطارنة المذكورين في الكتاب. لماذا؟ هل ان مرتبة هؤلاء البطاركة والمطارنة الذين تبعوا روما هي اعلى من الاخرين الذين ترأسوا كنيسة المشرق؟ سؤال محير، والمؤلف مدين للقارئ بتوضيح مقنع، او الاعتذار، عن عدم ايلاء البطاركة الاخرين الاعتبار الذي يستحقونه حسب قدمهم، وكابناء لعائلة القوشية لها مكانتها بين العوائل الالقوشية الاخرى. اتمنى ان لا يكون السبب تعصبا طائفيا، لان المفروض بالمؤرخ ان ينأى بقلمه من مثل هذا التعصب الطائفي.
62. الفصل الخامس من الكتاب ايضا: رغم ان هذا الفصل مخصص لذكر النخبة من رجال القوش، دينيين وعلمانيين، الا ان المؤلف اعطى رجال الدين ثقلا اكبر من العلمانيين، وكأن القوش ليس فيها ما يكفي من علمانيين اشتهروا بشتى ميادين الحياة، لابل علماء ذاع صيتهم في مجال اختصاصهم. وخلاصة ما ذكره المؤلف من نخبة رجال القوش بلغ حوالي 100 رجل (طبعا بدون ذكر اية امرأة)، منهم 74 شخصية دينية، مقابل 25 شخصية علمانية، منهم مصارع و16 شخصية ممن تسلموا رئاسة البلدة. ليس واضحا ما هي المعايير التي اتخذها المؤلف في تسمية هذه النخبة من رجال القوش، فهو يعتبر اي مطران او اي كاهن من النخبة بغض النظر عن نتاجاته الفكرية، حتى وان كان بائسا وبليدا، او بدون اية اعمال مميزة. ومن الجانب الاخر يهمل المؤلف من يستحق الذكر من رجال ونساء القوش، من النخبة الحقيقية التي رفعت اسم هذه البلدة عاليا، سواء بين ابناء امتنا او على مستوى العراق او في المحافل العالمية. واذكر على سبيل المثال وليس الحصر، الجراح الشهير الدكتور جورج ابونا، الموسيقار باسم حنا بطرس شاجا، الدكتور سنحاريب رئيس، الفنان والشاعر والكاتب فاضل بولا، والفنان والشاعر المبدع لطيف بولا، نجاة موسى شكوانا من النساء الرائدات في التحصيل الدراسي، الدكتورة الراهبة تيريز شكوانا، الدكتور عزيز بنا، الدكتور ابراهيم بوداغ، الدكتور هاني موسى كتو، الموسيقار المبدع المهندس فائز كجو، الفنان الموهوب المبدع المهندس بسام نكارا، الدكتور نشأت توسا. هؤلاء وغيرهم هم فعلا كواكب نير في سماء مجد القوش، يجب ان لا تغفل اسماؤهم عندما يتم التطرق الى النخبة في القوش.
72. يقول المؤلف في الصفحة 417 من الكتاب بان المطران توما اودو "وضع قاموسا باللغة الكلدانية" ، ويعود في الصفحة 419 ويقول بان المعجم اسماه "كنز اللغة الارامية". والحقيقة ان اسم القاموس لا هذا ولا ذاك، بل ان مار توما اودو وضع قاموسه الشهير تحت عنوان " گزا دلشانا سوريايا " او كنز اللغة السريانية، وهذا القاموس الذي اعتز كثيرا بالنسخة التي تزين مكتبتي، هو اوفى قاموس على الاطلاق في اللغة السريانية، وهو قاموس سرياني ـ سرياني.

82. في الصفحة 417 ورد بان المطران اسطيفان بلو ""توفي في الفاتيكان في 6/11 اثناء حضوره المجمع الكلداني مع البطريرك بولس شيخو واساقفة الكلدان"" والحال هو ان المطران بلو توفي بعد البطريرك بولس شيخو بعدة سنين، وهوـ اي المطران بلوـ الذي وضع يده على البطريرك روفائيل بيداويذ اثناء رسامته في بغداد، ربما لكونه حينئذ اكبر مطارنة الكنيسة الكلدانية سنا.

يتبع الجزء الثامن والاخير
alkoshbello@gmail.com