تشييع مهيب لفقيد العراق الدكتور بهنام أبو الصوف في الأردن
الاردن – الدكتور غازي رحو شيعت حشود كبيرة من العراقيين في الأردن، يوم أمس، عالم الاثار الجليل الدكتور بهنام ابو الصوف، الذي وافته المنية في الادرن قبل ايام.
وودع العراق والعراقيون، أفرادا وعلماء وفنانين، العالم والاثاري المعروف على مستوى الشرق الاوسط والعالم الدكتور بهنام أبو الصوف، حيث نقل جثمانه الطاهر من المستشفى العربي في عمان لتودعه جماهير العراقيين المتواجدين في ارض المملكة الأردنية الهاشمية، ثم نقل إلى سفارة جمهورية العراق، حيث استقبله العراقيين وفي مقدمتهم ممثل رئيس جمهورية العراق سفير العراق في الأردن الدكتور جواد هادي عباس والوزير المفوض تحسين وأركان السفارة العراقية وممثل يونادم كنا عضو البرلمان العراقي وممثل وزير الثقافة والإعلام حامد الراوي وممثلي الجمعيات والمنتديات الثقافية والعلمية والأب الفاضل ريمون جوزيف الموصلي النائب ألبطريركي للكلدان في الأردن، وعدد من شيوخ العشائر وعدد كبيرمن المثقفين العراقيين وعلماء العراق وأساتذة الجامعات وأصدقاء الفقيد.
واقيمت الصلاة على روحه الطاهرة وغطي بالعلم العراقي، ثم بعدها حمله أصدقائه وأبنائه نعمت وسرمد ومعن وتم السير بجثمانه إلى خارج السفارة لمدة قصيرة ثم وضع بسيارة الجنائز، لينتقل به إلى كنيسة العذراء الناصرة في الصويفية، حيث كان في استقبال الجثمان عدد كبير من أصدقائه ومعارفه وأقربائه.
وبسير مهيب تم الصلاة عليه في كنيسة عذراء الناصرة، حيث أم الصلاة جميع من حضر القداس الذي ترأسه الأب ريمون الموصلي والأب خليل جعارة وعدد من الإباء الكهنة والشمامسة وبعد إكمال الصلاة قدم الأب ريمون الموصلي نبذه عن حياة الفقيد وعمله الذي أفنى حياته من اجل العراق وأثاره وتاريخه ومن ثم قدم الشكر والتقدير لممثل رئيس الجمهورية سفير جمهورية العراق الدكتور جواد هادي عباس ويونادم كنا وممثل السيد وزير الثقافة والى الفعاليات الرسمية والحكومية ولعلماء العراق ولأصدقائه والجمهور الذي حضر التشييع.
ومن ثم نقل إلى حيث يوارى الثرى في المقبرة المسيحية في مدينة سحاب وبهذا يكون العراق. فقد عالما جليلا نبش بأظافره وأصابعه ارض بلاد وادي الرافدين العراق لإظهار التاريخ الذي تجلى بأهل العراق الاصلاء حيث سيبكيه اليوم أشور وعشتار وكلكامش وبابل.
رحل اليوم عاشق الأرض الذي فرض عليه أن يرحل إلى باطن العراق ويتغلغل في أحشائه، بحثا عن تاريخ أجداده القدامى وعن رموزهم التي أضحت أطيافا في تلول وجسور تتسع باتساع أفق الأرض ارض العراق المعطاة بحثا عن المجهول وهكذا كان الفقيد بهنام أبو الصوف يرحل عميقا بين تراب العراق المقدس فوضع العراقيين و وأوصلهم إلى علامات ودلائل عذبة لأهل العراق القدامى وأصبح بذلك صياد لؤلؤ التاريخ في بحر الأرض الغامض.