استمرار مسلسل التغير الديموغرافي ...حكومة الاقليم تقرر استملاك 88 بالمائة من اراضي ابناء شعبنا في كورى كافانا بدهوك
والقرار يثير السخط والقلق لدى اهالي القرية
عنكاوا كوم- خاص – دهوك أفادت مصادر موقع "عنكاوا كوم" بأن مدير ناحية زاويته ومديرة بلدية كورى كافانا، اجتمعوا بالعوائل المسيحية، الاثنين الماضي، حيث ابلغهم رئيس بلدية دهوك بأن حكومة اقليم كوردستان، قررت استملاك 88 بالمائة من اراضيهم الزراعية التي يملكون سندات تسجيل عقاري بها (طابو)، بإطفائها ونقل عائدية مُلكيتها الى بلدية دهوك، وإبقاء نسبة 12% فقط لأهالي القرية.
واثار القرار حالة من السخط والاستهجان لدى السكان ، الذين ابدوا انزعاجهم من ذلك وبأن حقوقهم قد انتهكت بشدة بسبب مشاريع وخطط حكومة الأقليم.
وعلمت مصادر الموقع ان سكان القرية، طالبوا بتدخل جهات دولية من المهتمين بشؤون الاقليات وقضايا حقوق الانسان.
وتعتبر قرية كوري كافانا إحدى قرى أبناء شعبنا، تقع ضمن ضواحي مدينة دهوك وتبعد قرابة 17 كم مربع عنها، وهي موجودة منذ تأسيس الدولة العراقية في العشرينيات من القرن الماضي.
وأفادت مصادر الموقع ان وفي اوقات الصباح المبكرة من الاسبوع الماضي، جاء عدد كبير من العمال واثنين من المهندسين، وقاموا بالحفر والتنقيب في أراضي القرية وفي ممتلكات الناس. وحين حاول المختار وبعض أهالي القرية مواجهة عمال الحكومة ومنعهم، أخبرهم المهندسين بأنهم لن يتوقفوا وسيستمرون لأن هذه الأراضي هي أراضي صخرية قد انتقلت ملكيتها وهي الآن تعود رسمياً الى الحكومة، وسيتم إنشاء مشروع سياحي على تلك المساحات الواسعة وإذا كان لديهم أي اعتراض فإن عليهم أخذه الى رئيس حكومة كردستان.
وتابعت المصادر انه وبعد ذلك، زار وفد من اهالي القرية وزارة الزراعة ومكتب القائم مقام لمعرفة مصدر أوامر الحفر في القرية. وقال مسؤولون من كلتا الدائرتين بأنه ليس لديهم أية معلومات عن التنقيب، ولم يستلموا أي إشعار بأن الحكومة ستقوم بعمل ذلك ( إذ أن ذلك من سياقات التنظيم والشروط في مثل هذه الحالات).
بعدها التقى الوفد بمدير عام وزارة السياحة في دهوك، الذي أخبرهم بأنه استلم أوامر عاجلة من جهات عُليا، للبدء بالسرعة الممكنة بالحفر، وإنه على أتم الإستعداد لتقديم التعاون اللازم في هذا الموضوع.
وأشارت مصادر الموقع في دهوك بأن هناك مساع وجهود مكثفة تبذل لإيقاف أي مخطط ومشروع يرمي الى تغيير واقع القرية، وبأن موقف أهالي القرية، موحد للتصدي لكل المحاولات التي تعارض إرادتهم وتفرض عليهم الخيارات.
تجدر الإشارة، الى إن قرية كورى كافانا يسكنها قرابة 70 عائلة مسيحية ذات الغالبية التيارية، ولكونها قريبة من مدينة دهوك وبمسافة تقدر، بحوالي 17 كم 2 فهي تعتبر عامل جذب لسكان المدينة إذ يرغب الكثير العيش في كورى كافانا، وفي الغالب يؤجرون مساكنهم الخاصة في دهوك كإستثمار إقتصادي.
وخلال حكم صدام حسين بُنيَّ 500 دار في القرية لإسكان 500 عائلة كردية من حاجي عمران، وجومان، وصور دراف، وأعيد توطينها في المنطقة. حيث كان ذلك ضمن خطة صدام الكبرى للتغيير السكاني في المنطقة، وخاصة مناطق المسيحيين في هذه القرية، وحاليا تبقى من بيوت تلك العائلات قرابة 100 بيت في مجمع سكني، جرى تعويض العائلات الساكنة فيها بمبالغ تقدر بحولي (25.000.000) دينار عدا السلف العقارية التي شملتهم وبنوا لأنفسهم بيوت في أربيل- عنكاوا على مساحات تم تخصيصها لهم، ومن دون إرجاع تلك البيوت بعد انتقال العائلات منها إلى أربيل لقرية كورى كافانا كما ينبغي خصوصا وإن تلك البيوت وجدت بالأصل على أراضي القرية ضمن ساسيات النظام السابق التي فرضت بالقوة على القرية وأهلها، راح أصحاب تلك البيوت بعد إنتقلاهم الى أربيل يبيعون البيوت في قرية كورى كافانا الى سكان تابعين لقرى أخرى وبمبالغ مرتفعة قد تصل قيمة بيت الطابقين لما يقارب ( 50.000 دولار ).
كما إن أغلب من قام بشرائها هم من أبناء منطقة الدوسكي الذين لديهم قراهم الخاصة مثل أهالي قرى ممانى، بن كًلى، إيسفكى وغيرها) أما من أشترى من تلك البيوت في وقت سابق فقد إشتراها بأسعار زهيدة قدرت بـ ( 2000 _ 3000 ) دينار عراقي العملة القديمة " سويسري ".
الصور من موقع عشتار تي في