بسبب الهجرة المتزايدة اليها...
برطلة تعاني من مشكلة السكن وارتفاع اسعار العقارات عنكاوا كوم – برطله – خاصلم يكن لناحية برطلة المسيحية في الماضي القريب مشكلة السكن او ارتفاع أسعار العقار او إيجار تلك العقارات، لكن بعد هجرة مئات العوائل من المدن العراقية الكبرى للناحية، ارتفعت أسعار الإيجارات للبيوت الحديثة والقديمة صعودا، قل مثيله في البلدات المسيحية المجاورة.
المواطنة " ز – د " مهجرة من منطقة الميدان بالموصل، تقول لموقع "عنكاوا كوم"، " تركنا بيتنا بالموصل انا وزوجي عام 2006 وسكنا برطلة، ورغم الايجارات المرتفعة والغالية، الا ان الامن الذي تنعم به المنطقة، جعلنا نقرر السكن فيها".
وتضيف " بسبب غلاء الإيجارات للبيوت الحديثة، قررنا إيجار بيت قديم ولكن كان ثمن الإيجار 250 ألف دينار".
البيوت القديمة في بغديدا وكرمليس، تؤجر في العادة، بمبلغ 100 ألف بينما يكلف تأجيرها في ناحية ضعف ذلك، وذلك بسبب الهجرة اليها والاقبال على شراء العقارات في البلدة من الشبك .
واثر ارتفاع سعر الايجار على ابناء برطلة، وخاصة الشباب المتزوجين، حديثا، فكيف سيؤمن معيشة عائلته مع ارتفاع اسعار ايجار المنزل؟
يقول المواطن " س – ع " للموقع "بينما أقوم بتأجير منزلنا في حي النور بالموصل ومساحته 600، بمبلغ 100 الف، أقوم بإيجار منزل صغير ببرطلة بطابق ارضي بمبلغ 325 الف دينار" .
البيت ذو الطابق الأرضي في كرمليس وبغديدا، يؤجر بمبلغ 200 الف دينار بينما في برطلة من 325 – 400 الف دينار .
الخالة نعيمة سليمان تقول للموقع " يعاني المهاجرون من غلاء الإيجارات السكنية، حيث تؤثر هذه الإيجارات على الحياة العامة للمهاجرين حيث قام عدد منهم بإيجار بيوت في كرمليس وبغديدا كون الإيجارات ارخص من ناحية برطلة".
يقول هاني سولاقا المختص ببيع الأراضي ببغديدا " اشترى 47 شخص من برطلة اراضي في بغديدا في ارض قمت بتقسيمها وبيعها بأسعار رخيصة للمواطن واغلب الزبائن من مهجري الموصل الساكنين برطلة".
وشهدت ناحية برطلة 20 كم شرقي مدينة الموصل ارتفاع كبير بأسعار البيوت السكنية والأراضي قابلها ارتفاع إيجار تلك العقارات فبعد ان كانت الأرض تباع عام 2004 بمبلغ 5 – 8 مليون دينار ارتفع سعر تلك الارض في الأحياء التي التابعة للخدمات البلدية الى 145 مليون دينار حسب ما ذكره المواطنين لمراسل الموقع .
وذكر المواطن " ع . ج " الذي ترك منزله في الموصل في العام 2008 وسكن برطله " لولا الشقق التي بنتها الكنيسة والتي أسعار إيجارها رخيصة جدا، لكانت حياتنا شبه مستحيلة في برطلة كون ليس لنا دخل اقتصادي هنا والأعمال هنا شبه معدومة" .
ويرى متابعون لو ان الحكومة، كانت قد درست تنظيم اسكان النازحين المسيحيين الى مناطق سهل نينوى، لكان الامر اكثر تنظيما.