أديب جرجيس (ابو الشهداء) ... خسر عائلته في مجزرة سيدة النجاة والحكومة اولته ظهرها
عنكاوا كوم- بغداد- نوري حمدان البكاء على الشهداء والقتلى، أمر لا يكلف الكثير، بل أنه يدخل في باب الدعاية الأعلامية، وخاصة للأحزاب والسلطات الحاكمة، الأصعب والذي يندر تحققه، هو الولاء لعوائل الشهداء وذويهم، والأهتمام بهم، كما تقضي القوانين الدينية والدنيوية، فكم من ذلك تحقق لعوائل شهداء مجزرة كنيسة سيدة النجاة؟
أديب جرجيس الذي فقد اسرته في المجزرة، احد تلك النماذج الذي لم يجد من يهتم به ويرعاه لا من الناحية النفسية ولا من الناحية الاجتماعية، رغم ان الجميع يناديه بـ "ابو الشهداء".
يقول لموقع "عنكاوا كوم"، "لم أحصل على أي حقوق لزوجتي وأولادي الاثنين الذين استشهدوا في كنيسة سيدة النجاة بسبب الروتين الإداري الذي لا اعرفه، كذلك وضعي الصحي لا يسمح لي بان أقوم مراجعة الدوائر المعنية والتي تحتاج الى جهد كبير لمراجعتها".
وبعد الحادث، سكن جرجيس دار العناية الألهية للمسنين بعد فقدانه زوجته وأولاده في حادثة كنيسة سيدة النجاة، وهو يعاني المرض، ولم يحصل على حقوق زوجته وأولاده الذين ذهبوا شهداء اثر الجريمة الإرهابية التي تعرضت لها كنيسة سيدة النجاة حتى هذا اليوم لأسباب إدارية روتينية كان على المختصين من المؤسسات الأمنية والخدمية انجازها له، لكن بين هذه المؤسسة وتلك فقد كل شيء وهو يناشد ويطلب المساعدة من المعنية، كذلك يناشد أن يمنح اللجوء الإنساني في دول العالم حيث انه أصبح باب الشهداء وهذا ما يجعلوه في أزمة نفسية مستدامة.
وأضاف جرجيس أن "احد ولدي الشهيدين، كان موظف في وزارة الكهرباء"، مشيرا الى ان "الوزارة لم تمنح ولدي حقوقه التقاعدية، بل طالبوني بأن اجلب لهم ورقة الشرطة لإثبات استشهاده، وعند مراجعتي الى مركز الشرطة حولوني على مكافحة الإرهاب، ومكافحة الإرهاب حولوني لجنة تعويض ضحايا الإرهاب والأخرى لم احصل منها على أي نتيجة وبقية الحال على ما هو علية حتى هذا اليوم". وذكر انه "سكنت دار العناية الألهية للمسنين بعد فقدان عائلتي حيث ليس لدي سواهم في الدنيا"، مضيفا "لدي راتب تقاعدي (290،000) وأسدد بعد سكن وخدمات في دار العناية (520،000) وهذا المبلغ لا ينسجم مع تقاعدي لكن لدي مبلغ أعوض فيه الفرق لكن ان نفذ المبلغ ماذا افعل وكيف يمكن لي أن أقوم بتسديد هذا المبلغ، ناهيك عن ثمن العلاج المكلف الذي ادفع ثمنه بالعملة الصعبة كل وجبة منه بـ(11000$) يكفيني لمدة شهرين فقط".
وقال جرجيس أن "المؤلم والذي يجعلني في أزمة نفسية مستدامة مناداتي بـ(ابو الشهداء) من قبل الناس (البقال والخباز والجار والمعارف) كلهم ينادوني بهذا الاسم الذي يجعلني لا ارغب العيش بعدهم، لذلك أناشد كافة دول العالم بمنحي اللجوء الإنساني".
.