المحرر موضوع: حوار ساخن حول مصير اللغة السريانية والناطقيين بها  (زيارة 44084 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حوار ساخن حول مصير اللغة السريانية والناطقيين بها

في حوار مفتوح اقامه الصحفي المعروف ولسن يونان في اذاعة
 SBS Australia/Assyrian Program يوم الجمعة الماضي المصادف 1/11/2012
حول اهمية لغتنا السريانية  في الحفاظ على هويتنا  وايماننا المسيحي ووجودنا.
كان ضيوف البرنامج كل من :
1-   العلامة اللغوي بنيامين حداد من دهوك - العراق
2-   البروفيسور ادوارد اوديشو من شيكاغو- امريكا
3-   الدكتور ليون برخو من جامعة يونشوبنك - السويد
4-   الكاتب عادل دنو من سدني-  استرايا
5-   الكاتب يوحنا بيداويد من ملبورن- استراليا
6-   المهتم بشؤون اللغة بنيامين بنيامين من سدني – استراليا.
يمكنكم الاستماع اليهم  جميعا على الرابط التالي:
(ملاحظة الحلقة مقسمة الى جزئين وموجودة على نفس الرابط )
http://www.sbs.com.au/podcasts/yourlanguage/assyrian
الجزء الاول
http://www.sbs.com.au/yourlanguage/assyrian/highlight/page/id/240167/t/Linguistic-Status-of-Syriac-in-Native-Homelands-and-diaspora-1/in/english

الجزء الثاني
http://www.sbs.com.au/yourlanguage/assyrian/highlight/page/id/240169/t/Linguistic-Status-of-Syriac-in-Native-Homelands-and-diaspora-2/in/english


في هذه الحلقة ناقش المتحاوريون حول مصير اللغة السرياني او سوريوتا او سورث بكافة لهجاتها( الاشورية والكلدانية والسريانية الغربية).
 استمعوا الى اراء البروفيسور اداورد اوديشو حول ماحدث للجاليات الاثنية الاوربية المهاجرة الى امريكا وكيف خسروا لغتهم بعد عقود على الرغم من محاولاتهم في تعليمها.
استمعوا الى  اراء الدكتور ليون برخو حول علاقة اللغة بالهوية  وماذا حصل للموارنة السريان بعد قرنين من تبنيهم اللغة العربية؟. لماذا اصبحوا عربا فيما بعد؟.
وتساءل هل  يتذكر الاقباط الفراعنة الحالييين مع المصريين العرب  شيئا من جذورهم القطبية الفرعونية السابقة لماذا؟ .
كما اقترح على ضرورة انشاء مجمع علمي خاص بنا، يقوم بتوحيد مناهج اللغة كي لا تكون المؤسسات المهتمة بتعليم هذه اللغة سببا لضياعها او اضعافها ومن ثم زوالها عن طريق اجتهاداتهم.
ماذا كان رائي العلامة بنيامين حداد حول اقتراح الذي قدمه الكاتب يوحنا بيداويد حول تغير استبدال الحروف السريانية الحالية بالحروف الانكليزية على غرار ما قامت به تركيا الحديثة سنة 1928م. ما هو الاختلاف بين اللغة السريانية الفصحى القديمة لغة الحضارة والثقافة  واللغة الشعبية المحكية ( سويدية) الحديثة.
تسأل الكاتب يوحنا بيداويد بأي وسيلة سوف ننقل افكارنا، تراثنا، عادتنا، قيمنا افكارنا، اذا فقدنا الوعاء ( اللغة) الذي نملكه والذي ورثناه من اجدادنا منذ ثلاثة الاف سنة . وقدم اقتراح استبدال الحروف كي يتم توحيد وتسهيل العملية لابنائنا في المهجر لا سيما (الشباب) هم بدأوا يتحدثون الان بين انفسهم بهذه الطريقة في الموبايل والفيس بوك والايمايل و كتابة التعليقات اوالقصائد في الانترنيت .
اما الكاتب عادل دنو اكد على ضرورة بدء المهتمين باللغة من جميع الاطراف من الكنيسة والمثقفين والمؤسسات المدنية او احزاب ايجاد صيغة حل للحماية وعدم انتظار للظروف. واقترح ان تقوم حملة كبيرة في المهجر لاحياء اللغة والاهتمام بها من جميع الاطراف عن طريق تاسيس مدارس خاصة لهذا الغرض.
السيد بنيامين بنيامين اكد على قوة الموجودة في اللغة السريانية مدة اطول مما خمنها البروفيسور اداورد على غرار اللغات العالمية القديمة مثل اللغة السومرية او الاكدية. فكان اكثر تفاؤلا في بقاء اللغة السريانية في مدة اطول من البروفيسور ادوارد.

اخواتي و اخواني قراء ورواد  وكتاب  موقعنا العزيز عنكاوا كوم، ان حماية لغتنا هي مسألة مصيرية، ان  بقائنا بأي هوية (او تسمية ) يعتمد كليا على اللغة،  بدون لغة لا بقاء لاي قومية او هوية او مجتمع . بكلمة اخرى لم ولن يظهر  شعب في تاريخ لم يكن له  لغة خاصة به ، وحينما فقد لغته  اكتسب لغة اخرى فأكتسب هوية شعب المتحدث بتلك اللغة ، اي اصبحت قوميته قومية نفس الشعب.
البعض منذ زمن بعيد حاول اقامة فصل بين لغتنا (الوعاء) الذي نقل فيه ابائنا والمرسلين ورجال الكنيسة ايماننا المسيحي. وظنوا ان عمل التواصل والترابط بين اطراف المجمتع لا يعتمد على اللغة ، ولكن حقيقة بالنسبة  لشعب صغير مثلنا متشتت بين اكثر من 300 مدينة في عالم سوف يذوب بل تتبخر لغته حتى الايمان المسيحي عندهم سوف يصبح ضعيف جدا.
في هذا الصدد وحول هذا الموضوع ندعو كتابنا ومثقفينا اباء الكنيسة وقادة الاحزاب ورؤساء المؤسسات الحكومية المهتمة باللغة الدخول في الحوار الذي قد يصب في النهاية الى اقامة مؤتمر ومن ثم تشكيل مجمع علمي من المختصين .
 نود ان نستمع الى ارائكم ومقترحاتكم وافكاركم. هي يهمكم بقاءكم على هويتكم؟ هل يهمكم بقاء اولادكم على نفس القيم والتقاليد والعادات والايمان؟ هل يهمكم حماية الانا الكبيرة ( الهوية او القومية او الشعب او الكنيسة او سوريوتا )  وانا الصغيرة (العائلة او الزوج والزوجة او الفرد بذاته؟.
 واخيرا  نتساءل هل من المعقول ستستطيع كنائسنا الحفاظ على ايمان ابنائهم بنفس الدرجة التي كانوا عليها حينما كانوا يبشرون ويكرزون ويعضون بهذه اللغة التي تحمل مكانة خاصة لدى كل شعوب العالم،  لان المسيح له المجد نفسه تحدث بها.

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يا ترى كم نحن جادون في مسعانا للحفاظ على ذاتنا القومية وما يميزنا عن الاخر من لغة وتراث وتاريخ وغيرها من الصفات التي تدل على هذه الذات؟
من الصعوبة ان لم يكن من الجرم ان تبتدئ امتنا (سمها ما شئت اعتقد ان سمها ما شئت سيكون اسمها الجديد) من الصفر مع كل كاتب او مفكر او شاعر او معلم الب بيت او قومي همام جديد ، انه حالنا المؤسف. ان يعمل البعض من اجل اللغة وتطويرها ونشرها، وعند محاولة التطبيق ياتي البعض ويطالب بوضع اشتراطات تلغي كل انجازات العمل وتحوله الى هباء منثورا كما حدث بعد منح الحقوق الثقافية للناطقين بالصينية وبعد تطبيق التعليم بالسريانية في اقليم كوردستان. يا ترى كم لجنة لغة ومركز لنشر اللغة  ومجمع لغوي تم اقامته وذهبت توصياته ادراج الرياح، رياح الطائفية والرغبة في تعريبنا . يا ترى هل نحن جادون ام نحاول ان نقف في طريق من يتعلم هذه اللغة؟ اني اجده من المعيب ومن نكران جهد ونكران الذات ايضا، الغاء كل الجهد الذي بذل في اورميا (ايران من قبل اللجنة الادبية للشبيبة الاشورية) وما بذل من قبل النادي الثقافي الاثوري المركز العام في بغداد، وما بذل منذ تطبيق التعليم بالسريانية في اقليم كوردستان، والعمل مرة اخرى من الصفر، لان البعض قد صحى متاخرا وادرك اهمية اللغة، انه هدر في جهد الامة، اي نعم لا بد من التطوير، ولكن لا للبدئ من الصفر. ان لهجة اورمي ولهجة التياري ولهجة صبنا والقوش وعنكاوا وشقلاوة وبغديدا وطورعابدين، هي لهجات من لغة واحدة، وفي الاخذ باللغة يتم اخذ الانتشار، والرغبة في التعلم، ومدى النشر، وقد كان للهجة اورمي وسلامس الاسبقية في النشر، ولكن بمرور الزن تم تطعيمها بما في اللهجات الاخرى من كلمات اصيلة، ومن مرادفات ضرورية، ومن تصريفات زمنية وسيستمر هذا التطعيم والتطوير ان بقت لغتنا لغة التعليم.  ان لغتنا لغة حية لانه يتكلمها اناس كثر ويتفاهموا بها، بعكس من ينادي للعودة الى اللغة المسماة الادبية او العتيقة، والتي لا نستعمل تصاريفها مطلقا، وكذلك بعض مفراداتها والتي يتواجد مثيل لها في اللغة المحكية، وكمثال ما الداعي لاستعمال كلمة اوي بدلا من بابي ما الداعي لاستعمال تصرف اتقطل بدلا من بشله قطيلا وهو المستعمل ويفي بالغرض ولا ينقص من جمال اللغة، ومرة اخرى ان اللغة الادبية او العتيقة ستبقى الخزين للغتنا الحية حين حاجتنا لتصريفات وتسميات حديثة. هناك معارك ليس لها من داعي وسبب، لانها سابقة على زمنها، فكل شئ سيأتي رويدا رويد، سيأتي يوم سيكون هناك ابحاث حول كل لهجات شعبنا، لانه امر ضروري واغناء لثقافتنا وتعزيز لوجودنا (التقيت واستعمت لاثنين من البحاثة الاسرائيليين ممن يبحثون في بعض لهجات شعبنا، يا ترى اذا كان لاسرائيليين اباءهم او اجدادهم تكلموا لغتنا هذه الرغبة اذا كم سيكون لدى البناء شعبنا) . وسيكون تعلم لهجة ما بحد ذاته امر جميل وفيه الكثر من الرغبة في وحدة الاجزاء المختلفة. ومن المعارك المسبقة والتي لا معنى لها توحيد الخط الذي لا داعي له، فلنا ثلاثة خطوط، السطرنجيلي او الموحد والشرقي والغربي، ويمكن تعلمها بسهولة، لا بل يمكن توزيع تعلمها حسب المراحل، كان يتعلم المشرقيون الخط الغربي وبعض التصريفات الغربية وصورة الحركات بعد الصف الثالث المتوسط مثلا، ويقوم الغربيون بتعلم الخط الشرقي وبعض التصريفات الغير الموجودة في الغربي وصورة الحركات بعد المرحلة التاسعة، ويكون تعلم احد الخطين والخط الاسطرنجيلي ملزما للطرفين منذ البدء. يبقى الاجتهاد في تغيير الحرف اصلا واللجوء الى الحرف اللاتيني، باعتقادي ان الجهد الذي يؤخذ في تعلم المعنى الجديد لكل حرف لا تيني قد يساوي الجهد المبذول لتعلم الحرف السرياني (الخط) ، الا انه في المسائل الحديثة من الكومبيوتر وغيرها من الاجهزة قد يكون من الصعوبة استعمال حرف يتجه من اليمين الى اليسار، رغم اننا نستعمل العربية في ذلك. من هنا ومع اخذ تجربة   اليهود في الشتات في موضع الاعتبار، نرى ان الاهتمام باللغة يجب ان يكون جهدا جماعيا، وان لا يكون ضحية الانقسامات التسموية والطائفية وحتى الحزبية، اي نعم ايها السادة في بعض الاحيان كان ضحية للانقسامات الحزبية ايضا.
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ


غير متصل روند بولص

  • اداري منتديات
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 319
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المشاركون الاعزاء في الحوار الهام حول واقع ومستقبل لغتنا السريانية،
لكم مني كل التقدير والاحترام ،
وكل الشكر والامتنان الى راديو   SBS الاسترالية والقائمين عليها في طرح هكذا مواضيع هامة تخص ثقافة وهوية شعبنا.
يسعدني ان اعلمكم بان اتحادنا ( اتحاد الادباء والكتاب السريان في العراق ) بصدد اصدار مجلة " الكاتب السرياني " وهي مجلة مركزية للاتحاد حيث توقفت عن الصدور لفترة طويلة بسبب ظروف قاهرة ، لذلك نهيب بكم و بكافة كتاب و ادباء و باحثين  من ابناء شعبنا بان يرفدوا مجلتنا بمواضيع ( بحوث ، دراسات ، مقالات ، نتاجات ادبية ) ،  بخصوص التراث والتاريخ و اللغة ، باللغات السريانية ، العربية ، الانكليزية ، نأمل ان تكون باللغة السريانية ان امكن.  وان يتم ارسال المواضيع على هذا الايميل المبين ادناه . من الافضل ارفاق الموضوع المرسل بصورة شخصية و سيرة ذاتية للكاتب ان امكن
علما ان المجلة ستصدر في بداية الشهر 12 من هذا العام.   نشكر تعاونكم مقدما في هذا الخصوص.

syriacunion@yahoo.com

روند بولص كوركيس
رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان
009647504496038



غير متصل سامي هرمز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 172
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ܠܫܢܐ ܐ݇ܣܘܪܝܝܐ

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

رد على الأب سعد سيروب
 
لا أظن أن الأب سعد سيروب يفلح في الدفاع عن الإيمان المسيحي الحقيقي من خلال تعليقه على الموضوع. ولا أظن أن تعريفه للكنيسة في محله وللأسباب التالية:

اولا، الإيمان المسيحي هو ممارسة وعمل وليس ليتورجيا. أي لا أظن أن الأب سيروب يؤمن أنني سأحاسب يوم الدينونة إن كنت قد أنشدت في الكنيسة بالعربية او بغيرها. ملكوت السماوات نقتنيه بالمحبة والتسامح والعطاء والغفران وكل هذه نصل إليه من خلال أعمالنا. إن كان الأب سيروب يعتقد أننا سنتكىء على مشاركتنا في إحتفالات الليتورجيا يوم الدينونة فهو مخطىء. المشاركة الكاملة ليست في أداء الطقوس بأي لغة كانت. المشاركة هي الإيمان الذي هو محبة وعمل وهذا ما سنحاسب عليه وليس إن وافقنا على تغير هويتنا الليتورجية وتعريبها.

ثانيا، من يقول ان الحفاظ على اللغة هو سبب الرتابة. إن ما تعانيه الكنيسة التي ينتمي إليها الأب سيروب لم تمر في رتابة وتخلف وإنهيار وأزمة شديدة من كل النواحي لا سيما لليتورجية كما هي الأن رغم فرض التعريب قسرا عليها وعلى مؤمنيها بحجة " حق الشعب المسيحي وواجبه، بفعل المعمودية، ولأنه جيل مختار وكهنوت ملوكي وأمة مقدسة وشعب مقتنى." هذه كلمات سهلة القول ولكن الممارسة شيء أخر وما كتبه الكثيرون ومن ظمنهم اساقفة وكهنة عن الذي يحدث في المؤسسة الكنسية هذه لا حاجة لنا بإجتراره لأنه يؤشر إلى إنحطاط تنظيمي ومؤسساتي وليتورجي حيث إختلط الحابل بالنابل لأن بإسم لإيمان والمشاركة والمعمودية والكهنوت الملوكي – مصطلحات لا أظن بإمكان عالم أكاديمي فهمها جرى طمس التراث المشرقي لكنيستنا حيث لم يبقى لنا أثر يذكر من أدبنا الكنسي الذي جرى تعريبه وبطريقة فجة.

ثالثا، القول أن على الكنيسة أن تستخدم كل اللغات قول حق يراد به باطل. إننن أسافر كثيرا وقلما أبقى دون قداس يوم الأحد أين ما كنت في العالم ولم ألحظ أي كنيسة تؤدي شعائرها بالطريقة التي تؤديها كنيستنا. كل الكنائس التي أرتادها يتشبث كهنتها ومؤمنوها بلغتهم حتى ألأفارقة الكاثوليك في جنوب أفريقيا ومن قبائل الزولو لا تقبل أن يهمش تراثها وثقافتها بذريعة "سر الخلاص" وكأن المسيح لم يمنح الخلاص إلا من خلال اللغة العربية. الخلاص يا أب سيروب يأتي من خلال أعمالنا وسلوكنا وقربنا مما يطلبه منا المسيح في إنجيله وليس من خلال الطقوس والليتورجيا التي في كل كنائس الدنيا هي جزء من لغة وتراث وثقافة شعوبها.

رابعا، القول ان على الكنيسة  أن تستخدم" كل اللغات في الدول المتواجدة فيها كنيسة الشتات: الانكليزية، الالمانية، الفرنسية، السويدية، الدنماركية" قول خطير وغير واقعي ويجافي الحقيقة في كل الكنائس. فنحن في السويد نحضر الليتورجيا (القداس) في الكنيسة السويدية ولكن هذه الكنيسة لم ولن تقبل ان تغير لغة وثقافة وأدب ليتورجيتها. أي لن تقبل ان تنشد او تتحدث بلغتنا ولن تقبل أن تحتفل بأعلامنا وقديسينا وقديساتنا وشهدائنا. إنها تعمل ضمن أدبها ولغتها الكنسية وهي كاثوليكلية مثل كنيستك. فلماذا يقبل الجيل المختار والكهنوت الملوكي في كنيستنا طمس والدوس على كل أدبنا وثقافتنا ولغتنا الكنسية دوسا مجانيا دون محاسبة بينما لا يقبل ذلك السويدي.

 خامسا، من الخطأ القول أنه بسبب اللغة إلتجأ الكثير من المؤمنين إلى كنائس أخرى. أنا أقول العكس. ترككم وتهميشكم لتراث وأدب كنيستنا المشرقية جعل المؤمنين يهربون زرافات من الكنيسة وما يحدث اليوم من نزوح جماعي صوب الكنائس الإنجيلية إن في العراق او في الشتات أكبر دليل على ذلك.

سادسا، المقارنة مع اللاتينية التي يرددها الكثير من الكهنة الكلدان مقارنة ليست في محلها وغير منطقية. اللاتينيةلم تمكن لغة وهوية لكثير من الأقوام والشعوب وهذه الشعوب عندما نهضت تشبثت بلغاتها القومية حتى كنسيا وأزدرت اللاتينية التي كانت الكنسية تقرضها عليهم قسرا كما تفرضون التعريب علينا اليوم. نحن لغتنا هي جزء من هويتنا وليتورجيتنا وإيماننا المشرقي أي ليست لغة دخيلة. العربية هي الدخيلة وألتنة الليتورجيا تقع في ذات الخانة.

سابعا، تقول" بسبب اللغة همشنا عقول مؤمنينا وفهمهم لإيمانهم. بسبب هذه الروح التعصبية تجاه اللغة واستخدامها في الطقوس لا تزال كنيستنا: لا تملك إلا صيغة قداس واحدة نكرّرها كلّ يوم وكل قداس؛ وصلوات ثابتة تقرأ في كلّ يوم وفي كل مناسبة؛ لا نملك ترجمة رسمية للغات أجنبية ومعترف بها لصلاة الصباح والمسا... الخ". أنا أقول أن عدم التمسك بالليتورجيا وإدخال التعريب وصلوات دخيلة بشكل فج ورتيب هو الذي ادى ويؤدي إلى تهميش عقول المؤمنين. نحن في هذه الكنيسة امام ظاهرة غريبة وعجيبة حيث لا نميز بين "صلوثا كاوانيتا" – صلاة الجماعة – "وصلوثا برصوبيتا" – الصلاة الفردية. لا يجوز أن يقف الكاهن أو أي شخص أخر على المذبح ويخترع من عندياته تراتيل وصلوات، بمعنى أخر ليتورجيا الإرتجال وهذا لا تقبل به أي كنيسة كمؤسسة لها تراث وأدب وثقافة ولا تقبل به أي كنيسة كاثوليكية غير كنيستنا حيث لكل كاهن إرتجاله الخاص. هذا يرقى إلى مصاف الكارثة. صلوا أنتم في غرفكم كما تريدون ودعونا ان نصلي كما إتفق ويتفق عليه اباء الكنيسة.

وأخيرا، أنا أيضا بإمكاني أن أتي بأيات من الإنجيل تفند ما أتيت به من أقوال. أنا أيضا أحيلك إل مثل العشار والسامري وغيرهما كثير حيث ان ملكوت السماء لا يعتمد على الإطلاق على المؤسسة – كهنة وشمامسة ومطارنة وغيرهم. الم يهاجم المسيح بأقس العبارات اصحاب الناموس الذين يصلون ويرتلون بينما ما هو الأهم من كل شيء هو محبة القريب بغض النظر عن الذهاب إلى الكنيسة ام لا. الا يقول بولس ان محبة القريب أهم من كل شيء أي حتى لو نقلت الجبال ولم تكن لك المحبة فإيمانك باطل. والمحبة ليست الذهاب  إلى الكنيسة – المحبة هي ممارسة وعمل. ولهذا لا ربط بين ما ما إقتبسته في أخر تعليقك وبين موضوع الهوية الكنسية: " فأنكم جميعاً أبناء الله بالايمان بالمسيح يسوع. لأنكم جميعاً الذين تعمدتم في المسيح، قد لبستم المسيح. لا فرق بعد الآن بين يهودي ويوناني، أو عبد وحرّ، أو ذكر وأنثى، لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع" (3/ 25-28). يقول الانجيلي لوقا في سفر أعمال الرسل عن بداية الكنيسة وفي يوم حلول الروح القدس على التلاميذ: " لمَّا دوى الصوت، تَوافَدت إِلَيهم الجموع، وقد أخذتهم الحيرة لأَنَّ كلّ واحد كَانَ يَسْمعهم يتكلمون بلغته" (أعمال الرسل 2/6). بالعكس هذه الأيات تفند موقفك غير المبالي الذي يهمش كل تراث وأدب وثقافة كنسيتنا المشرقية. "نحن جميعا واحد في المسيح" لا يعني أنه علينا كلنا أن نتكلم لغة غير لغتنا التراثية او ان نقبل ان تفرض علينا اللغة العربية قسرا كما كانت تفرض اللاتينية على شعوب ولغات أخرى قسرا في الماضي. وكذلك " كلّ واحد كَانَ يَسْمعهم يتكلمون بلغته" نعم بلغته وأنا وغيري ومعي كثيرون من المؤمنين نريد أن نتكلم ونسمع وننشد ونصلي بلغتنا وليس بلغة مفروضة علينا قسرا كما يجري الأن.

binjamin toma

  • زائر
اشد يدي بكل قوة على يد جميع الاخوة الذين يهمهم الحفاظ على لغتنا الاصيلة الواحدة ذات اللهجات المختلفة . ان مهمة الحفاظ على لغتنا السريانية تبدا اولا من العائلة بتشجيع ابنائها على التحدث بلغتنا والحفاظ عليها ثم ياتي دور كنائسنا المهم للحفاظ على ارثنا وثقافتنا. ولكن على النقيض من ذللك نلاحظ ان كنائسنا كانت السبب الاول لضعف شعورنا القومي اللغوي حيث اتجهت ومازالت نحو ان تجعل اللغات الاخرى تطغي على طقوسنا بدل لغتنا القومية وبالاخص اللغة العربية. نستثني من هذه الحالة كنائس اخوتنا الاشوريين بقسميهما حيث ان الكنيستين الاشوريتين كانت ومازالتا الداعم القوي للحفاظ على هذه اللغة. في احد كنائس السويد الكلدانية كان المسؤلون دائما يبررون لنا سبب استخدامهم للعربية بنسبة 85 بالمائة بدل لغتنا القومية بان هناك الكثيرين من المتحدثين بالعربية لايفهمون غيرها. في الحقيقة ان اعدادهم لاتتجاوز الثلاثين شخصا ولكن لاجل خاطرهم حرما نحن المتجاوزين المائتين من سماع صلواتنا بلغتنا الجميلة.....يالها من مفارقة مريرة اما مسالة الحفاظ على لغتنا من قبل اولادنا فانا اعيش في المهجر منذ حوالي 18 عام ولي ثلاثة اطفال الاولى منهم كانت عام وشهرين عندما تركنا العراق والاثنين الاخرين ولدوا في المهجر ولكن ثلاثتهم يتحدثون السريانية الشرقية بالضبظ كما نتحدثها انا وزوجتي لابل انهم يواضبون على حضور دروس تعلم اللغة السريانية بشقها الكلدواشوري اي الشرقية وهم فخورون جدا بذللك. لهذا قلت ان دور العائلة مهم جدا في هذه الناحية وهناك الالاف مثلنا هاجروا وتغربوا ولكنهم مازالوا متمسكون بلغتهم لايوجد اي مبرر او عذر نخلقه لانفسنا لكي نتحجج به لترك لغتنا القومية العظيمة. ان لغتنا هي هويتنا وعنوان وجودنا فلنكافح جميعا لصيانتها والحفاظ عليها . شكرا لجهودكم جميعا والف شكر لكاتب المقال محرك هذا الموضوع الحساس والمهم جدا.     

غير متصل abed-kullo

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 258
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كتبت مقالة بهذا الخصوص ،اقتطف جزءا منها مع بعض الاضافة:

وسؤالي للسادة المتبحرين في هذه التقليعة ، لماذا القبول بالسريانية الدخيلة على لغتنا وكما هو الحال بطغي اللغاة الحالية عليها والتي ترفضونها؟  انكم تكيلون بمكيالين ياسادتنا الكرام، وذلك اما ان ترفضون جميع اللغاة التي طغت على لغتنا او تقبلون بالموجود والذي لا يرتضينا ذلك بالطبع.
وعليه نطالبكم بأعادة دراستكم بعلمية تاريخية لأسم لغتنا وبحياد تام. وذلك لأن قبولكم بالتسمية السريانية سيكون عملكم هذا بنفس مستوى رجل المخابرات الانكليزي وليام ويكرام الذي اسمى اخوتنا الكلدان النساطرة  بالاشورية الحديثة والتي اصبحت وبالا على شعبنا، والغاية منها كانت معروفة لتكون بالضد مع اخوتهم الكلدان اصحاب المذهب الكاثوليكي، ولا زلنا ندفع ثمن تلك التسمية والتي توافقت ومع اراده المنتفعين منها، وما الانتكاسات الحالية لشعبنا خير دليل على ذلك. ولا تنسوا فالتاريخ سيكشف فضاعة عملكم ان لم تعودوا الى التسمية الاصلية للغتنا ألا وهي اللغة الكلدانية بعد ان تنازل اخوتنا المتأشورين عن اللغة الاشورية لمعرفتهم بعدم وجود صلة لهم بها، وبعد ان اصبح كل شيء موثق ومحفوظ في زماننا. مع تمنياتي لكم بالموفقية في معرفة الصحيح
وعندي رد للأستاذ الدكتور ليون برخو عندما اجاب مثلا حول كنيسة السويد والالتزام بلغتها وشعبها على مداخلة الاب  سعد سيروب وبأسلوب فج. وانني ارد عليه بالسؤال التالي،
يا استاذنا العزيز هل ظروف شعبنا نحن الكلدان والمسيحيين في العراق هي نفس ظروف شعب السويد ؟ اننا في بلدنا يعاملوننا او عاملوننا بالدرجة الثانية ان لم تكن العاشرة وحقوقنا كانت ولا زالت مسلوبة والدليل على ذلك لجوئك للسويد لعدم قبولك بذلك الواقع المزري، فكيف نستطيع ان نحافظ على لغتنا وان لم تكن الرئيسية في البلاد وكما هي السويدية، اسئلك بالله لماذا لا تبرز لغتك الكلدانية لتصبح معروفة على الاقل في السويد وأنت في السويد بالرغم من الحرية المتاحة لك وللذين من امثالك في البلدان الاخرى. بأستثناء اميركا وخاصة القسم الغربي منها (والذي لا يعجبك) التي يجاهر الكلدان فيها علانية بلغتهم الكلدانية وانتمائهم القومي. وشكرا
                                                                                                                          عبدالاحدقلو

غير متصل Medhat Al Bazi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 178
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 حول الحوار الخاص باللغة السريانية عبر إذاعة SBS

مدحت البازي

في سابقة غير مهيء لها أولج نفسه الأعلامي ولسن يونان في موضوع يعتبر من أهم الموضوعات التي تعني بشأن البقاء من الفناء ، ألا وهي اللغة التي تعتبر أحدى أهم المرتكزات  لديمومة  ثقافة الأقوام  إذ  إن  الشعوب تعرف من لغاتها ، وبواسطتها يغوص الباحثون في شتى العلوم للبحث عن المديات الثقافية والأنسانية وموروثاتها وصولا إلى الفكر الذي يتبنى تلك المعطيات وفق المكان والزمان والتطورات التي تطرأ عليها من خلال التماس الحدودي والبيئي إضافة إلى الأحتواءات التي تتعرض لها بشكل طبيعي أو قسري أيضا.

كان لقاء إذاعة SBS Australia/Assyrian Program مساء الجمعة الماضي في الثاني من تشرين الثاني الجاري أشبه بالأرتجالي نظرا لخطورة بحث هكذا موضوع من خلال إذاعة لايتاح للضيف المتحاور وقتا يمكنه التعبير عن وجهة نظر قد تحسب عليه كحكم  أو مأخذ ، وخصوصا أن المحاور كان يطالب ضيوفه بالحلول كان في يد كل منهم عصا سحرية ! !.
وبما أن مدة البرنامج محكومة بساعة زمنية واحدة فقط تتخلل هذه الساعة الأخبار والأعلانات أو إعلامات حكومية وغيرها لكون هذه الأذاعة حكومية ، علية كانت مدة الحوار أقل من خمسين دقيقة ، يبحثون خلالها في مسألة في غاية الأهمية والتعقيد ، ومهما كان تقسيم تلك المدة على الضيوف لن تكون الحلول المطلوبة ناجعة أو تضفي بعضا من التحليل على النقاط الرئيسية على أقل تقدير، هذا على الرغم من الأمكانيات التي يتمتع بها ضيوف البرنامج بهذا الخصوص .
ومن جانب آخر كان الأذاعي ولسن يونان موفقا جدا في أختيار هذه المادة الدسمة للطرح والمناقشة في هذا الزمن الصعب ، سيما أن بلاد الشتات تمتص من الوطن القاعدة الشعبية والتي تعتبر خامته الحقيقية وعملته الصعبة ، ويتضمن ذلك هجرة الكثير من الشعراء والكتاب والكوادر المتخصصة في اللغة السريانية وبحورها ، وهنا يكون الخوف أشد مرارة في  فقدان هذا العصب الذي بدونه ينتهي الأحساس بأهمية لغتنا قد يكون بعد جيلن أو ثلاثة وستفرغ ساحتها من الغطاء الداعم أو الرافد المتين المستمر من داخل الوطن كما كان خلال الأجيال الماضية عندما كان تهذيب الأمكانيات اللغوية مستمرا إضافة إلى أن في تلك الأجيال كان الكثير من عشاق اللغة السريانية وكان تعاملهم معها رقيقا رائعا وبجمالية خاصة .
اشار البروفيسور أدوارد أوديشو إلى تاريخ بعض اللغات وأبدى خشيته من أضمحلال اللغة السريانية تدريجيا حيث  تتعرض اللغة في بلاد الشتات للأنصهار بشكل أو بآخر ، ومن خبرته في هذا المضمار أكد عدم ديمومة اللغة إن لم ترتكز على مقومات أساسية ، كمنطقة لها حدود تكون لغة شعبها آمنة عبر مصادر الدعم الطبيعي في استخدامها اليومي في شتى مناحي الحياة مشددا على ضرورة هذه الثوابت إضافة على أنشاء المدارس المتخصصة ودعم الموجود منها في الساحة .
وجاء تأكيد الدكتور ليون برخو على طروحات البروفيسور أوديشو على أن اللغات الكبيرة تاكل الصغيرة منها وأتى الموارنة في لبنان والفراعنة في مصر مثلا لأنسلاخهم من قوميتهم عبر تحول لغتهم إلى العربية والتي سحبت معها كل التفاصيل الثقافية من لغاتها الأصلية.
كما سدد الدكتور برخو سهما باتجاه الذين جاء شعورهم القومي متأخرا ويربطونه بالتاريخ القديم مباشرة ولايعيرون أهمية للغتهم التي تعتبر الجسر الأمثل لنقل أرثنا الثقافي إلى الأجيال القادمة والدعامة الأقوى لثبات هذا الموروث الثر ، وخلاف ذلك سيتشتت ويتيه بين الثقافات الأخرى، وانتقد فرض المناهج من دول الشتات على طلاب المدارس في الوطن ، وشدد على أن يكون الأمر معكوسا واقترح على تشكيل مجمع علمي سرياني .

أما العلامة اللغوي بنيامين حداد فحدد بشكل مباشر عن أهمية اللغة ، وجزم على أن اللغة هي الساند الذي تتكيء عليه الأمة ، وبغير ذلك سنتحول إلى بداوة الحياة ، وبذلك تقطع  جميع الأواصر الثقافية التي ورثناها ، وهذا ماحدث في الكثير من الأمم .
وأكد العلامة حداد على ضرورة اليقضة والحذر الشديدين من ضياع هذه اللغة بعوامل لم يسمها للملء لكنها واضحة لدى ألقائمين على فاعليات مجتمعنا في الوطن والأغتراب ، ثم عاد ليؤكد تحذيره من سحق لغتنا تحت ثقل الفئوية والطائفية ، وبناء على ذلك وجد العلامة حداد ضرورة تحديد اللغة لتكون كتابية موحدة  تعتبر اللغة الفصحى .
ومن جانب آخر يفتح الأعلامي ولسن يونان نافذة أخرى وهي التماس اليومي مع المجتمع فيستظيف الكاتبين عادل دنو ويوحنا بيداويد والناشط الأجتماعي بنيامين بنيامين ليطل من خلالهم على الساحتين الثقافية والأجتماعية المعنية في استراليا عبر أكبر مدينتين فيها سيدني ومالبرن ، ونرى أن فتح هكذا نافذة بحد ذاته يعد موضوعا ثقافيا كبيرا ، وهكذا كبرّ الكاتب دنو طروحات الضيوف أوديشو وبرخو وحداد معتبرا أنهم مناهل رصينة لابد من الأستفادة منها على مستوى تواجدنا في العالم والوطن .
وتسائل بنيامين بنيامين عن الأرض والحدود التي تحدث عنها البروفيسور أوديشو للحفاظ على لغتنا ، وأضاف على أن اللغة السريانية كانت في عظمتها بين القرنين الرابع والثامن إلى دخول اللغة العربية.    
وفي نقلة تعتبر جريئة من يوحنا بيداويد فأبدى أحتجاجه على قلة الوقت المخصص لمداخلته مقتحما المناقشة ليأتي باقتراح أن تستبدل الحروف  السريانية بالأنكليزية اسوة بالتركية التي أستبدلت حروفها إلى اللاتينية ،
ولكن فاته أن اللغة التركية لم يكن لديها حروفها الخاصة لكونها من اللغات الألصاقية حالها حال الكثير من اللغات في المعمورة .

هكذا كان حرص ضيوف البرنامج جليا من خلال خشيتهم من المستقبل المجهول الذي ينتظر هذه اللغة فنرى كل منهم يشبث بخشبة ألأنقاذ التي يراها مناسبة قبل تتعرض للأبتلاع الطوعي الذي يأتي عن طريق أبنائنا في الأغتراب أولا ثم الأغراب ثانيا .
وبدورنا نتمنى على الزميل ولسن يونان أن يخطو خطوات مماثلة ، على أن تكون مدروسة قبل الوقت وأن يتيح المزيد من الوقت لضيوفه توخيا لدقة الأجابة وأسنادها على تجارب وممارسات وخبرات سابقة في لغتنا الجميلة ومقارنتها بشقيقتيها العربية والعبرية ومع من جاورها في تماس ثقافي عبر عمرها الطويل.
نهنيء الأستاذ ولسن يونان على جرأته في الدخول إلى موضوع نحبه ويجمعنا ونخشى أن نخسره.


غير متصل bashar hanna

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 48
    • مشاهدة الملف الشخصي
ܞ ܒܫܡ ܐܒܐ ܘܒܪܐ ܘܪܘܚܐ ܕܩܘܕܫܐ ܞ

في البداية اود ان اشكر جميع المشاركيين في هذا النقاش على مقترحاتهم وتعليقاتهم البناءة.

مرة اخرى يعود موضوع لغتنا الغالية على قلوبنا الى الصفحة الرئيسية لموقعنا العزيز عنكاوا.كوم بفضل الغيوريين على هذه اللغة.

استغربت ربط الاب سعد سيروب الحفاظ على لغتنا بعدد من السلبيات التي عاشتها كنيستنا حسب قوله (لم يوضح لنا ان كانت كنيستنا لا تزال تعيش هذه السلبيات حاليا ام انها عالجتها بتعريب الطقوس). والانكى انه يتكلم عن هذه اللغة كانها ليست لغته (ارجو ان يكون هذا سهوا غير مقصود وان لا يكون الاب سعد مثل العديد من المؤمنين الذين يحاولون ان يتناسوا اصولهم ولغتهم لا بل انهم يتباهون باصول ولغات اخرى).

الاب العزيز ان الرتابة والجمود والانفصال عن الواقع التي تعيشه الكنيسة له قائمة طويلة من الاسباب ولغتنا ليست في هذه القائمة ولكنها تستخدم كشماعة تبرير، اليست للكنائس الطقسية صلوات طقسية تقوم بتكرارها على مدار السنة وتقوم بتطعيمها بتراتيل ومدائح مختلفة يقوم الشعب بترتيلها؟ اليست لدينا من هذه التراتيل الالاف سواء باللغة السريانية ام بالسورث اي امة اخرى ستقوم باعتبارها كنزا لا يقدر بثمن لكنها عند شعبنا مطمورة في الكتب بلا منقذ فيما نقوم بتاليف تراتيل سمجة بلغات اخرى؟ كم طبعة طبع الكتاب الرائع لمدائح السورت لداويذ كورا منذ الطبعة الثانية في القرن المنصرم كابسط مثال؟ هل علينا ان ننسى لغتنا واصلنا لكي ما نستوعب الايمان المسيحي؟ وحتى ان نسينا لغتنا واصلنا هل سينسى جيراننا والمحيطين بنا اصلنا وفصلنا؟ الا يمكننا التوفيق بين استخدام لغتنا كلغة طقسية وبين ""نشر الايمان"" او ان نشر الايمان يتوقف على ترجمة طقسنا وطمس لغتنا؟

الم تزل الكنيسة الكاثوليكة في روما تستخدم اللغة اللاتينية الميتة الى الان؟ الا تقوك بتعليمها الى الان؟ الم تقم بفرضها ولا زالت على اقوام اخرى؟ الم تحاول ان تفرضها على كنيستنا (ونجحت جزئيا بالفعل في الكنيسة الملبارية التي سلختها عن كنيسة المشرق الكلدانية الام)؟ الم تضطر كنيسة روما ان تخفف حدة هذا الفرض القسري نتيجة الحرية الفكرية التي سادت اوربا في القرن الماضي؟ الم تكن لغتنا محظوظة لان كنيستنا اعتنقت الكثلكة في اوقات متاخرة بعد ان اضطرت كنيسة روما تخفيف حدة الالتنة؟

هل نعلم بان سلاح التعريب والترجمة الملوح به سلاح ذو حدين؟ اهم سبب (ان لم يكن السبب الوحيد) الذي يقودني الى الاصرار على الذهاب الى كنيستنا المشرقية والكنيسة المارونية (حيث الكلام الجوهري وبعض التراتيل بالسريانية الغربية) هو ان القداس يقام بلغتنا فيما ان اللامبالين باللغة سيذهبون الى اي كنيسة كاثوليكية وباي لغة، ما الذي يجبر الكلداني الذي يتقن اللغة السويدية ان يحضر القداس الكلداني المترجم الى اللغة السويدية فيما هناك العشرات من الكنائس الكاثوليكية السويدية التي لا تتقاطع مع ايمانه؟ الا تعتقد بان هذا سيؤدي بالنتيجة الى ان يتشتت ابناء كنيسة المشرق الكلدانية بين الكنائس الكاثوليكية المتعددة؟ ولنا في هذا العديد من الامثلة فبالرغم من وجود كاهن كلداني مثقف ومؤمن يخدم كنيستنا في ادمنتون في كندا الى ان العديد من قاطني هذه المدينة يذهبون الى كنائس اخرى.

اما عن موضوع استبدال الابجدية السريانية باللاتينية فهذا الاقتراح مطروح منذ مدة وهو نسبيا سهل التطبيق الا اني اظنه  غير فعال على الاطلاق، ان اسهل ما يمكن ان يقوم به طالب اللغة هو تعلم 22 حرفا و7 حركات ان قارناها بالمئات والالاف من الافعال والقواعد والتصريفات وغيرها، فانا شخصيا اظطررت ان اتعلم الابجدية العبرية لسبب معين وها اني اتقنها بشكل جيد مع اني لا اعرف اللغة العبرية. لكن بالرغم من هذا فان الاقتراح بحاجة الى المزيد من المناقشة والتمحيص.

مع الشكر

بشار حنا بطرس

غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية للاخوة جميعا
برغم كل ما قيل عن اللغة
براءي المتواضع هو  انه بما اننا الان نعيش في عصر يختلف عن العصور السابقة علينا ان لا نضع كل شؤوننا الاجتماعية والثقافية وغيرها على عاتق الكنيسة، نعم انه لازلنا نصلي بلغلة كنيستنا لله .وهي اي الكنيسة هي التي حافظت عليها كل هذا الوقت لانها كانت في وقتها المدرسة الوحيدة الان الوضع مختلف فلدينا علماء وباحثين ومهتمين يعرفون جودة لغتنا ومدى استمرارها
لذا على المهتمين بشؤون اي لغة ومنها لغتنا العمل في انضاج لغتنا وتحديثها بما يواكب العصر  ومن جوانب عدة خارج عن السياق الكنسي والطخسي
فالاول ، هو الذي يقع  على عاتق العلماء والباحثين والمثقفين والمهتمين من شعبنا ،عليهم دراسة اللغة بكل جوانبها التكنيكي والاجتماعي وغيره ووضع اسس جديدة للغة بشكل متطور ومقبول للجميع ويواكب العصر
الثاني ،يقع على الشعب الذي يتكلم اللغة ، الذي عليه ان يواكب ما هو متطور وان يتقبل ما هو ناضج ومنقح من اللغة واستعماله وادخاله في جميع اموره الحياتية ان كانت الصلاة او المدرسة ام البيت وهكذا
الثالث براءي هو كما العربية وغيرها من اللغات استطاعت ان تدخل جامعات* المهجر* البلدان الجديدة التي نحن الان نعيش، على المهتمين دفع هذه الجامعات بادخال لغتنا كدرس من دروسها . حيث نرى الكثير من ابناء شعبنا الان يدرسون العربية بدلا عن السورث في جامعات امريكا مثالا
واخير ، التعاون مع الجهات الاخرى كالكنيسة والجهات التربوية والتراثية وغيرها ودفعا لللاهتمام بما انجز
انه عمل شاق يحتاج زمن للتحقيق الا انه سيكون ثورة لشعب متشتت
تحياتي للجميع

   ثائر حيدو

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاب العزيز سعد سيروب لغتنا كانت دافعا في إعتناقنا للمسيحية
                                          بطرس نباتي
اود ان اعرب عن شكري وتفديري لجميع المداخلات حول ما طرحه الاخ العزيز يوحنا بيداويد واود الوقوف عند بعض ما طرحه الاب سيروب في معرض رده على ملاحظات الاخوة المشاركين في هذا الحوار، وارجومن سيادته ان يتقبل ما سأسطره برحابة صدر وكذلك اتمنى أن تأتيني ردود سواء منه او من الاخوة المتحاورين ، وتكون بمستوى الموضوع وجديته
1-   يقول الاب سيروب في ملاحظته الاولى أن الكنيسة جماعة موجودة من أجل الجمبع ، واتصور بان أي تعريق للكنيسة لا يمكن أن يخرج عن كونها جماعة من المؤمنين أو جماعة سواء قصدنا بها جماعة من الناس او مكان لتجمع الناس والمفهومان ينطبقان على الكنيسة ، ولكني اختلف مع الاب في قوله أن تكون الكنيسة حبيسة للغة واحدة ، هذه العبارة توحي لنا وخاصة نحن أبناء الكنيسة الكلدانية ، بان كنيستنا سجنت نفسها بلغتنا  الكلدانية لمدة قرون عديدة منذ أن أعتنق شعبنا للديانة المسيحية، فهل الالحان الرائعة والطقوس الاروع منها والصلوات التي يرفعها المؤمنين في صلوات (ؤلوةا دؤفرا ) و(ؤلوةا درمشا ) وتعداد مآثر وجهاد الشهداء والقديسين كل هذه كانت إلى الان سجنا لنا نحن المؤمنين طيلة هذه القرون والسنين أي أننا لحد الان لم نتعلم مسيحيتنا بشكل صحيح حسب رأي الاب سيروب، اما قوله أن اللغة أداة  ووسيلة بحد ذاتها والايمان المنغلق على لغته هو أيمان محدود وغير إرسالي ، ويعد لنا محدودية هذا الايمان السجين في قالب لغوي واحد.
  اللغة وسيلة أيصال فكر ورأي لا أحد باستطاعته أن ينكر ذلك ولكن اليس للمؤمنين لغة التخاطب أو اللغة التي يتفاهمون بها سواء في الكنيسة او في خارجها ، فالكنيسة عندما تتخذ من غير لغة شعبها تكون قد تنكرت لهذا الشعب اولا وثانيا أنها تخسر تاريخها العريق وبالتالي مقومات تواجدها وخصوصيتها التي هي جزء من ماضيها وحاضره
2- اما ما يطرحه الاب حول الليتورجيا التي لا تكتمل إلا  بأستخدام لغات اخرى فهذا اعجب ما سمعته لحد الان وخاصة انه يصدر من كاهن يقول انه خدم في ابارشيات في داخل الوطن وخارجه ، واود هنا ان اورد له مثلا بسيطا قبل سنتين كنت في بيروت في أحدى الكنائس المارونية كنت حاضرا للذبيحة الالهية، ووجدت ان الكاهن والشمامسة يتعمدون بين الحين والاخر تلاوة بعض الصلوات من الطقس السرياني وعندما وصل الكاهن وكان ذو صوت شجي ياسر العقول قبل القلوب وجدته ينحني على المذبح ويردد بهمس ( ىنا وفغر) ثم تحول الى الكاس ليقول (ىنا وديم) بعدها استمر التقديس باللغة العربية التي يفتهمها شعب بيروت طبعا، عندما خرجنا من القداس دنوت منه،  قلت له ما هذا يا ابونا؟ اراك تقدس بالعربية والمؤمنين هنا لا يتقون غير العربية وتستخدم معها المفردات والجمل السريانية وحتى بعض الترانيم اجابني بهدوء يا بني لولا هذا الكلام الجوهري الذي نطق به المسيح ولولا هذه اللغة المباركة (لما كنا اليوم مسيحيين اصلا) فقلت له أصبت ولو لم ينطق المسيح بهذه الكلمات وغيرها لما بقيت هذه اللغة حية لحد الان فوافق على ما قلته على الفور،  قبلت كلتا يديه رغم اني اعترف لم اقبل يد غير يد امي المرحومة التي كنت اقبل يديها في كل مناسبة او عيد ، هذا ما قاله الاب اللبناني الجنسية ماروني المذهب فكم بالاحرى بكم ايها الاب سيروب وانت خادم لأعظم طقس كنسي عرفته اليشرية وهو الطقس الكلداني الذي ذهب اباؤنا الأوائل يبشرون بالمسيحية حاملين هذه الطقوس الى الصين والهد والى اقاصي الارض عل ان جميع هؤلاء الفديسين كانوا يجهلون المشاركة الكاملة والفاعلة في الليتورجيا وطبيعتها كي ينالوا الخلاص ام انهم نالوا الخلاص حد القداسة في حملهم لهذه الطفوس وبهذه اللغة المباركة، انه مجرد سؤال ليس إلا.
2-   اللغة الاتينية كانت اللغة الرئيسية لاوروبا الغربية وكانت لغة الفانون والمكاتبات الرسمية ولكنها فقدت مكانتها كلغة التخاطب منذ نهاية القرن السابع عشر  ولكنها ما زالت لغة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية رغم ان المراسيم والاحتفالات الدينية تتم باللهجات المحلية وشيء طبيعي ان تتراجع في الدول الاخرى التي لها لهجات ولغات خاصة بها، وهذا الامر لا ينطبق على كنيسة المشرق بشقيها ايها الاب العزيز كما تصورها للقاريء، كنيسة المشرق الكلدانية تخاطب عقول مؤمنيها باللغة الكلدانية وبلهجاتها الدارجة والمحكية في قرانا وقصباتنا ولم يتم فرض لغة غريبة على هؤلاء المؤمنين أما البعض الذي يدعي بانه لا يفهم لغة السورث وخاصة في بعض المدن ذات الاكثرية العربية ، فهذا تأتى نتيجة سياسة التعريب التي مورست لعهود طوال أمتدت منذ تاسيس دولة العراق وحتى قبلها وربما تمتد إلى الحكم العثماني ،هؤلاء الذين لا يتحدثون اليوم هذه اللغة ، لو عدنا إلى الماضي نجد أن أجدادهم لم يكن يعرفوا أن يتحدثوا بغير هذه اللغة.
3-   يا أخي العزيز أنت تتجنى على لغتنا عندما تقول أن الكنيسة عاشت زمنا من الرتابة وعن تطوير صلواتها ، فجميع ما موجود من الصلوات والمزامير  التي تتمنى أن تتلبسها كنيستنا لا تعادل في تقبلها لذوق وراحة المؤمنين ما نجده في طقس كنيستنا المشرقية، ولكونك كاهن لا اود ان استعرض امامك ما هو موجود في طقس العماد وطقس الاكليل والقداس الالهي والمعمودية ومن طول الصلوات والمزامير المدونة انتم لا تتمكنون من قرائة غير جزء يسير ومستقطع من هذه الطقوس الرائعة التي بحد ذاتها تشكل سيمفونيات وسوناتات رائعة تفوق معظم الالحان الموسيقى العالمية ، علينا تقع مهمة الكشف عن هذه الكنوز وليس طمرها بحجة لجوء المؤمنين الى كنائس بديلة ن لجوء البعض الى الكنائس البديلة ليس من جراء الطقوس الكنسية ولغتنا الكلدانية ، غنما هناك اسباب عديدة منها ما يتعلق بالمغريات المادية والجانب التبشيري لتلك الكنائس والجانب وهناك أسباب أخرى لا أود التطرق لها الان ومن على هذا المنبر، وربما الاب الفاضل يعرف ما أقصده أو أرمي إليه.أما قوله أننا لدينا صيغة واحدة للقداس أو بعض الصلوات نكررها فهذا تجني آخر وانا احيله على انواع القداديس لأيام الاحاد والاعياد ، ولا أحد قد أمسكه عن استخدام ما يراه مناسبا للجماعة ورفع صلوات أخرى يراها مناسبة في وقت من أوقات القداديس هذه
4-   الافتقار إلى التجديد الذي يحس به اثناء خدمته وان الرعية تفتقر الى الوعظ وانها لا تفتهم اللغة وغيرها من المشاكل والتي يضعها على عاتق البعبع الكبير وهو لغتنا الكلدانية للأسف ارى فيه تجاهلا للواقع فالكاهن في اية رعية ليس مجبرا على شيء لا يريده او يشعر انه لا ينسجم مع تطلعات ابناء رعيته، في كنائسنا جميعها يخاطب المؤمنون باللهجة التي يفتهمنها اولا أما الفقر في الوعظ فهذا ينصب في أفتقار كاهن الرعية إلى الثقافة  سواء الدينية أو الدنيوية في إقناع جماعة المؤمنين ، المسألة في هذه الامور تتعلق بشخص الكاهن وليس في أمر آخر، فالكاهن حر في أيصال ما يريد ايصاله غلى المتلقي ،وهذا من صميم واجباته الرعوية .
5-   الامر الاخر الذي اود طرحه هو ، نعم ياسيدي سنحافظ على لغتنا هذه قدر استطاعتنا و سوف لن نتركك انت وكنيستنا بمعزل عن هذه اللغة المباركة، لكوننا عرفنا الله والمسيح بهذه اللغة وتعرفنا على حياة وجهاد القديسين بهذه اللغة و لكون كنيستنا الكلدانية كانت ولا تزال حاضنة وحافظة جريئة  لهذه اللغة المباركة، لقد تعلمنا الب بيث هذه اللغة في اروقتها وفي فنائها وهي التي غرست فينا محبة الطقس واللحن الكنسي المشرقي الجمي، لذلك يا ابتي إذا ما أستجبنا لدعوتك سنكون على اضعف ايمان.
لذلك يا أبتي العزيز سوف نصرخ مع قديس قرن الواحد والعشرين قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صرخته تلك المدوية (عودوا الى جذوركم  واشربوا من ينابيعكم ، أما أنغلاقنا على لغتنا وتعصبنا لها ، فنحن آخر شعب في الكرة الارضية نوصم بذلك ، فلو تعصبنا لها ولو أنغلق عليها كتابنا ومثقفينا ومعهم كنائسنا ، لما وصلت اليوم إلى ما هي عليه بحيث يتنكر لها اقرب أبنائها ،  ولما وصل حال شعبنا إلى هذا التشرذم والانبطاح.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخواني الاعزاء المتحاورين

شكرا لجميعكم وشكرا ردكم  على دعوتنا ومحاولتكم للنقد بعض ارائنا واعاطئكم  افكارا جديدة،الله يجازيكم  ويعيطك الصحة والبركة .
بدورنا نود ايضا ان نضع  بعض ملاحظات مهمة اخرى  على ملاحظاتكم وافكاركم  وهذه بعضها:-
اولا-
 لا يستطيع ان ينكر احد منا ان اكثر من 60% من ابناء  المتحدثيين بهذه اللغة هم يعيشون  الان في الخارج ، وان اولاد هؤلاء لا يتحدثون بالسورث او السريانية- الارامية في البيت بصورة نقية الا 10%، ولا يستطيع القراءة والكتابة الا 5% . لهذا ممكن ومعقول جدا كما قال اغلبكم  ان يكون مصير السريانية في المهجر  اذا استمر  الوضع على نحو ما هو  الان يكون  بالانقراض.
 اما في الوطن، انا زرت الوطن  عام 2009 واستطعت ان  اطلع على بعض من انجازات اخوتنا هناك والتي اعتبرها حقيقة مفخرة، بل  اعظم و اهم انجاز عملي  نفذ لمستقبل هذا الشعب خلال عشرين السنة الماضية.

ثانيا-  
بالنسبة لقضية فصل الدين عن اللغة حقيقة امر محزن  ومأساوي لنا ، لان اباء الكنيسة يقيسون جهودهم بجهود كنيسة روما، وكأنهم يخاطبون العالم المسيحي الذي يقدر بإثنين مليار بشرية، وان تبشيرهم سيتم الحفاظ عليه للجيل العشرين كما كان حصل لاجدادانا واجداد اجدادنا لانهم كانون يعيشون في وطنهم، ينسون منذ يوم عماذ اول مسيحي في وادي الرافدين وسوريا ولحد هذه اللحظة ان دماء شهدائنا ابناء المتحدثين بالسريانية بسبب الصليب المقدس لم تجف وجروحهم لم تندمل وا نالعدو لا يميز بينهم لا على المذهب ولا على اللغة.

 لقد قلتها مرارا  لكثير من ابائنا من الاساقف و الكهنة والمثقفين والسياسيين  الذين زاروا مدينة  ملبورن اثناء لقاءاتنا بهم ،  ان زوال  اللهجة او اللغة الكلدانية، يعني موت طقس الكلداني الذي هو اقدم  طقس، ربما الطقس الاول الذي كتب في كنيسة المسيح من قبل  الرسولين ماري ومار ادي،  يعني زوال  كرسي بطريركية كنيسة بابل للكلدان على العالم، لاننا  جميعا في افضل الاحوال اذا احتفظنا بمسيحيتنا وايماننا سواء كانت كاثوليكية او بروتستانتية او ارثذوكسية سوف تكون باللغة الغربية للبلد الذي نعيش فيه، هذا ان لم يتحول الكثير منا الى الوثنية والهراطقة او اللادينيين الذي  بدأوا يتكاثرون في هذه الايام .

 انا لا احمل رجال الاكليروس ( من الكنيسة الكلدانية)  الذين عددهم لا يزيد عن 200 رجل كل المهمة للحفاظ على اللغة، ولكن لا استطيع ان لا اقول  لهم دور كبير اذا كانوا ايجابيون ، لانهم مصدر قرار،  فكل واحد منهم يقود ابرشية او رعية ( خاصة الموجودين في المهجر) يستطيع العمل من اجل الحفاظ على ايمان ابناء كنيسته عن طريق ربطه بتراث وتقليد وكتابات وصلوات شهداء  كنيسة المشرق  واخيرا  الحفاظ  على ايمان جماعته عن طريق الحفاظ على هويته الشرقية الكلدانية او الاشورية او السريانية ، لان اللغة كما قلنا في المقابلة هي الوعاء الذي يحمل لنا تراثنا وايماننا المسيحي منذ الفين سنة وحتى اسمنا (سورايا) استخدم للدلالة على ايماننا المسيحي ولحد الان، بخلاف ذلك انا اراها  عملية نكران الهوية الذاتية، بل تفضيل قشور الامم الاخرى على حضارتنا وجهود ابائنا الشهداء ، على جواهر التي تركها لنا ابائنا، بل ارى  زوال اللغة يعني ضمور ا واندثار الايمان في قلوبهم  او ارتباط الناس بالكنيسة  (ملاحظة هذا موضوع طويل جدا لا يمكن حصره او حشره  في اسطر)

ثالثا.
ما اردت او اقوله في اقتراحي في استبدال الحروف السريانية بأحرف الانكليزية، هو حقن المريض بجرعة جديدة مختلفة لعله يستفيد منها، فليس من المعقول ان نستمر بالبكاء على اطلال بابل ونينوى  ونحن  نرى زحف الموت على الانا الكبيرة ( اللغة) وعلى وجودنا وهويتنا . كنت اود ان اغيض الاخوة المهتمين والحريصيين على  هذه اللغة، كي يبادروا للعمل شئيا جديدا كمثل تبديل الاحرف لجعلها سهلة لابنائنا في المهجر ( حقيقة انا مؤمن بهذه الاقتراح  إن عمل الجميع في سبيل انجاحه)،  على عمل شيء اخر من اجل احياء اللغة السريانية وضربت مثلا ، تركيا التي استطاعت ان تخرج من دمار حرب العالمية الاولى وتبني ذاتها وثقافتها بأحرف لاتينية على الرغم من كراهيتهم لاحرف اعدائها.!!!
لا مستحيل امام الشعوب ان ارادت الحياة على حد قول الشاعر  العربي الشابي.

رابعا
لحد الان لم ارى سوى نقد الاراء والتشديد على احياء اللغة ( الوعاء الذي يحمل الفكر) لكن لم اجد اي طريقة او دراسة او اقتراحات  او افكار جديدة تشجع وتساعد للحفاط على السريانية – الارامية بجميع لهجاتها  الكلدانية والاشورية والسريانية الغربية (مع العلم كانت اكثر من عشرة لهجات قبل بداية الالف الاول الميلادي) .
 
اتمنى  من الاخوة المتحاورين ان يجدوا طريقة جديدة لاحياء  هذه اللغة، وتكون مفتاحا لاجراء تجديد في الذات الكبيرة ( الهوية) قبل ضياعها.
 اتمنى ان يتم اجراء مؤتمر عالمي لكل مهتمين بالموضوع ويقدم كل واحد مشروعه ومن ثم يتم تبني طريقة واحدة او تشكيل مجمع علمي (كما قال د.ليون برخو)  مصغر يتهم بهذه القضية.
 
اتمنى ان تشكل الكنيسة الكلدانية والسريانية  كل منها لجنة لاجراء دراسة موضوعيةحول دور واهمية اللغة عند المسيحيين في الحفاظ على ايمانهم في المهجر، بل يدرسون اولا الاخطار المحدقة للمجتمعنا في المهجر ومن ثم يحاولون البحث عن معالجة المشكلة، حينها اشك ان يكون لهم رأي اخر مختلف عن ما نردده  جميعا.

ملاحظة
 اود ان  اشير ان  هذه المحاورة التي جرت  على الهواء في هذه الحلقة من برنامح اذاعة
 (  Australia /Assyrian program  Radio SBS)، كان لها تحضير مسبق باشهر بين ( الصحفي ولسن يونان الذي يدير هذا البرنامج، يوحنا بيداويد والاخ الدكتور ليون برخو) .


غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أعتقد ان عجز البعض في ايجاد حلول مناسبة لتنشيط لغتنا ( السريانية ، الآراميه أو سمها ماتشاء ) جعلهم يصبون جام غضبهم على الكنيسة التي أصبحت الشماعة التي يعلق عليها الآخرون فشلهم، فالسياسيون يريدون إبعادها عن الساحة لتتفرغ لرسالتها الروحيه التي هي من صميم واجباتها ليس حفاظا على قدسيتها كما يدعون وإنما لكي تخلو لهم الساحة تماما، والذين يتباكون على لغتنا التي هي في طريقها للفظ انفاسها الأخيرة يريدون اقحام الكنيسة لإيجاد حل لهذه المعضلة وتحميلها مسؤولية ذلك.
ما علاقة الكنيسة في انحسار إستخدام اللغة السريانيه بعد أن حافظت عليها لأكثر من 12 قرنا؟ وكيف يمكن للكنيسة أن توصل رسالتها بلغة لايتقنها أكثر من 5 – 10% من الناس ، كان اباؤنا وأجدادنا يحفظون صلاة ال( رمشا ) ويرددونها دون أن يعرفوا ماذا يقولون! هل يعقل أن تستمر الكنيسة على هذا النهج لمجرد الحفاظ على اللغة؟ وكيف يمكن أن تبقى الكنيسة ورسالتها الروحية حبيسة للغة أخذت – مع الأسف – بالأندثار لظروف خارجة عن إرادة الجميع.
كل اللغات الحية، تطورت وتتطور بإستمرار من خلال إضافة مصطلحات او كلمات حديثه تواكب التطور الكبير والسريع الذي يجري حاليا والإستغناء عن (قوالب) قديمة لم تعد تواكب العصر، فما الضير في استخدام الحروف الأنكليزيه- كما إقترح الأخ يوحنا بيداويد- في كتابة لغتنا إن أردنا لها أن تبقى حيه؟ نعم من المؤلم أن نستغني عن حروف لغتنا، ولكن إن استمر الحال على ما هو عليه فإننا سنخسر الحروف واللغة معا طالما لاتوجد حلول عملية شاملة أخرى .. إن دروس تعليم اللغه السريانية التي تعطى هنا وهناك ليست حلولا شامله وإنما محاولات فرديه لايمكن لها أن تشمل الجميع دون دعم حكومي كبير، ونحن أين نجد الحكومة التي تدعم لغتنا؟
ذكر الأب سعد سيروب شيئا جميلا في رده الثاني حول دور آباء الكنيسة سابقا (نعم، هم المنتجون ونحن مستهلكون؛ هم مبادرون ونحن مجموعة من السلبيين؛ هم نشيطون ونحن لسنا إلا أولاد كسالى؛ هم منفتحون ونحن متعصبون ). لماذا لايقوم من يرى نفسه ناشطا وضليعا في اللغة بدور هؤلاء الآباء العظام في الحفاظ على لغتنا وابتكار طرق حديثة لتطويرها وإحيائها من جديد بدلا من إلقاء اللوم على الكنيسة ، لاسيما وان العلم والمعرفة لم يعد حكرا على رجال الكنيسة فقط ؟ هل ستمنعهم الكنيسة من ذلك، او تحرّمهم كما كان يجري سابقا لأبسط الأمور؟
أم إننا فقط ناشطون بالقول وليس الفعل؟ وكما يقول الدالاي لاما : Change only takes place through action

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الهوية هي اللغة

اولا شكرا لكل الذين شاركوا في التعليق على هذا الموضوع المهم.

هناك سوء فهم، من وجهة نظري، بين ثلاثة مفاهيم أساسية لدى شعبنا وهي الدين والمذهب والهوية.

شرح هذه المفاهيم الثلاثة ليس بالأمر السهل ويستغرق أكثر من رد مقتضب.

ولكن أقول ليس هناك هوية (قومية) بالشعور. هل إن شعر فارسي الهوية واللغة أنه ألماني او إنكليزي او سويدي  معناه أن ما يشعر به هو هويته؟

الهوية هي اللغة واللغة هي الهوية. والمارونيون الذين ورد ذكرهم كثيرا بعد أن أتيت بهم كمثال إن كان في مقالاتي او في اللقاء الإذاعي خير شاهد. الماروني الأمريكي والألماني والفرنسي وغيره يرتاد الكنيسة المارونية جريا وراء المذهب وليس الهوية وهكذا يفعل أبناء كنيسة المشرق إن كانوا إيرانيين او فرنسيين او ألمان او جورجيين أو غيره. يتبعون مذاهبهم وليس هويتهم. وبعد أن فقدوا الهوية (اللغة) تراهم اليوم قلما يرتادون كنائسنا لأن المذهب له هويات (لغات) متعددة ومختلفة.  وشتان بين الأثنين ولكنهما لدى الكثير من أبناء شعبنا المذهب والهوية سيان.

المارونيون كانوا سريانا وحتى جبران خليل جبران الذي يعده النقاد الغربيون والشرقيون أبدع كاتب وفيلسوف أنجبه الشرق في الفترة الحديثه كان يدرس السريانية في بداية حياته حيث كان والده خوري (كاهن).

ولكن مهما كان شعور جبران واليازجي وإيليا ابو ماضي والرحابنة وفيروز والقروي، وبشارة الخوري وجرجي زيدان و بطرس البستاني، وأديب اسحاق وغيرهم كثيرون فإنهم يبقون عربا أقحاح لأنهم إستبدلوا لغتهم من السريانية إلى العربية وكانوا المبشرين بالقومية العربية والأفكار العروبية ولولاهم لما نشأ فكر قومي عربي تحرري ولما كان للغة العربية المكانة التي هي عليه الأن ولكان العرب تشتتوا هوية ولغة.

اليوم ينشد العرب (وليس السريان او الكلدان او الأشوريون او الأراميون)  في المدارس قصائدهم ويلحن الموسيقيون العرب شعرهم ونثرهم وتدرس إنتجاتهم في المدارس  العربية على طول وعرض الوطن العربي. صاروا عرب أقحاح أكثر من عدنان وقحطان وتغنوا بالعروبة والقومية العربية ودافعوا عن اللغة العربية وتاريخها وإرثها وشعرائها وتراثها ولا يزال.

هل يجوز أن نقول انهم سريان او أن هويتهم سريانية لأنهم في الداخل كانوا يشعرون أنهم سريان مثلا؟

إخوتي وأخواتي الأعزاء الهوية مثل الإيمان كما وضحت في التعليق السابق هي عمل وفعل وليس شعور أي قول بل فعل. إن بقيت تصدح بأعلى صوتك ليلا ونهارا أنك سرياني او كلداني او اشوري او ارامي ولا تمارس ذلك من خلال اللغة فهذا لا ينفع.

علم اللغة (إن كان هناك من يؤمن بالعلم في صفوف شعبنا) يقول نحن وثقافتنا وهويتنا وتراثنا وتقاليدنا وتاريحنا وأدبنا وشعرنا وطقوسنا إنتاج اللغة التي نكتسبها كهوية . والمارونييون إكتسبوا العربية كهوية وهمشوا لا بل طمسوا لغتهم السريانية كما نفعل نحن الكلدان ومؤسستنا الكنسية وبذلك فقدوا سريانيتهم وصاروا رواد النهضة العربية الحديثة لغة  وتراثا وادبا وشعرا وثقافة وتاريخا.

أما عن موقف الكنيسة المارونية وكونها أكثر الكنائس في الشرق الأوسط إنتاجا وغيره فهذا لا أظن يمثل الواقع. ولدي ملاحظات كثيرة على هذا القول.

أكبر كنيسة وأكثرها إنتاجا في الشرق الأوسط هي كنيسة الكرازة المرقسية (الأقباط) ولا أريد أن أسترسل لأن الإسترسال سيدخلنا في باب العلاقة مع الكنيسة الغربية اللاتينية حيث لدي موقف خاص. موقف الكنيسة المارونية التي هاجمها جبران خليل جبران في كتاباته بقسوة سببه مقولة قالها وأنقلها دون تعليق :

"أما الشرقيون في‏ ‬الوقت الحاضر فيتناولون ما‏ ‬يطبُخه الغربيون ويبتلعونه ولكنه لا‏ ‬يتحوّل إلى كيانهم الشرقي ‏ ‬بل‏ ‬يُحوِّلهم إلى شبه‏ ‬غربيين،‏ ‬وهي‏ ‬حالة أخشاها وأتبرّم منها لأنها تبين لي‏ ‬الشرقَ تارةً‏ ‬كعجوز فقد أضراسَه وطورا كطفل بدون أضراس. الغرب صديق إذا تمكنا منه وعدو إذا تمكن منا ... صديق إذا أخذنا منه ما يوافقنا وعدو إذا وضعنا أنفسنا في الحالة التي توافقه"

  هذا الفيلسوف بنت أمريكا حديقة خاصة له مع متحف بعشرات الملايين من الدولارات  في واشنطن فقط لأنه ألف بعض كتبه باللغة الإنكليزية ولأنه ألفها بالإنكليزية وأكتسب هذه اللغة وفي العقود الأخيرة من حياته صار جزءا من الثقافة والهوية الأنكلو ساكسونية (الإنكليزية) كماهو  أيضا جزءا من الثقافة والهوية العربية  لأنه كتب بها أيضا ولكن بالتأكيد هو ليس جزءا من هوية شعبنا لأنه فقد لغتنا وأستبدلها بأخرى مهما كان شعوره.

أين دورالشعور إذا؟ دور الشعور في الهوية حجة  يتشبث بها كل من أنكر ثقافته وشعره وأدبه وتاريخه وهويته ولغته ويستنكف من  إستخدامها وتفعيلها وإحيائها.


غير متصل Joseph Saouk

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 3
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ܫܝܢܐ ܘܫܠܡܐ ܠܟܘܠܗ ܥܡܢ ܣܘܪܝܝܐ
شينا وشلاما لكوله عمن سوريايا

بما أنني أتوافق مع المدافعين عن خط تدعيم هويتنا الثقافية السريانية في كل الأنشطة وعلى كل الأصعدة (واعني بهم الاساتذة: يوحنا بيداويد، تيري بطرس،  ليون برخو، ميخائيل ممو، قشو ابرهيم، كاثاوا سامي هورميزد، بنيامين توما، بشار حنا، أكارا) فسوف أركز مقالتي على الردّ على القائلين بالخطّ المضادّ (ثائر حيدو، الاب سعد سيروب) والمؤدّي الى الحدّ (الجزئي أو الكلي) من استعمال اللغة السريانية. وفي هذا الإطار أركز الرد على ما كتبه الأب سعد سيروب في رده الأخير:

1:
أ-تقول إنك لم تتكلم عن اللغة كعامل يدخل في تكوين القومية والهوية: وتعليقك كان عن علاقة الايمان باللغة.

الرد: ممارسة الايمان بشكل فردي لا ينحصر بلغة. ولكن ممارسة الايمان ضمن الجماعة يقتضي استعمال اللغة. وهنا فإن استعمال اللغة يقتضي الارتكاز على عناصر لها علاقة بالتعبير المجموعاتي. والتعبير المجموعاتي لا ينحصر بالايمان بل يعبّر عن الايمان باستعمال التراث الثقافي بشكل عام. وتراثنا الثقافي وخاصة الديني هو تراث سرياني دون شك. ومن يجهل ذلك ما عليه إلا مراجعة أساتذة اللاهوت والفلسفة (حتى في روما).

ب- ثم تقول: إخوتى لا توجد سريانية واحدة!

الرد: قد تكون تعرف أيضا أنه لا توجد انكليزية واحدة ولا فرنسية واحدة ولا أرمنية واحدة. ومع ذلك فأهل هذه اللغات توافقوا على كيفية التعبير بلغتهم دون اللجوء الى لغات محتلي بلادهم. وطبعا بما ذلك الصلاة. ودعني أضيف: لقد صلينا ألفي سنة بلغتنا او لغاتنا السريانية فما عدا ما بدا "لنكتشف" الآن أنه "لا توجد سريانية واحدة"؟

2:
أ- تقول: اللغة امر أساسي للتواصل ... ولكنها تبقى أداة
الرد: قولك منقوص. اللغة أداة ليس فقط للتواصل إنما أيضا للتعبير عن الهوية. إن كلمة "الله" معناها مختلف عن كلمة "ألاها"، كما أن كلمة "الرسول" مختلفة بالأحاسيس عن كلمة "شليحا". واستغرب أن حامل الدكتوراه في الفلسفة يتغاضى عن هذه المسلمات المعروفة.

ب- ثم تتساءل ماذا يفعل العربي (وغيره وغيره) الذي ينتمي الى كنيسة المشرق؟
الرد: أتأسف أن كاهنا خبيرا مثل حضرتك يتغاضى عن أن كنيسة المشرق مؤلفة من قوميات وتراثات متعددة. وهنا أطرح نفس السؤال : هل المفروض على كل الكنائس أن تتحول الى لغات من يدخل إليها؟ أم أن هذا الشرط مفروض فقط على كنائسنا السريانية؟

3:  تقول إن الكنيسة لا يمكن أن تكون حبيسة لغة وقومية.

الرد: مرة أخرى، لماذا لا توجّه نفس الكلام الى الكنائس الأخرى في كل العالم الذين حافظوا على لغاتهم الى اليوم، مثل اليونانية والأرمنية والبلغارية والروسية؟ أم أن كل هذه الكنائس متواضعة وفقط كنيستنا متغطرسة، كما تصفها؟ ألا ترى أيها الأب الفاضل أنك تتعدى على كنيستنا التي نشرت الأيمان حتى الصين وتنسى الكنيسة اللاتينية التي "ليتنت" كل أميركا الجنوبية؟

4: تقول إنك لم تسمع عن أحدا (كذا!) اهتدى الى المسيحية من خلال اللغة (هذا أمر غريب) بالنسبة لك.

الرد: وأنا لم أسمع عن كاهن لا يفتخر بأن أجداده نشروا الايمان المسيحي إلى أصقاع الأرض مما جعل الأقوام الغريبة عن تراثهم (في الصين والهند) يحتفظون ببعض من لغتهم ويستطيع أن يصف ذلك بالغطرسة؟ وكأننا نحن الذين نفرض عليهم لغتنا حتى اليوم. هل تقصد بكلامك كتاب القرآن الذي تمنع تلاوته بلغات أخرى؟ في علاقتنا مع هؤلاء الناس في الهند مثلا وجدنا في الحقيقة أن أهم جامعات العالم لتعليم اللغة السريانية موجودة في الهند. فأين الغطرسة؟ في الحقيقة أيها الأب الفاضل سعد سيروب إنني أجد في كلامك أمورا صعب تفسيرها دون اللجوء الى التخمينات.

5: تقول إنك تعرف حق المعرفة بأنك لا تخون لغتك ولا قوميتك ولا إيمانك باللجوء الى اللغات الأخرى، وإن أجمل ما كتبته في أطروحتك في الدكتوراه في الفلسفة وكانت في اللغة الايطالية، وليس بالسريانية ولا بالعربية. وإن اللغات نعمة من الله وغنى للبشرية.

الرد: طبعا استعمال اللغات ليس خيانة قومية. ولكن المساهمة في دحر لغة بدل المساهمة في إحيائها خيانة وألف خيانة. نحن لا نشترط عليك كتابة أطروحتك باللغة السريانية، ولو كنا نتمنى ذلك ممن يحسنونها، ولكننا نعيب على كل ذي قدرة وسلطة أن يتهرب من مسؤوليته القومية والثقافية باستعمال لغة غريبة (ومحتلة) عندما يكون من الممكن الاختيار بينها وبين لغتنا القومية. نعم المساهمة على دحر لغة بدل المساهمة على إحيائها: خيانة!

6: ثم تقول:
أ-  أكرر ما قلته: إن الكنيسة التي لا تعرف كيف تتكلم مع الجميع بلغتهم ليست إلا كنيسة عاجزة، وكسولة وتستأهل هجران أولادها لها.

الرد: الكنيسة يا سيدي مدعوة للمحافظة على أبنائها قبل أبناء الجيران. والكنيسة التي لا تحافظ على ثقافتها وأولادها في ثقافتهم وفي بلادهم تموت موتا عظيما، وكنائسنا ستكون على هذا الطريق اذا استمرت في نهجكم الذي لم يبدأ إلا في الزمن العروبي الرديء. كنيستنا حافظت على وجودها طوال ألفي سنة حافظت فيها على تراثنا الثقافي قدر الإمكان. ولم يبدأ أبناؤها بالتشرد إلا بعد تفشي السرطان العروبي في جسم أبنائها. فأخذوا يتعرضون الى التجهيل القسري للغتهم تاريخهم وحضارتهم وهويتهم، مما يؤدي حتما الى تبنيهم لغة الغير (الأعداء) وتراثهم وحضارتهم إلى أن أصبحوا أعداء أنفسهم. لأن الإنسان عدو ما يجهل. ونتيجة لذلك يحتقرون تراثهم وأجدادهم.

ب- تقول إن الكنيسة المارونية هي أقوى كنيسة بالشرق الأوسط ... وقد تبنت العربية وجددت طقوسها وترجمتها لكل اللغات في الدول ... وهي فخورة بمارونيتها وقديسيها وتراثها...

الرد: الكنيسة المارونية هي كنيسة سريانية أيضا. وشعارها البطريركي مكتوب بالسريانية وباللاتينية وليس بالعربية (لمن لا يعرف ذلك). وهذه الكنيسة نفسها اتخذت قرارا يفرض اللغة السريانية في بعض مقاطع القداس في جميع أنحاء العالم قاطبة. وذلك للتمسك بهويتها القومية الثقافية. فبالرغم من موت اللغة السريانية كليا على لسان أبناء الطائفة، تمسكت الكنيسة باللغة كرمز للهوية فقط لا غير. أما ما نراك تدافع عنه فهو العكس! فبالرغم من حياة اللغة السريانية لدى قسم واسع من أبناء الطائفة الكلدانية فأنت تطلب موت اللغة السريانية وطردها من الكنيسة. وهذا نقيض ما تدعيه يا حضرة القس. ونحن سنقاوم هذا الخط بكل ما أوتينا من قدرة.

ج: وتقول القومية ليست لغة، القومية شعور داخلي ووجداني بالانتماء، وحذاري (كذا!) يا أخوتي من إفساد هذا الشعور بسبب اللغة.

الرد: هل تستطيع إقناع الأرمن بذلك، أي أن استرجاع لغتهم أو التمسك بها لا ضرورة له؟ هل تستطيع إقناع اليونانيين بأن قوميتهم يجب ألا تكون لغوية بل شعورا داخليا ووجدانيا بالانتماء؟ هل تستطيع إقناع الفرنسيين أو الإيطاليين (الكاثوليك) بأن يتخلوا عن لغاتهم لصالح اللغة اللاتينية (الكاثوليكية) لتقوية أوروبا موحدة؟ ألم يتخلّ الأوروبيون عن اللغة اللاتينية المشتركة لتكوين قومياتهم الحديثة المعاصرة، أم أنهم تخلفوا من جراء ذلك؟ هل هذه طروحات تدعمها دكتوراه في الفلسفة؟

أخيرا أتمنى عليك أيها الأب الفاضل أن تعيد النظر بالموروثات فليس كل موروث رخيصا فقط لأن الوارث لا يعرف قيمته.
(ملاحظة: في الموضعين اللذين كتبت فيهما (كذا!) أردت أن ألحظ الأخطاء الإملائية في كتابتك للعربية، أتمنى ألا يكون ذلك عائدا لصعوبة اللغة العربية التي تدافع عن استعمالها).

Joseph Saouk, Doktorand, Uppsala University ; Sweden

غير متصل ميخائيل بنياميـن

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 53
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الحياة الوظيفية للغتنا السريانية في البيئات المختلفة
بين التطور والفشل
                                                                                                                     ميخائيل بنيامين
                                                                                                              مدرس اللغة والادب السرياني
                                                                                                  اعدادية نصيبين السريانية / نوهدرا / العراق

المدخل
تحية تقدير لكل المشاركين في هذا الحوار حول لغتنا السريانية ، حقيقة أراه من الحوارات المهمة التي قد تم طرحها لحد الان, والثناء لجهود الاعلامي القدير ولسن يونان والسيد يوحنا بيداويد لتبنيهم هكذا فكرة، لا سيما وانهم قد أستطاعوا اشراك نخبة جيدة من المختصين والضليعين بهذه اللغة أو بعلم اللغة بشكل عام، في الأقل نعرف بعضهم عن قرب وفي مقدمتهم البروفيسور اداورد أوديشو الذي يعتبر علما بارزا من أعلام شعبنا في مجال اختصاصه وله نظرياته الخاصة في علم اللغة والصوت وهو لا يعرض أفكاره وأرائه الا بالاستناد الى الرأي والتحليل العلمي لظاهرة اللغة وما يتعلق بتطورها او تعرضها للانحسار ودخولها مرحلة الخطورة، كما وهي أراء تستند الى خبرة علمية وعملية طويلة في تدريس هذا الاختصاص في جامعة مرموقة، وقد نشر البروفيسور اوديشو على ما أعتقد (تسع) مؤلفات قيمة في ذات المنحى وربما العاشر في طريقه للنشر، وكذا الحال بالنسبة للعلامة بنيامين حداد فهو غني عن التعريف لكل المهتمين بهذا الحقل وكما نعرف السيد عادل دنو وهو أحد الغيورين والمجتهدين في حقل اللغة وأفضل ما بدأ يفعله مؤخرا تأليف رويات بهذه اللغة، وان لم يسبق لنا ان التقينا الدكتور ليون برخو وجها لوجه ولكننا التقيناه عبر كتاباته على المواقع ونحن نرى ان فيها الكثير من العلمية ولغة البحث العلمي التي يحتاجها كثيرا شعبنا، بدل الانشاء والكلام الاجتهادي الذي يميز كتابات الكثير من كتابنا اليوم،وقد أعجبتني لهجته السهلية أكثر عند استماعي للبرنامج المسجل على الانترنت فتحية له وللمشاركين جميعا دون استثناء.
وقد كانت لمداخلات وملاحظات السادة المشاركين الآخرين بعد نشر محاور البرنامج من قبل السيد يوحنا بيداويد فائدة أخرى، ونتمنى أن تستمر كذلك وتبقى في صلب المحاور المطروحة وألا تتحول الى ما يخرج عن الموضوع  الاساسي. فعلى سبيل المثال، فان الحديث عن دور كنيستنا ورجال الدين الأفاضل على مر الزمن وتحمل مسؤوليتهم بالامس واليوم في الحفاظ على هذه اللغة كانت وستبقى مسألة مهمة، لأن الحديث عن العلاقة بين كنيستنا ولغتنا غالبا ما يأتي من ناحية اعتبارنا مجموعة بشرية ذات خصوصية وهوية حضارية ولغوية كان وما زال قسم كبير من هذه المجموعة مرتبط ببيئة معينة، بينما القسم الآخر يتشتت بين بيئات مختلفة أخرى، فيتعرض الاثنين الى عوامل ومؤثرات تؤثر في تطور لغته وفشلها،  وبالتالي فلا بد أن يكون للظاهرة اللغوية علاقة بالحالة الايمانية لأبناء هذه الكنيسة، أما الحديث عن الايمان كايمان  فانها حالة تشمل المليارات من المسيحيين من مختلف الجنسيات والخصوصيات والبيئات ومن بينها مؤمني كنيستنا من الكلدان السريان الاشوريين، فهل يفترض بنا ان نربط أو نخلط بين الحالتين ؟؟
ومساهمة منا في هذا الحوار المهم، ننشر أدناه ترجمة عربية (من السريانية) لموضوع سبق وقدمناه في المؤتمر الخامس للغة السريانية الذي نظمه اتحاد الادباء والكتاب السريان في السليمانية عام 2008 ، لعلاقته حسب ما نراه بموضوع تطور اللغة وبعض العوامل المؤثرة في ذلك، وأدناه نص الترجمة:

يمكننا أن نشبه أية لغة في هذا العالم بمثل غرسة او شتلة قد تنمو في أرض خصبة او بأخرى فقيرة وصخرية، وتلك الشتلة يوم بعد آخر وبمرور الزمن سيكون لها عمقا وجذور بحسب التربة والارض التي تنمو فيها. وقد تتفرع عنها أغصان، وتنتشر فروعها في اتجاهات مختلفة ، ومن الممكن ان يختلط بعضها مع فروع شجرة أخرى ذات جذور أقوى أو تكون جارة لشجرة ذات أشواك، فتنموا لها فروعا لكنها ستنحصر بين الاشواك، وبعضها الآخر قد تقع تحت ظلال أشجار أخرى فتغطيها وتتركها بعيدة عن الضوء والشمس والهواء النقي، والوارد أن ينتشر البعض الآخر من الأغصان في جوانب مشمسة وبعيدة عن تأثير غيرها من الشتلات والاشجار، وستنموا بحرية واستقلالية وبلا أية حدود توقفها وقيود تأسرها.
حقا، هكذا نراها اللغة، فهي دائما وفي كل زمان ومكان تتأثر بالبيئة التي تعيش فيها.
ستتطور وتتوسع، عندما تستخدم ويتم التداول بها في مختلف مجالات الحياة وستضعف وتنحسر ان اقتصر استخدامها في مجالات ومستويات محددة، وستصل لدرجة الفشل كلما انحصرت في مجال ضيق.
بالاستناد الى هذه الحقيقة والواقع، فان سؤالا مهما يتبادر الى الذهن :
هل يتوفر للغتنا السريانية مثل هذه البيئة لتجعلها تتطور وتنمو وتتوسع ؟؟
أو ان لغتنا تعيش بين بيئات عديدة ذات خصائص مختلفة وعوامل قوية كانت وستكون سببا في عدم تطورها وضعفها؟؟  أو حتى الحفاظ على ما حفظناه الى اليوم لبعض الاجيال القادمة ليس الا؟؟
في اعتقادنا، ان الحاجة لهكذا سؤال ضرورة مهمة، من أجل أن نعطي دفعة وقوة لعملية التعليم السرياني في المدارس الرسمية ولبعض وسائل اعلام شعبنا هنا وهناك مع تجارب بعض المؤسسات الثقافية التي تحاول نشر لغة متطورة لتضم مفردات ومصطلحات في المجالات الحديثة والمختلفة للحياة اليومية.
خصوصا اذا ما وضعنا نصب أعيننا بعض الحقائق العلمية وحقائق من واقع أوضاع شعبنا وحال لغتنا، ومن بينها:
•   ان أية لغة تنمو وتتطور بحسب الحاجة وضرورة التواصل والتحاور مع آخرين، كما تتغير وتنمو وتتطور بحسب تغير هذه الحاجة !!
 فكم نحاول ان نجعل أو نستطيع أن نجعل لغتنا قادرة على، أو نجعلها تكون وسيلة لتلبية حاجاتنا المرتبطة بحياتنا اليومية البسيطة؟ كم بالحري ان خرجنا من نطاق عائلتنا الصغيرة وفكرنا بالمجتمع المحيط بنا او في عملنا الرسمي المرتبط بوظيفة حكومية ؟؟
•   في الكثير من مناطق شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) فان (اللغة الهجينة) هي لغة أكثر قيمة من اللغة الأم الأصيلة والنقية، واذا ما بقي الوضع على حاله فان الاجيال القادمة ستطور هذه اللغة أكثر لتكون لغتها الاساسية.
•   ان شعبنا ولغتنا في وضع، حيث للغتنا فائدة وقيمة أقل ، فيؤدي بمتحدثي هذه اللغة يبتعدون عنها ويحاولون ان يسدون فراغا وان يلبون حاجتهم للتواصل مع الآخرين ومع بعضهم البعض بلغة أخرى غريبة.
•   أصبح شعبنا - المتحدث بهذه اللغة - في الوطن ( فكيف الحال لمن هم في دول المهجر) محاط بشعوب أخرى ذوات لغة أكثر قيمة اقتصاديا، لذلك فان متحدثي هذه اللغة مضطرون لترك لغتهم وتعلم لغة أخرى.
•   عندما تنعدم الدوافع وتقل فرص التداول والاستخدام وتقل الوظائف بالسريانية ولا تكون لغة رسمية في منطقة معينة، كل ذلك سيكون سببا لضعف اللغة وفشلها، الى ان تصل الى درجة يكون استخدام اللغة زينة تراثية لا غير.
•   لم يبقى لدينا اليوم في كل الوطن مناطق تتحدث السريانية كلغة وحيدة، بل اجمالا فان شعبنا أصبح ثنائي اللغة بل ثلاثي ورباعي، وبدون شك فان الاسباب هي هجرته من القرى الى المدن ومنها للخارج وبسبب زيادة الآخرين من الغرباء في أراضينا التاريخية.
•   علينا ألا ننسى ان انتشار وتطور أية لغة لا تقاس جغرافيا فقط، بل بالوظائف التي تؤديها والحاجات التي من الممكن ان تلبيها في المستويات والحقول المختلفة، وطالما تبقى لغتنا (طبعا فيما عدا طلاب المدارس الرسمية) بعيدة عن كل حقول العلم والمعرفة الحياتية الجديدة مثل التكنلوجيا والسياسة والقانون وغيرها، فانها ستبقى محصورة ببعض المجالات مثل الزراعة وسيكون سببا للتقليل من فائدتها ومن قيمة استخدامها.
•   في اعتقادنا، ان أية جهد ونشاط يهدف الحفاظ على هذه اللغة ليس فقط باعتبارها تراث وكنز ثمين، عليها أن تواجه هذه المعوقات والصعوبات:

-   تشتت شعبنا وقلة نسبته السكانية (قلة عدده) .
-   التهميش السياسي وغير السياسي وعدم الاعتراف والاقرار بحقوق شعبنا الادارية والثقافية أو الاقرار لكن دون التطبيق والتنفيذ.
-   عدم وجود الدافع الاقتصادي لتعلم هذه اللغة في مقابل وجود دافع وأهمية لتعلم لغة أخرى غريبة.

أخيرا، يقول فلوريان كولماس، استاذ علم اللغة العام بجامعة دوسلدورف في كتابه " اللغة والاقتصاد" والمنشور عن سلسلة عالم المعرفة الكويتية في عام 2000 (حيث استفدنا من كتابه في اعداد ورقتنا هذه) :
" عندما يهتم المرء بتحدث لغة أكثر فائدة اقتصاديا وفكريا بشكل واضح يهتم أيضا بان يصبح شخصا آخر وان يجد فرصة عيش أفضل، ومن هنا يكون نوعا من العبث الدفاع عن لغة ووضع أثني سوف يكونان مجرد فولكلور قديم الطراز" .


غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ المحترم يوحنا بيداويد

مع أحترامي لضيوف برنامجكم الذي أسميتموه بالحوار الساخن , أسمح لي بأن أعبِّر عن رأيي وأقول بأنهم جميعا كانوا من لون واحد , جميعهم من مناصري التسمية السريانية الشاملة للغة الآرامية التي أستُخدِمَ حرفها لاحقا عوضاً عن الخط المسماري في كتابة اللغة الكلدانية .

ومع الأسف فقد بَعتُم لغتكم الكلدانية بثمن بخس بتزييف تسميتها بلغة هي غريبة عن بلاد الرافدين , موطن الحضارات والتاريخ والعلوم , نحن نعلم أن أي حوار يجري حول موضوع مُعيَّن مُختَلَفْ عليه , يجب أن يجري بحضور أكثر من طرف , أو على الأقل بين الطرفين المختلفين في وجهة نظرهم , وليس من جمع عدة شخصيات جميعها مؤيدة للطرف الذي عُرِفَ عن نشاطه بأن له تاريخ حافل في محاربة كل ما له علاقة بالقومية الكلدانية , وأنسحب ذلك حتى على الكنيسة الكلدانية ومن ثم المذهب الكاثوليكي بصورة عامة , كل ذلك نكاية بالكلدان ولغتهم وحرفهم وكتابتهم .

لا أحد من ضيوف ندوتكم الكرام نطق بجملة واحدة أستنكاراً لما صرّح به قس آثوري ( كان كلدانيا وباع كنيسته ) بل والبعض منهم كال له المديح عندما تفاخر بأقامته قُدّاساً باللغة العربية  في أحدى الكنائس الآثورية ( الرابط أدناه ) (1) , كما وأنني كثيرا ما حضرت الذبيحة الألهية في كنائس السريان سواء في العراق أو في الخارج , فأن 99% من لغة القدّاس هي العربية وهذا يكون برداً وسلاما على قلوب مؤيدي التسمية السريانية ومحاربي اللغة الكلدانية , أما أن تُلِيَتْ الرسالة أو الأنجيل أو قانون الأيمان باللغة العربية من قِبَلْ الكاهن أو الشماس في أحدى الكنائس الكلدانية فتقوم القيامة على الكاهن الكلداني والكنيسة الكلدانية والتقسيميين الكلدان وحتى التطاول على الفاتيكان وكنيسة روما, والأمر الأكثر غرابة هو أن الحملة تشتد أكثر كلما كان الكاهن أو الأسقف أكثر حرصاً على كنيسته الكلدانية ويخدم رعيته الكلدانية بأخلاص.

وهنا عادت بي الذاكرة الى النصف الأول من القرن الماضي عن قصة لأحد الكهنة المتزوجين وكان لديه أيضا عدد من الأطفال أكبرهم لم يتعدَ مرحلة سن المراهقة , تمرّضَت زوجة الكاهن فأنتابه رعب شديد وهو يتخيَّل أن زوجته وقد توفيت وتركت هؤلاء الصغار في رقبته  سيّما ولأنه قس فلا يحق له الزواج ثانية حسب القوانين الكنسيّة , فتوجّه متضرِّعا الى القلب الأقدس الذي كانت كنيسته تحمل الأسم المقدس أن يعيد الصحة الى زوجته وتتعافى من مرضها وتعهّد أن حصل ذلك أن ينذر الى الكنيسة أن يبيع بغلته ويدفع ثمنها الى الكنيسة , وشاء القلب الأقدس أن يشفي زوجة القس , فصار على القس أن يوفي بنذره أيضا . فكّر القس بالموضوع وهاله المبلغ الضخم الذي سوف يخسره وهو قيمة البغلة الذي كان يتجاوز آنذاك الثلاثين دينارا , وكان يعادل حينها راتب القائمقام , وفكر في طريقة يخرج من هذه الورطة , وتفتّقَ ذهنه عن فتوى هي أن يطرح البغلة في مزاد علني , ولكنه مزاد خاص به وبعائلته ويعطي الى الكنيسة السعر الأعلى الذي وصله المزاد . وهكذا بدأ المزاد بمبلغ ( خمسون فلساً ) واستمر على هذا المنوال بين أفراد عائلته كل واحد يزيد عشرة فلوس الى أن وصل المبلغ الى ( مائة وخمسون فلسا ) حيث رسا على أحدهم , وتم دفع الميلغ الى الكنيسة أيفاءً للنذر !!!!

عزيزي الأستاذ يوحنا  - لقد بِيعَت اللغة الكلدانية العريقة المقدسة الأصيلة بثمن بخس في حواركم البارد هذا .  

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=599094.0(1)
 
بطرس آدم



غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
مداخلة ثانية حول مقال يوحنا بيداويد
                                     بطرس نباتي
     بعد الرد الثاني  للأب سعد سيروب لا أود التركيز على ما طرحه لئلا يتحول ما نتباحث به إلى مجرد سجالات صحفية وخاصة أن البعض يتداخل وكأنه ينصب نفسه الحكم أو كمدافع لهذا الرأي أو ذاك بدون يكون له رأي في المسألة المطروحة للنقاش، فقط ما أود ان أسجله بعد شكري وتقديري للأب سعد أنا سعيد جدا بطرحه موضوع اللهجات وهل نحن لدينا لغة أو لغتين ، فهذه المسائل غالبا ما يتم مناقشتها في مؤتمرات اللغة السريانية وكان آخرها المؤتمر الذي عقد في دير الفادي في القوش والذي خصص جميع جلساته لبحث هذه الإشكالية ، وتم الاتفاق على ضرورة الاستفادة من اللهجات في الكتابة الأدبية أو ما نطلق عليها باللغة الأدبية المعاصرة وهي لغة الكتابة التي يعتمدها أكثر الكتاب بالكلدانية اليوم وتبقى اللغة الكلاسيكية الطقسية ( كوشما ) كخزين ثر يستند عليه القواعد واستمداد المفردات عندما تعجز اللهجات المحلية من مساعدة الكاتب لما تعرضت له هذه اللهجات من ضغوط نتيجة استخدام اللغات الأخرى كالعربية والكردية واللغة الكلاسيكية الطقسية ولهجاتها هي التي بقيت لحد الآن مصونة ولم تتبدل ولم تتأثر لكونها لغة الطقوس والصلاة أولا والأمر الآخر لم تكن اللغة المتداولة بين عامة الشعب لذلك صانت مفرداتها من أي تأثير لغوي آخر.
أما علاقة المسيحية المشرقية باللغة وكون هذه لغة المسيح التي نطق بها أو استخدم بعض العبارات التي أوردها الانجيل أم هذا افتراض ينقصه البراهين، كيف لا يكون هذا أثرا في حمل رسالة المسيح من قبل مار ادي ومار ماري و اختار توما الرسول مار ادي والأخير اختار له تلميذ اخر هو مار ماري، لكون الاثنين يتحدثان الارامية وهما الذين بشرا بالمسيح في أورهاي التي كانت لغتها المحكية حسب العديد من المصادر هذه اللغة الكلاسيكية التي نستخدمها في الطقس الكلداني فهل من المعقول أن يكونوا قد بشروا بالدين الجديد بدون أن يذكروا بان المسيح تكلم الآرامية أي لغتهم المحكية  بينما نجد عشرات العبارات سواء في الصلاة للأباء المتأخرين أو في التقليد الكنسي تذكر بان اللغة السريانية هي لغة مباركة لكونها الغة التي تحدث بها المسيح ، إذن كان هذا أحدى الدوافع للمتحدثين بهذه اللغة ولم اقل كل الدافع بل إحداها فقط وهناك دوافع عديدة منها المعجزات التي تمت على أيدي هؤلاء الرسل والأعمال الصالحة التي كانوا يقومن بها وجهادهم من اجل ديانتهم الجديدة وغيرها ، أما فيما يتعلق بالكنيسة المارونية وما تتصف به من قوة وأكثرها تنظيما بين كنائس الشرق الأوسط وأنها من الكنائس المنتجة على الصعيد الثقافي والروحي، هذه الأمور وغيرها الكثير أتفق مع الأب سيروب ولكن ما ذكره ليس له أي رابط بتبني هذه الكنيسة للغة العربية في طقسها الكنسي ، فهناك أمور أخرى خارج إطار مناقشتنا منها ما يتعلق بالتكوين الطائفي للدولة اللبنانية وكون المارونيين يحتلون مراكز حساسة ومهمة منذ نشوء الدولة اللبنانية وقبلها أيضا ، إضافة لمالا تتمتع به الكنيسة المارونية من تنظيم وقيادة لا تمثل الكنيسة فقط وإنما تشمل جميع لبنان، وهذه القيادة تتسم بروح شبابية واقتحامية متجددة، والقيادة كما نعلم جميعنا لها أثرها الفاعل في عصرنة والتجدد الذي تطالبون به كنائسنا، في كنائسنا اليوم حالة من التخلي عن اللغة الكلدانية  فهل أرتقت تلك التي تخلت عن اللغة الطقسية إلى المستوى الذي ذكرته في مداخلتكم الأخيرة أيها الأب،  ورغم ذلك هناك أيضا من يهجر هذه الكنيسة من أبنائها، فهجرة أبناء كنائسنا وليدة عوامل عديدة وعلى رأسها ما تمارسه حملات التبشير الجديدة وإغراءاتها المادية وغيرها إضافة إلى بقاء بعض المفاصل المتعلقة بالحياة الاجتماعية كالزواج والتفريق وغيرها معلقة بإرادة بعض المحاكم الشرعية التي تعالج بعض هذه القضايا بسرعة قصوى وبعضها الأخر يبقى معلقا لمدد طويلة بدون حل ، وأمور أخرى لا أود ذكرها هنا ، وربما سأذكرها في مقابلة شخصية مع الأب الموقر عندما تسمح لنا الفرصة .
أما ما طرح حول تبديل الحرف السرياني بالانكليزي والكتابة به ، هذا الأمر ليس جديدا لا في طرحه ولا في استخدامه سبق ان كتبت نصوص باللغة السريانية بالحرف العربي وأطلق عليها كرشوني ولكن في رأي وربما يوافقني الرأي العديد من الملمين بهذه اللغة ان اية لغة عندما تكتب بحروفها الأصلية تكون تلك الحروف كافية ومقدرة عليها اي مفصلة حسب النطق واستخدام المفردة من تلك اللغة  ومن يطلع على بعض الكتابات الكرشوني بالانكليزية في مواقع التواصل الاجتماعي ، تبرز أمامه هذه الحقيقة فكاتب التعليق يعمد إلى دمج بعض الحروف لتكوين حرف سرياني مثلا لا يوجد حرف خ وحرف قاف وحروف أخرى غيرها ، بالانكليزية فأما يدمج حرفان او يقوم بالاستعانة بالأعداد ، بينما لدينا 22 حرفا أصليا في السريانية وخمس حركات ويمكن أن تكون أربعة مجرد التركيز على هذه الحروف والحركات يستطيع من يريد التعلم والكتابة بالسريانية من تعلمها وهي ابسط من حيث الإملاء ورسم شكل الحرف سواء بالسريانية الغربية أو بالشرقية. والأمر الآخر اللغة السريانية قواعد واشتقاقات عديدة وجدت وتطورت مع الزمن استحدثت وأضاف عليها الدارسون بحيث أصبح الاستغناء عنها ضربة من الخيال وبتصوري لو استعيض عن الحرف السرياني لكانت البداية من الصفر وهذا     الأمر أجد به صعوبة لا بل مستحيل التحقيق لأن بعض التصاريف والصيغ عندما تكتب بغير السريانية وحركاتها المعتمدة لتغيرت في معانيها وأماكن استخدامها .
أما بقية المناقشات التي أصغيت إليها منذ المقدمة التي تتركز حول اللغة السريانية واحتمالية انقراضها ، فلي مساهمة متواضعة ألقيتها على شكل محاضرة إبان انعقاد مؤتمر اللغة السريانية في القوش في 14/ايلول /2012 وتم عقده من قبل دار المشرق الثقافية، وكانت بعنوان( اللغات المعرضة للأنقراض في تقارير المنظمات الدولية) اللغة السريانية  أنموذجا  في هذه المحاضرة حاولت تقديم دراسة جادة حول واقع ومستقبل لغتنا السريانية ولم تنشر الدراسة لحد الآن حيث ننتظر ان تخرج ضمن مطبوعات دار المشرق راعية المؤتمر قريبا.
ملاحظة في استخدامي للتسمية لا فرق عندي بين من يسمي لغتنا بالسريانية او بالكلدانية او بالاشورية فلغتنا الكلدانية معروفة لمن يتقنها تتكون من لغة طقسية ( كلاسيكية) ولغة أدبية ولهجات متعددة متقاربة مع بعضها هذا كتبته فقط  للتنويه رجاء


غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز بطرس ادم
الاخوة المتحاورون

تحية وسلام لكم جميعا، اشكركم على  مساهماتكم وعودة البعض منكم لاغناء واضافة معلومات جديدة  على رأيه كي يبينه بإسلوب حضاري وحوار اخوي .لهذا مرة اخرى اجد نفسي مضطراً للدخول في النقاش والرد على التعليقات   

في البداية اود اقول للاخ  بطرس ادم  ان حوارنا  في هذا الموضوع  ليس بارد كما تظن  بل  لا زال ساخنا  بل دافئا جدا ، والدليل  على ذلك هي كمية الردود ونوعيتها،  اعني مستوى  الشخصيات التي شاركت في الحوار.

 في هذا الحوار لكل واحد كاما الحرية بل الفرصة المناسبة ان  يجادل ويأتي بما يملكه من الفكر والمصادر والمعلوامت والنظريات . هذا اللغة التي نتحدث بها ، انا اعرفها منذ طفولتي تدعى  بالسورث ، وعلمونا ابائنا ان نقول عن انفسنا ( سورايا ومخكوخ سورث)، اي مسيحيون  ونتحدث لغة السورث او السريانية).

اذا كان كنت مخطيء ارجو المعذرة ،  لكن  يا اخ بطرس هل لديك نظرية او رأي اخر اخبرنا ؟  فالباب مفتوح  لك ولكل واحد للكتابة والرد اكثر من المتحدثين  الذين شاركوا  في البرنامج، نعم لديك المجال والفرصة  ان تقحم اراء العلامة بينامين حداد او البروفيسور ادور اوديشو او الدكتور ليون رخو  والكاتب السرياني عادل دنو .اذا كانت اللغة التي نتحدث بها هي فعلا كلدانية، نتمنى بل نرجو ان تأتي بدلائل العلمية والوثائق والبراهين الاكادمية التي تعترف بها الجهات المختصة لعلها تكشف لنا حقيقة جديدة نجهلها، او على الاقل انا اجهلها ؟؟!

اتمنى من كل قلبي الموفقية  لك و للذين يعتبرون لغتنا هي كلدانية فقط،  لكن لا بتوقف الامر هناك بل ، ان يهتموا فيها ويعلموها لاولادهم فعلا ، ويحرصون لايجاد قواعد سهلة وجديدة تساعد الاجيال الحاضرة على تعلمها دون تكلفة او تجدون وسيلة او وسائل  او تخلقون قناعة او الرغبة  عند اطفالنا ان يلتزموا بها،  لان كما سمعنا من احد ابائنا  الكهنة  و بعض الشمامسة ( اصبحت لغة ميتة)!!، بدل ان نستمر في جدالنا  البيزنطي العقيم : هل الدجاجة من البيضة ام البيضة من الدجاجة ؟؟ّ!!!
 
 انا الذي قرأته في التاريخ من كافة المصادر لحد الان، هو  ان اللغة السومرية اندثرت في الالف الثاني قبل الميلاد، وخلفتها اللغة الاكدية في الجنوب والشمال، ثم ظهر الشعب الارامي على وجه التاريخ و تكاثر بسرعة وانتشرعلى شكل قبائل في الشرق الاوسط ودويلات تكاد تصل الى 32 امارة . فإنتشرت لغته معه في الشمال والجنوب والشرق والغرب.

 بخصوص الحروف الابجدية الحالية المنتشرة في كل لغات العالم ( الف بيتك )  لم تكن ارامية الاصل بل فينيقية الاصل ، لكن الاراميين اعتمدوها  مباشرة في بداية الاف الاول قبل الميلاد. وهكذا اصبحت اللغة الارامية لغة سهلة الكتابة لان صور حروفها الجديدة ( الفا بيتك)  سهلة الرسم واللفظ  بالاضافة الى ان عددها القليل. ومن خلال انتشار القبائل الارامية من البحر الابيض المتوسط غربا  الى بلاد فارس شرقا  ومن اسيا الصغرى شمالا الى الجزيرة العربية  جنوبا انتشرت اللغة الارامية . وبسبب المسافات وبسبب عدم وجود اختلاط كبيرهذه القبائل وبقية الاقوام  ظهرت لهجات عديدة في  اللغة الارامية، احدها اللغة العربية - لهجة الحجاز.
 تبنى البابليين و الكلدانيين والاشوريين في القرن السابع  او الثامن قبل الميلاد اللغة الارامية بسبب سهولتها وقابليتها لتعبير والكتابة.

اللغة الاكدية لم تندثر  كليا على حد علمي، هناك بعض مفردات لازالت موجودة في لغتنا الحالية هي اكدية ليست ارامية،  لكن بمرور الزمن اصبحت اللغة السريانية هي  المحكية والمستخدمة لمدة حوال الفين سنة في المنطقة  (من زمن احيقار الحكيم الى زمن ابن العبري)  مع  المحتلين من الفرس والاغريق.   طبعا انتشرت اكثر بتأثير طقس الكنيسة وكتابات ملافنة الكنيسة مثل مار افرام ونرسايي او برديصان وغيرهم من عمالقة في الادب والفكر للشعب الذي توحد لا تحت اسم اشور ولا تحت اسم  بابل او كلدان او سريان وانما تحت اسم الكنيسة الشرقية.

انا كلداني ولا احب المزائدة من قبل احد على هذا الامر،  وكل واحد منا معروف في عطائه سواء كان ذلك داخل الكنيسة ، او في مجتمع الجامعي( اثناء مرحلة الجامعة)  او في ايام العسكرية او  حتى في ايام  اللاجئيين في الكمبات في  تركيا واخيرا في مدينة ملبورن التي قضيت فيها اكثر من ثلث عمري في خدمتها.

اما بالنسبة لبيعي لغتي  الكلدانية  وقوميتي الكلدانية  بسهول و ببساطة او بثمن بخيس، اعتقد هذا امر غير صحيح ، كنت اتمنى ان لا ارد عليك يوما ما واقول ان هذا الاسلوب غير لا ئق بك اصلا ، لانني كنت اظن انك دقيق وموضوعي اكثر من غيرك  حينما تريد قول الحقيقة .

 بالمناسبة كتبت لكم عددة مرات عن طريق الايمل الداخلي ولم احصل على الجواب منكم وانا هنا لن اعيد و اردد عليكم اسئلتي مرة اخرى  لانني اشعر ما اقوم به هو اكل جلد نفسي وشكرا ؟!!

غير متصل ديماس يعقوب

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 83
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية طيبة للمتحاورين الاعزاء

بعيدا عن المشاحنات التي تضرنا اكثر من ان تفيدنا .. ولا يوجد بها اقتراحات فعلية وعملية:

الزمن الذي نعيش فيه هو زمن الانترنت والفيسبوك ...

احد الاقتراحات التي قد تساعد الاجيال الجديدة التي لا تعلم لغتنا لا قراءة ولا كتابة، هي تفعيل صفحة في الفيسبوك تحت اسم "لشانن" مثلاً، يتبناها الخيرون، مع محاولة تعليم لغتنا فيها .. وذلك ابتداءا من الدروس البسيطة في تعلم "الب بيث" الى تعليم الكلمات الاصيلة التي لم نعد نستعملها في ايامنا هذه مع ترجمتها في اللغات الاجنبية لكي يكون تعليمها وتذكرها سهلاً ..وان لم تكن هذه الفكرة عملية كثيرا لكنها قد تساعد بشكل أو بآخر لنتعلم ونتعرف ونتعمق اكثر بلغتنا .. ويمكن تطوير الفكرة حسب اقتراحاتكم.

ديماس يعقوب

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز يوحنا بيداويد

أشكرك على سرعة الرد الذي مع الأسف أقتصر على جزء من مداخلتي , ومع ذلك فسوف أحاول الأجابة على تساؤلاتك .

بدءاً أعترف بأني لست عالم أكاديمي ذو أختصاص بتاريخ اللغات كالبعض من السادة المشار اليهم في مداخلتك , ولكني أعتمد على المصادر التي أؤمن بها وبحياديتها لأنها بعيدة عن الصراعات الجارية في الوقت الحاضر , هذه الصراعات التي أؤمن بأن جميعها تخدم تقزيم دور الكلدان وثقلهم بين أطياف المجتمع العراقي لأسباب عديدة لا مجال لأعادة سردها والتي تطرّق اليها العديد من الناشطين الكلدان في مقالاتهم , ولكني أقول .

1-  أنا لم أنكر العلاقة بين الحرف الآرامي باللغة الكلدانية , بل ذكرت ما يقوله المثلث الرحمات المطران يوسف بابانا في كتابه " القوش عبر التاريخ " الصادر عام 1979 وهذا نص ما جاء في الصفحة (41) تحت باب اللغة .
 
(( أن اللغة التي تكلّم بها آباؤنا في بلاد ما بين النهرين في قسمَيه الشمالي والجنوبي , كانت تُكتب بالحرف المسماري المعروف
( Cuniform )

وكان أبناؤهم يتكلمون نفس اللغة ( ويقصد اللغة الكلدانية التي جاء ذكرها في سفر النبي دانيال من الأصحاح الأول العدد الرابع
الذي ينص

"" 4. فِتْيَاناً لاَ عَيْبَ فِيهِمْ حِسَانَ الْمَنْظَرِ حَاذِقِينَ فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَعَارِفِينَ مَعْرِفَةً وَذَوِي فَهْمٍ بِالْعِلْمِ وَالَّذِينَ فِيهِمْ قُوَّةٌ عَلَى الْوُقُوفِ فِي قَصْرِ الْمَلِكِ فَيُعَلِّمُوهُمْ كِتَابَةَ الْكِلْدَانِيِّينَ وَلِسَانَهُمْ. ""

ولما دخلت اللغة الآرامية الى المنطقة أستعاض الكلدان عن الخط المسماري , وأستخدموا الحرف الآرامي في كتابة لغتهم .

2 -  وعن قولك أن اللغة التي نتحدث بها منذ طفولتنا تُدعى بالسورث , وتَرْجَمْتَها الى السريانية , فتساؤلك هذا أيضا أجاب عليه المثلّث الرحمات المطران يوسف بابانا في كتابه أعلاه وفي نفس الصفحة ( 41 ) فيقول
"" عند دخول الديانة المسيحية ما بين الكلدان – الأوثان – عَبَدَة النار والنجوم والشمس والقمر , أستنكف المُبشرون أن يُسَمُّوا المتنصّرين حديثا بأسم الكلدان أو الآشوريين , لأن هذين الشعبَيْن كانا يمارسان السحر والتنجيم , الشيء الذي تمنعه الديانة المسيحية , فتطلَّبَت محبة المبشرين على قوميتهم , وكان المبشرون يأتون من السامرة في الشام , لذا تَسَمَّى هؤلاء المبَشَّرون ( بفتح الشين ) أو المسيحيون الجدد بأسم رُسلهم السوريين الأصل , فقيل سرياني لجمع السريان , وهكذا مَسَخوا  ومَحَوا كل أسم أو قرابة لها مساس مع قوميتهم الأصلية – الكلدانية – وعُرِفوا بالسريان . وهكذا السريان كانوا يسكنون في المملكتين الشرقيّة – الفارسية , والغربية – الرومانية , فعُرِفوا بالسريان الشرقيين والسريان الغربيين , فالسريان الشرقيون هم المعروفون – الكلدان سكان المملكة الفارسية , والغربيون وهم سريان سوريا وأطرافها .

3 -  ويؤكد ذلك أيضا المثلث الرحمات مار روفائيل بيداويد , مؤسس دار " منشورات مركز بابل " الذي أعاد نشر قاموس المغفور له المطران أوجين مَنَّا " دليل الراغبين في لغة الآراميين " الصادر عام 1900 حيث يورد هذا النصّ في مقدمة الناشر ( المطران روفائيل بيداويد – مطران بيروت على الكلدان ) بتاريخ 16\4\1975 وأنقل نصاً ما جاء فيه .
"" يسرنا أن نفتتح هذه السلسلة الثقافية بقاموس مَنَّا وهو من المصادر الجليلة في اللغة السريانية وذلك في مناسبة مرور خمسة وسبعين سنة على صدوره مختصرين عنوانه ب (( قاموس كلداني – عربي )) وهو العنوان الذي وضعه المؤلف لكتابه هذا باللغة الفرنسية ( Vocabulaire Chaldean Arab )
نظرا الى طبعه بالحرف الكلداني , وباللهجة السريانية الشرقيّة ( الكلدانية ) اللهجة الأكثر أستعمالا في الكنيسة الكلدانية والكنيسة المشرقية ( الآشورية ) وهي تؤلف غالبية المسيحيين في العراق .

الأخ الكريم , هذه القسم من المصادر التي يثق بها الكلدان , أما أن كان هناك من لا يعترف بها , فهو حرّ وكذلك الكلدان أحرار فيما يؤمنون به , أما ما ذكرته عن أحد أباؤنا الكهنة وبعض الشمامسة من أن الكلدانية أصبحت لغة ميتة , فهذا لا يعني أن السريانية أكثر حيوية منها , وحتى في الظرف الحالي الذي يُعتبر ظرفا رديئا للأمة واللغة الكلدانية , فأنها في وضع أفضل مقارنة باللغة السريانية , القسم الغربي من اللغة الآرامية , وكما ذكرت في تعليقي السابق " أذا كان الكلدان يمارسون ويسخدمون لغتهم الكلدانية في طقوسهم الكنسيّة أو في تخاطبهم مع البعض بنسبة 90% , فأن هذه النسبة لا تصل الى 10% من ما يستخدمونه السريان من لغتهم في الكنيسة والمجتمع , فلماذا تلك ميّتة , وهذه حيّة ؟؟ .

وأخيراً أحب أن أطمأنك بأن هناك أبرشيات وكنائس تعمل على قدم وساق في تعليم وترسيخ اللغة الكلدانية بين صفوف الجيل الجديد الناشىء في المهجر , وهذا يعتمد على همّة راعي الأبرشية والكهنة والشمامسة , هناك أحدى الكنائس في المهجر لديها مدرسة لتعليم اللغة الكلدانية فيها عدد من الطلاب والطالبا يتجاوز ( 250 ) الكثير منهم يقرأ ويكتب ويخدم في الكنيسة باللغة الكلدانية , فضلا عن دورات أخرى لتعليم الكبار.

أما عن موضوع الأيميلات الداخلية , فأنه مع الأسف لم يصلني أي أيميل من عندك

بطرس آدم


غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 695
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ ديماس يعقوب
سبق لي ودونت ملاحظاتي وتعقيبي على ما تضمنه موضوع المناقشة اللغوية باللغة الأم التي انعتها بالآشورية، ولكي أكون صريحاً معك على ما أشرت اليه يسعني القول لك.
في البدء دعني أشكر لك حرصك على ما تفضلت به من رأي لخدمة لغتنا.
اقتراح صائب ، ولكن كما يقال بأن التجارب ـ إن لم تكن الحاجة ـ هي أم الإختراع. لا تظن بأن ما تقدمت به من رأي هو في غاية البساطة, فإن رأيك المطروح بحاجة لثلاثة انواع من الخطوط المتداولة في كتابة لغتنا التي هي الخط الشرقي والغربي والإسطرنجيلي الصالح للعناوين الرئيسية, وهو الخط الشائع والمألوف في الحاسوب أي المُقارب والشبيه نوعاً ما للخطين الآخرَين، والذي يُستصعب قراءته والتواصل مع رموزه ، ولا يتم استعماله إلا نادراً، ولا يستوعب قراءته أيُ من كان.
مقترحك الذي أشرت اليه، سبق وتم تطبيقه في موقع " خابور كوم " قبل سنتين، وكذلك في موقع مديرية التربية لشؤون المدارس في السويد بعنوان " موديرسمال. كوم " أي  "modersmal.skolverket.com " باللهجتين الشرقية والغربية أي الخطين الشرقي والغربي ومواقع أخرى. ومن خلال هذين الموقعين اتضح لنا عن قلة عدد الزائرين اليهما على ضوء ما يكشفه التسجيل الحاسوبي، وبما لا يتناسب مع نسبة الأمية المتفشية بين كافة المذاهب التسموية أي الُمسماة  بين أبناء شعبنا. وهذه دلالة واضحة للعيان وعن كثب من عدم الإهتمام بأهمية اللغة الأم، رغم أهميتها وفاعليتها في الإنتماء القومي والمذهبي، وبالرغم من تواجدها برموزها الإيضاحية كتابة ونطقاً أي لفظاً وتفسيراً بالصوت والصورة.
ومن جانب آخر إذا إتبعنا شرحها كتابة بالحرف اللاتيني قد لا ينسجم الأمر عمّا هو متعارف عليه ومألوف لدى البعض من أبناء شعبنا الذين يقطنون بعض الدول التي لا تستعمل ذات الحروف الأجنبية كتابة ولفظاً، كما هو الحال في روسيا وارمينيا وبعض الدول الأوربية التي منها فرنسا وألمانيا على سبيل المثال. فنكون والحالة هذه قد حصرنا تدوينها على شريحة معينة ممن يتقنون الإنكليزية فيما إذا تم شرحها بذات اللغة بمزاوجة الطريقة الكرشونية.
النقطة والملاحظة الأكثر أهمية فيما ذهبتَ اليه، هي الكثافة السكانية في العديد من مدن دول الهجرة التي تكتظ بأبناء شعبنا بكافة انتماءاتهم المذهبية، عادة ما يتسارعون في المنافسة على تأسيس بعض الجمعيات والنوادي أي المؤسسات الثقافية والإجتماعية لتجد في أنظمتها الداخلية مواد تنص على إحياء التراث القومي واللغوي دون أن يتم تنفيذ أي خطوة من تلك المواد رغم تحرير الدعوات لتنفيذ دورات تربوية ولغوية، وكذلك واقع الحال في الكنائس أيضاً، ولكي لا أغالط نفسي قد يكون هناك من يحرص على تنفيذ رأيك ليتم فيما بعد العد التنازلي الى ما لا يتصوره العقل. ولدي العديد من الدلائل على هذه الحال في دول المهجر بحكم علاقاتي واتصالاتي ومعايشاتي لسنوات عديدة.
المعلمون الجادون عادة ما تشحذهم الهمة في تنفيذ ما عليهم وما يتطلب منهم، ولكن أين هم الذين ينفذون التجاوب لتحقيق ما يصبون اليه بعبارات رنانة لا يجدي صداها نفعاً في أروقة منتدياتهم التي يرتادونها ليلاً وربما نهاراً أيضاً لتجدهم بعيدين عن هوية واقعهم القومي بمناداة فضفاضة
إن ما أشرتُ اليه في هذا التمهيد المُقتضب هو غيض من فيض، ولو تبحرتُ أكثر بسرد الكثير من مواقف أبناء شعبنا تجاه لغتهم الأم في بعض الدول التي توفر لهم سبل تعلمها لإعتراك العحب والغضب!! مع بالغ تحياتي لك أيها الطيب ديماس يعقوب.
ميخائيل ممو / السويد

غير متصل georges oraha mansou

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 21
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 في البدء نشكر الأساتذة " بروفيسور أدور أوديشو ، دكتور ليون برخو ، الأستاذ القدير واللغوي بنيامين حداد والأستاذ الكاتب عادل دنو والكاتب المتميز يوحنا بيداويد " لطرحهم موضوع لغتنا ومشروع أحياؤها، كانت نقاط الحوار الذي اداره الصحفي القدير ولسن يونان من اذاعة "أس بي أس" الأسترالية ذات اهمية قصوى.

أنها فعلا نقاط حيوية يتطلب تفعيلها امكانيات هائلة تسخرها مؤسساتنا الثقافية والأدبية والتعليمية والكنسية وبمشاركة واسعة من قطاع المثقفين والأدباء والأعلاميين والسياسيين وبدعم رسمي من الدول التي يتواجد فيها أبناء أمتنا، بدءا من الوطن – العراق - الذي فيه تكمن مفاتيح نجاح المشروع الكبير، ومن ثم دول المهجر التي فيها يعيش أبناء أمتنا وخاصة في أمريكا وكندا وأستراليا والسويد ودول أوربية اخرى مثل فرنسا والمانيا وهولندا والنرويج والدانمارك.

وكما قال السادة المحاورين لابد ان تتوفر مقومات ومستلزمات نجاح المشروع القومي الكبير – تعليم وأحياء لغتنا - ويستحق ان نسميه بالمشروع الكبير لأنه سيساهم في انتشال امة ايلة للضياع ولغة كادت ان تنقرض.

أما المقومات التي يمكن ان يقوم عليها المشروع المذكور فهي الشعب والأرض – مقترح البروفيسور ادوار ايشو - وهذه الخاصية موجودة في الوطن فقط ، وما يتطلب تفعيله هنا هو شحذ الهمم، وبث الوعي القومي والوطني وبناء المؤسسات التربوية والتعليمية، ودعم وتشجيع القائمين على المشروع باقصى قوة ممكنة، وهنا يتطلب تدخل الدعم الحكومي من خلال تخصيص ميزانية للتعليم السرياني بكل مراحله " الأبتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية" وتاهيل الكوادر التعليمية وتوحيد المناهج.

مقترح انشاء المجمع العلمي السرياني – مقترح الدكتور ليون برخو - الذي سيكون الحاضن الأقوى لتطوير مناهج تعليم اللغة والعلوم والتاريخ والجغرافية - باللغة الأم - وهنا تتطلب جهود جبارة وسنيين من البحث والبناء لوضع الية لتنفيذ وانجاح هذه المناهج، ويتطلب دعم حكومي يكون مشرع بقانون، وكوادر علمية ولغوية متقدمة، ولنا تجربة حية ليست بالبعيدة في هذا المجال وهي تجربة مجمع اللغة السريانية الذي تاسس في العام 1972 ولازال البعض من اعضاء المجلس احياء يرزقون وسوف يشكلون عماد وسند هذا المشروع الكبير في حالة قيامه ونذكر منهم الأستاذ الكبير بنيامين حداد والدكتور يوسف قوزي والأديب واللغوي الكبير يونان هوزايا الذي له يعود الفضل الأكبر في وضع مناهج تعليم وتدريس لغتنا - بدءا من الأبتدائية وانتهاءا يالمناهج الثانوية -  والأديب واللغوي القدير روبين بت شموئيل واخرون كثيرون في هذا المجال.

ضرورة اقناع واشراك الكنيسة للاضطلاع بدورها الريادي في توعية وتشجيع ونشر وتعليم لغتنا من خلال اقامة دورات تعليم اللغة ودورات رسامة الشمامسة بلغتنا الأم والأبتعاد قدر الأمكان وعدم التركيز على اللغات الأجنبية والقيام بتوعية المؤمنين على ضرورة تعلم اللغة الأم وتعليمها للصغار اثناء الدورات الأيمانية كدورة التناول الأول التي لها وقع كبير على المتناول، واستخدام لغتنا والحاننا الشرقية الجميلة في الترتيل، على ان يكون دور الكنيسة هذا موجه مركزيا من البطريركية وبدعم واسناد من الأكليروس وبمشاركة علمانية واسعة.

ان تؤسس في دول المهجر حيث التواجد السكاني الكثيف مؤسسات تعليمية – مثلا مدارس صيفية – ومؤسسات ثقافية وجمعيات تقوم بمهمة توعية وتعليم ابناء أمتنا لغتنا الأم، وان يكون هناك دعم قوي للقائمين على هذه المؤسسات وللمعلمين للسير بهمة ونشاط في تنفيذ هذه البرامج على ان تكون مناهج التعليم موحدة ويمكن ان تكون نفس المناهج التي تعلم وتدرس في المدارس السريانية في الوطن العراق لكي تستطيع الأجيال ان تتفاهم فيما بينها وتستخدم نفس اللغة الأدبية في الدراسة والتعلم والنقاش والتخاطب .

ان توفر مستلزمات وتستخدم طرق حديثة في تنفيذ مشروع أحياء لغتنا كتوفير لوحات الكيبورد عليها أحرف لغتنا الى جانب الأحرف الأنكليزية والعربية لأستخدامها في الطباعة والمراسلات الألكترونية كالبريد الألكتروني ومخاطبات مواقع التواصل الأجتماعي مثلا التي من خلالها يمكن لأبناء الأمة ان يتعارفوا فيما بينهم ويمكن أيضا ان يتم نشر وتعليم اللغة على صفحات هذه المواقع، وكذلك يمكن نشربث الأعلانات وأخبار الجاليات والخ.
ان هذا كله يتطلب توفير جهود كبيرة وجبارة كما قلت في بداية كلامي كونه مشروع كبير وضخم ويتطلب أيضا توعية ونشاط اعلامي مرئي ومقروء ومسموع كبير وتسخير طاقات يشرية ومادية كبيرة.

للبدء فعلا بتنفيذ هكذا مشروع ضخم يتطلب تنظيم لقاءات وندوات في كل مكان ومن ثم ليصار فيما بعد الى اقامة مؤتمر يعد له جيدا ويشارك في اقامته وانجاحه اصحاب الأختصاص وسياسيين واعلاميين ورجال دين ودولة ودعم حكومي.

أنه حلم ولكنه ممكن التحقيق لأنه مشروع أنقاذ أمة بأكملها كانت يوما موطنا ومنبعا لأعظم الحضارات ولازال التاريخ يشهد لها وشكرا.

كوركيس اوراها منصور
كاتب وعضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق
ساندييكو - كاليفورنيا

غير متصل henri bedros kifa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 653
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
          " التسمية السريانية صارت تعني المسيحي !"

تعليق على رد الأخ يوحنا بيداويد الموقر
"حوار ساخن حول مصير اللغة السريانية والناطقيين بها" في موقع
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,620220.0.html
   تعليقي لا يتعلق في اللغة مباشرة و لكنه حول جملة وردت في تعليقك
و هي "  هذا اللغة التي نتحدث بها ، انا اعرفها منذ طفولتي تدعى  بالسورث ، وعلمونا ابائنا ان نقول عن انفسنا ( سورايا ومخكوخ سورث)، اي مسيحيون  ونتحدث لغة السورث او السريانية)."
  إنني لا أشك لحظة واحدة أن" ابائنا " كانوا يؤمنون أنهم سورايا اي
مسيحيون كما تفضلت ! و لكن السؤال هو متى صارت التسمية
السريانية تعني مسيحي ؟ للأسف لنا أن هذه النظرية هي من أواخر
القرن التاسع عشر و قد نقلها - بدون أن يتحقق - المطران أوجين منا
في مقدمة قاموسه الشهير عن المطران إقليمس داود . و قد إنتقدت مرارا
نظرية سرياني يعني مسيحي و محاولات البعض لإستغلال هذه النظرية
الخاطئة - و التي أصلا تتكلم عن الآراميين - لتبرير إنقراض شعوب
قديمة مثل الشعب الأشوري !
   الذي يدفعني الى هذا التعليق هو ما نقله الأخ بطرس أدم عن كتاب
"القوش عبر التاريخ " الصادر عام 1979 لآلمثلث الرحمات المطران
 يوسف بابانا الصفحة ( 41 )
 " عند دخول الديانة المسيحية ما بين الكلدان – الأوثان – عَبَدَة النار والنجوم والشمس والقمر , أستنكف المُبشرون أن يُسَمُّوا المتنصّرين حديثا بأسم الكلدان أو الآشوريين , لأن هذين الشعبَيْن كانا يمارسان السحر والتنجيم , الشيء الذي تمنعه الديانة المسيحية , فتطلَّبَت محبة المبشرين على قوميتهم , وكان المبشرون يأتون من السامرة في الشام , لذا تَسَمَّى هؤلاء المبَشَّرون ( بفتح الشين ) أو المسيحيون الجدد بأسم رُسلهم السوريين الأصل , فقيل سرياني لجمع السريان , وهكذا مَسَخوا  ومَحَوا كل أسم أو قرابة لها مساس مع قوميتهم الأصلية – الكلدانية – وعُرِفوا بالسريان . وهكذا السريان كانوا يسكنون في المملكتين الشرقيّة – الفارسية , والغربية – الرومانية , فعُرِفوا بالسريان الشرقيين والسريان الغربيين , فالسريان الشرقيون هم المعروفون – الكلدان سكان المملكة الفارسية , والغربيون وهم سريان سوريا وأطرافها . "
 مع كل إحترامي لكل رجال الدين الذين يرددون هذه النظرية فإنهم
يجهلون أن باحثا فرنسيا قد أطلق هذه النظرية في الثلاثينات من القرن
التاسع عشر و في كتاب حول الأنباط !
  قد يستغرب القارئ عندما يعلم ان العالم الفرنسي QUATREMERE هو اول من ربط بين التسمية السريانية و دخول اجدادنا الاراميين الديانة المسيحية و ذلك في كتابه عن الانباط NABATEENS وقد نشر سنة 1831م.

كتب QUATREMERE في الصفحة 95 هذا الشعب الارامي تعود فيما بعد ان يسمي نفسه بهذا الاسم سريان بينما كان الواجب يحتم عليه ان يرفض هذا الاسم لانه غريب عليه، هذا الشعب LES SYRIENS رضي ان يتخلى عن اسمه الحقيقي LES ARAMEENS و يرميه في عالم النسيان، الاسم الذي حمله اجداده منذ زمن بعيد ثم يكمل QUATREMERE و يكتب كيف نستطيع اذن، ان نفسر دخول التسمية، سوريا و سريان على الشعوب التي سكنت المناطق الواقعة ما وراء نهر الفرات ؟

اذا لم اكن مخطئا، هو بسبب الديانة المسيحية، اذ ان لغة الانجيل كانت يونانية، فاقتنع الاراميون بانه يجب من كل النواحي ان يصيروا شعبا جديدا، و ان يتخلوا عن اسمهم القديم.

هذه العلاقة اي التخلي عن الاسم الارامي القديم مبرهنة اذا لم اكن مخطئا بحدث اعتقد انه مهم، في اللغة السريانية لفظة ارامي ARMOYE و التي لا تختلف عن الاسم القديم اورومي OROMOYE الا بحركة واحدة، تعني و ثني و عابد اوثان. هكذا دخلت التسمية السريانية على الاراميين ان QUATREMERE هو اول من طرح حسب علمنا نظرية قبول اجدادنا الاراميين التسمية السريانية بسبب دخولهم الديانة المسيحية من الملاحظ انه يستخدم في نصه مرتين هذا التعبير اذا لم اخطئ ثم يكتب اعتقد و هذا يوضح لنا ان QUATREMERE هو اول من اطلق هذه النظرية اي تسمية اجدادنا الاراميين بالسريان بمجرد قبولهم الديانة المسيحية.

 للاسف الشديد البرهان الذي يقدمه لنا اي الفرق باللفظ بين اراماي و اورمي هو برهان واهن لانه ماخوذ من قواميس ابن بهلول و ابن علي اي من القرن العاشر الميلادي.
  للأسف لنا لقد تناقل رجال الدين هذه النظرية متوهمين أن التسمية
السريانية قد أطلقت على الشعوب القديمة ؟ التي قبلت الديانة المسيحية
و كل من يطلع على المصادر السريانية يجد أن أبائنا لم يستخدموا
التسمية السريانية بمعنى مسيحي و لم يتخلوا عن إسمهم الآرامي القديم !
لا شك أن التسمية السريانية " صارت " في تاريخنا الحديث تعني
المسيحي تماما مثل التسمية الأرمنية و القبطية !
  لقد نشرت مؤخرا نقدا لما ذكر المطران دواد من نظريات خاطئة في
مقدمة اللمعة الشهية و قد ذكرت فيه :
 المطران داود و نص رينان الشهير !

منذ حوالي 17 سنة كتبت عدة دراسات نقدية حول مقدمة قاموس المطران اوجين يعقوب منا . و قد ذكرت ان المطران منا كان قد نقل نصا من تاريخ اللغات السامية للعالم الفرنسي ارنست رينان ولكن بدون ان يطلع على كتاب رينان . لقد ذكرت في ابحاثي السابقة ان المطران اوجين منا قد نقل نص رينان من قاموس باين سميث و لكن بعد التدقيق في مقدمة اللمعة الشهية وجدت ان المطران منا قد نقل نص رينان " حرفيا " من مقدمة اللمعة الشهية .

أ - نص رينان الشهير ولد Ernest Renan سنة 1823 و قد نال شهرة كبيرة في فرنسا لأنه كان كاتبا و فيلسوفا و مؤرخا . حصل على شهرة واسعة بعد كتابه " حياة يسوع" Vie de Jésus و لكن شهرته بين الأوساط السريانية هي لأن المطران داود قد نقل " نصا" من كتابه تاريخ اللغات السامية . سوف نرى لاحقا ان بعض المفكرين سوف يستغلون هذا النص و يفسرونه بما يلائم الطروحات السياسية التي تزيف هويتنا الآرامية التاريخية.

من يريد ان يتعرف أكثر على العالم رينان عليه ان يراجع الرابط

http://en.wikipedia.org/wiki/Ernest_Renan
و يجدر بنا ان نذكر ان نصه المشهور مأخوذ من حاشية من كتابه تاريخ اللغات السامية الذي كتبه سنة 1855 اي قبل فك رموز الكتابة المسمارية .

كتب المطران داود صفحة 13 :

ثم أورد ( اي باين سميث صاحب القاموس السرياني اللاتيني) ما قاله العالم الفرنساوي رينان ما نصه : أخيرا ام اسم آرام بدل في زمان الملوك السلوقيين في الشرق باسم سوريا التي ليست الا اختصار أسوريا ( اعني آثور او اثوريا حسب اللفظ اليوناني ) و هو اسم عام كان يطلق عند اليونانيين على آسيا الداخلية كلها . لكن مع ذلك لم يفقد اسم آرام من بلاد الشرق بالكلية بل اختص بالاراميين الذين لم يعتنقوا الديانة المسيحية كالنبط و اهل مدينة حران . و لهذا السبب جعلت لفظة الارامي عند علماء اللغة السريانية مرادفة للفظة الصابئ او الوثني ..."

*- ان اسم آرام بدل ... باسم سوريا نحن في القرن الواحد و العشرين نعلم جيدا ان اسم آرام كان يطلق على مملكة دمشق الآرامية و ان الترجمة السبعينية في بداية القرن الثالث قبل الميلاد قد عمدت الى ترجمة بلاد آرام في اللغة العبرية الى بلاد سوريا في اللغة اليونانية .

*- "سوريا التي ليست الا اختصار أسوريا ( اعني آثور ..("المعادلة الأولى : الآراميون = السريان هي صحيحة و لكن هذا لا يعني ان الآراميين هم آثوريون لأن التسمية السريانية مشتقة من أسوريا !

*- إن المصادر السريانية تثبت لنا ان اجدادنا ظلوا محافظين على إسمهم و هويتهم الآرامية .

ب - ما هي الخلاصة التي توصل لها المطران داود من نص رينان ؟
كتب المطران داود :
"فينتج من ذلك ان الامة السريانية جمعاء شرقا و غربا كانت قبل المسيح تدعى عند اهلها ارامية او آثورية كما ورد اسمها دائما في الكتاب المقدس و ان اسم السريانية لم يكن الا اختصار اثورية اختصره اليونانيون الذين كثروا في بلاد الارامية بعد الاسكندر ذي القرنين و قلبوا ثاءه الى السين لسهولة اللفظ . ثم لما اعتنق الاراميون الديانة النصرانية اهملوا اسمهم القديم و تسموا باسم السريانيين تمييزا لهم من الاراميين الوثنيين فلم يكن اسم السرياني اسما للملة بل للديانة و ناهيك ان الباقين من الآراميين القدمآء في اثور و اذربيجان و جبل عبدين الى يومنا هذا لا يتخذون لفظة السرياني ... للملة بل للديانة فان هذه اللفظة عنهم مرادفة للفظة المسيحي و النصراني ".

*- " ان الامة السريانية جمعاء ... تدعى عند اهلها ارامية او آثورية " هذا استنتاج خاطئ لأن معلوماتنا الحديثة عن الآراميين تؤكد على انهم شعب شرقي مغاير للشعب الأشوري القديم. لا يوجد اي مؤرخ متخصص في تاريخ الشرق القديم يقبل بهذا الاستنتاج السطحي .

*- لم يهمل اجدادنا اسمهم الآرامي كما يدعي المطران داود بدون اية براهين . البرهان الساطع هو القديس مار افرام الذي لم يستخدم التسمية السريانية في كتاباته بل التسمية الآرامية فقط : عندما يسمي برديصان الآرامي فهو لا يعني ان برديصان كان وثنيا ( برديصان كان مسيحيا (.

*- المعنى الاول للتسمية السريانية هو الإنتماء الى الشعب السرياني الآرامي . قد تكون التسمية السريانية مثل التسمية الارمنية و القبطية صارت تحمل معنا آخر و هو الإنتماء المسيحي و لكن هذا لا يعني ان التسمية السريانية التاريخية لا تدل على هوية شعب كما فهمها بعض رجال الدين المعاصرين !

*- أخيرا ان المطران داود قد نقل نظرية العالم الفرنسي QUATREMERE استاذ العالم رينان بدون ان يطلع على كتابه و بدون ان يتحقق في براهينه. لا يوجد اي نص سرياني يؤكد نظرية QUATREMERE اي ان الآراميين بعد اعتناقهم الديانة المسيحية تخلوا عن اسمهم الآرامي !

غير متصل 1iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 111
    • مشاهدة الملف الشخصي

منقول لفائدة
بقلم الاستاذ جورج تمو


السورث او اللهجة السوادية كما احب البعض ان يطلق عليها ، يرى بعض من الاختصاصيين ، انها جاءت من سورا أي الامل والرجاء بالمخلص سيدنا المسيح ومنها سموا سورايا للمفرد وسورايي للجمع ، كما يقال قردو – قردث – قرذايا – قرذايي ( تاريخ نصارى العراق لروفائيل بابو اسحق ) . اتخذ هذا الاسم سكان كلديا ( المنطقة الممتدة من جنوب بغداد الى الخليج ومن الفرات وحتى نهر الكارون ) بعد تنصرهم . اما سورا المدينة ، فان ياقوت الحموي في معجمه للبلدان 3 : 184-185 ، يعرفها هكذا " موضع بالعراق من ارض بابل وهي مدينة السوريانيين ، وقد نسبوا اليها الخمرة ، وهي قريبة من الموقف والحلة المزيدية " . وورد اسمها في شعر ابي جفنة القرشي في وصفه دير مار جرجس :
مما تخيرته التجار ببابل او ما تعتقه اليهود بسورا
( الديارات للشابشتي + 998 ، تحقيق كوركيس عواد – 1936 )
اما رشيد خيون في كتابه عن الاديان والمذاهب في العراق ، فانه يقول عن مدينة سورا ، ان مدرستها كانت تعد من اشهر واقدم المدارس في منطقة بابل ، تخرج منها الكثير من النوابغ .
اطلق الفرثيون على منطقة كلديا وبعد احتلالهم لها ، اسم سوراستان . وسكان هذه المنطقة هم السوريانيون وهم النبط والذين اطلق عليهم هذا الاسم لاستنباطهم ما يخرج من الاراضي وكانوا سكان العراق واربابه . ( من كتاب تاريخ ابرشية الموصل للسريان الكاثوليك / سهيل قاشا ، نقلا عن الخوارزمي )
ضعفت الدولة الفرثية ( اسقطت بيد الساسانيين 224م ) وانقسمت الى" مملكة الطوائف" ونتيجة لضعف الامن بدأ سكان سوراستان بالهجرة الى الشمال والغرب بكثرة فنقلوا معهم لغتهم وعلمهم وصناعتهم وتجارتهم ، أي كانوا اصحاب المعرفة غذاء العقل وصناعة الخمرة غذاء الروح وحرفتهم التجارة والزراعة التي تؤدي الى جمع المال غذاء الجسد ويدينون بالمسيحية طريق الخلاص !! . ولهذا نرى القس سليمان الصائغ في تاريخ الموصل ج2 – القاهرة 1923 م ، يقول : الجرامقة او الرزداق معرب اصلها من الارامية رزداقا والتي تعني السواد والقرى ، لغتهم السريانية الشرقية وهم المعروفون بالكلدان وموجودون هنا منذ القرن الثالث . اما الاب د. يوسف حبي في تاريخه عن كنيسة المشرق – لبنان 2002م ، يقول : يتكلم افراد كنيسة المشرق الكلدانية – الاثورية لهجة شعبية تسمى السورث ومن ذلك تسمية مسيحيي هذه الكنيسة سورايي . والسورث تحدث بها المسيح وامه مريم والتلاميذ . والحكماء الثلاثة والذين ذهبوا الى بيت لحم عند ميلاد المسيح هم من سوراستان .
عندما جاء المستشرقون والمبشرون في العصر الحديث الى منطقة ما بين النهرين ، فوجؤوا" بتبلبل" لسان السورث وابتعاده عن الرابط الام . أي ان نسبة الكلمات ذات اصول من لغة الام كانت قليلة برأيهم ، وكان الحل اختيار احدى لهجات السورث ولاحدى المناطق . وقع اختيارهم على منطقة اورمية ، ومنها بدات الصحافة والمجلات والكتب وبمواضيع مختلفة وبلهجة اورمي المحدثة ، بعد منتصف القرن التاسع عشر ، وظهر ما سمي لشانا خاثا .
«يمكن ان تكون الكذبة قد جابت نصف العالم فيما الحقيقة لا تزال تتأهب للانطلاق».‏ مارك توين

غير متصل Abo John

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 72
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ بيداويد المحترم شكراً لكم على هذا الموضوع المصيري
وباختصار ان الانسان ابن بيئته وان التعلم في الصغر كالنقش على الحجر فاني اتصور ان البيت هو اول واهم مكان تصقل فيه شخصية الانسان  لغويا وشعوريا ومعنويا وقوميا ودينياوالخ ومن ثم تدخل وتتداخل الكنيسة وماتقدمه من خدمة وتعليم ومن ثم في مرحلة عمرية تالية يكون الشعور القومي العام  من الحوافز المهمة في اكتشاف اللغة ومتابعتها وهنا اود ان اشكر الفنانين المطربين الكبار ايوان اغاسي واشور سركيس وسركون كابريل ولندا جورج وجوليانا جندو وجنان ساوا وغيرهم ممن زرعوا في داخلي الشعور القومي والعاطفي الذي جعلني اعبر عن نفسي بلشانا ديمّا ويجب ان لا ننسى شهداء قضيتنا القومية.....

pharmacist Saad Qlemis      Sweden

غير متصل سالم يوخــنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 503
    • مشاهدة الملف الشخصي
الشكر الجزيل للاستاذ يوحنا بيداويد على اختياره لهذا الموضوع البالغ الاهميه ,الا و هو مصير اللغه السريانيه و الناطقين بها ....
الموضوع له شقين ..الاول هو مصير اللغه السريانيه و هو الاهم و ما ينبغي على الجميع مناقشته و ايجاد الحلول و السبل للحفاظ على لغة طالما تحدث بها شعب متوغل في القدم ...الشق الثاني و هو الناطقين بالسريانيه فهؤلاء باقين شأنهم شأن الكثير من الاقوام الذين تغيرت لغتهم بسبب هجرتهم الى بلدان اخرى او بسبب استعمار بلدانهم من قبل قوى اكبر منها فرضت عليها اللغه ..و مثال على ذلك بلدان المغرب العربي الذين يتحدثون الفرنسيه افضل بكثير من تحدثهم الركيك للغه العربيه او الامازيغيه ...اذن فبقاء الناطقين بالسريانيه  ليس مقترنا" باللغه التي يتحدثون بها ...
عوده الى الموضوع الرئيسي و هو كيفية الحفاظ على لغتنا الام ( اللغه السريانيه ) فانا ارى ان بقاء لغتنا السريانيه مقترن ببقاءنا في الشرق ذلك لان موطن هذه اللغه هو الشرق و استمرارية تحدثنا و صلواتنا باللغه السريانيه مقترن تماما" ببقاءنا في بلدان المشرق .. اننا نعيش هناك على شكل مجموعات كبيره و هذا يعطينا نوع من الحصانه ضد اللغات التي قد تؤثر فينا بالاضافه الى المدارس التي انشأت في السابق وفي الوقت الحاضر  فهي لها دور كبير في الحفاظ على لغتنا قراءة" و كتابه ...
ابناء شعبنا الذين تركوا البلد الام و توجهوا الى بلدان المهجر قد يحافظوا على اللغه في الخمسين سنه القادمه و لكن ماذا بعد ذلك...من منا من الذين يعيشون في اوربا او استراليا او امريكا لا يوافقني الرأي و خصوصا عندما يرى ابناءه ممن يتلقون تعليمهم في البلدان التي يعيشون فيها ...فهم يتحدثون الانكليزيه بطلاقه و يتعثرون في نطق الكثير من الحروف باللغه السريانيه ...و عندما  يضطرون لقراءة صلاة او ترتيله باللغه السريانيه فتراهم يكتبونها بالحرف الانكليزي  و اللفظ يكون متواضعا" باللغه السريانيه ( الكرشوني ) ...و هؤلاء يمارسون هذه العمليه فقط لان لديم اب و ام يتحدثون اللغه السريانيه و عندما يغيب جيل الاباء و يصبح الابناء هم القاده في عوائلهم فكيف سينقلون ارثنا اللغوي الى ابناءهم ....قد ينقلون 50/100 منه الى ابنائهم و بذلك نكون قد فقدنا نصف الامل من الحفاظ على لغتنا , فما بالك عندما يأتي الاحفاد ليتحملوا المسؤوليه ذاتها ...انا على يقين انهم لن يكونوا قادرين على نقل ما تبقى عالقا" في ادمغتهم  الى الجيل الذي يليهم ...و بذلك نكون قد انصهرنا تماما"( عاداتنا , تقاليدنا , لغتنا ) في المجتمعات التي نحن فيها  شئنا ام ابينا ...
لذا فان الحفاظ على لغتنا و عاداتنا و تقاليدنتا مرتبط ارتباطا" جذريا" ببقاءنا في الشرق ,و هذه ايضا" مسؤوليه كبيره ملقاة على عاتقنا كل من محله ...الذي في الداخل عليه مسؤولية الحفاظ على ما تبقى لنا من ارث حضاري و لغوي و ان يمارس دوره الفاعل و القيادي  و ان يدعم كل ما من شأ نه   ان يحافظ على لغتنا الام  و الذي في الخارج عليه ان يساعد الذي في الداخل بكل الوسائل المتاحه له ماديه كانت ام معنويه   ...و المسؤوليه الاهم و الاكبر هي مسؤوليه المتخصصين  في الشأن اللغوي بالاضافه الى طبقة المثقفين من الشعراء و الكتاب ,فمسؤوليتهم هي وضع المناهج الدراسيه  في اللغه و العلوم و الفيزياء و الكيمياء و غيرها من العلوم و بذلك نضع اللبنه الاولى و الاساسيه في احياء لغتنا من جديد و عودة شعبنا الى وضعه الطبيعي في الصداره بين الامم كما كان سابقا" ....المهم ان نبدأ فرحلة الالف ميل تبدأ بخطوه .

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الشاعر سالم يوخنا
شكرا لتعليق الهاديء المشجع
ان ما قلته صحيح جدا خاصة بخصوص دعم الاخوة الباقيين في ارض الوطن الذي سينقسم لا سماح الله.

الاكاديمي ابو جان
شكر لتعليقك الجميل. حقا الطفل ابن بيته، فإذا زرع الوالدان في الطفل حب الهوية واللغة والتراث والقيم المسيحية وحب الوطن واكرام مكانة  الوالدين والكبار والاجداد فإن الطفل لا مفر منها سوف يراها مقدسات مهمة ومقدرة والعكس صحيح.

السيد/ة 1iraqi
حقيقة لم يكن تاريخ اللغة الارامية المعروف  هو الشيء المهم في هذه الحوار بقدر ما كنا نبحث عن كيف وماذا نعمل من اجل الحفاظ عليها؟  ودق ناقوس الخطر لزوالها على الاقل بجيل واحد او جيلين.

الاخ الكاتب henri bedros kifa
شكرا لجهودك وكتابات الكثيرة حول هذا الموضوع
لكن الحقيقة المرَّ هي الان لدينا مريض عزيز في حالة خطرة،  لا نحتاج الى البحث عن اصله او اسمه كثيرا الان، لان حالته لا تعطي لنا المجال للبحث في الامور الثانوية، فالذي يكون عزيز لك في ساعة الخطر تنسى حتى سيئاته واهتمامك ينصب على انقاذه.

الصديق الكاتب georges oraha mansou
ما اشرت اليه هو عين العقل ولكن متى يبدأ العمل به، لان عيوبنا الشرقيين كثيرة لكن اكبرها اثنان:  اما انـــــــــــــــا والا لتحترق روما، او كلنا علماء وحكماء واساتذة في الحديث  لكن حينما يحتاج الموضوع الى عملية التنفيذ كل واحد يستدير للوراء.

الاخ الكاتب Michael Mammo مداخلتك مع الاخ ديماس يعقوب كانت مفيدة بالاضافة الى ان ارائك في المقدمة باللغة السريانية كانت جيدة ومشجعة لكن لنبحث عن ما يجمعنا وليس الى ما يزيد الابتعاد بينننا.

عزيز الشماس بطرس ادم
تعليقك ومقالك الاخير ( هل لغتنا هي سريانية ام كلدانية) كلها ايجابية تعبر عن وجهت نظرك، لكن ما كنا ننويه من خلال هذا الحوار هو اشعار المهتمين باللغة السريانية  نفسها انها في مرحلة صراع من اجل البقاء .

الاخ ديماس
شكرا لاقتراحك هذا ما كان جوهر الموضوع التحذير ومن ثم ايجاد السبل لحماية اللغة نفسها. اي تقديم دراسات واقتراحات.

الاخ قاشا نيروا
خطابك الهادي دائما يشجعنا للاستمرار في الحوار احسنت وشكرا.

الاستاذ الاديب بطرس نباتي من ارض الوطن
شكرا لكلا المداخلتين . نعم نحن بحاجة الى حماية اللغة لا من اجل حماية القومية او العمل السياسي والاحزاب وانما  يجب ان نسخر كل جهودنا من اجل حماية الانسان  الشرقي  ومجتمعه بأية تسمياتنا، حماية الانسان بحسب هويته وتراثه وتقاليده ولغته والاهم  من الكل بديانته المسيحية التي لا زالت دماء ابناء هذا الشعب تسيل منذ الفين سنة لاجل هذا الكنيسة هذه الديانة. فإذن الاولوية ليست للغة وانما للانسان نفسه ومجتمعه وحقوقه  مع ديانته و ان لغته التي الوسيلة الكبرى لمساعتده على البقاء من الذوبان.

الاستاذ ميخائيل بنيامين من ارض الوطن
ملاحظاتك قيمة جدا لانك تتكلم من ساحة المعركة نفسها
انا متفق مع معظمها خاصة توفير فرص العمل او جني الفائدة من تعلم هذه اللغة، اعتقد يجب ان يتم وضع الضغط على المهجر كثيرا من اجل دعم كذلك خلق سوق لهذه اللغة ( منتوجات)  من الكتب و عملية التدريس والفديو والافلام والمسلسلات وغيرها من الامور التي تساعد الخريجين في ايجاد فرصة العمل .

الاخ جوزيف سولاقا من السويد
Joseph Saouk, Doktorand, Uppsala University ; Sweden
كلنا متفقين ان مهمة الكاهن الاولى هي التبشير بتعليم المسيحي، لكن حينما يرى الكاهن ان شعبه بالكامل مهدد بزواله من الوجود و وكلنا  يعلم ان الكنيسة  كانت دائما هي الام الحقيقة التي ربت هذا الشعب  بل غيرت من ملامحه الوثنية الى المسيحية يجب ان لا تتركه ان يضيع بين الامم الاخرى وشعوب العالم بدون اهتمام، لا من اجل حماية لغته بل من اجل حمايته وحماية مسيحيته بالذات.

 الصديق جاك الهوزي
Jack Yousif Alhozi
نعم لا نطلب من الكهنة ان تتحول مسؤوليتهم الى تعليم اللغة وممارسة السياسية او حماية الهوية القومية عوضا عن التبشير بالمسيحية  بقدر ما نطلب منهم حماية الانسان ومجتمعه من الضياع، واللغة اقوى سلاح لهذا العمل. فاذا  فقدت الكنيسة  ابنائها فان هياكلها ستصبح متاحف ان تصبح غير شيء!!

الاب الفاضل سيعيد سيروب
في البداية اشكرك لدخولك الحوار لانه اعطيت لنا القليل من ما تفكر به الكنيسة حول هذا الموضوع. اشكرك ثانية لعودتك للرد بهدوء بل مشجعا المتحاورين كلهك حول الموضوع. واعتقد وصلت رسالة المتحاورين من خلالك للاباء الكنيسة ايضا ونحن نفهم مسؤوليتكم الرئيسية التي نذرتم حياتكم من اجلها؟
نحن نقول مرة اخرى يهمنا الانسان، ليس اي انسان وانما الانسان المسيحي الشرقي، لاننا شرقيون، ولحماية هذا الانسان ومجتمعه على الكنيسة استخدام كل الوسائل من اجل  الوصول الى هذا الهدف وان اللغة هي اقوى بل تساوي 70 % من الامكانيات التي تساعد على حماية الانسان ومجتمعه. لهذا مهمة الكنيسة من ناحية  الاهتمام   باللغة تنصب جزء من  خدمة الكنيسة بصورة غير مباشرة،  لكن كما اراها (انا شخصيا) على الاقل، نعم ليست مهمة الكنيسة  الاولى تعليم اللغة، لكن إذا اقتضت الحاجة لجمع الناس معا كي يتعلموا تعليم المسيحي ولزيادة التفاهم بينهم،  اجد اهتمام الكنيسة باللغة  في حينها مهم بل مهم جداد جدا في هذه الحالة.  وفي الحقيقة هذا هو وضعنا  في المهجر والوطن الان.

الاخ الكاتب تيري بطرس
الاخ ثائر
الاخ الدكتور ليون برخو
الاخ الكاتب السرياني عادل دنو
الصديق  الكاتب عبد الاحد قلو
الكاتب  روند بولص رئيس اتحاد الكتاب السريانني في ارض الوطن  
وبقية المشاركين في الحوار في الحلقة المسجلة  لاسيما مقدمها الصحفي الكبير ولسن يونان
 اشكركم جميعا وها قد قارب  الشهر  من نهايته من نشر الموضوع اعتقد حان الوقت لاستبدالة من قبل الاخوة الاداريين في موقع عنكاوا كوم مشكورين لجهودهم الكبيرة ايضا.



غير متصل نزار حنا الديراني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 325
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

غير متصل abed-kullo

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 258
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاعزاء من اخوتنا الكلدان والسريان المغرر بهم وفق قبول المتأشورين لتسمية السريانية وكبديل عن لغتهم. وهذا الرابط يوضح مقصد ما نحن ذاهبون اليه مع تحياتي
                                 http://www.aina.org/news/20121204200226.htm

                                                                                                                       عبدالاحد قلو

غير متصل رياض شعيا

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 11
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخوتي انا مسيحي لا اتكلم اللغة السريانية كل ما دخلت الى الكنيسة تكون الصلات باللغة السريانية لا افهم شئ و القسم من الناس يقولون لي انت مسلم و القسم يقولون كيفئ انت مسيحي لا تتكلم السرياني اذا لن اتكلم هذه اللغة لا احد يقبلني ولاكن انتظر الرب يسوع يوم القيامة اي لغة سيتكلم معي هل سيقول (شلاما لوخن ) او ( السلام لك )او (how are you ) .