فيما مضى إعترضت طريقي ظبية في البوادي
وكنت قد نسيتُ الحبَ من عهد عادي
تناغينا وتحاورنا ولعبنا خفية وخشية الحساد ِ
مضينا كل في دربه وتراسلنا كبقية العباد
غرستْ حبها في نفسي ولم أدر ِ من البادي
لا أنكر أن سحر شخصها سرق فؤادي
تسامرنا عن بعد أهتف لها لا من منادي
لوعتني شوقتني صرتُ زرعاً للحصاد
تتلكأ تختصر الكلام كأنها جاهزة للجهاد
جعلت منها رمزاً أقف له أهبة باستعداد
هي مني وأنا منها وكلانا من نفس البلاد
تأجج الشوق هي في القمة وأنا في الوادي
بدأ فصل التراجع تتكلم أحياناً باقتصاد ِ
أوشكتُ أن أتناساها لإُبْعِدَ نفسي عن النقاد ِ
ترددتْ عاودتْ توقفتْ خوفاً من الأحقاد
قلت لها ما بالك ِ الناس كلهم في الفسادِ
نهاية المطاف لمحتُ لها جميعنا الى الألحاد ِ
تنفصلُ الروحُ عن الجسدِ نغدو من الأجدادِ
الروح تبقى وفي الأرض تدفن الأجساد ِ
قلت لها قبل أن أودعك ِ دمي تحول الى مداد ِ
: ويراعي سيكون من رموشكِ من صنع بلادي
إن غادرتُ ُ هذا العالم لا تعلنين الحِداد ِ
أقيمي الأفراح وارقصي مع الأحفاد
أعلنت العصيان وصممت البتر دون عناد ِ
سأعزل نفسي ولن تريني حتى في الأعياد ِ
سترين أنني أحببتك ِ كحبي للأمجاد ِ
وداعاً آخر سويعات العشق أحببتكِ باعتقادي
ظبيتي تذكري يوماُ حبي لك ِ لم يكن عادي
أحرق كل كلمات الحب والعشق وأجعلها وقادِ
نعيم كمو أبو نضال
