إنها المأساةُ حقا
حنان متي توما
من حروف أبجديتي ...
بزغ التأريخ
ومن أكفان الشهداء
صنعت راياتنا
ملهاة لنا هو الزمانُ ..
والأقدار
يُملي علينا ما يُريدْ
لا بل هناك من يريدْ
جوازُ سفرٍ للآخرة
وأخرٌ للآخر البعيد
يئنُ الجرح حتى يطيب
وكيف يطيب
وكلُ يوم ٍ جرحٌ جديد
في سباتٍ ننامُ هوناً
وفي كل هون ٍ يكرُّ
علينا الماكرُ العنيد
بمداد دمائنا
يُكتبُ اسمُ الشهيد
لينام الليل في عينيهِ
وينتظر
كانتظارُنا العقيم
إنها المأساةُ حقاً
نغدو في فراغ تائهين
بلاد ذات يوم كانت تحفة ً
استُبيحت فيها الكرامات
بلاد أصبحنا فيها كالعبيد
وطني أشياؤك المبعثرة
وقصاصات حكاياتك
خجلا نحكيها ....
خجلا نبكي عليها...
لكن... لابد أن يولد فيك
يوم سعيد...
يزهر فيه مستقبلنا
ونولد من جديد .