أجبروا سائق الباص المسيحي على قول الشهادة مرتين ...
معارضون سوريون اسلامييون يعترضون طريق باص ويعتدون على المسيحيين فيه
عنكاوا كوم – القامشلي – خاص أكدت مصادر عدة في القامشلي، لموقع "عنكاوا كوم" ان معارضين اسلاميين، ينتمون الى الجيش السوري الحر، المعارض للنظام السوري، والذي يسيطر على منطقة رأس العين في محافظة الحسكة، اعترضوا طريق باص، تابع لشركة محلية، مقرها القامشلي، كبرى مدن محافظة الحسكة السورية، واعتدوا على المسيحيين، بالتهديد والعبارات المسيئة لدياناتهم.
وقال ناشط سوري انه وفي الـ 28 من تشرين الثاني الماضي، كان باص تابع لشركة "الرافدين، ممتلئ بالركاب والمسافرين وسائق الباص كان مسيحياً وعندما وصل الباص بالقرب من (بلدة) تل تمر تم إيقاف الباص من قبل حاجز تابع لكتائب جبهة النصرة".
وأوضح الناشط أن أفراد الكتيبة دخلوا "إلى الباص وقاموا بتلقيم أسلحتهم، بغية اثارة الخوف بين الركاب والمسافرين وطلبوا من جميع النساء تغطية رؤوسهم بأي قطعة من القماش، حيث وجه الكلام للنساء والفتيات غير المحجبات وطلبوا من جميع الرجال وضع أيديهم خلف رؤوسهم وقاموا بفحص الهويات، هوية هوية".
وتابع قوله إن " قائد الحاجز، شاهد إشارة الصليب موجودة على جانب كرسي السائق، وجن جنونه، حيث قام بتكسير الصليب ودعسه ولكن لم يشف غليله، وأراد أن يأخذ الشوفير (السائق) معه ولكن المسافرين والمعاون، حالوا دون ذلك، مؤكدين ان لا أحد منهم يعرف القيادة".
وأضاف إن قائد الحاجز سأل معاون السائق "هل تعرف القيادة أم لا، فأجاب بلا، فكان الحل كالتالي، ان طلبوا من السائق أن يشهد بأن لا الله إلا الله وإن محمداً رسول الله وإلا سيقتلوه ولن يتركوه أبداً"، وأشار إلى أن "السائق، ردد الشهادتين ومشى الباص وانقضت الرحلة على خير".
وختم الناشط، قائلاً "خلال محادثتي مع الشوفير (السائق) الذي رفض ذكر اسمه، قال إنه استشهد بالشهادتين، حرصاً وخوفاً على أولاده وزوجته وليس خوفاً على روحه".
وأنكر مسؤول في شركة الرافدين اسمه الأول "شمعون"، في حديث هاتفي اجراه موقع "عنكاوا كوم" معه، انكر علمه بالحادث، الا أن أكثر من مصدر، أكد صحة الرواية وإن باختلاف في بعض التفاصيل. ولم يتسن لـ "عنكاوا كوم"، الاتصال بمسؤولين آخرين بسبب الانقطاع في شبكة الاتصالات الخلوية بالمنطقة.
وتفيد الأنباء، بأن الحادثة وقعت بالقرب من منطقة رأس العين التي سيطرت عليها قوات المعارضة في الـ 8 من تشرين الثاني الماضي، وأغلبها اسلامية.