المحرر موضوع: واشنطن تغلق موقعا إنترنتيا لتضمنه معلومات حول صناعة قنبلة نووية بعد أن أنشأته بهدف الحصول على أدلة ح  (زيارة 1858 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي



واشنطن تغلق موقعا إنترنتيا لتضمنه معلومات حول صناعة قنبلة نووية

بعد أن أنشأته بهدف الحصول على أدلة حول برامج أسلحة صدام

واشنطن: ويليام برود *
أنشأت الحكومة الاميركية في مارس (آذار) الماضي موقعا على شبكة الانترنت لنشر وثائق عراقية جرى الحصول عليها خلال الحرب.
وأقدمت إدارة الرئيس جورج بوش على هذه الخطوة تحت ضغوط اعضاء من الحزب الجمهوري في الكونغرس أعربوا عن املهم في استخدام الانترنت للحصول على ادلة جديدة عن المخاطر التي كان يشكلها صدام حسين قبل الحرب. إلا ان الموقع نشر خلال الاسابيع الاخيرة وثائق قال خبراء السلاح انها خطرة في حد ذاتها. وتضمنت هذه الوثائق معلومات مفصلة حول البحوث النووية العراقية قبل حرب الخليج عام 1991، ويقول خبراء ان هذه الوثائق تتضمن كتابا ارشاديا اساسيا حول انتاج قنبلة نووية. واغلقت الادارة الاميركية من جانبها هذه الموقع اول من امس اثر اسئلة طرحتها «نيويورك تايمز» حول شكاوى من خبراء سلاح ومسؤولين في مجال الحد من التسلح.

وقال متحدث باسم مدير الاستخبارات الوطنية، ان الجهات المعنية علقت الدخول الى موقع الانترنت المشار اليه الى حين «النظر في محتوياته للتأكد من انها مناسبة للاطلاع العام». وقال دبلوماسيون اوروبيون طلبوا عدم ايراد اسمائهم بسبب حساسية هذه القضية، ان مسؤولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ابدوا احتجاجا الاسبوع الماضي للسفير الاميركي لدى الوكالة معربين عن مخاوفهم من ان تساعد المعلومات المنشورة على الموقع دولا مثل ايران في تطوير اسلحة نووية.

إلا ان متحدثا باسم السفير الاميركي لدى الوكالة، غريغوري شولت، نفى ان يكون أي مسؤول من الوكالة قد تحدث الى شولت.

وتتضمن الوثائق، وعددها نحو 12 وثيقة، رسوما بيانية ومعادلات وسردا تفصيليا حول انتاج قنبلة يقول خبراء نوويون اطلعوا عليها انها تحتوي على تفاصيل كثيرة مقارنة بما هو متوفر من معلومات في هذا المجال على شبكة الانترنت والمنابر الاخرى العامة، إذ تحتوي هذه الوثائق على معلومات مفصلة حول كيفية إنشاء منطقة تفجير نووي وإشعال المتفجرات، فضلا عن معلومات حول النواة الاشعاعية للقنبلة النووية.

وقال أ. برايان، المدير السابق بإدارة الطاقة الفيدرالية المسؤولة عن إدارة برنامج الأسلحة النووية، ان نشر هذه الوثائق على شبكة الانترنت خطوة غير موفقة. وأضاف قائلا، إن هناك الكثير من الجوانب التي تتسم بالسرية حول الاسلحة النووية وينبغي ان تظل سرية.

وكانت الحكومة الاميركية قد تلقت في وقت سابق تحذيرات حول محتويات هذا الموقع على شبكة الانترنت. كما ان مسؤولين في ادارة الحد من التسلح تابعين للامم المتحدة نجحوا في نيويورك في حمل الجهات المعنية على إصدار قرار بسحب تقرير يتضمن معلومات حول كيفية إعداد مادة التابون والسرين وعناصر تدخل في إنتاج غاز الاعصاب الذي يقتل ضحاياه بإحداث فشل في الجهاز التنفسي.

وجدير بالذكر ان مطبوعات محافظة وسياسيين محسوبين على هذه التيار قد لعبوا دورا رئيسيا في الحملة الداعية الى نشر الوثائق العراقية على شبكة الانترنت، وقالوا ان اجهزة الاستخبارات الاميركية فشلت في تحليل 48000 صندوق من الوثائق جرى الاستيلاء عليها منذ غزو العراق في مارس (آذار) 2003. وفي ظل تشكيك الرأي العام ازاء دوافع وأسباب حرب العراق، قال رئيسا لجنتي الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ ان تحليل وترجمة هذه الوثائق، وغالبيتها مكتوبة باللغة العربية، على نطاق واسع سيعزز من جهود البحث عن ادلة على استئناف صدام حسين العمل في برنامج العراق لإنتاج اسلحة غير تقليدية خلال السنوات التي سبقت الحرب. إلا ان فرق التفتيش لم تعثر على ادلة على ذلك.

وكان مدير جهاز الاستخبارات الوطني، جون نغروبوتني، قد رفض إقامة هذا الموقع على شبكة الانترنت، إذ شعر بعض مسؤولي الاستخبارات ضمنا بأن هذه الأمر طرح تساؤلات ازاء كفاءة وتقييم المحللين الحكوميين. إلا ان الرئيس بوش صادق على إقامة الموقع اثر اقتراح نواب جمهوريين في الكونغرس تشريعا بنشر الوثائق العراقية.

وفي بيانه اول من امس قال المتحدث باسم جون نغروبونتي، تشاد كولتون، انه على الرغم من ان الجهات المعنية استندت الى معايير صارمة في نشر هذه الوثائق، فإن المواد المنشورة حاليا على موقع الانترنت المذكور، بالإضافة الى الاجراءات التي اتبعت نشر مواد جديدة، سيعاد فيها النظر بعناية قبل استئناف نشر الموقع على الشبكة مرة اخرى.

ويركز الموقع، Operation Iraqi Freedom Document Portal ، على عكس صورة للوضع في العراق خلال فترة ما قبل الحرب. وتحتوي الوثائق، التي يقدر عددها بعشرات الآلاف، على مختلف القضايا ابتداء من مجموعات من الأشعار الدينية والوطنية الى تعليمات حول كيفية إصلاح مظلات الهبوط بالإضافة الى ملاحظات مكتوبة بخط اليد من قبل عناصر مخابرات اجهزة صدام. وأصبحت المواد المنشورة على الموقع ذات اهمية بالنسبة لمجموعة كبيرة من اصحاب المدونات الالكترونية على شبكة الانترنت والمترجمين وهواة التأريخ.

من ضمن الوثائق المكتوبة باللغة الانجليزية تقارير عراقية كتبت في عقد التسعينات وفي عام 2002 لمفتشي الامم المتحدة المكلفين البحث عن اسلحة الدمار الشامل العراقية عقب حرب الخليج. ويقول خبراء ان العلماء الذين كانوا يعملون لحساب صدام حسين في ذلك الوقت لم يتبق لهم من إنتاج قنبلة ذرية سوى حوالي عام. وقال مسؤول استخبارات اميركي مطلع ان الوثائق تحتوي على «الجوانب التي فشل فيها العراقيون وكيفية علاج الفشل». وأضاف ان هذه الوثائق ربما تساعد ايران ودولا اخرى، وليس الجماعات الارهابية او الدول التي ليست لديها امكانيات، على دفع جهودها في مجال تطوير اسلحة نووية. ووصف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب القواعد المعمول بها في ما يتعلق بالتصريحات العامة، الوثائق بأنها يمكن ان تساعد في تطوير جهود انتاج الاسلحة غير التقليدية ولكن بالنسبة للدول التي لديها مسبقا بعض الامكانيات في هذا المجال.

* خدمة «نيويورك تايمز»


http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10203&article=390424[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم