إلى أولى النساء ِ في طريقي
أمير بولص ابراهيم
في رسالتي الأخيرة إليك ِ قررت ُ... أن ألجم َ قلمي عن كتابة الرسائل إليك ِ
وأن أغلِق َ نوافذ أهوائي الشعرية ....
وأمزق عناوينك البريدية من ذاكرتي ..فأحلامنا كَتَمَ البعد بيننا أنفاسها
وما دوناه في ذاكرة أيامنا من رسائل الشوق ِ ذَرته الريح في جهات الأرض الأربع
هنا وعلى سطور رسالتي بعد الأخيرة إليك ِ ......
أعود ُ وفي جعبتي كلماتا ً لك لا أعرف ُ كيف تكونت وكيف صاغها قلبي لتصبح بداية ً لمشوار جديد قديم مع طيفك ِ الذي لا يغادرني .
سيدتي ...كم كان لي من المنى أن نلتقي في عناق ٍ مقدس ٍ ...عناقا ً تكتب ُ بنوده ُ الملائكة وتعزف ُالكناريات ُ لحن موسيقاه وتحلق ُ الفراشات المتلونة ِ بلون الورد حول سرير ٍ أرجواني
معطر برائحة القرنفل والنرجس ِ وزهر التفاح والبرتقال .
سيدتي وملتقى خيالاتي ...
مازلت أحبو كالوليد ِ نحو محرابك ِ لأتلو ما سطرته أفكاري من ملحمة الوجد لك ِ...
مازالت آثار َ خطواتي تزهر وهي تحث الخطى نحو سيدة الوجد والحياة ِ
مازلت ُ أجتر صورك من ذاكرتي ..تلك الصور ولو بالأسود ِ والأبيض ِ لكنك كنت أنت الألوان اللامرئية فيها .كنت وميضا ً سماويا يومض فينير طريقي وأنت أولى النساء في طريقي
سيدتي وعناوين أشعاري اللا منتهية في حضرتك الغائبة عني ..
ها أنذا أعود أدراجي ...أعانق َ ليلي ...أشرك َ قمري وحدتي .. أشركَ النجوم فراقي عنك
وابتهل ُ للسماء أن ترمق َبصري بصورة ٍ لك ِ تسطع ُ فيها .
سيدتي وأميرة مملكتي الغائبة الحاضرة ..
سأدون ُ وصيتي على ورق شعري وعلى أبواب قلاع العاشقين والعاشقات ِ.. سأدون بأن ترمى كلماتي حين مماتي في حضنك ِ لتحترق كما احترقت روحي في البعد ِ عنك ِ..
وسأوصي بميراثي من الحب ِ الذي سكن قلبي دون أن يعرف العالم ُ إنني أحببت ُ فراشة َ السماء لحظة نمو الزهور في الفضاء ِِ.. أحببتُ سيدة ً للأقمار لحظة تكون الأقمار في الكون ..
سيدتي ونظيرة سمائي ..
لا تنتظري رسالة أخرى مني.... قد تكون هذه رسالتي بعد الأخيرة أو قد تكون قبل الأولى إليك ِ أذيلها بآخر كلمات الشعر ِ غزلتها من دمع عيني المراق ُ عند باب محرابك ِ
( بدونك ِ الصباح لا يضحك ِ , بدونك ِ القمر ُ بلا ضياء , بدونك ِ أنا بلا حياة )
سيدتي ..يا عطر الروح ومنى القلب البعيد المستحيل ..
رجائي إليك ِ كلما مر َّ ذكري في ذهنك ِ ..أوقدي شمعة ً باسمي في محرابك ِ وستنطق ُ تلك الشمعة ِ بآخر كلمات قصائدي الأبدية ِ لك ِ...
برطلة 2011