المحرر موضوع: أجواء عيد الميلاد في الموصل... تقاليد اجتماعية تحافظ عليها العوائل المسيحية بأحياءها سنوياً  (زيارة 4213 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37766
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أجواء عيد الميلاد في الموصل...
تقاليد اجتماعية تحافظ عليها العوائل المسيحية بأحياءها سنوياً

 
عنكاوا كوم – الموصل – خاص
 
 
تحرص العديد من العائلات المسيحية في مدينة الموصل، الحفاظ على طقوس يقومون بإحيائها مع إطلالة  عيد الميلاد واقتراب أيامه. ولا تثنيهم الأجواء الباردة التي تعيشها المدينة واضطراب  الطقس خصوصا مع تلبد السماء بالغيوم، المنذرة بهطول الأمطار، إلا ان أسواق الموصل  تبقى مستعدة مع استقبال المسيحيين للتبضع، استعدادا للاحتفال بالعيد.
 
 مباهج وأفراحه العيد، غابت عن نفوس الكثير من أهالي المدينة منذ أن هُجرت عنها المئات من العوائل، لتقصد مناطق اكثر امانا سواء بتركها العراق بشكل عام او تلك العوائل التي اتخذت من مناطق سهل نينوى مقصدا لها.
 
ومن اجل التعرف على طقوس العيد والاستعداد لاستقباله، التقينا بإحدى السيدات وتدعى ماري ميخائيل، حيث قالت  أنها تستعد أولا لاستقبال العيد بالتحضير  لإعداد أكلات تقليدية معروفة بأوساط الموصل وخصوصا (الكبة ) المعروفة في المدينة باسم (اليخني ).
 
وتشير ميخائيل في حديث لـ "عنكاوا كوم" بأن اليخني، عبارة عن اقراص صغيرة دائرية الشكل، تتألف مكوناتها من التمن المسلوق الذي يوضع بالماكنة (ست البيت)، لغرض تحويله الى خليط متجانس، بحيث يتحول الى عجينة  ومن ثم يتم التحول الى اللحم  الذي يفرم ايضا وهو الخلطة التي توضع في عجينة التمن وقبل حلول العيد توضع اقراص الكبة في قدر كبير  مع قطع من اللحم  وعادة ما تكون مرقة الكبة بيضاء اللون، لهذا سميت باليخني.
 
وهنالك عوائل مسيحية تحرص على اكلة (الباجة) وهي أعضاء  مختارة من الخروف وخصوصا العوائل الاثورية من التي كانت تسكن منطقة الدواسة، وهذا بما يختص بوجبة الغذاء التي تقدم في ظهيرة يوم العيد اما عن حلوى العيد، فأوضحت ميخائيل ان الكليجة هي من اهم الحلويات التي تحرص العائلة المسيحية في الموصل على إعدادها وتهيئتها قبيل قدوم العيد، وهناك موظفات ممن لم تسنح لهن الفرصة بالاستفادة من أيام الاستراحات، حيث يحرصون على طلب اجازة من دوائرهن، لغرض التفرغ للاعداد هذه الحلوى، حيث يطلبها الأخوة المسلمين في الدوائر ويتلذذون بطعمها ويطلبونها منا كلما اقترب حلول العيد سواء عيد القيامة او الميلاد.
 
وتحرص الامهات وربات البيوت على ارتياد سوق السراي قبل حلول العيد لغرض ابتياع مواد إعداد الكليجة او ما يعرف في أوساط النسوة بحوايج الكليجة، وهي عبارة عن طحين أبيض (نمرة صفر) وهيل وجوز ولوز وفانيلا  عادة ما تكون مبروشة، فضلا عن  تطعيمها بنكهة ماء الورد الذي بات يباع بعبوات صناعية.
 
واضافت ميخائيل أن أغلب العوائل المسيحية، تحرص على الاستعداد ليوم اعداد الكليجة بقدوم افراد العائلة من النسوة لغرض التعاون فيما بينهم من اجل إنهاء العمل بشكل أسرع فتجد ان احداهن موكلة بالاعداد للعجينة الخاصة بالكليجة واخرى تقوم بالإشراف على رص الحلوى بالصواني واخرى تجلس قبالة الطباخ او الفرن من اجل مراقبة شي الحلوى  وهي أجواء جميلة ربما يتذكرها كل من غادر المدينة ويحن لتلك الايام  الجميلة التي تجتمع فيها نسوة العائلة ما بين زوجة واخت  وجدة  للاعداد للكليجة.
 
كما تشير ميخائيل في سياق استذكاراتها الى  ان العوائل وخصوصا النسوة تحرص على ارتياد الأسواق التي كانت سابقا  محدودة  وفيها  ازياء نسائية  ومنا شارع نينوى والسرجخانة اما في غضون السنوات  القليلة فالسيدة بدت تعزف عن ارتياد تلك الأسواق وباتت ترتاد الأسواق القريبة من منطقة سُكانها، نظرا لأن اغلب تلك الأسواق باتت تفتح محال خاصة بالأزياء النسائية خصوصا بعد ان شكل الازدحام واستهداف الأماكن العامة مثل التي ذكرتها ظاهرة تتجدد بين الحين والأخر .
 
وقالت ميخائيل بأن أسعار الألبسة النسائية  بدت متباينة، فهنالك نوعيات تركية من الدرجة الاولى أسعارها تتجاوز الـ(90) الف دينار وهنالك نوعيات  أسعارها منخفضة نظرا لصناعتها او منشأها مثل البضاعة السورية والتي ربما تاثرت بالأوضاع التي يشهدها هذا البلد فلم يسعى أي تاجر لاستقطابها مع اقتراب موسم الأعياد.




أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية

غير متصل josef1

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4780
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                           ولد المسيح هليلويا                    المجد لله في العلى   وعلى الارض السلام   والرجاء الصالح لبني البشر
                            اليوم ولد لكم في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب 
قبل   2012 سنة ولد يسوع المسيح وبهذه الولادة تغير تاريخ العالم كله ، ولد في مغارة بسيطة حيث نزل من السماء واصبح انسانا مثلنا ليؤلهنا لنرث ملكوته في السماء ، ان ميلاده ذكرى طيبة تبعث الفرح والسلام والمحبة في نفوس البشر بالعالم كله . ان للميلاد معنى واسع تبدأ مسيرته الايمانية في نفوسنا ، وعلينا أن نفهم ان الميلاد ليس بأكل ما لذ وطاب ، ولا نصب شجرة مضاءة أو عمل مغارة ، ولا في توزيع هدايا وتبادل الزيارات ، بل علينا  فهم ان في الميلاد على الفرد ان يُخرج الحقد والبغض من قلبه الى الابد ، ويملأه بالحب لكل الناس ، وان يتعامل مع الجميع بلطف ومحبة ، وان يعمل للناس ما يريد ان يعمله الناس له .
وليكن هذا العام يارب عامآ سعيدآ، يطبع فيه بسمة على كل وجه، وفرح في كل قلب، وانعم على الكل بالسلام والراحة، اعط رزقآ للمعوزين، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بنعمك، فأسعدهم اذن بك .
لنقول لطفل المغارة تعال واسكن عالمنا وضع السلام في وطننا ، تعال واملك على ارضنا ليستتب الأمن بيننا ، تعال وانشر سلامك في بلدنا العزيز ، ويعود جميع المهجرين الى ديارهم ، لنضم اصواتنا للملائكة ونقول المجد لله قي العلى وعلى الارض السلام ... وان مضت الملائكة الى السماء هكذا نمضي الى السماء لنكون معك الى الابد . وبمناسبة عيد الميلادالمجيد والسنة الجديدة 2013 ، نترجى آباءنا الروحيين أن يخطوا لما فيه وحدة كنيستنا في هذا الوقت الذي يتلاشى فيه وجودنا في ارض آباءنا واجدادنا ، ولكي يقتدي بهم اخوتنا وسياسيونا فيعملوا على نبذ الخلافات الجانبية ويكونوا يدا واحدة لايقاف النزيف الذي يمر به شعبنا في هذه المحنة العصيبة التي تصيبه ، وتمر هذه التجربة القاسية التي تواجهنا .
 .
ننتهز هذه الفرصة لنقدم أجمل التهاني والتبريكات لشعبنا المسيحي في العالم اجمع والعراق بصورة خاصة ، طالبين من الرب يسوع بهذه الذكرى ان ينشر امنه وسلامه على بلدنا واهلنا في العراق ، وبحماية امنا العذراء مريم امين .
                                            سلامي ومحبتي لكم

                            الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
[/size][/font][/color]