المحرر موضوع: بمناسبة عيد الميلاد.. بطريرك السريان الأرثوذكس يدعو إلى تقبل صلوات رعيته وأن يعم السلام  (زيارة 3648 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بمناسبة عيد الميلاد.. بطريرك السريان الأرثوذكس يدعو إلى تقبل صلوات رعيته وأن يعم السلام

عنكاوا كوم- دمشق
 
أصدر مار أغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس ومقره العاصمة السورية دمشق بياناً دعا فيه الله تقبل صوم وصلوات رعيته.
 
وتمنى مار أغناطيوس في البيان -الذي تلقى عنكاوا كوم نسخة منه- أن يكون "عيد الميلاد هذا عيداً مباركاً عليكم... ولينشر الله تعالى أمنه وسلامه في العالم أجمع" في ظل ما تشهده سوريا من صراع مسلح منذ أكثر من سنة راح ضحيته عشرات الآلاف.

وينشر عنكاوا كوم حرفياً نص البيان الذي تلقى نسخة منه:


رسالة قداسة سيدنا البطريرك المعظم بمناسبة عيد الميلاد المجيد 2012


نهدي البركة الرسولية والأدعية الخيرية إلى إخوتنا الأجلاء صاحب الغبطة مار باسيليوس توماس الأول مفريان الهند، وأصحاب النيافة المطارنة الجزيل وقارهم، وحضرات أبنائنا الروحيين نواب الأبرشيات والخوارنة والرهبان والقسوس والراهبات والشمامسة الموقّرين والشماسات الفاضلات، ولفيف أفراد شعبنا السرياني الأرثوذكسي المكرّمين، شملتهم العناية الربّانية بشفاعة السيدة العذراء مريم والدة الإله ومار بطرس هامة الرسل وسائر الشهداء والقديسين، آمين.

بعد تفقّد خواطركم العزيزة نقول: جاء في الإنجيل المقدس بحسب البشير لوقا:
«فقال لهم الملاك لا تخافوا، فها أنا أبشركم بفرح عظيم، يكون لجميع الشعب. إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب» (لو2: 10 و11)

أحبائي، في هذا اليوم المقدس، تُقرع أجراس الكنائس معلنةً بأنغامها الشجيّة، أفراح المؤمنين بعيد ميلاد فاديهم الإلهي، وهم يشاركون ملائكة السماء بتمجيده، فقد صار الإله إنساناً، وأزاح عن كاهل البشرية كابوس الأحزان، وملأ القلوب مسرات وأفراحاً.

ففي هذه الذكرى السعيدة، ننتقل بأفكارنا وأنظارنا إلى بيت لحم أفراثا، إلى مغارة متواضعة حيث وَلَدت العذراء مريم، قبل عشرين قرناً، ابنها البكرَ، وهو بكر الآب السماوي أيضاً، وقمّطته، ووضعته في مذود، إذ شاء أن يولد فقيراً، فأهمله بنو قومه، وتم بذلك ما قاله النبي إشعيا قبل ذلك التاريخ بسبعمائة سنة إن «الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما ... شعبي فلا يفهم» (أش 1: 3).

وإن حوّلنا الآن أنظارنا إلى السماء، نراها مهتمّة جداً بهذا الحدث الإلهي العظيم، فقد مهدت له عبر الدهور والأجيال بالنبوات والرموز والإشارات، وأرسلت كبير الملائكة جبرائيل إلى الأرض مرات عديدة فحدد للنبي دانيال تاريخ وقوع هذا الحدث قبل موعده بخمسة قرون. ولما بلغ ملء الزمان بشر جبرائيل العذراء مريم بالحبل الإلهي موضحاً لها بأن الروح القدس يحل عليها وقوة العلي تظللها فلذلك أيضاً القدوس المولود منها يدعى ابن اللّه (لو1: 35).

ويوم الميلاد أعلنت السماء فرحتها بميلاد الماسيا الذي انتظرته الشعوب والأجيال، فانحدر الملاك من السماء ووقف برعاة بسطاء يسهرون على أغنامهم يحرسونها حراسات الليل على هضاب بيت لحم أفراثا. ومن أجدر من الرعاة بالبشارة بولادة الحمل الوديع «حمل الله الرافع خطايا العالم».

ولما وقف الملاك بالرعاة أضاء مجد الرب حولهم فخافوا خوفاً عظيماً. ولكن الملاك يطمئن الرعاة ويحوّل خوفهم إلى فرح عظيم قائلاً: لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم... وهذه لكم العلامة تجدون طفلاً مقمّطاً مضجعاً في مذود. وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبّحين الله وقائلين: «المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة» (لو 2: 10 ـ 14) يا لها من قصيدة بديعة فريدة يتيمة، نظمتها السماء وأنشدتها، وقد أُنعِم على الأرض، لأول مرة بعد دخول الخطية إليها، أن تسمع ألحان المجد الشجيّة، وأنغام السلام الروحية، يوقعها على قيثارة الروح ملائكة السماء، معلنين بهجة الخليقتين المنظورة وغير المنظورة بالحدث العظيم ألا وهو ميلاد المخلص الذي هو مسيح الرب، الذي به زال الخوف، ونقض سياج العداوة بين الإله والإنسان، وتبددت الأحزان وامتلأت القلوب غبطة وفرحاً، وهو ليس كالأفراح الدنيوية الزائلة، بل هو فرح سماوي مقدس كقول الرسول بولس: «إن ملكوت الله ليس أكلاً وشراباً بل هو سلام وفرح في الروح القدس» (رو 14: 17) وكقول الرب «افرحوا بالحريّ ان أسماءكم كتبت في السموات» (لو 10: 20).

أجل، ولد لنا في مدينة داود مخلص هو المسيح الذي حَمَلَ الخروف الضال على منكبيه وأتى به إلى حظيرة الخراف، وقبل الابن الشاطر، ورعى الشعب رعاية صالحة، وشفى المرضى، وأقام الموتى، وعزّى الحزانى، وفرّج عن المكروبين، وهدى الضالين. وقد أعلن عن نفسه أنه هو مسيح الله، لما دخل المجمع في الناصرة وقام ليقرأ: «ووجد الموضع الذي كان مكتوباً فيه «روح الرب عليَّ لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرية، وأكرز بسنة الرب المقبولة... فابتدأ يقول لهم إنه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم» (لو4: 16ـ 21).

فلنفرحنَّ بميلاد الفادي، أيها الأحباء، في هذا اليوم المبارك، وفي كل يوم. ولا ندع العالم ومغرياته ومنغّصاته تشغلنا عن الفرح الروحي بالمسيح يسوع ربنا. ففي وسط العاصفة، وحتى عندما يهيج البحر الخضم، فتتقاذف أمواجه الصاخبة سفينة حياتنا الغالية، تريد تحطيمها، لا يمكن أن يغادر السلام نفوسنا، والبهجة قلوبنا، ما دام إلهنا معنا، وقد وعد قائلاً: «طوبى لكم إذا عيروكم واضطهدوكم وقالوا عنكم كل كلمة سوء من أجلي كاذبين افرحوا وابتهجوا فإن أجركم عظيم في السموات» (مت5: 10ـ12).

أجل إن المسيح في ميلاده بعث البهجة في قلوبنا والسلام في نفوسنا، فعلينا أن نفعل نحن أيضاً ذلك بإخوتنا بني البشر، فنعزي الحزانى، ونفرِّج عن المكروبين ونجبر القلوب المنكسرة، ونحوِّل عوز الفقراء والمساكين إلى اكتفاء بالعطاء السخي. ليكون للمسيح موضع في منازلنا، وليحل في قلوبنا، فنقبله مسيحاً ورباً ومخلصاً لنا.

تقبَّل الرب صومكم وصلواتكم، ليكن عيد الميلاد هذا عيداً مباركاً عليكم أيها الأحباء، ولينشر الله تعالى أمنه وسلامه في العالم أجمع لتمتلئ قلوب البشر فرحاً روحياً وسلاماً كاملاً آمين.

هذا ما اقتضى والنعمة معكم ܘܐܒܘܢ ܕܒܫܡܝܐ ܘܫܪܟܐ.

صدر عن قلايتنا البطريركية في دمشق ـ سوريا
في العشرين من شهر كانون الأول سنة ألفين وإثنتي عشرة للميلاد
وهي السنة الثالثة والثلاثون لبطريركيتنا
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية


متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
بمناسبة عيد الميلاد المجديد اتقدم الى حضرة قداسة أبينا ألمعظم مار اغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك انطاكيه وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس بأخلص التهاني واطيب الاماني والتبريكات داعياً ومصلياً للرب ان يحفظكم ويحرسكم ويرعاكم ويمدكم بموفور الصحة والعافية

الشماس عوديشو الشماس يوحنا

may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قداسة أبينا ألمعظم مار اغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك انطاكيه وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس

كل عام وانتم وشعبنا بخير وبركة

نامل ان تكون هذة الاحداث الماساؤية التي يعيشها شعبنا في الغراق وسوريا ولبنان -  حافزا للعمل الروحي لوحدة شعبنا
حيث يقول الرب
 - اذا اجتمع اثنان باسمي -
ولذلك نامل ان تجتمع كل كنائسنا باسم الرب

من اجل ان تتوحد كنائسنا وبذلك يتوحد شعبنا بكل التسميات التي يتوزع عليها

ولتكن نعمة المسيح مع كل ابناء شعبنا


غير متصل josef1

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4780
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ولد المسيح هليلويا
                    المجد لله في العلى   وعلى الارض السلام   والرجاء الصالح لبني البشر
                            اليوم ولد لكم في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب 
قبل   2012 سنة ولد يسوع المسيح وبهذه الولادة تغير تاريخ العالم كله ، ولد في مغارة بسيطة حيث نزل من السماء واصبح انسانا مثلنا ليؤلهنا لنرث ملكوته في السماء ، ان ميلاده ذكرى طيبة تبعث الفرح والسلام والمحبة في نفوس البشر بالعالم كله . ان للميلاد معنى واسع تبدأ مسيرته الايمانية في نفوسنا ، وعلينا أن نفهم ان الميلاد ليس بأكل ما لذ وطاب ، ولا نصب شجرة مضاءة أو عمل مغارة ، ولا في توزيع هدايا وتبادل الزيارات ، بل علينا  فهم ان في الميلاد على الفرد ان يُخرج الحقد والبغض من قلبه الى الابد ، ويملأه بالحب لكل الناس ، وان يتعامل مع الجميع بلطف ومحبة ، وان يعمل للناس ما يريد ان يعمله الناس له .
وليكن هذا العام يارب عامآ سعيدآ، يطبع فيه بسمة على كل وجه، وفرح في كل قلب، وانعم على الكل بالسلام والراحة، اعط رزقآ للمعوزين، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بنعمك، فأسعدهم اذن بك .
لنقول لطفل المغارة تعال واسكن عالمنا وضع السلام في وطننا ، تعال واملك على ارضنا ليستتب الأمن بيننا ، تعال وانشر سلامك في بلدنا العزيز ، ويعود جميع المهجرين الى ديارهم ، لنضم اصواتنا للملائكة ونقول المجد لله قي العلى وعلى الارض السلام ... وان مضت الملائكة الى السماء هكذا نمضي الى السماء لنكون معك الى الابد . وبمناسبة عيد الميلادالمجيد والسنة الجديدة 2013 ، نترجى آباءنا الروحيين أن يخطوا لما فيه وحدة كنيستنا في هذا الوقت الذي يتلاشى فيه وجودنا في ارض آباءنا واجدادنا ، ولكي يقتدي بهم اخوتنا وسياسيونا فيعملوا على نبذ الخلافات الجانبية ويكونوا يدا واحدة لايقاف النزيف الذي يمر به شعبنا في هذه المحنة العصيبة التي تصيبه ، وتمر هذه التجربة القاسية التي تواجهنا .
 .
ننتهز هذه الفرصة لنقدم أجمل التهاني والتبريكات لشعبنا المسيحي في العالم اجمع والعراق بصورة خاصة ، طالبين من الرب يسوع بهذه الذكرى ان ينشر امنه وسلامه على بلدنا واهلنا في العراق ، وبحماية امنا العذراء مريم امين .
                                            سلامي ومحبتي لكم

                            الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا